لم يكن تغليف المصطلحات (القبيحة) ومحاولة تزيينها بإضافة بعض (المقبّلات) التي تلفت الانتباه وتغيّر الصورة الذهنية السيئة التي تكوّنت لدى العامّة عنها، بل وإدراجها ضمن الحقوق الإنسانية التي يجب المدافعة عنها والمنافحة من أجلها، بحسبان أنّ هناك فئة (يسيرة جداً) تتبنّى هذا الفعل وتمارسه، بل وتطالب بسن تشريعات وقوانين للمحافظة عليه من التغوّل المجتمعي، والإرهاب الأيدلوجي، وتخرج للتظاهر العلني للمطالبة به، ومعاقبة من يقف في طريقه بمجرّد الكلام فضلاً عن اتخاذ موقف يُفهم منه مخالفته أو وقوفه في (حِلف) المناهضين، لم يكن كل ذلك ليرفع عن هذه المصطلحات صفة القبح والقذارة ومخالفة طبيعة الأشياء، بل ومناطحة سنن الله تعالى في خلقه.