مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
عرفنا فضل  البسملة فلن نحيد        بقلم حشاني زغيدي
عن نفسي عرفت طريقي فجعلت من البسملة شعاري الدائم يلهج بها ثغري و يهفو بها قلبي و ينطق بها لساني. و أخيرا إن كان الرسول قدوتك فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يذكر الله في جميع أوقاته و يستفتح بالبسملة في كل أموره.
رسالتي لأساتذتي ...  أول الخطى                 بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
و قد دربت نفسي ان أعيش حياة الجماعة التربوية ، تلك الجماعة التي تقوم على أسس متينة قوامها التفاهم و التعاون و التكافل كأسرة واحدة ، جماعة تتبادل فيها الخيرات و التجارب من خلال التنسيق في كل المسائل التربوية ، جماعة تبعث روح البحث و المطالعة لتنمية الموارد و المهارات فاستفدت من خبرة المدير القائد و المشرف و خبرة الأستاذ القديم صاحب المراس الطويل فصقلت مواهبي فسهلت مهمتي .
أخلاقنا في زمن الوهن                بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
الأيمان شجرة مورقة مثمرة ، أوراقها و ثمارها الأخلاق ، فأي قيمة لشجرة بلا أوراق و ثمر .
منهج اليسر في الإسلام       بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
تعلَّمنا من ديننا أن منهج اليسر ليس معناه التفريط في الواجبات الشرعية والمصالح التي جاءت أحكام الشريعة لتحميها وتصونها، إن اليسر رسالة رحمة ميزت الإسلام عن غيره من الشرائع، فكان اليسر هديًا سماويًا ورحمة نبوية، هذا هو منهاج الله الناطق بالوحي يخاطب: {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق} فغير مقبول في الإسلام تجاوز الحد في اتباع الحق، والمبالغة فيه إلى حد الخروج عن المنهج الذي بلّغه الرسول صلى الله عليه و سلم؛ و لهذا وجدنا من ينازع الحق الواضح البين، فبذر بذرة التطرف والغلو في الخطاب الإسلامي، والإسلام بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
التربية الإيمانية وترسيخ مفهوم الأمن الفكري لدى الطفل المسلم
تعد نعمة الأمن من أهم النعم التي امتن الله بها على عباده ، فقال تعالى : " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " ( النور :55 ) ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أصبح معافى في بدنه آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). ويرتبط الأمن بالإيمان ارتباطاً وثيقاً ، فتحقق الأمن هوالنتيجة الطبيعية لوجود الإيمان ، وذلك مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى : " الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ " ( الأنعام : 82 ) ونظراً لما نراه اليوم من آثار الانفتاح الثقافي و المعلوماتي من اتجاهات ثقافية متباينة وما نتج عنها من تشكيك في أمور العقيدة وتشتت في الأفكار وتأرجح بين تبعية وانحلال أو تزمت وغلو . وحيث أن العقيدة هي المستهدفة من النيل والتشويه ، لذا فإن النشء المسلم بحاجة إلى تحصين عقولهم و تبصيرهم بكيفية التعامل مع متغيرات العصر في إطار من الحفاظ على ثوابت العقيدة و الهوية.
الرسول و فن  الإشراف التربوي و الدعوي   الأستاذ  حشاني زغيدي
كان الرسول صلى الله عليه و سلم مؤيدا بالوحي من الله تعالى ومعوناته ، و مع ذلك أقام تلك الدعوة على المؤيدات البشرية مستحضرا كل المعاني الربانية في التأييد و النصرة . و قد ظهر هذا جليا من التربية الفريدة و المميزة لذلك الجيل الأول ، فكانت نوعية تلك التربية مركزة ، واجهت الواقع في المحك و في الميدان ، لأن مثل هذا النوع من التربية هو الكفيل و الضامن للصمود في مواجهة التحديات و المتاعب المرافقة للطريق .
صور الاستعلاء في القرآن الكريم         بقلم الأستاذ  حشاني زغيدي
حين يغيب الهدي : سنكون لنا وقفات إيمانية نستعرض فيها نماذج من الاستعلاء المذموم لحالات بشرية استوقفتني في القرآن الكريم ، فيها دروس قيمة بليغة لهذا الكائن حين يشد عن الوحي و الهداية ، و حين تتفسخ فطرته السليمة ، و حين تغيب وعيه و رشده ، فتحل الكوارث ، خواتمها ضياع في الحياة ، و خزي و حسرة في الأخرة .