ذات مرة خطر في بالي سؤال مهم وهو لماذا تشجع المنحة طلابها للإلتحاق بتخصصات معينة في العلوم الإنسانية (إعلام وعلوم السياسية وعلوم النفس)والإقتصاد، ولا تشجع للإلتحاق بتخصصات مغايرة مثل ؛ هندسة، صيدلية، روبوتكس وغيرها.
الجواب بارز جدا أن العلوم الإنسانية أفضل وفيه منافع أكثر من العلوم الأخرى، وهذا هو رأيي الشخصي.
نأخذ مثالاً من كلا الجانبين. الاول؛إذا تخرج أحد من كلية الطب وأصبح طبيبا، وفي ذات مرة هو لا يستطيع أن يعالج المريض المصاب بالسرطان ومات المريض .
ومن ناحية أخرى، إذا تخرج أحدا من العلوم الإنسانية وأصبح إعلامي محترف أو سياسي في البرلمان أو في الحكومة عموما. إذا أخطأ في إتخاذ بعض القرار أو حرّف بعض القوانين في السلطة عمدا حينها سيحدث انقلاباً وستحدث اشتباكات ومظاهرات
وفي النهاية يتسبب بحدوث كارثة في الدولة بموت الكثير من الناس بسبب الاشتباكات الفوضوية والتي كان مصدرها هذا الطاغية.
وبناءا على هذا المثال الواضح،
يجب علينا ان نكون أكثر جدية في دراسة التخصصات المناسبة لنا.
نتكلم عن أمراض إنسانية أو أمراض معاصرة في المجتمعات, هناك مناهج ليبرالية وعلمانية ومناهج أخرى محرّفة.
في الحقيقة، هذه المناهج من الكفار (صهاينة، ومستشرقين، ...الخ).
هؤلاء المنحرفون لديهم هدف رئيسي هو هدم الإسلام من الداخل على المدى الطويل .
لا ريب، هذه الأمراض فعلا حدثت في زمان الأنبياء السابقين.( الأعراف 65-141)
مواقف مفصلية في قصص الأنبياء، قوم هود وقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب وقوم موسى، رفضوا رسائل أنبيائهم ولم يؤمنوا بالله وطَغوْ في الأرض.
نأخُذ قضية معينة وخطيرة في العالم المعاصر، ألا وهي الشذوذ الجنسي. هذه الآفة خطيرة جدا بكل ما تحمل الكلمة من معاني. كادت هذه الآفة أن تصل إلى كل بيت خصوصا في المجتمعات الغربية.
كأننا نعود في الذاكرة إلى زمان قوم لوط عليه السلام .
هناك مد وجزر في حكومة إندونيسيا، خصوصا بين أعضاء برلمان حول قضية الشذوذ الجنسي. بعضهم يدافع عن هذه القضية الخطيرة، والحمد لله الغالبية يرفضون هذه الآفة.
من الغباء الشديد ، هناك بعض المسلمين بكل يدافعون بكل وقاحة عن هذه القضية،ويقولون أن هذا جزءا لايتجزأ من حقوق الإنسان وأن هذا هو من خلق الله، كل هذه المقولات لاأساس لها من الصحة ولاتصدر إلا من أناس سخيفين.
وأخيرا، يجب علينا أن نحارب هذه القضية بكل ماأوتينا من قوة، لأن هذه ليست من عادتنا وعرفنا وليست من الإسلام ولاتمد له بصلة .
ولا ننسى التأثير الناجم عن هذا المرض ليس على مرتكبيه فحسب ولكن على غيرهم من المجتمعات أيضا .
في تاريخ 23 يناير 2018، حدثت انفجارات في كلاً من جبال جاكرتا إندونيسيا و الفلبين و اليابان وفي الأسكا.
على ماذا تدل هذه الحادثة؟! هذه دلالة و علامة بارزة من الله بسبب بعدنا عنه.
ومما يجب علينا القيام به للتقرب إلى الله هو الإكثار من النوافل مثل قراءة القرآن ومطالعته والتدبر في آياته وصلوات النوافل. ولا ننسى أيضا أن ننشر الوعي للآخرين.
لعل الله أن يجعلنا من الناجحين في هذه الدنيا ومن الفائزين في الآخرة.