مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
لصوص اللغة!
معظم لغات الدُّنيا ترجع أصولها إلى اللغة العربية بصورة مباشرة، أو غير مباشرة عن طريق (سرقة) المصطلحات العربية وإدخالها (ورشة صيانة) لإجراء تعديلات عليها تغيِّر من معالمها بالكلية، أو تضفي عليها لمحة غير عربية (أوروبية، أمريكية، لاتينية، فارسية،...الخ)، لتجعل المتلقِّي يقف ويفكِّر مليَّاً وتدور في رأسه عشرات الأسئلة عن (هل هذا المصطلح عربي وتم اقتباسه من غير العرب، أم العكس؟)، وهذا في اعتقادي ما تريد (محافل) الغرب أو غير العرب عموماً، ترسيخه في مخيِّلة الجيل الناشئ من الأمة الإسلامية العربية، لينشأ منسلخاً تماماً عن أصله الإسلامي العربي، وغير معتزَّاً به البتَّة.
كرة القدم...الهوس القاتل!
لم يدر بخلد مدافع كولومبيا "أندريس اسكوبار" أنّ الهدف الذي أودعه خطئاً بيمناه في مرمى فريقه الذي كان يواجه البلد المضيف الولايات المتحدة الأمريكية في نهائيات كأس العالم في العام 1994م، والذي أطاح بأحلام بلاده للتأهل للمرحلة التالية في طريق تحقيق الحلم بالفوز بالكأس الذهبية الذي تنبأ لهم به نجم البرازيل السابق "بيليه" في إحدى شطحاته، والذي جعل معظم الكولومبيين يراهنون على ذلك الفوز خصوصاً تجّار المخدّرات والمافيا التي تنشط في معظم دول أمريكا اللاتينية، لم يدر بخلده أنّ ذلك الهدف سيطيح برأسه كما أطاح بأحلام المراهنين على التتويج والفوز بالكأس، فما أن عاد المنتخب لكولومبيا خائباً، حتى استُقبلَ "اسكوبار" برصاصة في رأسه بدلاً عن استقباله بأكاليل الزهور والألعاب النارية.
سلوكيات الأزمات
لا شكّ أنّ الأزمات تخلق واقعاً اجتماعياً جديداً لمن يقعون في دائرتها أو تحت تأثيرها، يتطلب هذا الواقع الجديد التكيُّف معه والتأقلم عليه في سبيل استمرارية الحياة التي بالتأكيد لن تكون كسابق عهدها قبل الأزمة، وإنّما تكون في الغالب أقلّ (على كافة المستويات) منها، كمستوى المعيشة، أو الوضع الوظيفي، أو الحالة الأكاديمية والتعليمية أو الأمنية بصورة أشمل، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار الحالة التي يعيش فيها صاحب أو أصحاب هذه الأزمة في البيئة المكانية أو النفسية الجديدة التي قذفت بهم هذه الأزمة في أتونها.
الحقوق والحريات في الغرب...قنابل منزوعة الفتيل!
ما هي قصة هذه الحقوق والحريات اللامتناهية التي تزداد يوماً بعد يوم في الغرب، والتي جعلت منه (ثكنة) مدنية ضخمة، يسيطر عليها هؤلاء (الحقوقيون) والذين لا يمثّلون في الغالب إلا فئة ضئيلة جداً من المجتمع الغربي الذي يناهض معظمه (بفطرته الإنسانيّة السويّة أو لتديُّنه ربما) هكذا ممارسات، فالدولة بمفهومها السيادي العام وضوابطها الصارمة، أضحت في مواجهة شرسة أمام ما يُسمّى بالمجتمع المدني الذي تتقدّمه منظومات (حقوقية) قوية، مدعومة من جماعات الضغط أو ما يُسمّى بـ(اللوبي) والتي تسيطر على معظم المؤسسات الحكومية هناك، خصوصاً مواقع اتخاذ القرار، والذي (أي هذا اللوبي) ما إن يدخل في معركة مع بقية تكتُّلات الدولة داخل البرلمانات لإجازة حق أو لمنح حرية ممارسة (شاذة) لمطالبين بها، إلاّ ونجده قد كسبها، وخرج من قبّة البرلمان ملوّحاً بمسودّة القانون المجاز، ليستقبله المطالبون بهذا الحق بالرقص والتصفيق والبكاء الهستيري!!!