كفكفي الدمع أي بنية وامسحي بكفيك وديانا جرت بالخدود
لملمي الدمى، ولعب عاشوراء ابعثي
قراطيس مهداة لمن خلف الحدود
وانحتي الأحجار الشماء فرسانا
وحرائر بالابتسامة يكسرن القيود
واجعلي من البقايا صواريخ وآلات
تسوقها حفنة من أشباه الجنود
ثم أعلني للعالم بصوت شيرين حقيقة
من أفسدوا واعتدوا وخانوا العهود
صبرا يتيمات غزة الغوالي وإن فقدتن
الأم والأب في يوم القصف المشهود
يرعاكن المولى الرحيم الرحمن
يا رمز الفتوة في عمر الورود
وكذا صبرا حبيبات كل جريح أو شهيد
ابنا كان أو زوجا أو أخا رماه العدو اللدود
عزاؤنا واحد أنهم في جنات الخلود
وأن مصير القاتل نار ما لها من خمود
عذرا أطفال غزة ما رفدنا وما نصرنا
ولكن قط ما قصدنا كل هذا البرود
قد وددنا لو ترب الفالوجة حضنا
نشتم الدم الزكي نمتص الصمود
نعانق جسوما غضة وافاها الردى
نستل من حزننا أملا يأبى الركود
نخرج من ضعفنا قوة تجابه العدا
وإن تهاوى المطبعون حولنا بالحشود
شكرا أم إبراهيم لبسمة ودعتيه بها
فوفيت وصيته وأتيت بأبلغ الردود
ثباتك أختاه زلزل الجناة الرعاديد
وألهب في نفوس الأباة حبا ولود
كلماتك القوية خير خطبة أحيت يقيننا بذي القوة المتين المجيد الودود
أحباب فلسطين نحن بالله أقوى
ما تبنا وصلنا حبل ربنا الممدود
ما تآخينا وسرنا على منهاج النبوة
نرقى ونعيد مجد أسلافنا الموؤود
نجدد إيماننا ونبني بالحق إسلامنا
نحسبل ونهلل ونكبر ملء الحدود
نوحد غثاءنا بعزم لنعود خير أمة
كما في وعده الأصدق من كل الوعود
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات*