الذكريات الجميلة تظل تلاحقنا نفاحاتها و إن مضى الزمن ، فهي كعطر عنيق يدوم ريحه الفواح ، سأظل استلهم النشاط و الحيوية من صغاري من الزرع الأخضر ، ستظل ذاكرتي تحفظ الأسماء فلا تسقطها من سجل ذكرياتي ، ستزهر فرحتي حين أرى تلك البراعم يوما ما و هي تحمل المشعل بعدنا تكمل مشوارنا الذي بدأناه ، تحمل مشروعنا الذي رسمناه بطبشورنا الأبيض و الأخضر و الأحمر ، تحمل الرسالة بعدنا ، ترعى رسالة الأباء لتؤكد أن مسيرة المدرسة الأصيلة أمانة يحملها الأجيال بعد الأجيال ، أن رسالة باديس مازالت حية في النفوس ، و أن رسالة باريس ستمحى و تسحق لأن رسالة الشهيد مازالت حية في النفوس ، و سنمضي على الأثر نكمل المشوار فالجزائر في اعيينا ، حفظنا الدرس ولن ننساه .
.................................
بقلم الأستاذ حشاني زغيدي