مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
أيام الله
مقال من دراسة تسابيح السجادة الخضراء وثيقة المدينة
المنهج الحركى من خلال تجربتى النبى عيسى بن مريم والنبى يحيى بن زكريا عليهما السلام
المنهج الحركى من خلال تجربتى النبى عيسى بن مريم والنبى يحيى بن زكريا عليهما السلام
القضية الجنوبية حقائق وأرقام
تمثل القضية الجنوبية حجر الزاوية في نشاط كثير من القوى السياسية والأنظمة المختلفة، ليس على المستوى الوطني والإقليمي فحسب، ولكن على المستوى الدولي أيضاً، إلاّ أن النظر إلى جوهرها ومنطلقاتها الأساسية يختلف من جهة لأخرى، وهذا الاختلاف مبني على كثرة الجوانب التي تظهر بها هذه القضية بين الحين والآخر من جهة، ومن حيث تعدد الأشخاص والتيارات الحاملة لها من جهة ثانية، ومع هذا كله فإن القضية لا تخرج عن كونها قضية حقوق فردية خاصة في حدها الأدنى، أو أن تكون حقوق جماهيرية عامة في حدها الأعلى، أو ربما مزيج من هذا وذاك وهو الأغلب والأعم. وعلى هذا الأساس وجب علينا أن نعيد إلى الأذهان كل ما يتردد من المفردات الكلامية التي تندرج في إطار الحديث عن هذه القضية لكي يتسنّى لنا الغوص في أعماق المشكلة من خلال العودة بها إلى جذورها التاريخية وبالتالي بيان حجم الأضرار التي نجمت عنها ومن ثم الانطلاق إلى آفاق واسعة لوضع المعالجات الصائبة وفق رؤية وطنية شاملة تضمن لكل ذي حقٍ حقه وبما يضمن عدم العودة إلى الوراء بعد أن وصلنا إلى القمة العالية والتي دفعنا في سبيل الوصول إليها تضحيات جسيمة لا يستهان بها ومن هذه المفردات : {الإقصاء والتهميش والضم والإلحاق ونهب الأراضي ونهب المساكن والمواطنة غير المتساوية والاحتلال والتقاعد القسري والطرد والإبعاد ... الخ}. وإذا كان لمستخدمي هذه المفردات ما يبرر لهم استخدامها كوسائل وحجج يعتمدون عليها لإثبات حقهم في طلب الانفصال أو فك الارتباط أو التمسك بمبدأ حق تقرير المصير والعودة إلى ما قبل 22 مايو 1990م، كما يقولون، فإن هناك من مورست ضدهم هذه الوسائل ذاتها خلال العقود الماضية من عهد الثورة والجمهورية، وبات من حقهم التمسك بما تحقق لهم من إنجازات وحدوية باعتبارهم طرف أساسي يجب أن تؤخذ وجهة نظرهم بعين الاعتبار. وبالاستناد إلى معايشتنا لفترة طويلة من عمر هذه القضية وعلى ما حفظته ذاكرة الوثائق عن تلك الفترة، سوف نقدم بعض الشواهد على عمق المشكلة وامتدادها على مدى زمن طويل وعبر سلسلة من الصراعات والأحداث التي شهدها الشطر الجنوبي من الوطن، وذلك من خلال رؤية خاصة تستند إلى بعض النصوص المنقولة كما جاءت عن مصادرها ومعبرة تعبيراً صحيحاً عن ذاتها وفق منطقها المطابق لواقع حدوثها، ونعتذر سلفاً لكل الجهات والأفراد على السواء، فليس غرضنا الإساءة أو التشهير إطلاقاً، ولكن الغرض هو توضيح الحقائق وسرد الوقائع المتعلقة بموضوعنا هذا، ولكي تسهل عملية القراءة والمتابعة ومن ثم ابدأ الآراء والملاحظات قسمنا الموضوع إلى ثلاثة أبواب، ويشتمل كل باب على عدة فصول، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه قد سبق نشر مواضيع الكتاب خلال الفترة الماضية على شكل مقالات صحفية (ورقية وإلكترونية) وتم إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها حتى تتواكب مع شكلها الجديد في هذا الإصدار المتواضع، بالإضافة إلى باب خاص يتضمّن عدداً من الوثائق الوحدوية المهمة، علاوة على أهم الوثائق الإقليمية والدولية الخاصة باليمن منذُ قيام الجمهورية اليمنية وحتى الآن؛ لكي تكون مرجعية أساسية لما أشرنا إليه من الإجراءات والخطوات الوحدوية، التي تمت بين شطري الوطن اليمني والتي مهدت الطريق لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية .. آملين من الجميع قبول عذرنا مع رجاء موافاتنا بما لديهم حول هذا الموضوع المهم..