مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2024/08/19 10:42
لا هاريس و لا يحزنون...

مضحك مراهنة الإعلام العربي و بعض الأطراف الرسمية العربية علي المرشحة الديمقراطية الأمريكية للرئاسيات كمالا هاريس...

مضحكة هذه التحاليل المتوالية حول تعاطف هاريس مع أهلنا في فلسطين غزة تحديدا...

مضحك مبكي تعليق أمال عريضة علي فوز هاريس و دورها في ملف فلسطين.

لازلنا نحبو في مجال السياسات الدولية، و نتظاهر بعدم الفهم و غباءنا يتعاظم يوم بعد يوم، كأن الحسم النهائي لملف فلسطين في يد واشنطن ...إن لم نتحرك فعليا في أرض الميدان صفا واحدا و همة واحدة سيظل الفلسطينيون قربان علي مذبح مصالح بنو صهيون و الطغاة من العرب و المسلمين و طبعا الغرب.

نحن إلي نحد الساعة لم نفوز إلا بالإدانة و الشجب و إنتهي...فكل التحركات تصب لصالح العدو إطلاق سراح السجناء و ليس الرهائن الصهاينة و إلحاق غزة ببنو صهيون ...

لا أحد يعمل لتحرير الأرض و العباد و من يعول علي إصلاح مجلس الأمن و المؤسسات الدولية واهم، فمن يملك القوة الحضارية من يملي شروطه و ليس العكس.

جبهتنا مبعثرة، متنافرة، لنري ليبيا، اليمن، السودان، سوريا و هلم جرا، فكيف سيتحرر الفلسطينيين ؟

نحن ندور في حلقة فارغة ننتظر من العدو الحسم ، هذا و قد حسم أمره العدو من قبل 1948، فقرار الصهيونية بإحتلال فلسطين قديم و تم فعليا لأنهم عملوا من أجل هدفهم الشيطاني....أما نحن، فلا شيء في المحافل الدولية لا وزن لنا و لا تأثير و ليس بوسع إقناع أحد بعدالة القضية بينما أكثر من نصف الأنظمة العربية مطبعة مع العدو الصهيوني و تنسق معه أمنيا و تتولي مهمة الحفاظ عليه نيابة عنه. هذا و جزء معتبر من الفلسطينيين أنفسهم يؤمنون بضرورة القبول بالحد الأدني الوهمي و العيش في جوار جلاديهم.

فما نحن في حاجة إليه : إنقلاب في الذهنية التي سادت بعد التوقيع علي إتفاقيات أسلو واشنطن و الإعتراف الغير الشرعي بحق الصهاينة في بيت المقدس و أرض فلسطين، فإما التغيير الجذري في مقاربة طبيعة الصراع و إما الزوال....فلا يجب أن ننسي هدف الصهاينة الأوحد التمدد و السيطرة.

أضافة تعليق