بنـاتُ الصدرِ يا أعتـى الرفـاقِ
تردنَ القلب في حمّى السـباقِ
وبنتٌ من بنـاتِ الدّهـرِ تهـذي
لِتُذكيَ لوعتي وجوى احتراقي
رفيقـاتي لقـد طالـت دروبـي
شـتاتـًا يحتسي طعـمَ الفِراق
أيــا شـعبـًـا تناثـرَ كالشّظايـا
أبيْـتَ اللعـنَ مــا ظلـمٌ ببــاقِ
غـدًا تنـزاحُ أسـتـارُ الرّزايـــا
وينمو الصدقُ في رملِ النّفاقِ
وتذوي بالوئــامِ رؤوسُ غـدرٍ
وتجري بالمحبّةِ ذي السّواقي
ويشـدو موطنـي لحـنـًا شَجيّا
من اليمنِ السّعيدِ إلى العراقِ
ومن تطـوانَ يُنعشـُنـا نسـيـمٌ
يُكفـكـِفُ دمـعَ هاتيكَ المآقي
ويخبو الارتعاشُ بجفنِ خَوفي
من الغيمِ المُعَـمَّـدِ باشـتيـاقِ
غـدًا عمانُ نحوَ القُدسِ تَسْري
فيبكي الكـونُ من حـرِّ العناقِ
وغـزة هـاشـم تقتــــات عــزا
ويمسـح دمعَـهــا كفُّ الرّفـاق
وزوراءُ التي امتَصّوا دِمـاهـا
معَ الفيحـاءِ تدعـو للتّلاقــي
ومـاءُ النّيلِ يَجْـلـو أرضَ مصرٍ
فينتصرُ الوفاقُ على الشِقـاقِ
بلادي بتُّ أحلـُمُ أن أراهـــــا
فهـل حُلُمي سـيحلـُمُ بانطلاقِ
سأحبو نحـوَ أرضٍ أرضَعتْـنـي
وفـاءً…ما فُطِمْـتُ بالافتـراقِ
ومهمـا اسودَّ ليلي في شَتاتٍ
يَلُحْ فجري على الغـُرِّ العِتـاقِ
يُذيبُ القيـد عَنْ أسوارِ صُبْحي
ويُرْسي الحَقَّ إنَّ الحَقَّ بـــاقِ
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات*