مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
منهجية الرسول صلى الله عليه وسلم في توظيف الطاقات
يهدف البحث إلى التعريف بمفهوم توظيف الطاقات ودواعي ومبررات استغلال الطاقات وتوظيفها، وكذلك بيان منهجية النبي صلى الله عليه وسلم في توظيف الطاقات، وإبراز ثمار توظيف الطاقات، كما تهدف إلى توضيح مخاطر عدم توظيف الطاقات على الفرد والأمة، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وقد توزعت خطة البحث على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، وقد خلص الباحث إلى نتائج من أبرزها أن مفهوم توظيف الطاقات يعرف بأنه: تشجيع واستثمار الوسع والقدرات والمهارات والمواهب للأفراد فيما يسعهم أن يعملوه ويتقنوه. كما أن دواعي ومبررات توظيف الطاقات تبرز في ضرورة استيعاب كافة الإمكانات والقدرات المتاحة في المجتمع والأمة، للخروج بالأمة من حالة الركود والوهن الحضاري، وللانتقال بالأفراد داخل المجتمع من حالة العجز السلبية إلى حالة الوعي والعطاء الإنتاجي. كما أن منهجية النبي صلى الله عليه وسلم في توظيف طاقات وقدرات أصحابه تنوعت بين استثمار المهمة وطبيعة العمل الذي يوكل إليهم أو يقومون به، واستثمار وجاهة ونفوذ بعض أصحابه ومكانتهم في أقوامهم فوظفها لخدمة الدعوة والتمكين لدين الله، كما تم استثمار مهارات وقدرات أصحابه المتعددة، كمهارة الحوار، والصوت الحسن، وسرعة التعلم، والشعر، والمهارات اليدوية فوظف كل فيما يحسنه ويتقنه. وقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنبع الطاقات وهي مرحلة الشباب فوظف طاقتهم في القيادة والإدارة وإمامة الصلاة والقتال، كما وظف النبي صلى الله عليه وسلم طاقات المرأة فيما يتفق مع قدراتها وطبيعتها. ولم يستغني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أي طاقة مهما حجمها، ومدى تأثيرها، مستخدما قاعدة (كل ميسر لما خلق له)، وحارب النبي صلى الله عليه وسلم كل فكرة من شأنها أن تقضي على توظيف الطاقات الحياتية. كما امتدت منهجية النبي صلى الله عليه وسلم في توظيف الطاقات إلى البحث والاستقطاب عن الطاقات الفاعلة والكفاءات والخبرات التي ستسهم في نجاح المشروع الإسلامي وسرعه تفوقه وانتشاره.
يهدف البحث إلى التعريف بمفهوم المعرفة وأقسامها وأهميتها ومصادرها، وبيان مفهوم إدارة المعرفة وعملياتها في ضوء الفكر الإداري الحديث، توضيح عمليات إدارة المعرفة في ضوء المنهاج والفكر الإسلامي. وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها: -يقصد بإدارة المعرفة مجموعة من الأنشطة التي تركز على كسب المعرفة وتنظيمها وتوجيهها واستخدامها استخداما فاعلا لتحقيق الأهداف المرجوة. -تتعدد عمليات إدارة المعرفة في المفهوم الإداري الحديث حيث تعمل بشكل تتابعي وتتكامل فيما بينها، وهذه العمليات هي: (تشخيص المعرفة، تخطيط المعرفة، نشر المعرفة، توليد واكتساب المعرفة، تخزين المعرفة، تنظيم المعرفة، توزيع المعرفة، تطبيق المعرفة، استرجاع المعرفة، تقاسم وتشارك المعرفة، تحديث وإدامة المعرفة، متابعة المعرفة والرقابة عليها) -تتركز عمليات إدارة المعرفة في التراث الإسلامي في عدة مراحل وعمليات رئيسة هي: (عملية الحث على اكتساب المعرفة، عملية تطبيق المعرفة، عملية نشر المعرفة، عملية توريث المعرفة، عملية توثيق وتخزين المعرفة، عملية تحديث وإدامة المعرفة) -للمعرفة الإسلامية خصوصياتها في بعض المراحل والعمليات، نتيجة لقدسية مصدر المعرفة، وطبيعة من تصل إليهم المعرفة، ومن يحمل المعرفة ويوصلها إلى الناس.
يهدف البحث إلى إبراز جوانب التنمية الذاتية في ضوء التربية الإسلامية، وما هو أثر التنمية الذاتية على الفرد المسلم في ضوء التربية الإسلامية، ويسعى الباحث من خلاله إلى التعر يف بمفهوم التنمية الذاتية في الإسلام، و خصائصها، و بيان كيف اهتم الإسلام بالتنمية الذاتية من خلال ذكر بعضا من جوانبها والاستدلال بما ورد في القرآن الكريم وما جاء في السنة النبوية عن هذه الجوانب لعرض التجربة الناجعة والمثمرة في الإسلام، وكذلك بيان الوسائل المعينة للفرد المسلم على تحقيق التنمية الذاتية في حياته، ثم ذكر الأثر الذي يلامس الفرد من خلال التنمية الذاتية في ضوء التربية الإسلامية، وقد استخدم الباحث في دراسته المنهج الاستدلالي القائم على الاستشهاد والاستدلال بما ورد في القرآن والسنة والتي تختص بالتنمية الذاتية، وتوصل الباحث من خلال الموضوع إلى نتائج أهمها :أن التنمية الذاتية تعني تطوير الفرد لمهاراته وقدراته بمختلف المجالات، وأن التنمية الذاتية لها غاية وهدف أسمى، فهي تعنى بتغيير الإنسان نحو الأفضل، وضرورة تحقق التنمية الذاتية لجميع أفراد المجتمع، وعلى وجه الخصوص ممن هم في موقع المسؤولية، وأن التنمية الذاتية في الإسلام تتكامل جوانبها وتتعدد لتشمل الجوانب الإيمانية، والعبادية، والعلمية، والأخلاقية، والإنتاجية، والجسدية .
دور المرأة في التنشئة  المجتمعية والضبط الاجتماعي
دور المرأة في التنشئة المجتمعية والضبط الاجتماعي
تعزيز الدبلوماسية الشعبية بين تركيا والدول الإفريقية
مستخلص البحث مما لا شك فيه أن للدبلوماسية التقليدية دورٌ رئيسيٌّ لا يمكن تعويضه بما يُسمَّى بالدبلوماسية الشعبية، ولكن تلك الوفود تكون بمثابة عامل قوي ومساعد للدبلوماسية التقليدية؛ حيث تهيئ الحكومات عن طريق الضغوط الشعبية والرأي العام، مما يصنع أرضية خصبة للدبلوماسية التقليدية لجني الثمار والحصول على النتائج، كما أنّ الدبلوماسية الشعبية تعتبر بديلاً (أحياناً) للدبلوماسية التقليدية في ظل غياب مؤسسات وزارة الخارجية أو فقدانها للشرعية. كما أنَّ لها دورٌ مقدَّرٌ في تحسين علاقات الشعوب؛ فهي تعمل على إزالة التوتُّرات التي قد تعتري علاقات الدول بعضها بعضاً، لأي سببٍ من الأسباب، كما أنَّ لها دورٌ ملموسٌ كذلك في تعريف الدول بعضها بعضاً، ومن ثمَّ حثّها لإقامة علاقات دبلوماسية بينها. كذلك للدبلوماسية الشعبية دورٌ مقدَّرٌ في تنفيذ السياسات الخارجية لبعض الدول، حيث لم تعد الدبلوماسية التقليدية الرسمية وحدها كأداة تنفَّذ فيها السياسة الخارجية. أيضاً للدبلوماسية الشعبية دورٌ كبيرٌ في التقريب بين الدول والشعوب، والمساهمة في فض النزاعات، ونشر ثقافة الحوار والتشاور، وتنسيق الجهود الدولية لمجابهة التحديات الأمنية والتنموية والبيئية وغيرها. وفوق ذلك كله؛ للدبلوماسية الشعبية أثرٌ واضحٌ في تحسين صورة الإسلام خصوصاً لدى الشعوب غير المسلمة، إذ إنَّ نظرة الغرب الخاطئة عن الإسلام ليست أمراً جديداً، وإنما تمثل جذوراً وعوامل متأصِّلة تغذي هذه النظرة وتحركها، وقد تفاقمت هذه الجذور بصورة كبيرة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وبما أنَّ دولة تركيا تسعى منذ عقود لتعزيز حجم التعاون بينها وبين الدول الإفريقية، بإعلانها في العام 1998م عن الخطة العملية للانفتاح نحو إفريقيا (Opening to Africa Plan) لتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتنموية بينها وبين الدول الإفريقية؛ يصبح من الأهميّة بمكان وضع تصوُّر لبرنامج عملي لكيفية تعزيز الدبلوماسية الشعبية بين تركيا والدول الإفريقية، يمكن البناء عليه ليصبح برنامجاً مستقبلياً يدعم العلاقات بين الطرفين. وقد خلص هذا التصوُّر إلى ضرورة توسيع دائرة العمل الإغاثي والإنساني التركي في إفريقيا، ونشر وتعليم اللُّغة التركية في الدول الإفريقية، والاهتمام كذلك بالتبادل الثقافي والفني والأدبي والرياضي بين الطرفين، والاندماج الاجتماعي بشتَّى الصور. Abstract The traditional diplomacy plays a major role that without a doubt peoples delegation cannot remunerate, but this delegations serve as a strengthening and helping tool to traditional diplomacy whereby it gears the governments through public pressure and general opinion, which will promote a fertile soil for traditional diplomacy to inculcate and make an impact, furthermore it plays a substitutional role to traditional diplomacy in absence of government institutions and ministries or in loss of legitimacy. It also plays an implied role in improving the relationships between nations, it help to eliminate any tautness between them, likewise it plays a significant role in bringing nations together and encouraging them to have a formal diplomacy between them, as well it have a respective function in executing foreign policies in some States, yet again it plays an active role in bringing nations together, contribute positively in conflict resolutions, disseminate culture of dialogue and consultation, and coordinate international efforts to confront security, development and weather challenges and so on. Above all public diplomacy have a clear impact in improving the picture of Islam more especially to non-Muslim societies. Thus the erroneous perception of western world to Islam is not something new, it symbolizes roots and inherent factors that feeds such perception and control it, and exacerbated even more after 9/11 incidents. As Turkey aimed to extend her communion and collaboration with African States by declaring an 1998 Opening Plan for Africa, to improve her political, cultural and development relations with African countries, it’s important to conceptualize physical agenda of strengthening public diplomacy modality between Turkey and African States that can be a constructing point to a future plan to enhance relations between the two parties. Such plan has concluded on the importance of expanding the circle of Turkish humanitarian aids and relief, spread Turkish language in African countries and regarding exchanging of culture, arts, sports and social consolidation and integration in all ways.
حرفية المنافسة المعاصرة
لا شك أننا نعيش في عصر التكنولوجيا الحديثة حيث أننا نشاهد يوماً عن يوم تطورات تكنولوجية حديثة تتألق في عالمنا لذلك أردت اليوم التحدث في موضوع المنافسة وحرفيتها وكيفية التألق في العالم عبر طرق بسيطة. يجب أن نتألق في عالم الإبداع وننشر اختراعاتنا الوطنية على مستوى عالمي ونستغل كل ما بحوزتنا لنشر تلك بواسطة الطرق التي سوف تناقش في هذا المقال. هناك حاجة مُلِحَّة للإدارة السليمة التي تعتمد على أفق مُنظمة سليمة تضمن النجاح السريع والمستمر.
عمل المرأة المسلمة و إنفاقها علي بيتها في الميزان
تمهيد : علي مدي عقود من الزمن و منذ خروج المرأة إلي سوق العمل بإسم المساواة، دار الحديث حول المنافع التي إنجرت عن خروجها و إمتهانها للعمل و التركيز علي الدور الذي إضطلعت به بإقتدار المرأة في ميادين شتي. في هذه الورقة المتواضعة التي حضرتها في إطار الدورة التعليمية لدراسات المرأة و الأسرة "شجرة الطوبي" المنعقد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة تظاهرة مشهد عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2017 الموافق ل1438ه سنحاول تقديم مقاربة للجانب السلبي الذي ترتب عنه عمل المرأة، ما هي إنعكاساته علي المرأة ؟ نفسيا بدنيا و معنويا و هل مساهمتها المادية تغطي علي الأضرار التي لحقت بمكانتها في المجتمع و مدي تأثر محيطها المباشر بذلك و علي الخصوص الأسرة. إنني أدعو لمعاينة موضوعية لعمل المرأة و معالجة سلبياته وفق خصوصيتنا العقائدية. في زمن التغيرات السريعة حيث تحكم مقاييس الدورة الإقتصادية المجتمعات الإنسانية و مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة و مراجعة قوامة الرجل علي المرأة، يهمنا أن ندرس إنعكاسات ذلك علي دور المرأة في الأسرة و المجتمع ككل. طبقا لنظام إقتصادي مفروض، تعدي دور المرأة طبيعتها الفطرية لتصبح جزأ لا يتجزأ من الدورة الإقتصادية و لهذه المساهمة إنعكساتها و نتائجها نلمسها عن قرب من خلال تنشأة النشأ مثلا.
معالم العولمة
نلاحظ تضارب كبير للآراء حول المفهوم لهذا أفضل إعتماد تعريف موسوعة أنكارتا عام 1999 الذي جاء كما يلي :"أفضت العولمة عن توسع جغرافي للتبادلات و بالتحديد في تنويع مجالات التبادل، تتضمن العولمة المنتوجات، الأسواق، رؤوس الأموال، اليد العاملة و الشركات، و دور الشركات العابرة للقارات مصيري لأنها تلعب الأدوار الرئيسية في عولمة العلاقات الإقتصادية و هذا لا يقلل من شأن التغييرات المؤسساتية التي واكبت هذا الإتجاه، و إلي حد ما لا تمثل هذه العولمة إمتداد في إنفتاح الإقتصادات المشهود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إنما التحولات الهيكلية التي تمخضت عنها من مدة قصيرة مكنوها من إجتياز مرحلة جديدة في تداخل الإقتصادات العالمية و هذا بشكل لم نعهده من قبل." و للأستاذ قاسم محمد الشريف[1] تحديد آخر للعولمة :"إن الإقتصاد هو المضمون الرئيسي للعولمة إضافة إلي مضامين فكرية و ثقافية و إعلامية أخري لخدمة المضمون الأساسي."