إلى شعب غزة الصامد
هَيْهَاتَ تُرهبُ بِالجَرائمِ أَنْفُساً
شُمَّاً، وَتَفدي بِالنِّضالِ حَياتها
ذَلَّتْ لَهَا الأَحجارُ عِندَ لَهِيْبِهَا
فَتَفَجَّرتْ حِمَمَاً، مَحتْ آهَاتهَا
ثَارتْ كَزِلزالٍ تَصَدَّعَ بَعْدَهُ
عَرْشُ المَهَانةِ، يَسْتَحِثُّ حُمَاتهَا
لتعيد لِلإسلامِ هَيبةَ أُمَّةٍ
بِالذُّلِ بَاتتْ تَسْتَلِذُّ سُبَاتهَا
وَتُزيحَ وَسواسَ الهَزيمةِ عِنوةً
مِن كُلِّ قَلبٍ لَا يُطيقُ صِفَاتها
يَا مَوطأ الشَّرفِ الرَّفيعِ، وَقِبْلةً
نَشْتَاقُ دَوْمًا فِي القُلوبِ صَلاتهَا
يَا خَيرَ أَرضٍ بِالحَبيبِ تَشَرَّفَتْ
فِي لَيلةِ الإِسراءِ أَمَّ سَرَاتهَا
يَا ((أُمَّةَ الآمالِ)) سَرَّ نُفُوسَنَا
نَصْرٌ أَزَاحَ عن القُلوبِ مَواتَها
وَأَعَادَ فِي قَلبِ الشَّجيِّ مَهَابةً
عَنْ أُمَّةٍ قَتَلَ الهَوانُ أُبَاتهَا
فَالعَادِيَاتُ من الرباط تفلتت
قهرا وتضبح من يعيد فلاتها
وحَماسُنا، أَذكى الحَماسَ لأَنفسٍ
تَوَّاقةٍ، إن أَدركتْ جَبهاتهَا
وَشِعَارُهُم: ((لَا تَعْتَدوا)) فَرِجَالُنا
أُسدُ الوَغَى فَلْتَحذروا وَثَبَاتهَا
يَا غَزَّةَ الشُّرَفَاءِ عُذرًا إِنَّنَا
نَرْوي البُطولةَ لَا نُجيدُ ثَبَاتَها
والنصر آت لا محالة إنه
وعد المهيمن فاقرأوا آياتها
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات*