مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/03/26 15:21
تفهم الزوج علي رأس أولوياتك
 
كثيرات من يفكرن في حدث الزواج في حياتهن و كيف تنقلب رأسا علي عقب، كثيرات من كن يفكرن بصيغة المفرد و عند الزواج عليها بالتفكير بصيغة المثني لكن فكرهن لن يذهب أبعد و ما هو مطلوب أكثر من ذلك بكثير، فعلي رأس أولويات الزوجة حديثة العهد بالزواج أو قديمة، يتمثل أساسا في ضرورة فهم الزوج و تقبله كما هو بحسناته و فضائله و خصاله و مساوءه و عيوبه.
لتتذكر جيدا هذه الحقائق الزوجة الكريمة :
قبل ما تعددي مساويء الزوج عددي مساوءك.
قبل ان تطالبيه بأن يفهمك، حاولي أن تفهميه.
قبل أن تغضبي عليه، إغضبي علي نفسك لأنك لم تنجحي في إختبار الصبر و مراعاة مشاعره و فهم التحديات التي يواجهها يوميا ساعة بساعة.
فزوج هذه الأيام ليس بزوج الخمسينات و الستينات و السبعينات من القرن الميلادي الماضي، فهو رجل يتعرض اليوم لإستفزازت رهيبة و ضغوط لا قبل لك في فهمها لأنك ببساطة لست رجل و إنما إمرأة.
و المتوقع منك كزوجة ماكثة في البيت أو عاملة أن تدركي بأن الرجل الذي عقد عليك ذات يوم بموافقتك يحتاج إلي دفيء و إبتسامة و صورة جميلة و كثير من الصمت و الصبر و دعاءك له في الصلاة و عن ظهر الغيب.
و سترين نتيجة تعاملك معه لامحالة الزوج سيعيد النظر في بعض عصبيته و مزاجه الصعب احيانا و في غضبه المتسرع و في أحكامه السابقة و سيعمل من تلقاء نفسه علي أن يقطع المسافة نحوك ليلتقيك في منعطف من حياتكما المشتركة ليعبر لك عن إمتنانه بطريقته هو و ليس بطريقتك. فماذا لو تجربي أن تتوقفي عن الشكوي و تضبطي علاقتك بالأطفال ليمنحوك فسحة وقت و جهد تخصصيها للزوج العائد من الخارج منهك القوي و مرهق الأعصاب ؟
ماذا لو جربت الإستماع له دون أن تتكلمي ؟
ماذا لو اعطيتيه من وقتك القليل لتهدئي مخاوفه من  صعوبات و مشاق الإسترزاق ؟
ماذا لو منحتيه محبتك الخالصة و أغدقت عليه من عطفك دون ان تنتظري منه مقابل ؟
سترين أختي الكريمة أن النتيجة ستكون أكثر من باهرة و بالله التوفيق.
 
 
أضافة تعليق