عيد الفطر علي الأبواب و أجزاء كاملة من عالمنا في حالة حرب و لا أحد يعمل فعليا لوقف آلة الدمار و القتل. الحلول لا ترد من الخارج أو من مجلس الأمن الأممي، من معاني عيد الفطر مشاركة الفقير و المحتاج و المظلوم فرحة إكمال شهر كامل من الصيام و القيام، ماذا عسانا قوله و فعله لإخواننا سوي إرسال مساعدات عينية و الدعاء لهم ؟
طالت غفلة الشعوب و لا نملك مزيد من الوقت للإنتقال من مفعول به إلي فاعل كما جسدت ذلك بإقتدار المقاومة في 7 أكتوبر الماضي.
لا بد من الذهاب إلي التغيير الداخلي، فالأوضاع في سوريا و السودان و فلسطين و اليمن غير قابلة للإستمرار. فنحن نحارب أنفسنا بمثل هذه الأحوال، ليس بوسع الفرد لوحده التغيير الشامل لكن أن يبدأ بنفسه أولي، حماسة التعاطف يتيمة في ظل تكالب الأشرار علينا. فالمطلوب رجال غير قابلين للرشوة و لسنا مطالبين بإحداث معجزات.
بما أن قضاة المحكمة الدستورية السينغالية لم يستجيبوا لإبتزاز رئيس الدولة المنتهية عهدته، فما الذي يمنع مختلف المسؤولين في بعض المواقع من التحرك بأمانة و إيجابية هذا و قد إستفاد إيجابيا السنيغال من الإنقلابات العسكرية في جواره ؟
لا تصلح بنا حالة الجمود، فمصيرنا علي المحك و معالجة التصدع علي مستوي الأمة يبدأ أولا و أخيرا من الداخل. شبعنا تنظير و أطنان من التحاليل و التشخيص واضح و الحلول واردة و ما يلزمنا الكثير من الأعمال و الأفعال الناجعة ذات تأثير مباشر. نحن لا نبالغ إن قلنا بأن حالة الضعف و الهوان مسؤوليتنا نحن قبل الأعداء، و إن لم نتمكن من إنقاذ أنفسنا فلا نلومهم.