مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/04/05 20:39
أيها الظالم أين أنت من الله؟
أيها الظالم أين أنت من الله؟؟
 
تدعي الايمان و الخوف من الله و تجرح بيد و كلمة أخرى بلسانك ، تدعي التواضع  و الوقار و تصفع باليد الأخرى ، يا ترى نسيت أن فيه رب رقيب ؟، عليم ، قدير لا يخفى عليه شيء، طيب تريد النجاح و التوفيق و دعوة في السماء تحلق و تحوم و ترتفع لأعلى ، أين أنت بها يا ظالم ؟ .
نوعت في أساليب النجاح و عرفت الكثير من المعارف لترتفع الى أعلى درجة و من جرحت في زاوية يصلي و يفوض امره لله ، طيب ليس هذا و فقط ، تتناسى أنك تعرفه او أنك قلت فيه كلاما جارحا ، تتناسى أنك أبكيته و أدمعت فيضا من مقلتيه ، ثم الى اين أنت من  الله ؟.
أين المفر ؟ بل  أين المستقر أيها الظالم ؟، لسنا نبحث عن نوع المظلمة و لا نوع الكلمة و لكن نبحث عن انصاف و اقرار منك أنك تخطيت الحدود مع الغلابى من فرقت الغربة بينهم و بين الأحباب ، من تغلغل الضعف و الوهن و هم يناشدون الله في ظلمة الليالي و الناس نيام ، يكفي أنه هاجروا و تغربوا ليعلوا كلمة الحق عاليا و ليس لهم بد من الدنيا الزائلة فلما سكبت زيتا على نار الحرقة فيهم ؟، يا الله على الظلم ، و ما اقسى عبرات الحزن..تعرف أخلاقهم جيدا لكنك ظلمتهم ؟ لما ؟.
ان قلت أنك أديت واجبا في النصح و كفى تذكر أن لسانك زلق بكلمة طاعنة في المستقبل ، ان ظننت أنك صليت و اكتفيت بتبرير ذاتك في أنك لم تخطىء ، شاور حزن المظلوم لما هو منكسر الخاطر، واحذر أن يخذل الله نجاحك ، احذر أن تعود للوراء ، فليس بين الله و بين دعوة المظلوم حجاب ، حاور فيه بصراحة فربما يملك الكثير من الحقائق و أنت تتكبر ، حاور فيه تحمله لسنوات عجاف من الاحتقار و المذلة و لست تدري ، حاور فيه السبعون عذرا و ناشد منه صفحا جميلا ، فوالله سيعلو اسمك عاليا ان ما صفحت و اعتذرت ، ليس ضعفا و لا جبنا أن تعترف ،بل الظلم كل الظلم ان تستمر في التأليف و التطبيب و الهندسة و التجارة و عين المظلوم لم تنم ، لم أحدد صنفا معينا من  مهنة الظالمين و لا بحسب رتبهم في  الحياة ، لأن العبرة بالألم و العذاب الذي يعيشه المظلوم و ليس العبرة فيمن تكون ..راجع نفسك و توقف عند فاصلة الندم قبل أن يأخذك الله أخذ عزيز مقتدر...
و لا تنس انك أهديت للمظلوم حسناتك ، فهو في كل الأحوال منتصر ، اليوم أو غدا....
 
 

أضافة تعليق