مرآة من الواقع (3)
فن التسيير و مستلزمات التمكين
قضية التحرش بالمرأة في ميدان العمل ، مكاتب الادارة ليست تخلو من وجود مساحات لكلا الجنسين يعني رجال و نساء و هذا عيب من عيوب الادارة ، اذ على المسير الناجح أن يراعي الأمور الأخلاقية و يوليها جانبا كبيرا من الاهتمام ، فليست المرأة الموظفة تجد راحتها و هي منهمكة على مكتبها تعمل و ليس الرجل يجد تركيزه على ملفات العمل و هو يحلل بعقل مدقق لما أمامه ، لأن كلاهما سينهمك يف الحكايا و السئلة الشخصية و التي تصنف خارج مجال العمل ، اذ كثير من المسيرين يغفل عن هذه المسألة بحجة قلة الهياكل الانشائية بداخل المؤسسة و الأغرب في الأمر كما يبدو لي و قد لا يبدو غريبا للبعض الآخر أن فيه بعض المناوبين من يتقاسم غرفة مناوبة سواء للعمل او لتناول الأكل و هذا أعتبره فوضى و محاولة كسر حواجز الاحترام و جعل الاختلاط سنة حميدة في مجتمع من المفروض و الأكيد أنه مسلم..
هذا من جهة و من جهة أخرى نجد أن عمل المرأة الليلي فيما يسمى المناوبة الليلية للطبيبات أو الممرضات أو القابلات فيه حقيقة حاجة ملحة لعمل المرأة مثلا كقابلة لأن القيام بعملية التوليد هي أنسب للمرأة قبل الرجل و شرعا هي لها و تواجدها في ساعات متأخرة من الليل بالمستشفى هو واجب فرضه المنطق و الحاجة و العقل ، لكن يا حبذا لو يفصل في أجنحة الأطباء بين الجنسين لتتمتع المريضة بكافة طمأنينتها و هي ترقد بداخل المصلحة الاستشفائية و لا تخشى أن يدخل عليها طبيب مناوب أو رجل غريب زائر مثلا و هي مكشوفة على رأسها أو نائمة مستغرقة في نومها فهنا لا بد من لوائح تنظيمية تحدد أولويات التنقل في المصالح الاستشفائية و كذا ساعات المناوبة للمرأة فبغير دور القابلة كاستثناء جميل أن تسند المناوبات الليلية للأطباء و الممرضين الرجال حتى تتفرغ الموظفة و العاملة لرعاية بيتها و اولادها و زوجها بدل من مزاحمة الرجال في العمل في أوقات حقيقة تسقط معه كل ستائر الحشمة و الاحترام و هنا كثيرا ما نسمع بفلان تحرش بفلانة في مقر عملها أو اثناء تأديتها لمهامها ، يا أختي الزمي بيتك الا ما كان منه ضرورة كأن تكوني قابلة فهي مهنة احترمها كثيرا و أفضل بكثير ان ترعى المرأة المرآة و تقوم بفحصها و تقديم العلاج المناسب .
فعلى المسؤولين من يشرفون على التسيير الاداري في مختلف المكاتب و المصالح و المؤسسات اضمنوا بلوائحكم مبادئ للعمل غير قابلة للاختراق فالغير من الدول حقق هذه الغاية كما هو معمول في المستشفيات السعودية حيث لا اختلاط فيما بين الأطباء و لا الشبه طبيين ، و فيه أجنحة مخصصة للرجال يعمل فيها رجلا و أجنحة مخصصة تعمل فيها نساء الا ما كانت الحاجة ملحة لاستشارة طبية أو فريق جماعي من الأطباء حول حالة حرجة غير مفهوم تشخيصها .
نحتاج لقليل من الأنفة و احترام الحرمة التي حثنا عليها الدين و لا داعي للتحجج بحجة العلم و البحث العلمي في أوساط مختلطة فمن أراد العلا في تحصيل العلم أو في صنع طائرة او اكتشاف مضاد لفيروس فليتزم كنيته الاسلامية و ليطبقها في مهنته و حيثما وجد ليكون خير سفير لدينه و بذلك تقل ظاهرة التحرش و العبث بكرامة الأشخاص الذين يسهرون على تحقيق غاية الرقي و الحضارة ، فبغير تحضر في الأخلاق كل ما تم بمخالفات شرعية فهو و الريح سواء سيذهب هباءا منثورا...
فن التسيير و مستلزمات التمكين
قضية التحرش بالمرأة في ميدان العمل ، مكاتب الادارة ليست تخلو من وجود مساحات لكلا الجنسين يعني رجال و نساء و هذا عيب من عيوب الادارة ، اذ على المسير الناجح أن يراعي الأمور الأخلاقية و يوليها جانبا كبيرا من الاهتمام ، فليست المرأة الموظفة تجد راحتها و هي منهمكة على مكتبها تعمل و ليس الرجل يجد تركيزه على ملفات العمل و هو يحلل بعقل مدقق لما أمامه ، لأن كلاهما سينهمك يف الحكايا و السئلة الشخصية و التي تصنف خارج مجال العمل ، اذ كثير من المسيرين يغفل عن هذه المسألة بحجة قلة الهياكل الانشائية بداخل المؤسسة و الأغرب في الأمر كما يبدو لي و قد لا يبدو غريبا للبعض الآخر أن فيه بعض المناوبين من يتقاسم غرفة مناوبة سواء للعمل او لتناول الأكل و هذا أعتبره فوضى و محاولة كسر حواجز الاحترام و جعل الاختلاط سنة حميدة في مجتمع من المفروض و الأكيد أنه مسلم..
هذا من جهة و من جهة أخرى نجد أن عمل المرأة الليلي فيما يسمى المناوبة الليلية للطبيبات أو الممرضات أو القابلات فيه حقيقة حاجة ملحة لعمل المرأة مثلا كقابلة لأن القيام بعملية التوليد هي أنسب للمرأة قبل الرجل و شرعا هي لها و تواجدها في ساعات متأخرة من الليل بالمستشفى هو واجب فرضه المنطق و الحاجة و العقل ، لكن يا حبذا لو يفصل في أجنحة الأطباء بين الجنسين لتتمتع المريضة بكافة طمأنينتها و هي ترقد بداخل المصلحة الاستشفائية و لا تخشى أن يدخل عليها طبيب مناوب أو رجل غريب زائر مثلا و هي مكشوفة على رأسها أو نائمة مستغرقة في نومها فهنا لا بد من لوائح تنظيمية تحدد أولويات التنقل في المصالح الاستشفائية و كذا ساعات المناوبة للمرأة فبغير دور القابلة كاستثناء جميل أن تسند المناوبات الليلية للأطباء و الممرضين الرجال حتى تتفرغ الموظفة و العاملة لرعاية بيتها و اولادها و زوجها بدل من مزاحمة الرجال في العمل في أوقات حقيقة تسقط معه كل ستائر الحشمة و الاحترام و هنا كثيرا ما نسمع بفلان تحرش بفلانة في مقر عملها أو اثناء تأديتها لمهامها ، يا أختي الزمي بيتك الا ما كان منه ضرورة كأن تكوني قابلة فهي مهنة احترمها كثيرا و أفضل بكثير ان ترعى المرأة المرآة و تقوم بفحصها و تقديم العلاج المناسب .
فعلى المسؤولين من يشرفون على التسيير الاداري في مختلف المكاتب و المصالح و المؤسسات اضمنوا بلوائحكم مبادئ للعمل غير قابلة للاختراق فالغير من الدول حقق هذه الغاية كما هو معمول في المستشفيات السعودية حيث لا اختلاط فيما بين الأطباء و لا الشبه طبيين ، و فيه أجنحة مخصصة للرجال يعمل فيها رجلا و أجنحة مخصصة تعمل فيها نساء الا ما كانت الحاجة ملحة لاستشارة طبية أو فريق جماعي من الأطباء حول حالة حرجة غير مفهوم تشخيصها .
نحتاج لقليل من الأنفة و احترام الحرمة التي حثنا عليها الدين و لا داعي للتحجج بحجة العلم و البحث العلمي في أوساط مختلطة فمن أراد العلا في تحصيل العلم أو في صنع طائرة او اكتشاف مضاد لفيروس فليتزم كنيته الاسلامية و ليطبقها في مهنته و حيثما وجد ليكون خير سفير لدينه و بذلك تقل ظاهرة التحرش و العبث بكرامة الأشخاص الذين يسهرون على تحقيق غاية الرقي و الحضارة ، فبغير تحضر في الأخلاق كل ما تم بمخالفات شرعية فهو و الريح سواء سيذهب هباءا منثورا...