مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
الفشل حافز جيد
كنت أستمع بإهتمام إلي عرض قدمته لي هاتفيا صديقة عزيزة و هي معلمة في طور المتوسط حول الفارق بين عملية التعليم في وسط متعلم و أحواله المادية متوسطة و بين أداء المهمة النبيلة، في وسط مستوي المعيشة فيه متدني: "-هناك فارق شاسع بين تلاميذ المتوسطة التي أعمل فيها هذا العام و بين أبناء المتوسطة التي علمت فيها العام المنصرم. -أين يكمن الفارق في نظرك ؟
"الجنة الآن و كفي!"
من أسابيع كنت أستمع إلي عرض قريبة عزيزة حاملة لجنسية غربية و هي تتحدث عن الوجود الآسيوي في المجتمعات الغربية :" لا نشعر بوجودهم، مع العلم أن لهم أحياءهم و محلاتهم و عاداتهم لكن وجودهم هاديء منسجم مع قيم آسيا الحضارية."
ماذا بعد كل هذا ؟
تعبنا من متابعة إنكساراتنا و خسائرنا و هواننا في سوريا، العراق، مصر، اليمن، بلاد بورما، فلسطين و القائمة تطول... تعبنا من حديث داعش، تنظيم الدولة الإسلامية، الحرب علي الإرهاب، بوش الأب، بوش الإبن، بوش الأخ، أوباما، كيري و هلم جرا...
و للصغار دور في التحرير
ي إحدي معسكرات الإعتقال التي تشبه كثيرا معسكرات "أوشويتز و داشو" لمحت بين الأسلاك الشاءكة ظل ذلك الطفل النحيل و الشاحب، فعوض أن يكون جسما صغيرا ممتلأ بالصحة تعلوه الإبتسامة كانت معالم وجهه البريء تشي بالحيرة و الخوف و البؤس. هذه الصورة وجدتها بين صور عديدة تصور فاجعة الإحتلال الفرنسي في الجزائر.
ذلك العنف الذي مللناه
لا شيء يزعج المرء و الزائر للجزائر مثل المزاج الغضوب و العنيف للفرد الجزائري كان رجلا أو إمرأة. لهذا يتعين علينا تحليل الظاهرة بعين فاحصة و منطق ناقد و بصيرة نافذة، ففي حالة إستمرار الحال علي ما نحن عليه، فمآل مجتمعنا الزوال و قبل ذلك سيقع إنفجار رهيب سيؤدي بنا مرة أخري إلي لغة التصادم المباشر التي عشناها في التسعينيات علي مستوي محدود و ليس واسع كما هو الحال اليوم في سوريا و اليمن.
كنا
كنا كنا في يوم ما كنا في أرض ما أرضنا يومنا