مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
وقل للمؤمنين
روي أن رجلاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مر بالطريق فرأى امرأة فأعجب بها فنظر إليها ونظرت إليه

فوسوس الشيطان لهما أن كلاً منهما معجب بالآخر فبينا الرجل يمشي وهو ينظر إليها

صدمه عمود فشق أنفه فقال الرجل والله لا أغسل الدم عني حتى آتي رسول الله فأخبره بأمري .....
هههههههه
القصة لطيفة وقيل أنها سبب نزول قوله تعالى (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .......)
في الحقيقة يا شباب البيئة لا تساعدنا على غض البصر كما أننا مازلنا في دائرة (البشرية) والذي أقصده أننا قد نقع في

الخطاء كما في قصة الصحابي السابقة الذكر وضع خط تحت كلمة صحابي.
كما أن في القصة السابقة توبة ذلك الصحابي (وهو ما نؤكد عليه) من ذلك الذنب ونيله عقابا له ولو أن المشهد كان أقرب

إلى الكوميديا .
إن غض البصر يقي المجتمع من الانحراف والزلل وهذا مسؤوليتنا جميعاً كون خراب هذا المجتمع سيترتب عليه آثار سلبية

على الجميع والذي أعنيه هو أن الكل سيتضرر لان أي عملية إطلاق للبصر

ستتم عن طريق طرفين (شاب وفتاه) تستدرجهم إلى مالا يحمد عقباه (الزنا) .
وفي الحقيقة إننا نتحسر حين نرى شبابنا يتسكعون في الشوارع ليتصيدوا ما حرم الله بأبصارهم بل وتزداد الحسرة أكثر حين

تكون الفتاة هي من تعاكس الشباب ورغم أن المشهد كان مضحكاُ في القصة

التي ذكرناها في بداية مقالنا إلا أن شر البلية ما يضحك.
سأتحدث الآن عن العنصر الأكثر أهمية ألا وهو المجتمع فقد أصبح راسخ في عقول البعض أنه لا يستطيع أن يبيع منتجه ما لم

يرفق به صورة فتاة شبه عارية حتى وان كان المنتج صرفاً للرجال.
وهذا يعني أن الشباب في الحقيقة هم من ضحايا المجتمع فالقنوات الفضائية والمجلات الفاضحة ومواقع الانترنت الإباحية

كلها تعمل على مسخ الشباب ومع ذلك كله يبقى الأمل في الشباب فلو لم يكن لتلك

القنوات والمجلات والمواقع من يشاهدها لما توسعت وانتشرت .
أخي الشاب فكما ينعتنا البعض بألم هذه الأمة فنحن في الوقت نفسه أملها وعامل نهضتها الأول مما يحتم علينا واجبات

ومسؤوليات كبيرة تجعلنا نعمل لنهيئ أنفسنا لمهمة كبيرة هي مهمة التغيير والإصلاح

والتجديد والإحياء كيف لا والمعلم الأول لنا يقول نصرني الشباب وخذلني الشيوخ.
إن الشاب الذي لا هم له إلا إطلاق بصره حتما لن يكون من أصحاب النهضة كون تفكيره لما يرتقي بعد إلى مستوى التفكير

النافع لنفسه ولأمته.
واعلم أخي الحبيب أن من غض بصره فإن الله يبدله بها حلاوة في قلبه فأقترح عليك من الآن أن تفتش عن جوالك وجهاز

الستلايت ومفكرة المواقع لديك وأسماء المجلات وقم بحذف ما يتنافى مع الأخلاق

وانظر في حارتك وغير (في حدود الاستطاعة) ما يتنافى مع الحياء وبالنسبة للمتبرجات واللاتي لا تستطيع أن تتحاشى

النظر إليهن في المرة الأولى اجعل شعارك القادم .........
(الأولى لي وليس لي الثانية)
أضافة تعليق