مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/03/12 04:22
سلطة الأغلبية و صوت الأقلية في النظام الديمقراطي

كتبه  عفاف عنيبة

منذ حوالي عام، كنت مشغولة بدراسة المقالة الأخيرة للسيدة أنجلينا جولي بيت سفيرة وكالة الأمم المتحدة لوكالة الغوث و اللاجئين، فإذا بأخت لي من أخواتي في الله تلاحظ لي :

"ألم تسمعي بالخبر ؟

-أي خبر ؟

-خبر دفن ممثل فاجر يهودي فرنسي في مقبرة اليهود ببلوغين!

-لا لم أسمع، ها أنني أعرف الخبر منك الآن.

-و قد نقل بطائرة رئيسنا. أضافت أختي في الله.

-طائرة رئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تقصدين ؟ سألتها.

-نعم. ردت علي.

إكتفيت بالإبتسامة و عدت لمقالتي.

-عفاف هل أنت معي ؟ قالت لي أختي في الله.

-بلي.

و ما هو رأيك ؟-

-علي ماذا ؟

- يا إلهي يا عفاف أتركي مقالة تلك الكافرة و أهتمي بما أقول، دخل اليهود الجزائر.

-هذه معلومة خاطئة، أجبتها، فاليهود لم يغادروا كليتهم الجزائر مع قوات الإحتلال الفرنسي في 1962 و علي كل حال لم يعد يهمني ما يجري في الجزائر، علينا بالتحضير لمعركة الفصل في القدس.

-أي معركة فصل في القدس؟؟؟؟ إنني أكلمك علي بلدك الجزائر، قالت لي بشيء من العصبية أختي في الله.-

فجاء ردي لها حازما:

-معذرة لكنك ترينني مشغولة ثم هل نسيت أن نتيجة الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر أعطت الأغلبية للسيد بوتفليقة، فليتحمل الشعب الجزائري مسؤولية إنتخابه بالأغلبية للرئيس و ما دخلي أنا؟ فأنا لم أصوت له.

-كيف ما دخلك ؟ ألست جزائرية ؟

إبتسمت لأختي في الله :

-نعم أنا، جزائرية مسلمة، ألم يفوض الشعب الجزائري الرئيس بوتفليقة بعهدة رابعة ؟

-بلي. ردت.

-إنتهي، فالرئيس حر يتصرف كما يشاء، أجبتها.

إستشاطت غضبا أختي في الله:

-ما أبرد دمك يا عفاف ؟ يهودي فاجر يدفن في أرضنا المقدسة و تتكلمين عن تفويض الرئيس بوتفليقة بذلك ؟

فنظرت لها نظرة كلها جدية:

-اليهودي الفاجر الحمد لله مدفون عندنا و ليس في أرض فلسطين المحتلة، فهو كيهودي علي الأقل إختار أرضنا و لم يختار أبناء عقيدته الصهيونية في أرض المحشر.

أضافة تعليق