مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/03/11 16:14
باختصار شديد و مفيد(6)
باختصار شديد و مفيد(6)..

حينما اعود للبيت من العمل ..أشعر ان الكتب و الأواني  مصطفة لأتفحصها و أرتبها  و كل شيء من حولي بانتضاري و الهاتف يرن لمواعيد هامة و الصديقات يطلبن اللقيا في مواعيد علمية و الأهل ينتظرون التفاتة فيها الكثير من الاهتمام و الحنان و الشقاوة
و القلم ينتظر مراوغة مني على طريقة المتمردين مرة و على طريقة الهادئين مرة اخرى و من واجهة أخرى نباتات تنتظر السقيا و مرضى لا بد من عيادتهم و أوراق مبعثرة أرضا و في زوايا النسيان الغير متعمد و فواتير استهلاكي ترن بمصباح احمر ان الموعد حان للسداد.و و و ....
باختصار شديد : حينما أشعر بذاك الضغط و كثرة الالتزامات أسرع في الاحتماء بغطائي للنوم لأنه خير ملاذ من ظغوطات لن اكفيها مهما حاولت فلا الوقت يسعفني و لا الأعذار  من الصديقات ترحمني و لا الضمير يريحني من العتاب أني لم اقدر على اللحاق..
أليس الأفضل في خضم كل ذلك هو النوم ولو  بغير دافع للنوم فيكفي أني قطعت كل اتصالي بالعالم الآخر لأنزوي في كسل مؤقت و أظنه حق مشروع  و لن يمنحه لي أحد ما لم اسرقه لنفسي
و من بغير نفسي أدرى بعذاب الروح في هذا العصر الضاغط. و الذي لا يرحم فينا براءة تريد لها الكفاية  من شيئين مغبون فيهما كثير من الناس ..الصحة و الفراغ.
أضافة تعليق