مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
علمت الدنيا يا عاكف              بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
لاشك إن أمثال هؤلاء من عملة الرجال تترصدهم المخاطر و العقبات ، لأن سجل حياتهم غير أولئك الذين يعيشون على هامش الحياة ، لا يحملون الهم ، أما شيخنا فقد شغلته هموم الأمة ، أن لم يكن لها أمثال هؤلاء أصحاب الأقدام الراسخة الوفية الثابتة على الطريق تكون عرضة للمخاطر .
في ظلال آية : " مالكم كيف تحكمون  "        الأستاذ  حشاني زغيدي
أن نعيش\ في ظلال القرآن و نفحاته نستشرف الهدي و القوة و الإيمان نعيش أفراحه التي عاشها صاحب الرسالة عليه أفضل الصلاة و السلام
هكذا تريدك أمتك صديقي المثقف       بقلم الأستاذ  حشاني زغيدي
صديقي المثقف : موهوم من يعتقد أن مشكلتنا ثقافية بقدر ماهي أزمة مثقفين في العمق . فمتي يعود المثقف لحضن أمته فيكون حصنا لهويته غيورا على وطنيته مهتما بشؤون أمته . :
دفتر الوجود
بسم الله الرحمن الرحيم في دفتر الوجود دليل النفس البشرية ، من غِناها وفقرها ، واتصال أسبابها وانقطاعها ، والرضا بمقسومها إن خسرت والحفاوة بما نالت منه إن ظفرت . وقد يدخل الأمل على الغايات فيثبتها وقد تتطلع الغايات إلى أمال فتمحوها القدرة ، وقد يعطي الله تعالى ويكرم من غير طلب ! كل ذلك في دفتر الوجود الصالح للمحو والإثبات . أوقفتني نفسي بمغرس فَطن لا أضغاث ميول على لطائف معاني بين أنبياء الله تعالى وكلهم على الله كريم ، فسرت إليها بمجمع فِكر وغريزة قوية وفهم لعله جيد . رأيت بين خوالج وعوالج نفس كليم الله تعالى سيدنا موسى - عليه الصلاة والسلام - غايات مأمولة بصور محسوسة ، أراد الله تعالى بعضها فحققها برحمته ومنع أخرى سبحانه بحكمته فأجلها ! بلواعج الحذر والخوف من بطش الطاغية قال موسى - عليه الصلاة والسلام - : قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) طه فاستجاب سبحانه : (قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ) 46 طه وبمقام الامتنان خاطب الله تعالى سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم - دونما طلب : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4( الشرح وبلواعج المحبة ، ورؤية المحبوب غاية ! طلب موسى - عليه الصلاة السلام - من ربه تعالى الرؤيا ، فمنعها بحكمته : وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) 143 الأعراف وفي مقام التصديق يُنزه الله تعالى فؤاد سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم – في مقام ما وصل إليه غيره ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) 11 النجم وسبحان من يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار . رأى فؤاده نور ربه في مقام لا جبل يدك فيه ولا وعي يغيب عنه إكراماً ومحبة ، وبغير أمنية ولا طلب ! وما قول علماء النفس إن الإنسان مدرك بغير عينيه عن ههنا ببعيد .
خواطر في التربية و الدعوة : المربي القدوة  بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
تمضي الأيام و لا يزال طيب تلك الأيام محفور في ذاكرتي لذلك المربي الكريم الخلوق القدوة رعاك الله أيها المربي فلك مني الحب و الدعاء و التوقير احفظ لك الود و التقدير ما حييت نور الله دربك بالإيمان و القوى .