عجيب هو أمر ملالي إيران فعلى الرغم من عقيدة التقية ومحاولاتهم المستمرة في إلهاء بسطاء المسلمين من أهل السنة عن جرائمهم وعقائدهم الفاسدة إلا أنه من حين لآخر يكشف الله ما في صدورهم تجاه المسلمين بتصريحات واضحة لا غبار فيها..
لقد خرج كبيرهم المدعو علي خامنئي على العالم بتصريح فج يكشف نظرتهم الحقيقية للصراع الحالي في المنطقة والذي تساهم إيران وحلفاؤها فيه بنصيب الأسد...خرج خامنئي ليقول فض فوه: إن الإيرانيين يقاتلون الكفار في سوريا وأن الحرب هناك هي حرب الإسلام على الكفر, وأشار خامنئي إلى أن ما نعته بباب الشهادة قد فُتح من جديد في سوريا. ولم يكتف بذلك بل إنه أكد على أن الحرب بين إيران والعراق كانت أيضا على الكفر فقال: أن "باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية فتح مجددا في سوريا، وأن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية"....
إن السوريين البسطاء الذين خرجوا على ظلم بشار الاسد وزبانيته هم من "الكفار" عند خامنئي وأهل العراق الذي دافعوا عن أراضيهم أمام الغزو الإيراني كانوا أيضا من "الكفار"! هكذا بلا مواربة أو تزيين للكلمات في رسالة لعلها تصل إلى أنصار التقارب والحوار مع الشيعة "الإثنى عشرية" والذين كلما ضاقت بهم السبل وانفضحت مخططاتهم لجؤوا إلى هذه الدعوات ووجدوا مع الأسف استجابة من بعض المنتسبين للعلم من أهل السنة رغم رجوع معظمهم في الفترة الماضية...
خامنئي وغيره من كبار المرجعيات الشيعية كانوا يظهرون أمام البسطاء في العالم الإسلامي في منتهى البراءة مدعين أن غيرهم يكفرهم بلا سبب ويصفون علماء أهل السنة بـ "التكفيريين" لأنهم يكشفون زيفهم وانحرافاتهم ومخالفتهم للعقيدة الإسلامية من تنزيل أوليائهم منازل الأنبياء وادعائهم أنهم يعلمون الغيب وتشكيكهم في القرآن الكريم وتكذيبهم به من خلال طعنهم في الصحابة رضي الله عنهم وسبهم لأمهات المؤمنين ورميهم عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه...
خامنئي يتجرأ الآن ويصم أهل السنة بالكفر ويطالب بجهادهم في وقت لا زال بعضا من أهل السنة يثق في إيران وملالي إيران وسياسة إيران وينخدع بحركاتها البهلوانية أمام أمريكا و"إسرائيل" رغم عشرات الأدلة على التنسيق والتفاهم والتواطؤ السري ليس اليوم فقط وإنما منذ سنوات طويلة...
لقد اتضحت الآن بشكل لا لبس فيه حقيقة الحرب التي يشنها الشيعة في المنطقة هي حرب إذن بين "إسلامهم" و"كفر" أهل السنة وهم مصرون على المضي قدما في غيهم حتى الوصول إلى أهدافهم كاملة ولعل من حسنات ما جرى في اليمن وسوريا على وجه التحديد أن كشف ما كان يحذر منه بعض العقلاء منذ فترة طويلة من ضرورة الوقوف صفا واحدا أمام إيران وأذرعها الخبيثة التي تتسلل رويدا رويدا في العديد من الدول للسيطرة عليها وامتصاص دمائها...
إن بداية اليقظة كانت من خلال التحالف العربي الذي انطلق في اليمن عبر عملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل لإحباط المخطط الشيعي الذي كان يرمي لتهديد المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى بشكل مباشر ثم تبع ذلك التحالف الإسلامي الذي ضم أكثر من 30 دولة بهدف مكافحة الإرهاب بكل أنواعه وعلى رأسه الإرهاب الإيراني في المنطقة..
ولا زال أمام العرب الكثير لكي يقفوا بقوة أمام ملالي طهران وحربهم التي أعلنوا عنها على الملأ لأول مرة بهذا الشكل الفج ورب ضرة نافعة.