مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
ابن خالويه والدرس الصوتي
عرف ابن خالويه بتبحره في علوم اللغة العربية نحوًا وصرفًا ودلالةً، وكان الدرس الصوتي في عصره مقرونًا بالدرس الصرفي لا ينفصل عنه، ولم ينفصل إلا في مراحل تالية، وكانت عنايته بالدرس الصوتي في مستوييه؛ مستوى التحليل (علم الأصوات)، ومستوى التركيب (علم التشكل الصوتي). وقد قامت أبحاث كثيرة تدرس الجانب الصوتي في مؤلفاته المطبوعة وخاصة كتاب "إعراب ثلاثين سورة"، و"إعراب القراءات السبع وعللها"، وهناك دراسات قامت على كتاب "الحجة" الذي لا تصح نسبته له، ولكني لم أدخلها في هذا البحث، واستبعدت ما يتعلق بها.
قراءة نقدية في نونية عديِّ بن زيد العِبادي
عَدِي بن زيد العِبادي التَّميمي، شاعر جاهلي نصراني، ولد بالحِيرة بعد أن هرب جدُّه من اليمامة خوفًا من دم أصابه في قومه، وكوَّن مكانة اجتماعية في الحيرة، ممَّا هيَّأ لعديٍّ مركزًا فعّالا جعله مؤثرًا في تنصيب ملوك الحِيرة، وتقرَّب إلى البلاط الفارسي، وصار كاتبًا ذا شأنٍ، وبُعِث في سفارة من المملكة الفارسية إلى القسطنطينية مارًّا بدمشق، ولما عاد بالهدايا صادف وفاة أبيه ومربِّيه، فاستأذن كسرى في العودة للحِيرة.
زكريا النوتي.. الصَّنَّاجة التي خفتت
قبل يوم (24/7/2011م) بأسبوعين تقريبًا، اتصلت به وأخذت منه موعدًا لأعطيه نسخة رسالة الدكتوراه ليناقشها، وتسلمها مني السكرتير، ثم ذهبت مرة أخرى في هذا اليوم. وكان لقاؤه في مكتبه عميدًا لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، دخلت عليه وأنا أحمل رهبة كبيرة له، وكنا هيابين لمن يكبرنا سنًّا فقط، فكيف بمن يكبرنا سنًّا وعلمًا ومكانة!
تشاكُسُ الأقرانِ.. بين ابن خالويه وأبي علي الفارسي
رغم أنهما كانا زميلي طلبٍ كانت العلاقة بينهما مضطربة سواء كان في بغداد أو في حلب، وسواء في بداية لقائمها أو في نهايته، وربما كان ابن خالويه السبب الأول في رحيل أبي علي الفارسي عن بلاط سيف الدولة.