حيرة الجنرالات الفرنسيين(1)
18/08/1959
نتابع مقتطفات من كتاب الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية للدكتور عبد الله شريط....
ان فشل برنامج شال أصبح أمرا مفروغا منه ، و ليس هناك من أحد يتجرأ على الدفاع عنه حتى الجنرال شال نفسه ، و لهذا تقوم الآن بين الجنرالات الفرنسيين زوبعة يحاولون الخروج منها بإلقاء مسؤولية الفشل على شخص معين و البحث عن طريقة أخرى لتكسير الثوار، هذا ما يتعرض اليه مقال " لوبسيرفاتور" .
الواقع أنه لأول مرة منذ قيام الحرب الجزائرية يبرز بصفة جلية خلاف حاد بين نظريتين عسكريتين في اجتماع رسمي يحضره رئيس الحكومة و ليس يخفى على قراء لوبسيرفاتور أن برنامج شال كان منذ أول ظهوره هدفا لانتقادات عديدة و مما لا شك فيه أن النتائج الهزيلة التي توصلت اليها عمليات الونشريس و الحضنة و خاصة القبائل أن هذه النتائج نالت كثيرا من نفوذ و كلمة الجنرال شال أضف الى ذلك هذا الجنرال لم يجد حججا قوية يبرر بها فشله أو يفسر بها اختياره لهذا النوع من العمليات و قد تكفل الجنرال فور بدحض تلك الحجج و تولى مهاجمته بالنيابة عن الضباط الآخرين و أكد هذا الجنرال أن أنجع طريقة لمجابهة الحرب الثورية التي تقوم بها قوات التحرير هي أن تتمركز في كامل القطر الجزائري و حدات فرنسية و خفيفة و سهلة التنقل .
استمع ألم ديبري الى التوضيحات بشأن العمليات العسكرية لم يعط رأيه فيها، و بعد عودته الى فرنسا توجه الى قرية كولومبي حيث قدم تقريره الى الجنرال ديغول عن زيارته الى الجزائر، و من الأمور التي أشار اليها هذا التقرير هو ضرورة الاسراع بتوجيه أموال جديدة تبلغ العشرين مليار لمواجهة المصاريف الادارية و الاجتماعية العاجلة و اذا لم يحدث ذلك فانه سيصبح من الصعب جدا التحدث عن أية نهضة اقتصادية بالجزائر و عرض ألم ديبري على الجنرال ديغول مجمل ما تلقاه من معلومات و ملاحظات عن الضباط السامين و أخبره بأن المشكلة العسكرية الأولى التي تقوم وجه في وجه الحكومة هي تجنيد عدد اضافي من الفرنسيين...
التالي : حيرة الجنرالات الفرنسيين (2)
18/08/1959
نتابع مقتطفات من كتاب الثورة الجزائرية في الصحافة الدولية للدكتور عبد الله شريط....
ان فشل برنامج شال أصبح أمرا مفروغا منه ، و ليس هناك من أحد يتجرأ على الدفاع عنه حتى الجنرال شال نفسه ، و لهذا تقوم الآن بين الجنرالات الفرنسيين زوبعة يحاولون الخروج منها بإلقاء مسؤولية الفشل على شخص معين و البحث عن طريقة أخرى لتكسير الثوار، هذا ما يتعرض اليه مقال " لوبسيرفاتور" .
الواقع أنه لأول مرة منذ قيام الحرب الجزائرية يبرز بصفة جلية خلاف حاد بين نظريتين عسكريتين في اجتماع رسمي يحضره رئيس الحكومة و ليس يخفى على قراء لوبسيرفاتور أن برنامج شال كان منذ أول ظهوره هدفا لانتقادات عديدة و مما لا شك فيه أن النتائج الهزيلة التي توصلت اليها عمليات الونشريس و الحضنة و خاصة القبائل أن هذه النتائج نالت كثيرا من نفوذ و كلمة الجنرال شال أضف الى ذلك هذا الجنرال لم يجد حججا قوية يبرر بها فشله أو يفسر بها اختياره لهذا النوع من العمليات و قد تكفل الجنرال فور بدحض تلك الحجج و تولى مهاجمته بالنيابة عن الضباط الآخرين و أكد هذا الجنرال أن أنجع طريقة لمجابهة الحرب الثورية التي تقوم بها قوات التحرير هي أن تتمركز في كامل القطر الجزائري و حدات فرنسية و خفيفة و سهلة التنقل .
استمع ألم ديبري الى التوضيحات بشأن العمليات العسكرية لم يعط رأيه فيها، و بعد عودته الى فرنسا توجه الى قرية كولومبي حيث قدم تقريره الى الجنرال ديغول عن زيارته الى الجزائر، و من الأمور التي أشار اليها هذا التقرير هو ضرورة الاسراع بتوجيه أموال جديدة تبلغ العشرين مليار لمواجهة المصاريف الادارية و الاجتماعية العاجلة و اذا لم يحدث ذلك فانه سيصبح من الصعب جدا التحدث عن أية نهضة اقتصادية بالجزائر و عرض ألم ديبري على الجنرال ديغول مجمل ما تلقاه من معلومات و ملاحظات عن الضباط السامين و أخبره بأن المشكلة العسكرية الأولى التي تقوم وجه في وجه الحكومة هي تجنيد عدد اضافي من الفرنسيين...
التالي : حيرة الجنرالات الفرنسيين (2)
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار......تحيا الجزائر الحبيبة