مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/03/12 11:48
باختصار شديد و مفيد(8)
باختصار شديد و مفيد(8)

يحدث أن تخرج من بيتك فترى القاذورات مرمية على مدخل العمارة أو امام مدخل بيتك فتتذمر و تصر بداخلك أن لا تنظف او تزح الأذى من الطريق.

و يحدث ان ترى في العمل كسالى يغادرون المكاتب قبل نهاية الدوام فتقول  في قرارة نفسك حتى انا أفعل مثلهم ، و يحدث أن ترى ولدان  صغيرين يتشاجران و لا تصلح بينهما و تكتفي بالقول أنهما ليسا ولداك ، و يحدث أن ترى أطفالا يكسرون شجرة او يضربون قطة أو يقولون قولا فاحشا و لا تتكلم ، لأنه ليس لديك وقت لفك الخصام و القطة حيوان لا يهمك شأنها.
يا ترى هل   الحواس التي منحك اياها الله هي  لتسكن في صمت و لتتعطل من غير أن تقوم بما هو مخول لها شرعا وقانونا ؟.
باختصار شديد : اذا كان الخراب في كل مكان و أنت تصفق له بسكوتك فثق أنه يوما ما سيقع  على رأسك و لن تجد من ينقذك ، فكن مثالا يحتذى به و شارك في البناء و لو بداخلك يأس، ثق أنه سيثمر يوما ما أو ساعة ما أو أعواما ما ...دعهم يقولوا عنك ما شاؤوا في عصر أصبح النظام مخلا بقواعد الفساد..
فقط شارك و لو بلمسة حانية تستشعرها صامتة وقليلة لكن الأمل كل  الأمل يسكن فيها و يرقد مطمئنا لحين يثمر الواجب  بضرورة النهوض من جديد..نحتاج لفاعلين و ليس لمثبطين...فان لم تكن مساهما في الخير لا تحلم بالتغيير و لا بالانبعاث الحضاري ، أرقد في بيتك و ارحم مجتمعك من فاصلة سلبية منك أراها اضافة شر و دع المجدين يصنعون حضارة التغيير بسواعد من ارادة..أعرف أنها ستعجبك.
أضافة تعليق