كتبه عفاف عنيبة
منذ حوالي عام، كنت مشغولة بدراسة المقالة الأخيرة للسيدة أنجلينا جولي بيت سفيرة وكالة الأمم المتحدة لوكالة الغوث و اللاجئين، فإذا بأخت لي من أخواتي في الله تلاحظ لي :
"ألم تسمعي بالخبر ؟
-أي خبر ؟
-خبر دفن ممثل فاجر يهودي فرنسي في مقبرة اليهود ببلوغين!
-لا لم أسمع، ها أنني أعرف الخبر منك الآن.
-و قد نقل بطائرة رئيسنا. أضافت أختي في الله.
-طائرة رئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تقصدين ؟ سألتها.
-نعم. ردت علي.
إكتفيت بالإبتسامة و عدت لمقالتي.
-عفاف هل أنت معي ؟ قالت لي أختي في الله.
-بلي.
و ما هو رأيك ؟-
-علي ماذا ؟
- يا إلهي يا عفاف أتركي مقالة تلك الكافرة و أهتمي بما أقول، دخل اليهود الجزائر.
-هذه معلومة خاطئة، أجبتها، فاليهود لم يغادروا كليتهم الجزائر مع قوات الإحتلال الفرنسي في 1962 و علي كل حال لم يعد يهمني ما يجري في الجزائر، علينا بالتحضير لمعركة الفصل في القدس.
-أي معركة فصل في القدس؟؟؟؟ إنني أكلمك علي بلدك الجزائر، قالت لي بشيء من العصبية أختي في الله.-
فجاء ردي لها حازما:
-معذرة لكنك ترينني مشغولة ثم هل نسيت أن نتيجة الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر أعطت الأغلبية للسيد بوتفليقة، فليتحمل الشعب الجزائري مسؤولية إنتخابه بالأغلبية للرئيس و ما دخلي أنا؟ فأنا لم أصوت له.
-كيف ما دخلك ؟ ألست جزائرية ؟
إبتسمت لأختي في الله :
-نعم أنا، جزائرية مسلمة، ألم يفوض الشعب الجزائري الرئيس بوتفليقة بعهدة رابعة ؟
-بلي. ردت.
-إنتهي، فالرئيس حر يتصرف كما يشاء، أجبتها.
إستشاطت غضبا أختي في الله:
-ما أبرد دمك يا عفاف ؟ يهودي فاجر يدفن في أرضنا المقدسة و تتكلمين عن تفويض الرئيس بوتفليقة بذلك ؟
فنظرت لها نظرة كلها جدية:
-اليهودي الفاجر الحمد لله مدفون عندنا و ليس في أرض فلسطين المحتلة، فهو كيهودي علي الأقل إختار أرضنا و لم يختار أبناء عقيدته الصهيونية في أرض المحشر.