فؤاد الصوفي*
يضيق صدر الإنسان وهو يتابع الأحداث في المنطقة والصمت والتأييد الفاضح للتعذيب العربي الجماعي الذي يمارَس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل فليس هناك من شعب على هذه البسيطة يعاني من الظلم والضيم والقهر والاستبداد والتعذيب الجماعي كما هو الحال في شعبنا الفلسطيني المرابط .
بلد مضطهد ومحتَل، ومقاومته للمحتل مكفولة في الشرائع السماوية وفي القوانين الوضعية بل وميثاق الأمم المتحدة كما أن هناك إجماع دولي على أن ما تقوم به إسرائيل بعيد عن الإنسانية والشرعية ومخالف للشرعية الدولية.
إلا أن هناك صمت مخزٍ، صمت عربي -على مستوى الزعامات- مؤيد للتنكيل الذي ينال من حق الفلسطينيين ، ولولا التربية الوسطية التي يتلقونها والوعي المعرفي والثقافي لأصبحوا قنابل متفجرة في الداخل والخارج، شعب مظلوم ومسكوت عن ظلمه، مظلوم بالمحتل وباضطهاد المحتل وسلاح المحتل ولم يقف الأمر عند احتلال الأرض بل تجاوز الأمر إلى القتل المستمر والاعتقالات المتتالية وهدم المنازل والتهويد الواضح والفاضح للمقدسات .
وليس غريبا أن يصدر ذلك من أسوأ عنصر عرفه التاريخ فتلك أخلاقهم قديما وحديثا، وهم يعرفون ذلك جيدا ولذلك لا يرعوون من ارتكاب أقبح الأخلاق التي تتنافى مع الأعراف الدولية والسلوك الإنساني، فيتصرفون حسب نظرتهم لكُنْه أنفسهم .
كما أنه ليس من الغرابة أن يصمت الغرب على ذلك وإن كان لم يصمت بيْد أن الأغرب أن نجد القيادات العربية موكِّلة للعدو ومتواطئة ومتنازلة عن هذا الحق الغالي على كل مسلم في وجه الأرض، فليس هنالك من قضية مضيعة وجمهورها فوق المليار.شعوب حولتها زعاماتُـها إلى قطيع وغثاء كغثاء السيل لا احترام لخياراتها ولا تقدير لمقدساتها!
والأدهى والأنكى أنه ليس التواطؤ فحسب بل التأييد والتعاون، وما حرب الوكالة الماضية التي أعلن عن بدئها من بلد عربيٍّ وأعلن التوقف عنها من زعيم عربي عنا ببعيد. ولم تكتف بالتضييق على المعونات وعدم فتح الحدود إلا بإذن البواب الأمريكي بل أضيف إلى المشهد جدار العار ليحكم الخنق على المظلومين .
يجوع الفلسطينيون وتسفك دماؤهم وتسجن وتغتال قياداتهم على مرأى ومسمع من العالم كله وتساهم في ذلك بشكل مباشر دول الجوار والجور العربي فلم يتحرك في هؤلاء دم الدين ولا دم العروبة ولا دم القومية ولا الإنسانية، فلم يعد لقوميتهم دم يسري ولا ضمير يستحيي ، لقد خضع الزعماء وطأطأت رؤوسهم وماتت الشهامة وبليت العروبة إنه الخزي والهوان.
حقا أن ما يحدث لفلسطين ولغزة بالذات هو حرب بالوكالة تهدف إلى تركيع المقاومة لتنخرط في إطار الطابور الصهيو عربي فهي حرب بالوكالة!.
فليس لنايا أيها الشعب المرابط هنيئا لك الرباط وإن كان ثمنه غاليا لكن أجره أغلى، وهنيئا لك الثبات الذي يبشر بالنصر، ومما لا ريب فيه أن هذا الثبات ستكون جائزته من المولى عز وجل النصر المبين، يومها لن تذكروا أنكم ذقتم بؤسا قط، يومها ستدركون أنكم رفعتم رأس الأمة وأخزيتم الوجوه البائسة التي انبطحت لتلوي أعناقكم أو القضاء عليكم ، شاهت تلك الوجوه وخسئت ، وهنيئا لكم شرف الذود عن الأرض والعِرض ونصر الله وِسامكم بعونه سبحانه ووعده حقٌّ وآت ولينصرن الله من ينصره، وعزاؤنا لأمة لم يعد فيها مواقف لرجال...
*مدير موقع الوفاق الإنمائي
Wefaqdev.net
يضيق صدر الإنسان وهو يتابع الأحداث في المنطقة والصمت والتأييد الفاضح للتعذيب العربي الجماعي الذي يمارَس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل فليس هناك من شعب على هذه البسيطة يعاني من الظلم والضيم والقهر والاستبداد والتعذيب الجماعي كما هو الحال في شعبنا الفلسطيني المرابط .
بلد مضطهد ومحتَل، ومقاومته للمحتل مكفولة في الشرائع السماوية وفي القوانين الوضعية بل وميثاق الأمم المتحدة كما أن هناك إجماع دولي على أن ما تقوم به إسرائيل بعيد عن الإنسانية والشرعية ومخالف للشرعية الدولية.
إلا أن هناك صمت مخزٍ، صمت عربي -على مستوى الزعامات- مؤيد للتنكيل الذي ينال من حق الفلسطينيين ، ولولا التربية الوسطية التي يتلقونها والوعي المعرفي والثقافي لأصبحوا قنابل متفجرة في الداخل والخارج، شعب مظلوم ومسكوت عن ظلمه، مظلوم بالمحتل وباضطهاد المحتل وسلاح المحتل ولم يقف الأمر عند احتلال الأرض بل تجاوز الأمر إلى القتل المستمر والاعتقالات المتتالية وهدم المنازل والتهويد الواضح والفاضح للمقدسات .
وليس غريبا أن يصدر ذلك من أسوأ عنصر عرفه التاريخ فتلك أخلاقهم قديما وحديثا، وهم يعرفون ذلك جيدا ولذلك لا يرعوون من ارتكاب أقبح الأخلاق التي تتنافى مع الأعراف الدولية والسلوك الإنساني، فيتصرفون حسب نظرتهم لكُنْه أنفسهم .
كما أنه ليس من الغرابة أن يصمت الغرب على ذلك وإن كان لم يصمت بيْد أن الأغرب أن نجد القيادات العربية موكِّلة للعدو ومتواطئة ومتنازلة عن هذا الحق الغالي على كل مسلم في وجه الأرض، فليس هنالك من قضية مضيعة وجمهورها فوق المليار.شعوب حولتها زعاماتُـها إلى قطيع وغثاء كغثاء السيل لا احترام لخياراتها ولا تقدير لمقدساتها!
والأدهى والأنكى أنه ليس التواطؤ فحسب بل التأييد والتعاون، وما حرب الوكالة الماضية التي أعلن عن بدئها من بلد عربيٍّ وأعلن التوقف عنها من زعيم عربي عنا ببعيد. ولم تكتف بالتضييق على المعونات وعدم فتح الحدود إلا بإذن البواب الأمريكي بل أضيف إلى المشهد جدار العار ليحكم الخنق على المظلومين .
يجوع الفلسطينيون وتسفك دماؤهم وتسجن وتغتال قياداتهم على مرأى ومسمع من العالم كله وتساهم في ذلك بشكل مباشر دول الجوار والجور العربي فلم يتحرك في هؤلاء دم الدين ولا دم العروبة ولا دم القومية ولا الإنسانية، فلم يعد لقوميتهم دم يسري ولا ضمير يستحيي ، لقد خضع الزعماء وطأطأت رؤوسهم وماتت الشهامة وبليت العروبة إنه الخزي والهوان.
حقا أن ما يحدث لفلسطين ولغزة بالذات هو حرب بالوكالة تهدف إلى تركيع المقاومة لتنخرط في إطار الطابور الصهيو عربي فهي حرب بالوكالة!.
فليس لنايا أيها الشعب المرابط هنيئا لك الرباط وإن كان ثمنه غاليا لكن أجره أغلى، وهنيئا لك الثبات الذي يبشر بالنصر، ومما لا ريب فيه أن هذا الثبات ستكون جائزته من المولى عز وجل النصر المبين، يومها لن تذكروا أنكم ذقتم بؤسا قط، يومها ستدركون أنكم رفعتم رأس الأمة وأخزيتم الوجوه البائسة التي انبطحت لتلوي أعناقكم أو القضاء عليكم ، شاهت تلك الوجوه وخسئت ، وهنيئا لكم شرف الذود عن الأرض والعِرض ونصر الله وِسامكم بعونه سبحانه ووعده حقٌّ وآت ولينصرن الله من ينصره، وعزاؤنا لأمة لم يعد فيها مواقف لرجال...
*مدير موقع الوفاق الإنمائي
Wefaqdev.net