يبدو أننا على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ البشرية يمكن أن تتغيّر فيها كثير من المفاهيم، وتتزحزح فيها كثير من الثوابت التي طالما اعتقدنا أنّها غير قابلة للتغيير أو التعديل بالحذف أو الإضافة، أو ربما أراد (مهندسو) هذه المفاهيم سوقنا لهذا الاعتقاد قسراً، حتى لا يكون لنا الخيار في مجرد التفكير في قابليتها للنقاش، لأننا ببساطة أصبحنا جزءاً منها، بل ونهضت ثلة من بني جلدتنا تتبنّى هذه المفاهيم، وتدافع عنها حتى النخاع!!! ولكن طالما أنّها محض جهدٍ بشريّ مستحدث، فلا مانع من إخضاعها مرةً أخرى للدراسة والتحليل والنقد المفضي لإيجاد البدائل (الحقيقية)، والمفضي كذلك لإزالة حالة (التنويم الفكري والمصطلحي) الذي أُريد لنا كـ(أُمة رسالة) أن ندور في فلكه ولا نغادره قيد أُنملة!!!