فيم التبلد يا دمى الأهواء؟
أصممتم؟ أم تسمعون ندائي؟
ما لي أراكم كالنعاج قعيدة
أوما رأيتم صحوة الكرماء؟
جادوا بأنفسهم و كل حياتهم
حلفوا برب الكون في العلياء
برا و بحرا قد أقضوا نومهم
و نسورهم بالحق في الأجواء
فالأرض تصرخُ والسماءُ فأدْرِكُوا
شرفَ الجهادِ بساحةِ الشرفاء
الأُسْدُ في وجه العلوجِ رأيتُهم
غرسوا لوائي فوق كل سماء
قد أعلنوا أن الطغاةَ تجبّروا
واليوم حان الرد في استثناء
كتبوا أساطير الملاحم بالتقى
و تجمعوا في عزة و بهاء
علموا التوكل غاية و رعاية
فتذاكروا و تحركوا بذكاء
قد باغتوا الأعداء في ساحاتهم
و تجبروا في عزة استعلاء
كسروا عتاة الزور تحت نعالهم
مستبشرين بنصرة و وفاء
الحق يهتف رغم أنف طغاتهم
فالأرض أرضي والسماء سمائي
قتلوا جنود الذل في ثوب الخنا
و الله يسمع صيحتي و رجائي
يا أمة المليار أين رجالكم؟
فاليوم يوم كريهة و بلاء
يا أمة المليار أين أسودكم
كي يزأروا في أوجه السفهاء؟
يا أمة المليار أين جيوشكم؟
فالساحة الغراء تحت لوائي
يا أمة المليار أين سلاحكم؟
لا تركنوا في خيمة الأعداء
هذي جنود الشر تعلن حقدها
و تجمعوا في خسة و غباء
فلم التأخر يا رفاق دروبنا؟
قوموا و لبوا صرختي ودعائي
وتجمعوا في كل درب واهتفوا
فالحق أولى من ذرا الأهواء
مسرى النبي أراه يهتف بالمدى
والفجر يصدح بعد كل مساء
قرب اجتماع الحق في محرابه
فلتنهضوا فورا بلا استحياء
لا تجبنوا فالله ينصر جنده
و ذروا الطغاة وطغمة العملاء
أنتم حماة الطهر في ليل الخنا
أنتم دعاة الحق في الأرجاء
هذي يمين الله فوق يمينكم
لا تكسلوا فالعز بين ردائي
لا تركنوا إن الحياة رخيصة
و المجد كل المجد للشهداء
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات