حقيقة في النفس و الكون :
كل شيء في هذه الحياة له قيمة ، وقيمة هذه الأشياء في الغاية التي وجدت من أجلها . فقيمة الماء مثلا بعث الحياة في كل الكائنات . و هو قانون يسري على كل الموجودات ، سوى كانت هذه الكائنات جمادا أو نباتا أو حيوانا ، فإن الوظائف المرسومة تنجز بكل بإتقان و حكمة ، و في تنسيق محكم لا عدول لهذه عن القوانين المرسومة لها ، فهي قدرة و حكمة الله في الكون و النفس .
كل شيء خلق من أجلك
كل شيء في هذا الوجود خلق لهذا الكائن المكرم فتأتي آيات الله شارحة لهذه الحقيقة في سورة الجاثية: الآيات – 12 و - 13 يقول الله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١٣" فإن كل هذه الأشياء من النعم التي سخرت للإنسان . فتتخيل كم من الخيرات في البحر و كم الخيرات في خزائن السموات و الأرض كل ذلك عطاء من الله و فضله هي لك أيها الإنسان .
إنما أعطاك ليختبرك
إن الله يحب العيد الشاكر المقر بالفضل ، وإن الفضل يظهر أثره بحسن استغلال هذه النعم المسخرة في وجوهها التي وجدت من أجلها . فمالك أمانة فيصرف في وجوهه نفقة على نفسك و أهلك و عيالك و صرفا في وجوه الخير المشرعة . كما أن صحتك و عافيتك وجهدك و علمك و عملك و عطاؤك لله تعالى . فإنما أعطاك الله هذه النعم ليختبرك .ثم ينظر أتوفي بشروط العقد المبرم بينك و بين خالفك أم تراك تجحد المعروف المسدي إليك ؟ ففي قصة نبي الله سليمان عليه السلام العبرة و العظة في سورة النمل " قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " - 40 -
الشكر عبادة
والشكر يكون كما أورده صاحب المدارج قال ابن القيم - رحمه الله - : " الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً " . مدارج السالكين " 2 / 246 .و أن أفضل من تمثل خلق الشكر هم الأنبياء عليهم السلام و كان الخليل أعظم من قام بهذا الخلق ، فشكر ربَّه ، حتى استحق وصف " الشاكر " و " الشكور " هم الأنبياء والمرسلون عليهم السلام : قال تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) النحل/ 120 ، 121 .و في حق نوح عليه السلام قال تعالى : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً ) الإسراء:/ 3 .
كل شيء في هذه الحياة له قيمة ، وقيمة هذه الأشياء في الغاية التي وجدت من أجلها . فقيمة الماء مثلا بعث الحياة في كل الكائنات . و هو قانون يسري على كل الموجودات ، سوى كانت هذه الكائنات جمادا أو نباتا أو حيوانا ، فإن الوظائف المرسومة تنجز بكل بإتقان و حكمة ، و في تنسيق محكم لا عدول لهذه عن القوانين المرسومة لها ، فهي قدرة و حكمة الله في الكون و النفس .
كل شيء خلق من أجلك
كل شيء في هذا الوجود خلق لهذا الكائن المكرم فتأتي آيات الله شارحة لهذه الحقيقة في سورة الجاثية: الآيات – 12 و - 13 يقول الله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١٣" فإن كل هذه الأشياء من النعم التي سخرت للإنسان . فتتخيل كم من الخيرات في البحر و كم الخيرات في خزائن السموات و الأرض كل ذلك عطاء من الله و فضله هي لك أيها الإنسان .
إنما أعطاك ليختبرك
إن الله يحب العيد الشاكر المقر بالفضل ، وإن الفضل يظهر أثره بحسن استغلال هذه النعم المسخرة في وجوهها التي وجدت من أجلها . فمالك أمانة فيصرف في وجوهه نفقة على نفسك و أهلك و عيالك و صرفا في وجوه الخير المشرعة . كما أن صحتك و عافيتك وجهدك و علمك و عملك و عطاؤك لله تعالى . فإنما أعطاك الله هذه النعم ليختبرك .ثم ينظر أتوفي بشروط العقد المبرم بينك و بين خالفك أم تراك تجحد المعروف المسدي إليك ؟ ففي قصة نبي الله سليمان عليه السلام العبرة و العظة في سورة النمل " قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " - 40 -
الشكر عبادة
والشكر يكون كما أورده صاحب المدارج قال ابن القيم - رحمه الله - : " الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً " . مدارج السالكين " 2 / 246 .و أن أفضل من تمثل خلق الشكر هم الأنبياء عليهم السلام و كان الخليل أعظم من قام بهذا الخلق ، فشكر ربَّه ، حتى استحق وصف " الشاكر " و " الشكور " هم الأنبياء والمرسلون عليهم السلام : قال تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) النحل/ 120 ، 121 .و في حق نوح عليه السلام قال تعالى : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً ) الإسراء:/ 3 .