تَضَوَّع غراب القدس على غصن شجرة الزيتون
فهو يبكي و هم يبكون
يبكي و تبكي الثَّكلى على فراق ابنها
يبكي و يبكي الطفل على فراق ٲُمّه
يبكي و تشكو الأرض تَعْس حالها
يبكي و يَرْجو البَدَنُ ابتسامة على وجهه
يبكي لأجل أرضه المسلوبة
يبكي لأجل معاناته المكتوبة
يبكي لأجل عيد الأضحى الذي صار بالبشر
يبكي لأجل قساوة القدر
قلب غراب القدس تَجَشَّم و تٲلَّم و تعلَّمَ
أن ٲرضهُ أرضَ اللهِ تستدمعُ دمَ
و زُلْزِلَتْ أرض القدس و نحن في سكونْ
نقول و ننسى فلسطينُ في العيونْ
على من تَكْذِبون ؟ قل لي على من تكذبون؟
لو كانت فلسطين في العيون لدمَّرتم الصُّهيون
تجلسون و تشاهدون
و كأنكم أمام عَرْضٍ عن معاركِ نابوليون
أ أنتم دون مشاعر؟أم لا تحسون؟
لا تتفطرون, قل لي كيف لا تتفطرون؟
و أنتم ترون عُصارَةَ قلوب الفلسطينيين
صارت دمعا في العيون
و أنتم تَرَوْنَ ٲَنَّ اليَهودَ في فلسطين
مثَّلوا دَوْرَ فرعون
تضوع غراب القدس على غصن شجرة الزيتون
فهو يبكي و هم يبكون
يسرقون ٲرضا لفلسطين و َيَقتُلون
أمثال هؤلاء في القضاء يُعدمون
يُرسِلون صواريخ و البيوت يقصفون
منطقيا, لن يكون في عمارة مجاهدون
بل شعب, مجتمع و مدنيون
يقصِفون رغم ٲنهم يَعْلَمون
كيف سيَحْكُمون ٲرضا و هم لٲنفسهم عبيد و خادمون
ٲ تستوعبون؟ ٲَمْ لا تستوعبون ؟
المسٲلة هي ٲن تكون ٲو لا تكون
ٲي ٲن يعيشوا بغزة ٲو يُسْتشْهَدون
يُدَمِّرون يُخَرِّبون و الأرواح يُزُهِقون
و لا يحاسَبون
ما هذا القانون؟ قل لي ما هذا القانون؟
و آخرون يشاهدون مثلنا و يتفرجون
و آخرون يُٲَيِّدونَهم و يُصفِّقون
تضوع غراب القدس على غصن شجرة الزيتون
فهو يبكي و هم يبكون
و لا زالوا يحاربون يصارعون و يناهضون
و بإذن الله و قوته الظفر سيحققون