جداول الأشواق ديوان شعري من كلمات الشاعرالنجيب إبراهيم القيسي
21/ 8/ 2015م
جدَاوِلُ الأشْوَاقِ
نُضَارُ خَدِّكِ
وَهجٌ فَي شَرَايِينِيْ
وَكحلُ عَينِكِ
حَقلٌ فِي دَوَاوِينِيْ
جَلَستِ فَوقَ
فُؤَادِ القَلبِ نَابِضَةً
أنتِ الدِّمَاءُ
التِي تَجرِي فأحيينِيْ
كَم نحتِ
فَوقَ غصونِ الوَجدِ غانيَتِي
أَظلُّ فِي
رَوضَتِي أبكيكِ فَابكِينِيْ
سَالَتْ دموعُكِ
فَوقَ الخَدِّ سَاكِبَةً
تَبكِي المَآقِي
وفِي الأَحشَاءِ تَكوِينِيْ
يَا جَدوَلَ
الحُبِّ يَا آفَاقَ أمنِيَتِيْ
تَدَفَّقِي فِي
حَنَايَا النَّفسِ وَاروِينِيْ
روحِي بِروحِكِ
فِي جُنحِ الهَوَى عَلِقَتْ
علَى ضَنَى
مهجَتِي أَحوِيكِ فاحوِينِيْ
نَطِيرُ فَوقَ
حقولِ الوَصلِ فِي مَرَحٍ
كأسِي علَى
جَدوَلِي أَسقِيكِ فاسقِينِيْ
كَفَاكِ مِنْ
صَدِّ أَشوَاقِي وَأمنِيَتِي
ضمِّي جنَاحِي
إلى جنحَيكِ وارقِينِيْ
أَنتِ ظِلَالِي
التِي بالدُّوحِ تغمرُنِي
على رُبَى
رَوضَتِي أكسِيكِ فاكسِينِيْ
كَفِّي بِكَفِّكِ
نَمضِي فَي رِوَايتِنَا
على سَنَا
دَربِنَا أَحكِيكِ فاحكِينِيْ
أَصغِي إِلَيكِ
وَفِي عَينَيكِ أغنِيَتِي
وفَوقَ ثغرِكِ
إِيقَاعِي وتلحِينِيْ
مَا أًجمَلَ
الرَّوضَ والأًزهَارُ تَلثِمُنَا
أظلُّ مِنْ
ثمَرِي أَعطِيكِ فاعطِينِيْ
يَا رَوضَتِيْ
وزهورِي فَي رُبَى كَبِدِي
نَجوَاكِ فِي
خَاطِرِ الأَحلَامِ تحفِينِيْ
أَلهُو بِذِكرِكِ
فِي أَشجَانِ قَافِيَتِيْ
لَحناً يُرَاقِصُ
أَعمَاقِي وَيُشجِينِيْ
غَمَرتِ مِثلَ
السَّوَاقِي روضَ عَاطِفَتِي
فَاخضَلَّ روضُ
الهَوَى كَالسُّحبِ يهمِينِيْ
شَذَيَّةٌ فِي
سَجَا عَينَيكِ أغنِيَتِي
وَفِي جفُونِكِ
أَفرَاحِي وَتَحزِينِيْ
تَنسَابُ سحبُكِ
فَوقَ الوَجدِ مَاطِرَةً
كَالغَيثِ يَسقِي
تصَارِيحِي وَتضمِينِيْ
صُبِّي
غَوَادِيكِ فِي آفَاقِ تَجرِبَتِي
واصغِي إليَّ
بروضِ الحُبِّ واثرِينِيْ
كتبتُ شِعرِيْ
شجوناَ فِيكَ فَالتهبَتْ
عوَاطفُ الشِّعرِ
مِثلَ النَّارِ تكوِينِيْ
منِّي بإِطفَاءِ
أَشجَانِي وَلا تَذَرِي
نَارَ الصَّبَابَةِ
فِي الأَحشَاءِ تشوِينِيْ
بَذَرتِ فَوقَ
شجونِي شَوقَ أمنِيَتِي
فَأَنتِ رِيشَةُ
إِبدَاعِي وتلوِينِيْ
أَمضِي بِدَربِكِ
أَسقِي الجَدبَ مِنْ سحبٍ
مَا كَانَ
يَكفِيك في الأسفَارِ يكفِينِيْ
كالزَّهرِ أنتِ
وكالأَورَادِ عَاطِرَةً
أَرِيجُ نَشرِكِ
فِي الخَدَّينِ يشذِينِيْ
فأنتِ شِعرِيْ
وأَورَاقِي وَمحبَرَتِي
وَدَفتَرِي
وَيَرَاعِي عِندَ تَلحِينِيْ
27/6/2014م
...
أُغنِيَةُ الأحْلَامِ
سَرَى الحُبُّ كالنَّورِ في غُرَّتَيهْ
وأدهَشَنِي بِانجِذَابٍ إِلَيهْ
أطَلَّ كَزَهرِ النَّدَى بَهجَةً
فرحتُ أنَا لُعبَةً فِيْ يَدَيهْ
يطَوِّقُنِي بِذِرَاعٍ حَنُــــونٍ
ويُلصِقُ صَدرِي برمَّانَتَيهْ
تَهَاوَى عَلَيَّ بِجَيشِ الرُّموشِ
وَأَودَى بِقَلبِي قَتِيلاً لَدَيهْ
فَمَا أروَعَ الفَجرَ بِالحُبِّ يَندَى
وَعَينُ الحَبِيبِ تَرفُّ عَلَيهْ
يُبَادِلُنِيْ بالجَــــوَى نَظرَةً
ويسدلُ فَوقَ الضُّحَى ظلمَتَيهْ
رِيَاضٌ وَزَهرٌ وَشُهدٌ مُصَفَّى
وَغَيثٌ يسحُّ عَلَى وجنَتَيهْ
هو السِّرُّ سِرُّ الهَوَى قَد هَفَا
وأَخضَلَ عِشقُ الصِّبَا مقلَتَيهْ
جَرَى حسنُهُ في الوَرَى جَدوَلاً
وأروَى فُؤَادِي بِمَا يَشتَهِيهْ
تَجَلَّى عَلينَا كَبـَـــدرِ السَّمَاءِ
وَضَوءُ الهِلالِ عَلَى حَاجِبَيه
يضَاحِكُنِي بِمرَاحٍ لطِيــفٍ
تثنَّى وغنجُ الطَّرَى يَعتَرِيهْ
فيعرضُ للبِيعِ قَلبـــــاً أسِيراً
وَقَلبِي بِأغلَالـِــــــهِ يَشتَرِيهْ
بَدَا بِجَلَالِ الرِّضَا فِيْ ائتِلاقٍ
وَهَالاتُه تَتَّقِي حَاسِدِيـهْ
يُنَغِّمُ لَفظَ اللِّسَانِ وَيَسعَى
يُوَقِّعُ لَحــــنَ الشَّجَى فَوقَ فِيهْ
يسَاقِي غِرَاسَ الغَرَامِ بِكَأْسٍ
فَيَنبتُ روضُ النَّدَى عَاشِقِيـهْ
يلاعِبُنِي فِي رِيَاضِ النُّضَارِ
يلوذُ بدوحِ النَّدَى يَعتَلِيـهْ
يَطِيرُ بهمسِ الصَّبَا في الغوَادِي
وَيَحتَلُّ جَيشُ الهَوَى عَاتِقَيهْ
فَيكرِمُنِي بِعَطَاءِ النـُّـهُودِ
فَكَم مِنْ عَطَاءٍ هُنَا يَحتَوِيهْ
لَهُ غُنَّةٌ مِــنْ جَمَالٍ أَنِيقٍ
طُيُورُ الرُّبــَـى بِالغِنَا تَقتَفِيهْ
فيا شادنَ الحُــــــــبِّ رِفقاً بِخلٍّ
ألَا تَخشَى مِنْ خَالقٍ تَتَّقِيهْ
لحونُكَ فِي مهجَتِيْ زَغرَدَاتٌ
ومزنُكَ فَوقَ الضَّنَى تَعتَلِيهْ
يُدَفِّقُنِي جَدوَلٌ مِــنْ سَنَاكَ
وبَحرُ الشُّرُوقِ يَشعُّ عَلَيهْ
فَجُدْ لِي لعلِّي سَأُشفَى بِلـــــحظٍ
وَأُحظَى بِوَصلٍ لمَا تَجتَنِيهْ
أَذقنِي كؤُوسَ الهَوَى باندِفَاقٍ
فَإِنِّي قَتِيلٌ لِمَا تهتُ فِيهْ
...
سِحْرُ القوَافِيْ
غَامَتْ جفونُكِ في رِحَابِ جدَاوِلِيْ
وعلَى سُهولِكِ تَستَهِلُّ مَحَافِلِيْ
غَنَّيتِ لَحنَ الحُبِّ شَدواً والِهاً
فَشَدَتْ لُحُونُكِ فوقَ لَحنِ بَلابِلِيْ
ذَابَتْ عَلَى أورَاقِ رِقِّكِ نَكهَةٌ
وَعَلَى رَواقِكِ كَم تحلُّ رَسَائِلِيْ
يَا رَبَّةَ الصَّمتِ المهِيبِ تَهَلَّلِي
فَالصَّمتُ يُعرِبُ عَنْ فَصِيحِ مَسَائِلِيْ
ذابتْ ثلوجُكِ فَيْ جَديبِ مَبَاسِمِيْ
وسقَى رحيقُك بالزُّلالِ موَاحِلِيْ
فرعَاءُ في الفودَينِ ضوءُ أهلَّةٍ
غيدَاءُ فيْ الكَشحَينِ حَقلُ سَنَابِلِ
جَذَّابَةَ العَينَينِ حسنُكِ قَاهِرٌ
لا تيقِظِي بالصَّدِّ ضِحكَ عَوَاذِلِيْ
الزُّهرُ فيْ خَدَّيكِ رَوضٌ نَاضِرٌ
والدُّرُّ في صدغَيكِ سِحرٌ بَابِلِيْ
دَاوِيْ حَشَا المَحرِوقِ لا تَتَعَلَّلِيْ
طفِّي حريقَ الحُبِّ منكِ بوابلِ
لا تَبخَلِي بالكأْسِ كأسُكِ مُترَعٌ
وإذَا خَبَتْ ثَجَّاتُ وصلِكِ حَاوِلِيْ
بُشِّيْ أَرَ الأزهَارَ نَشراً عَاطِراً
واشدِي أَرَ الأطيَارَ شَدوَ سَوَاجلِيْ
أَطرَبتِ بوحَ الشِّعرِ شَوقَ صَبَابَتِي
وأهَاجَ صَوتُكِ بالنَّشيدِ زوَاجِلِيْ
جَدَّفتِ فَوقَ القَلبِ سِحرَ رِوَايَتِي
فَسَرَى هَدِيرُ المَوجِ فوقَ حوَاصِلِيْ
رَحَلَتْ إليكِ مَشَاعِرِيْ فَتَأَلَّقَتْ
هَالاتُ فَجرِكِ فَوقَ وَهجِ مَشَاعِلِيْ
لَحَّنتِ في فِيكِ الجَمِيلِ قَصَائِدِي
فَاهتَزَّ مِنْ لَحنِ القَصِيدِ رَوَاحِلِيْ
فِي رِحلَتِي فِي كشفِ سِرِّكِ فِكرَةٌ
فِي أَرخَبِيلِ الحُبِّ فوقَ سوَاحِلِيْ
يَمَّمتُ شَطرَكِ أَستَمِدُّكِ مهجَتِي
فَتَوَجَّهَتْ صُبحاً إلَيكِ قَوَافِلِيْ
لا تَبخَلِي فَالبخلُ صَدٌّ قَاتِلٌ
والوَصلُ طيفٌ فَوقَ ثَجِّ نوَاهِليْ
قَلبِي بِقلبِكِ فِي اتِّحَادٍ رُبَّمَا
تَجرِي عروقُكِ فِي خَلِيجِ سَوَائِلِيْ
يَا دُرَّةَ البَحرِ العَنِيفِ تَرَيَّثِي
أنَا مَدُّكِ المَدفوعُ فَوقَ كَوَاهِلِيْ
يجرِي خِضَمُّكِ فِي سَوَاحِلِ مهجَتِي
ويُرَدُّ جَزرُكِ في حدُودِ مفَاصِلِيْ
هيفَاءُ في نهدَيكِ حسنٌ غائمٌ
حورَاءُ في عينَيكِ دَعجُ مكَاحِلِيْ
سَلِّيْ حَنَايَا الرُّوحِ بَهجَةَ مقلَتِي
يَا آخِراً فِي الحُبِّ أنتِ أوَائِلِيْ
أبحَرتُ في معنَاكِ أكتُبُ قِصَّتِي
فَالحُبُّ جَاوَزَ بِالفروضِ نَوَافِلِيْ
17/3/2015م
...
شَجْوُ السَّوَاقِيْ
علَى رَوضِكِ
المَرجَانُ نَهرٌ وَجَدوَلُ
وفِي حَقلِكِ
اليَاقوتُ يَزهُو وَيَرفُلُ
صَبَاحُكِ فَوقَ
اللَّيلِ يَعلُو وَفِي الضُّحَى
وكحلُكِ
فِي الأَسحَارِ يَسجُو ويسدُلُ
تُغَنِّيْ عَلَى
عَينَيكِ أزهَارُ نَرجُسِيْ
وَشَمسِيْ عَلَى
خَدَّيكِ بالضَّوءِ تُرسِلُ
هِلَالِيْ يَشِعُّ
النُّورَ يفتَرُّ بِالسَّنَا
وَبَدرِيْ عَلَى
نَهدَيكِ يَعلُو وَيَكمُلُ
علَى خِصرِكِ
الآهَاتُ تشجِي حشَاشَتِي
وفِي غصنِكِ
الوَرقَاءُ تَشدُو وَتَزجلُ
ثُرَيَّاكِ
أضوَاءٌ ونورٌ وبهجَةٌ
وثغرُكِ
صَهبَاءٌ وشُهدٌ معَسَّلُ
تُؤَرِّقُنِي
ذِكرَاكِ بالشَّوقِ والضَّنَى
فَتَسرِي
مَآقِي العَينِ بالدَّمعِ تَهطلُ
فَمِنْ فَرطِ
أَشوَاقِي أَبِيتُ مُؤَرَّقاً
يَكَادُ إلَيكِ
القلبُ بالرُّوحِ يُرسِلُ
أَهِيضِيْ جَنَاحَ
الوَصلِ واسقِي صَبَابَتِي
فَنَارُ الضَّنَى
تشجِي وفِي القَلبِ تُشعِلُ
هَبِينِي مِنَ
الخَمرِ المُعَتَّقِ شَربَةً
فَكَأْسُكِ فِي
الأَذوَاقِ مِسكٌ وَسَلسَلُ
علَى عُشِّ
أَشوَاقِي تَغَنِّي حَمَامَتِي
فَلَحنُكِ
بالأَشوَاقِ كالطَّلِ يَنزِلُ
إذَا نُحتِ
أَشجِينِي علَى البَانِ نَغمَةً
فصَوتُكِ مِنْ
لَحنِ الهِزَارَينِ أَجمَلُ
أغَنِّيكِ مِنْ
أَشجَانِ بُوحِي فغرِّدِي
علًى عُشِّنَا
يشدُو هِزَارٌ وبلبلٌ
تَعَالي إلَى
أَكنَافِ رُوحِي وَحَلِّقِي
فَعِطرُكِ
أشذَاءٌ وطِيبٌ قَرَنفُلُ
فَإِنْ شِئتِ
رَوِّينِي بِكَأْسِكِ مَرَّةً
فَكَأْسُكِ
للظَّمآنِ نهرٌ وَجدوَلُ
أُسَائِلُ عَنكِ
النَّورَ والزَّهرَ والنَّدَى
وفِي القُبَّةِ
الخَضرَاءِ قَدْ طِرتُ أَسأًلُ
علَى البَحرِ
موَّالٌ وفي البَرِّ عازِفٌ
وفي غَسَقِ
الإِصبَاحِ فِي الدَّربِ أرحَلُ
نَهَارُكِ
يُشجِينِي وليلُكِ قَاتِلِيْ
وسِحرُكِ فِي
الأَعمَاقِ يصبِي وَيُذهِلُ
ضَعِينِيْ علَى
أضوَاءِ طَرفِكِ لَمحَةً
فَمِنْ نَظرةِ
العَينَينِ يَا رِيمُ أخجَلُ
فَلا تَبخَلِي
بالوِدِّ يا غَايَةَ المُنَى
فما كنتُ
ضِنِّيناً ولا عِشتُ أبخَلُ
علَى دَوحِ
أعمَاقِي حَمَلتُكِ زَهرَةً
وكَم مهجَتِي
مَعناَكِ فِي القَلبِ تَحملُ
20/9/2014م
...
سَنَاءٌ ...
سَنَاءٌ مِنْ حِجَابِكِ فِيْ عُيُونِيْ
وَسِحرٌ مِنْ سجودِكِ فِي جنونِيْ
عَلَى أَندَاءِ ذِكرِكِ فِي فؤَادِي
غَوَادِي النُّورِ فَجراً يُمطِرُونِيْ
سَمَا تَلُّ العَفَافِ فَكُنتِ بَدراً
وَطُهراً كالنُّضَارِ عَلَى حصونِيْ
أَنَا البَدرُ المنِيرُ وَأَنتِ شَمسِي
عَلَى أَقدَارِ طَرفِكِ قَدَّرُونِيْ
تُفَتِّحُنِي الرِّيَاضُ عَليكَ زَهراً
وَفِي بستَانِ حُبِّكِ يَنثُرُونِيْ
أَسِيلُ جَدَاوِلاً وَأَفُوحُ عِطراً
عَلَى أَورَادِ طُهرِكِ يَسكبُونِيْ
يَبِيتُ النُّورُ فِيْ عَينَيكِ يَتلُو
فَيَندَاحُ الضِّيَاءُ عَلَى جُفُونِيْ
إِذَا رَوضُ الصَّلاةِ شَذَاكِ طِيباَ
يَسِيلُ الغَيثُ نَهراً فِيْ حُزُونِيْ
رَتَعتِ عَلَى البَيَانِ أَضَئتِ نُوراَ
فَزَادَ الضَّوءُ مَدّاً فِيْ غصونِيْ
وضوؤُكِ مَنبَعٌ وَالصَّومُ رَوضٌ
وَلَفظُكِ كَالزُّهُورِ عَلَى لحونِيْ
لَمَاكِ رَفَاهَتِي وَجَنَاكِ حُلمِي
وكحلُكِ كالدُّجُونِ عَلَى جفونِيْ
سَأَرشفُ مِنْ سَنَائِكِ دُونَ حَدٍّ
إِذَا أَقمَارُ خَدِّكِ أَكرَمُونِيْ
رَأَيتُكِ فَوقَ مِحرَابِيْ بَتُولاً
صَبَا الأَسحَارِ يَحلُو فِيْ عيونِيْ
تُهَرِّقُنِي كؤُوسُكِ مِنْ رضَابٍ
عَلَى أَنهَارِ ثَغرِكِ يرشِفُونِيْ
أَسَالُونِيْ دموعاً فِي المَآقِي
علَى أَورَادِ خَدِّكِ دَفَّقُونِيْ
إذَا هَاجَتْ حروفُ الحُبِّ حَتماً
علًى دَقَّاتِ قَلبِكِ يكتبُونِيْ
تُدَلِّينَ الثِّمَارَ علَى احتِسَابٍ
وَمِنْ أَثوَابِ حُسنِكِ يُلبِسُونِيْ
تهطِّلُنِي حُرُوفُ الضَّادِ أُنساً
علَى أَصدَاءِ حَرفِكِ يهرقُونِيْ
مَشَيتُ علَى رُبَاكِ فَنِلتُ حُلمِيْ
وَغَنَّيتُ القَصَيدَ علَى شجونِيْ
8 /1/2015م
صَبَا الحُرُوفِ
بُورِكتَ دَامَ على الزَّمَّانِ سَلَاكَ
وَشَدَا عَلَى دَوحِ الحَيَاةِ مُنَاكَ
بُورِكتَ مَا نَاحَتْ وُرِيقَاءُ الضُّحَى
تَبكِيْ شَجَاهَا مِنَ الغَرَامِ شَجَاكَ
بُورِكتَ مَا خَفَقَتْ قُلُوبُ أَحِبَّةٍ
وَصَبَا الحَبِيبُ إِلَى الحَبِيبِ هُنَاكَ
بُورِكتَ مَا أَرِقَتْ جفونُكَ واكتَوَتْ
وتضَرَّمَتْ عِندَ المَسَاءِ حَشَاكَ
بُورِكتَ مَا غَنَّى الحَمَامُ وَمَا شجى
قَلبٌ يَذُوبُ مِنَ الجَوَى أَضنَاكَ
أَدعُوهُ يُعطِيكَ الوُصَالَ بِلَيلَةٍ
مِنْ شَادِنٍ مَلَكَتْ عَلَيكَ حِجَاكَ
حَفَرَتْ بِقَلبِكَ حُفرَةً وَتَمَكَّنَتْ
مِنْ صَيدِهَا وَتَعَلَّقَتْ بِهَوَاكَ
طَلَبَتْ وِصَالَكَ بَلْ طَلَبتَ وِصَالَهَا
عَلِقَتْ حِبَالَكَ لا تُرِيدُ سُوَاكَ
فَاظفَرْ بِوَصلٍ مِنْ غَزَالٍ شَادنٍ
لَعِبَتْ بِلُبِّكَ واكتَوَتْ بِجَوَاكَ
اِكشِفْ بِمصبَاحِ المَحَبَّةِ عَاشِقاً
بَدراً يُطِلُّ عَلَى زهورِ رُبَاكَ
جَدِّفْ عَلَى مَوجِ الحَبِيبِ مُغَرِّداً
وافرِشْ عَلَى سِرِّ القلوبِ هَوَاكَ
اُسكُبْ عَوَاطِفَكَ الرَّشِيقَةَ مُهرِقاً
كَأْساً يُعِلُّ مِنَ الدِّهَاقِ ضَنَاكَ
فَعَسَاهُ يَبذُلُ بِالوِصَالِ لَعَلَّهُ
يَسخُو وَيُعطِي باِلوِصَالِ دَوَاكَ
اِهصِرْ بِلَيلِ العَاشِقِينَ مُعَانِقاً
فَرعاً يُظِلُّ مِنَ الشُّمُوسِ رَشَاكَ
حَاوِلْ تُحِيطُ بِسِرِّ ذَاهِلِكَ الذِيْ
بِالحُسنِ وَالقَدِّ المَشُوقِ سَبَاكَ
أَلقَاكَ فِيْ بَحرِ الصَّبَابَةِ تِائِهاً
مِنْ سَكرَةِ العِشقِ الرَّقَيقِ سَقَاكَ
لَمَّا تَلَبَّسَ حبُّهُ الطَّامِيْ سَرَتْ
نَجوَاهُ تَسرِي فِي الدِّمَاءِ سُرَاكَ
اِبسِمْ إِلَيهِ وَجُدْ بِكأْسِكَ سَاكِباً
وَاجعَلْ هَوَاهُ عَلَى الزَّمَانِ هَوَاكَ
إِيَّاكَ تَلهُو عَنْ مَرَاتِعِهِ التي
أَجنَتْ مِنَ الزَّهرِ النَّضِيرِ مُنَاكَ
أَعطَتَكَ مِنْ حُورِ العيونِ وَسُودِهَا
لَيلاً عَلَى ضَاحِ النَّهَارِ سَجَاكَ
وَمِنَ الشِّفَاهِ النَّاضِرَاتِ مَفَاتِناً
زَرَعَتْ علَى وَرْدِ المَبَاسِمِ فَاكَ
ألقَتْ إليكَ مِنَ الجفونِ بِمَقتَلٍ
سَهماً بَرَتُهُ مِنَ الجُفونِ رَمَاكَ
مَلَكتْ عَليكَ فُؤَادَكَ الغَانِيْ مَضَتْ
تَسبِيْ مِنَ العَقلِ الرَّزينِ رَوَاكَ
مِنْ أينَ جَاءَ إليكَ مَضمُورُ الحَشَا ؟
مُتَلفِّتاً سَاجِ العُيونِ رَنَاكَ
مُتَلَبِّساً ثَوبَ الزُّهُورِ وَسَاحِباً
ذَيلَ الصَّبَاحِ علَى صُدورِ رُؤَاكَ
تَبدُو عَليهِ طَرَاوةُ الحَورَاءِ في
ذُلِّ الحَبيبِ مَعَ السُّرورِ هَمَاكَ
مِنْ رَوضَةِ الأحلامِ مَحبُوراً أتَى
أمْ مِنْ سَمَاءِ الخَالدِينَ أتَاكَ ؟
مَا بَالُهُ ولَهانُ مَخمُورُ الحِجَى ؟
سَاهِ الحَديثِ مُولَّهاً نَاجَاكَ
أَعطَاكَ مِنْ كَأسِ المَودَّةِ رَشفَةً
مَثلُوجَةً عِندَ المَساءِ سَقَاكَ
29/ 7/ 1997م
...
غادِيةُ الظَّمآنِ
أَسُحُّ الدَّمعَ بالأشجَانِ
يَجرِي في مَآقِيكِ
أُغرِّدُ فوقَ أغصَانِي
فَتُشجِينِي شَوَادِيكِ
مَوَاجِيدِي وأوزَانِي
وشِعرِي في رَوَابِيكِ
علَى إيِقَاعِ قَافِيتِي
تُوقِّعُنِي قَوَافِيكِ
فأنتِ الرُّوحُ أحيينِي
علَى قُربٍ وأُحيِيكِ
تَعَالي يَا نَطَاسِي القلبِ
واشفِينِي سأَشفِيكِ
نُغَنِّي أروَعَ الألحَانِ
في أسمَارِ نَادِيكِ
فلا حزنٌ ولا كَربٌ
ولا غبنٌ يضَانِيكِ
نُسَاقِي زَهرَةَ الأفرَاحِ
نَلوِي كَفَّ شَانِيكِ
فصُبِّي الكَأسَ في شَفَتِي
أَروِّ الشُّهدَ فيْ فِيكِ
أيَا ورقَاءُ فاشجِينِيْ
لحُوناً من مغانِيكِ
على أغصَانِ بُستَانِي
تُدَلِّهُنِي تَهانِيكِ
أَسُوقُ الرُّوحَ في الأعمَاقِ
تَلهُو في تَصَابِيكِ
على نهدَيكِ أشعَارِي
تُعَطِّشُنِي وتَروِيكِ
وفي عينَيكِ قافِيَتِي
بكحلِ الودِّ تَسجِيكِ
أُسَافِرُ في سُفوحِ الجِيدِ
أَرسُو في تَراقِيكِ
أنَا الظَّمآنُ غاديَتِي
أَهيمُ على سوَاقِيكِ
رحلتُ إليكِ محترِقاً
فتُهتُ على صحارِيكِ
فلم أظفرْ معذِّبَتِي
بمَا تَروِي مرَاوِيكِ
أَريحينِي بمرتَشفٍ
وكُفِّي عنْ تَجَافِيكِ
أَخوضُ الدَّربَ في مَرحٍ
يُزَاحِمُنِي تَهَاوِيكِ
على عُشبِ الهوَى نجرِي
فَتُلقِينِي وأُلقِيكِ
نُجَارِي في الضُّحَى الأحلامَ
في جولَاتِ وادِيكِ
هُنَاكَ بتلَّةِ الأورَادِ
تشكِينِي وأَشكِيكِ
أُرَوِّحُ فيكِ أشوَاقِي
على إيقَاعِ حادِيكِ
تَرَاتِيلِي وأنغَامِي
تَفيضُ على تَهَانِيكِ
أنَا الظَّمآنُ غادِيتِي
فَرَوِّينِي أُرَوِّيكِ
16/1/2014م
...
فتُوحُ الحُبِّ
أنَا مِنْ مَعِينِكِ يَا مَليحَةُ أعذُبُ
وأَعلُّ بالكَأسِ الدِّهَاقِ وأَشرَبُ
أَسقِي مِنَ الشُّهدِ العذيبِ جَوَانِحِي
فَيَظَلُّ نَهرُكِ بالعَواطِفِ يَسكُبُ
أَتَقدَّمُ الفَتحَ المُبِينَ مُؤَزَّراً
وأَجدُّ بالسَّيرِ الحَثِيثِ فَأَقرُبُ
فيَهُولُنِي التَّحصِينُ يَا بِنتَ العُلا
فأَظَلُّ فيْ تَرويضِ فَتحِكِ أَنصَبُ
أَستَبسِلُ القلبَ المُحبَّ شَجَاعةً
وأَصُولُ بالشِّعرِ الرَّصِينِ فَأُعرِبُ
أَسفرتِ عنْ بَدرٍ أضَاءَ رِحَابَنَا
وأَهَلَّ فوقَ نُضَارِ خَدِّكِ كَوكَبُ
تَدَفَّقِينَ علَى المَشَاعِرِ جَدولاً
أنتِ القَصيدَةُ يَا جَميلةُ أَكتبُ
أَشبَعتِ رَوضَ الحُبِّ غيثاً فانتَشَى
دوحُ الحيَاةِ علَى رِحَابِكِ يَضرِبُ
يَهتَزُّ مِنْ شَفَتَيكِ إيقاعُ الهَوَى
فيَهُزُّنِي ذَاكَ النَّشيدُ فَأَطرَبُ
بَرقٌ ورَعدٌ والسَّحَابُ يَرُشُّنِي
والثَّغرُ دُرٌّ كمْ يُضِيءُ فَأَعجَبُ
أَدَنُو فيُغرِينِي الدَّلَالُ فَأنتَشِي
وأَحلُّ فوقَ هِضَابِ دَربِكِ أعشُبُ
يَا بِنتَ حَوَّاءَ الجَمَيلة أَرفِلِي
زَرعُ الرِّياضِ علَى سُهُولِكِ يَخصُبُ
وجَدَاوِلُ الأنهارِ جَاريةُ السُّرَى
رَيَّانَةٌ فَوقَ المَشَاعِرِ تَهضبُ
رُحمَاكِ فَالعَينَانِ فوقَ شَوَاطِئِي
سَحَرٌ يُغَازِلُهُ الضِّياءُ فَأَرهَبُ
أَبحَرتُ في مَعنَاكِ فوقَ جَوَانِحِي
وَعَبَرتُ فوقَ بِحارِ حُسنِكِ أَنقُبُ
يَا عَالَماً قدْ حرتُ في ألغَازِهِ
فَوَقَفتُ فوقَ هِضِابِ سِرِّكِ أَقَلبُ
فاللَّيلُ جُزءٌ منْ غموضِكِ مظلِمٌ
والصُّبحُ لَونٌ في وضُوحِكِ يُعرِبُ
وخدودُكِ البِيضُ المَجَرَّاتُ التِي
لنُجُومِهَا الكبرَى تَجرُّ وتَسحَبُ
فالسَّيفُ خِصرٌ في ضلوعِكِ أهيَفٌ
والظَّبيُ حسنٌ في عيونِكِ يلهِبُ
والشَّمسُ ضَوءٌ في جَبِينِكِ مشرِقٌ
والبَدرُ نُورٌ فوقَ وجهِكِ يخلبُ
جَيشَانِ مُحتَرِفَا المَعَارِكِ عنوَةً
بالحَاجِبَينِ علَى جفونِكِ يَنشبُ
كُلُّ الحَياةِ مُنَايَ فِيكِ خَريطَةٌ
تَحتَ النُّحُورِ علَى كعُوبِكِ تُكتَبُ
نَهرُ الفُرَاتِ علَى رُبوعِكِ جَدوَلٌ
والنِّيلُ في بستانِ صَدرِكِ يسكبُ
وكؤُوسُ ثَغرِكِ بالعَطَاءِ تجُودُنِي
فَأَظَلُّ أرشفُ منْ كؤوسِكِ أشرَبُ
هلْ أنتِ بَحرٌ ؟ أمْ سَمَاءٌ ؟ أمْ دُجَىً؟
أمْ رَوضُ بستَانٍ يظِلُّ ويعشِبُ ؟
آيَاتُكِ العُظمَى وسِرُّكِ والهَوَى
والحُبُّ فيضٌ فيْ المشَاعِرِ يسلبُ
13/4/2014م
...
مَلِكَةُ الحُوْرِ
حُورِيَّتِي فِي
سَجَا عَينَيكِ مَا احتَجَبَا
فَالكحلُ بَعضُ
الذي مِنْ حُسنِكِ اكتَسَبَا
مَلِيحَةٌ
عَذبَةُ الخَدَّينِ غَانِيَةٌ
حَورَاءُ فَوقَ
حُقُولِ العَينِ مَا سُكِبَا
بَيضَاءُ كَالطُّهرِ
فَوقَ الوَصفِ طَائِرةٌ
ليسَ الكَلامُ
هُنَا يُعطِيكَ مَا وَجَبَا
يُضِيءُ وَجهُكِ
في رَوضِ السَّنَا ألقاً
يَفتَّرُّ عنْ
ومضَةٍ كالبَرقِ حِينَ صَبَا
مَلِيكَة ٌ فِي
عُلا عِطفَيكِ مَملَكَةٌ
يَحُفُّهَا في
رُبَى نَهدَيِّكِ مَا وَهَبَا
كَمْ يَخجَلُ
الزَّهرُ مِنْ صَدغَيكِ فَاتِنَتِي
ويَكسفُ
البَدرُ مِنْ خَدَّيكِ مُكتَئِبَا
غَيدَاءُ كُنتِ
علَى وَهجِ الهُدَى قَمَراً
فالفَجرُ غَيمٌ
علَى أورَادِكِ انتَدَبَا
كَالطَّلِّ أنتِ
كَوبلِ المُزنِ مَاطِرَة ً
جَداوِلُ الحُبِّ
تَسرِي مِنْ رُبَاكِ صَبَا
الجُودُ جُودُكِ
غَنِّي الحُبَّ وانتَظِري
وَصلَ المُحِبِّ
الذي بالحُبِّ قَدْ خَطَبَا
هَيفَاءُ
كَالنَّحَلةِ العَذرَاءِ عَاشِقَةٌ
فَنُورُ خَدِّكِ
منْ كلِّ السَّنَا شَرِبَا
خُلِقتِ مِنْ
زَعفَرَانِ الرَّوضِ نَاضِجَةً
فَكُنتِ حُبًّا
لمَنْ أَعطَى الهُدَى سَبَبَا
يَا كَاعِبَ الصَّدرِ
حُزتِ الحُسنَ فَاعتَكِفِي
فِي خَيمةِ
الدُّرِ نُوراً مُشرِقاً حَسَبَا
أنشَاكِ رَبُّكِ
فِي جَنَّاتِهِ ثَمَراً
حُلواً وَوَرداً
سَمَا باِلحَقِّ وانتَسَبَا
أوصَافُكِ الغُرُّ
في آيَاتِهِ ازدَهَرَتْ
فأنتِ رُوحٌ
سَمَا كالنُّورِ واصطَحَبَا
يَا رَوعةَ
الذِّكرِ في وصفِ الجَنَى عَطِراً
فَوصفُ حُسنِكِ
عنْ كلِّ الجَمَالِ رَبَا
أَنشَاكِ رَبُّكِ
خَلقاً كَامِلاً وكَفَى
فَكنتِ بِالغُنجِ
فيْ وَصلِ الهَوَى عُرُبَا
بَيضَاءُ
كاللُّؤلؤِ
المَكنُونِ في صَدَفٍ
كالبَيضِ ...
ياقُوتَةٌ مَرجَانُهَا وَجَبَا
مَشَيتِ باللِّينِ
دَلّاً كالقَضِيبِ قَناً
قَوامُك اللَّدنُ
مِنْ إيقَاعِهِ انتَصَبَا
ألحَانُكِ
السِّحرُ كالأنغَامِ غَارِقَةٌ
مِنْ رَوعَةِ
اللَّحنِ عَقلُ الصَّبِ قَدْ سُلِبَا
فبَعضُ رِيقِكِ
يَشفِي البَحرَ مِنْ مَلَحٍ
فَكَيفَ يَنعَمُ
مِنْ رَيَّاكِ مَنْ صَحِبَا ؟
...
هَمْسُ الحنَايَا
اِمنَحِينِي زهرةً
منْ وردِ فُلِّكْ ...
اُكتُبينِي في سوَادِ القلبِ ...
شِعراً ...
جُملَةً فُصحَى ...
حُرُوفاً ...
في سِجِلِّكْ ...
أنَا ظلٌ فوقَ ظِلِّكْ ...
زهرَةٌ بيضَاءُ ...
وردٌ في غُصُونِ الودِّ ...
فجرٌ في مَحَلِّكْ ...
أَنظمُ الحُبَّ عُقُوداً ...
فوقَ نهدَيكِ ...
شُمُوعاً فوقَ تَلِّكْ ...
صِرتُ فيْ عينَيكِ ...
جفناً ...
حمرةً فيْ الخدِّ ...
غيماً ...
جدوَلاً ...
في رَوضِ حقلِكْ
مغرمٌ كأسِي ...
بعلِّكْ ...
يا فؤاداً في فؤادِيْ ...
يا عيوناً تَبذرُ النُّورَ بعينِي ...
يا دماءً في دمائِي ...
أنا محبوسٌ بِغُلِّكْ ...
أنا روحٌ والِهٌ ...
أنتِ رُوحي ...
اِمنَحينِي بعضَ دَلِّكْ ...
واسقِطِينِي ...
في روَاقِ الفجرِ
ثلجاً ...
فوقَ طَلِّكْ ...
لا تمَلِّي منْ حروفِي ...
فسجَا عينَيكِ ...
حِبرٌ ...
في قصِيديْ ...
رعشَةٌ فيْ صَدرِ ...
خِلِّكْ ...
وسَحَابِي منْ مآقِيْ ...
لونِكِ المسجُوعِ ...
في قلبي المعنَّى ...
إنْ همَى ...
في لحظةِ الأشجَانِ ...
مشغولٌ بِبَلِّكْ ...
شاعِرٌ بِتُّ ...
على قيثَارِ شِعرِي ...
أعزفُ اللَّحنَ ...
أُغنِّيْ ...
فيْ جنَاحِ الرُّوحِ ...
عُصفُوراً بظِلِّكْ ...
لستُ منْ أبنَاءِ ...
تُجَّارِ القوَافي ...
إنْ رأى ...
في الرِّبحِ نقصاً ...
صارَ ...
يُغرِينِي بمَلَّكْ ...
أنَا لونٌ في دماءِ القلبِ ...
همسٌ في الحنَايَا ...
نَغَمٌ منْ وحشَةِ ...
الأحزَانِ
مشغوفٌ بسَلِّكْ ...
رفِّهينِي في شذَى ...
روضَيكِ ...
واهدينِي العطَايَا ...
اِمنَحِينِيْ ...
منْ رضَابِ الحُبِّ ...
كأساَ ...
شهدُهُ المعسولُ ..
ممزوجٌ بِحِلِّكْ .
حينمَا يشدُو غرامِيْ ...
في حقولِ الودِّ ...
طيراً ...
أعزفُ الألحانَ ...
سكرَى ...
عتِّقِيهَا يا عيونِيْ ...
وامزجِي روحي ...
بروحِكْ ...
واخلطِيْ بعضِيْ ...
بِكُلِّكْ ...
قدْ بنَى عُشِّيْ ...
علَى غصنَيكِ ...
عصفورٌ معنَّى ...
فتعاليْ ...
ننشدُ الأشعارَ ...
نبنِيْ ...
في رُبُوعِ الوصلِ ...
داراً ...
في مَحَلِّكْ
27/1/2015م
...
خفقَاتُ قَلبٍ
زَانَ زَهرِي زَهرةً
فَوقَ جِدَارِكْ ...
ثَمَرِي فَوقَ ثِمَارِكْ ...
دَارَ نَجمِي فِي مَدَارِكْ
وَمَجَرَّاتِي تَهَاوَتْ ...
فَوقَ آفَاقِي ...
تُضِيءُ الصُّبحَ ...
لوناً فِي سِوَارِكْ ...
كُلُّ أَطيَارِيْ ...
علَى بستَانِ دَارِكْ
فِيْ قَرَارَاتِ قَرَارِكْ
فلَكٌ يَغفُو
علَى ...
فحوَى مسَارِكْ
فَوقَ عُشِّيْ أَلفُ لحنٍ ...
مِنْ هِزَارِكْ ...
طَارَ ...
قَلبِيْ مِنْ حَنِينِ الشَّوقِ
مَدًّا ...
فِي بِحَارِكْ ...
زَهرَةً بَيضَاءَ ....
فِيْ إِكلِيلِ غَارِكْ
آهِ ...
يَا رَيمِي المُفَدَّى
صَارَ قَلبِي ...
فِي إِسَارِكْ
صِرتُ شِعراً ...
يَتَغَنَّى ...
سُحُباَ تَهمِي ...
جِهَاراً ...
فِي دِيَارِكْ
فِيْ ...
عُيُونِي أَلفُ لونٍ
مِنْ نُضَارِكْ ...
صَارَ صُبحِي يَتَغَشَّى ...
في نَهَارِكْ ...
بِتُّ ...
كُحلاً فَوقَ عَينَيكِ ...
ثُلُوجاً فِي الثَّنَايَا ...
وَعَلَى ...
الخَدَّينِ زَهراً
وَجبَةً بَينَ الحَنَايَا...
قَمَراً فَوقَ مَطَارِكْ
عُدتُ ...
مِنْ صَحرَاءِ أَحلامِيْ
فَقِيراً ...
فاكتَوَى قَلبِي بِنَارِكْ ...
فوق آفَاقِيْ ...
نَسِيمٌ ...
مِنْ لَطِيفِ الوَصلِ ...
يَسجُو ...
فوقَ جَفنَيكِ ...
حُرُوفاً فِي شِعَارِكْ .
آهِ ...
يَا أَعمَاقَ أَعمَاقِيْ ...
علَى أشوَاقِ حُبِّي ...
صِرتُ دُرًّا ...
فِيْ قَرَارِكْ .
غِمتُ طَيفاً ...
مِنْ شُمُوسٍ ...
عَتَّقَتْ لَحظِي ...
تَهَاوَتْ فِي عِنَاقِيْ ...
تَنظُمُ الأَشعَارَ ...
عِقداً ...
فِي مَنَارِكْ .
لَمْ أَجِدْ ...
فِيْ ...
قُبَّتِي الخَضرَاءِ ...
رِيماً عَبقَرِّياً ...
غَيرَ ظَبيٍ ...
أَدعَجِ العَينَينِ ...
يَمشِي فِي إِزَارِكْ .
دَغدِغِينِي ...
يَا رياضَ الحُبِّ ...
رَوِّيْ ...
مِنْ كؤوسِ الطُّهرِ ...
رُوحِي ...
وَارسِمِينِي ...
فِي حَنَايَا القَلبِ...
تِمثَالاً جَمِيلاً ...
لَوحةً ...
فَوقَ جِدَارِكْ
11/1/2015م
...
بِنْتَ قَحْطَانْ
يَا بِنتَ قَحطَانَ طَالَ اللَّيلُ والأَرَقُ
فِيْ قَلبِكِ البُؤسُ فِي أَحدَاقِكِ القَلَقُ
طَالَ انتِظَارٌ فَلَمْ يَشرُقْ هُنَا أَمَلٌ
وَأَبطَأَ النُّورُ عَنْ مَسرَاكِ والفَلَقُ
لَا الوَصلُ يُزهِرُ فِي عَينِيكِ مُعتَمِراً
وَلَا السَّنَاءُ عَلَى خَدَّيكِ يَأْتَلِقُ
مَاتَ الغَرَامُ فَزَهرُ الحُبِّ مُلتَهِبٌ
كُلُّ العَصَافِيرِ فِي بَحرِ الدُّجَى غَرِقُوا
ضَاقَتْ بِعَينِكِ أرجَاءٌ وَضَلَّ هُنَا
رَحبُ المَسَافَاتِ لَا دَربٌ وَلَا أُفُقُ
وَيلُ الشَّيَاطِينِ فِي رَوضِ المُنَى حَشَدَتْ
عَقَارِبَ العُنفِ فِي خَدَّيكِ قَدْ بَصَقُوا
لَا كُحلَ فِي العَينِ قَدْ ذَابَ السَّجَا أَلَماً
وَالجَدبُ فَوقَ مُرُوجِ الحُسنِ يَلتَصِقُ
تَسرِي المَآقِي تَصُبُّ الدَّمعَ هَاطِلةً
مِثلَ الجَدَاوِلِ فَوقَ الخَدِّ تَندَفِقُ
تَحسُو شِفاهُكِ نَارَ الغَدرِ غَاسِقَةً
وتجرعُ المُرَّ فِي الأحشَاءِ يحترِقُ
طَوَائِفُ الحَربِ قَدْ ظَلَّتْ وَمَافَتِئَتْ
تَقتَاتُ مِنْ لَهَبِ البَارُودِ تَغتَبِقُ
كَيفَ المَقَامُ ؟ فَزَهرُ الرَّوضِ مُحتَرِقٌ
وَبَسمَةُ الحُبِّ فَوقَ الثَّغرِ تَختَنِقُ
جَيشُ المَغُولِ جَثَا فِي النَّحرِ كَارِثَةً
وَمَوجَةُ الغَدرِ فِيْ جَنبَيكِ تَندَفِقُ
كَسَا الظَّلامُ سَنَاءَ الوَجهِ خَاسِفَةً
لَوناً تَسِيلُ عَلَى أوجَاعِهِ الحَدَقُ
لَا الشَّمسُ تُشرِقُ مِنْ خَدَّيكِ طَالِعَةً
لَا الفَجرُ لا الصُّبحُ لَا بَدرٌ وَلَا شَفَقُ
مَاتَتْ رُبُوعُكِ مَا عَادَ السَّنَا أَلِقاً
فَالثُّكلُ فَوقَ جِرَاحِ اليُتمِ يَنطَلِقُ
تَلاطَمَ الجُورُ فِي بَحرِ الرَّدَى وَطَمَى
هَولُ الكَوَارِثِ فِي نَهدَيكِ يَعتَنِقُ
فَكُلَّمَا زَرَعَ الإِيمَانُ زَاهِرَةً
جَثَا عَلَيهَا جَحَيمُ البَغي يَشتَبِقُ
لَمْ تَبقِ فِيكِ لُصُوصُ الحَربِ عَافِيةً
رَمَوكِ فِي وَحشَةِ الأَشبَاحِ وَانطَلَقُوا
كَمْ مَزَّقُوكِ عَلَى جُرحِ العَنَا حَرَباً
وَحِيثمَا أَثخَنُوكِ الحَربَ كَم حرِقُوا
لا رَحمَةً فهوَاةُ القَتلِ قَدْ عَبَثُوا
كَمْ قَطَّعوا السِّلمَ للإِرهَابِ قَدْ عَشِقُوا
يَبِيتُ فَوقَكِ رِجزُ الثُّكلِ مُحتَرِقاً
وَوَابِلُ العُنفِ فِي جُنحَيكِ يَختَرِقُ
ظَلَّتْ حَيَاتُكِ فِي وَادِيْ اللَّظَى لَهَباً
كُلُّ المَجَانِينِ مَا رَقُّوا وَلَا رَفقُوا
7/5/2015م
...
النَّرجِسَةُ ...
بَرقٌ بِثَغرِكِ بَاتَ يَشتَدُّ
وَعلَى شِفَاهِكِ يَعصُفُ الرَّعدُ
هَذِيْ غُيُومُ الحُبِّ وَاكِفَةٌ
وعلَى نُهُودِكِ يَمطُرُ الوَجدُ
أزهَارُ حَقلِكِ كَمْ تُدَلِّهُنِيْ
يَهدِيْ جَمَيلَ ثِمَارِهَا السُّعدُ
فالخِصرُ يَضحَكُ مِنْ نَحَافَتِهِ
والصَّدرُ يَرقُصُ تَحتَهُ القَدُّ
فَرعٌ كَلَيلِ الحُبِّ مُنسَدِلٌ
وعلَى حُقُولِ الخَدِّ يَسوَدُّ
شَتَّى البُحُورِ هُنَاكَ ثَائِرَةٌ
وَبِمَوجِهَا يَتَدَفَّقُ المَدُّ
كَمْ جَادَ جِيدُكِ بِالشَّذَا أرَجاً
وَسَمَا علَى أبرَاجِهِ الخَدُّ
مُدِّي بِكَأْسِ الشُّهدِ وابتَسِمِي
فعَلَى شِفَاهِكِ يَكثُرُ الرِّفدُ
أغصَانُ حُبِّي فِيكِ نَابِتَةٌ
وغُصُونُ حُبِّكِ فيَّ تَمتَدُّ
يَسقِي حُقُولَكَ وبلُ غَادِيَتِي
وغمامُ وبلِكِ في الحَشَا رَغدُ
تَجرِيْ عَلَيكِ جَدَاولِيْ مَرَحاً
فيَهِيجُ فِيكِ الشُّوقُ والوُدُّ
أنتِ النَّدَى والزُّهرُ يَا قَمَرِي
بِرياضِ خَدِّكِ يَنبُتُ الوَردُ
رَوِّي فُؤَادَ القلبِ واحتَسِبِي
لتَظَلَّ أطيَارُ الهَوَى تَشدُو
الكحلُ في وادِيكِ يَسحَرُنِي
والدُّرُ في صَدغَيكِ يَحتَدُّ
يَا عِفَّةً بالطُّهرِ عَاقِدَةً
طَوقاً يُقَدِّسُ وَهجَهُ المَجدُ
جُودِيْ بِأشوَاقِ الضَّنَى أمَلِيْ
فالجُودُ يَنبُتُ زَرعَهُ الجَدُّ
ذَابَتْ حُدُودُ الحُبِّ فيْ سَهَرِيْ
وَجَرَى علَى آفَاقِكِ الحَدُّ
أنتِ الرَّحِيقُ الحُلوُ فاندَفِقِيْ
كمْ صَبَّ فَوقَ شِفَاهِكِ الشُّهدُ
جُودِيْ بِمزنِ الوَصلِ واحتَفِلِيْ
أنتِ لنَغمَةِ قُبلَتِيْ خَدُّ
أنتِ الوَحِيدَةُ سِرتِ أُمَنِيَتِيْ
و"أنَا الوَحِيدُ العَاشِقُ الفَردُ"
ظِلِّيْ بِظِلِّكِ فيْ شَوَاطِئِنَا
نَمضِيْ علَى آفَاقِنَا نَحدُو
كَيفَ الوُصُولُ إلَيكِ فَاتِنَتِيْ ؟
فَعلَى رُبُوعِك يَرقُصُ الصَّدُ
غِبتِ عَنِ العَينَينِ عَامِدَةً
كمْ يَحتَفِيْ بِغِيابِكِ البُعدُ
جَنَّ الضَّنَى فيْ مُهجَتِيْ فَدَعِيْ
عَنكِ التَّعَلُّلَ فَالضَّنَى خَضْدُ
لا تَبخَلِيْ فَالعَتبُ عَافَتُنَا
وبِحُسنِ لفَظِكِ يَلطُفُ الرَّدُّ
يَا غَادَتِيْ يَا فَجرَ أمنيَتِيْ
أنَا لَستُ عنْ نَجوَاكِ أرتَدُّ
...
الكُحلُ ...
مِنْ عَينِكِ تَعبُرُ أشجَانِيْ
ويُسَعِّرُ حُبُّكِ بُركَانِيْ
وعلَى خَدَّيكِ سَرَى قَمَرٌ
بالضَّوءِ السَّاطِعِ يَغشَانِيْ
فالثَّغرُ المُشرِقُ زَنبَقَةٌ
بِثَرَاءِ البَسمَةِ حَيَّانِيْ
مِنْ لَحظِكِ أشعُلُ مِصبَاحاً
مِنْ صَدرِكِ أقطُفُ رُمَّانِيْ
حَسَرَاتٌ وَاقِفَةٌ ثَكلَى
وَهُمُومٌ تُلهِبُ أجفَانِيْ
وبحورُكِ تَركضُ غَاضِبَةً
يَلتَطِمُ المَوجُ بِشطآنِيْ
يَتَسَاقَط ُ دُرُّكِ مُنحَدِراً
فوقَ الخَدِّينِ كَمَرجَانِ
مِنْ رَوضِكِ أقطُفُ أزهَاراً
وبُذُورُكِ تَنبُتُ أغصَانِيْ
وعلَى شَفَتَيكِ رَوَى ظَمَئِيْ
كَأْسٌ مِنْ ثَغرِكِ أسقَانِيْ
يَا رَوضَ الحُبِّ لَنَا شَرَفٌ
بِزُهُورِكِ فَوقَ الأغصَانِ
فالكحلُ الأسودُ يُغرِقُنِيْ
باللَّيلِ الغَاسِقِ أضَوَانِيْ
فَأنَا مِنْ سِحرِكِ فَاتِنَتِيْ
قَدْ طِرْتُ أُغَرِّدُ ألحَانِيْ
أبحَرتُ بِحُسنِكِ مُنتَشِياً
وأُجَدِّفُ فَوقَ الخِلجَانِ
وأَطِيرُ وحَقلُكِ يَحضنُنِيْ
وزُهُورُكِ تَغمُرُ أحضَانِيْ
يَا سُحْبَ الخَيرِ بِلا بَرقٍ
يَا فَيضَ النُّورِ الرَّحمَانِيْ
فَسَنَاؤُكِ أشرَقَ فيْ قَلبِيْ
وأضَاءَ جَوانِبَ وجدَانِيْ
وأمَالَ غُصُونَكِ فيْ تَرَفٍ
وَلَعٌ يَتَدَفَّقُ أشجَانِيْ
أصبُو لجَمَالِكِ مُستَعِراً
وأَطِيرُ وَوَصلُكِ عُنوَانِيْ
فَعَلَى صَدغَيكِ مَجَرَّاتٌ
وكؤُوسٌ تُهرِقُ سُلوَانِيْ
ولُبَاسُكِ فَجرٌ أذهَلَنِيْ
كَمْ ولَّدَ شَتَّى الألوَانِ
مِنْ خَلفِكِ تَصدَحُ أطيارٌ
وأمَامَكِ يَنشُدُ سِربَانِ
فَأنَا مِنْ سِرِّكِ مُندَهِشٌ
وغُمُوضُكِ فِعلاً أعيَانِيْ
15/6/2013م
...
عتَابٌ !!!
أقبلتْ ...
نَحوِيْ تُؤَنِّبُنِيْ ...
على الهجرَانِ ...
تَبكيْ بحرَارَةْ ...
نطقَتْ ...
تلكَ العِبارَةْ ....
دمعُهَا ...
فيْ العينِ ...
يَجريْ ...
مثلَ حبَّاتٍ ...
منَ اللُّؤلؤِ ...
فوقَ الخدِّ يَسرِيْ
بغزَارَةْ ...
حسنُهَا ...
زادَ معَ التَّقطيبِ
حسناً ...
زادَ توريداً ...
معَ مدِّ الإشارَةْ ...
وعلى أصداغِهَا ....
مليونُ ...
عصفورٍ ...
وآلافٌ منَ الأزهارِ
تَهفُو ...
بغضَارَةْ ...
قلبُهَا الملهوفُ ...
مغمورٌ ...
بآلامِ الأسَى ...
باتَ ...
يَجترُّ الحرَارَةْ ..
عينُها ...
تَقذفُ مليونِيْ
عتابٍ ...
وعلى ألفاظِهَا ...
تَحسُو العِصَارَةْ...
غضبَتْ منِّيْ ...
وهاجَتْ ....
أطلقتْ ...
تلكَ العِبَارَةْ ...
أيُّها الشَّاعِرُ مهلاً
أنتَ أصلاً ...
ذاهلٌ عنِّيْ ...
ومشغولٌ ...
بتقليبِ الحِجَارَةْ ...
سافرَتْ ...
أشعارُك الكبرَى
وباتَ الحزنُ ...
يَسرِيْ ...
فيْ ...
سوَارِيهَا مرَارَةْ ...
لمْ تَعُدْ ...
طيراً علَى أغصَانِ
قلبِيْ ...
لمْ تُغَرِّدْ ...
فوقَ أزهارِيْ
عِبارَةْ ...
ضمرَ النَّهدَانِ ...
والجدبُ ...
على أزهارِ خدِّيْ
قدْ سَرَى ...
يَذوِيْ النَّضَارَةْ ...
فإلامَ سوفَ ...
يبقَى ...
فيْ انتظارِ الغيثِ
قلبِيْ ؟ ...
آهِ ...أخبرنِيْ ...
متى تأتِيْ ...
البِشَارَةْ ؟....
...
قلتُ رفقاً ...
لا تَزيدِيْ لوعتِيْ ...
الحَرَّى شرَارَةْ ...
أنَا لولَا ...
المحنةُ الكبرَى ...
لأنَّقتُ العِبَارَةْ ...
وسرَى ...
شِعرِيْ على أهدابِ
عينَيكِ ...
محارَةْ ...
وتغنَّيتُ ...
بأشعَارِيْ ...
على كثبَانِ نهدَيكِ
وأعلنتُ البِشَارَةْ ...
فاعذرينِيْ ...
فوهةُ البُركَانِ ...
تَجتَاحُ الحَضَارَةْ ...
كُلَّمَا...
أنبتَ روضُ الحُبِّ
غصناً ...
أحرقتُهُ بلظَى ...
التَّفجيرِ ...
تجَّارُ الحَقَارَةْ ...
لمْ يَعُدْ ...
للزَّهرِ أوطَانٌ ...
بدهرِيْ ...
فَقَدَ الرَّوضُ ...
ثِمَارَهْ ...
غارَةٌ فيْ الجَوِّ
ترمِيْ ...
وعلى ...
أطنابِهَا فيْ الأرضِ
تأتِيْ ألفُ غارَةْ
فلظَى التَّخريبِ ...
تُشقِينِيْ ...
ولمْ تَترُكْ عبَارَاتِيْ ...
تُغَنِّيكِ ...
فظّلَّ الشِّعرُ ...
فيْ ...
الأرضِ مسَارَةْ ...
فلعلَّ اللهَ ...
يأتِيْ ..
مِنْ دُعَاءِ الشَّعْبِ
بالتَّغييرِ ...
يَكفينَا ...
الخَسَارَةْ ...
فنُغَنِّيْ ...
في حقُولِ الحُبِّ ...
نجرِيْ ...
في رياضِ ...
اليَاسَمِينِ الغَضِّ ...
نُحيِيْ كُلَّ حَارَةْ ...
...
أشوَاقٌ ...
طِيرِيْ ...
إلى أُفُقِي الرَّحيبْ
وهُنَاكَ ...
فوقَ منَائِرِي
غنِّي الحيَاةْ ...
قُومِي ...
ارقَصِي ...
في حَقلِ أحلامِي
بلحنِ العَاشقِينْ
عصفورَتيْ أنتِ النَّعيمْ
ذابَتْ ...
جبالُ الكحلِ في عَينَيكِ
وانتعشَ الرَّبيعْ ...
فيْ ...
ساحلِ الخدَّينِ أورادٌ
وفي الشَّفتَينِ نَارْ
تلَّانِ ...
في صَدرِ الغزَالْ
على ...
سُفُوحِ الصَّدرِ تَسجُدُ
فوقَ محرَابِيْ ...
على ...
نهرِ التَّرائِبِ في خشُوعْ
وقفتْ بمرسَاهَا ..
عصَافيرِيْ ...
تُغَرِّدُ في ارتيَاحْ
وعلى السُّفوحِ جداوِليْ
تَسقِي البِطَاحْ
...
متدفِّقَاتٌ ...
من عيونِ الجِيدِ
كالفجرِ الأنيقْ
تَعلُو ...
هُنَاك مآذنَ الصَّدغَينِ
تُعلِنُ ...
في مسَاءِ البُوحِ آهاتِيْ
فيَشتَعِلُ الحَنِينْ
كمْ ...
ورَّدَ الخدَّانِ
آفاقِيْ ...
وغنَّى الثَّغرُ أنغامِيْ
بإيقَاعِ اليرَاعْ ...
فالحبرُ في خَطِّيْ على حرفِيْ
تَكحَّلَ ...
منْ سجَا عَينَيكِ
باللَّونِ الأنِيقْ
...
متقلِّبٌ ...
بينَ الضَّحَى واللَّيلِ
في أفقٍ قُرَاحْ
تَندَاحُ أنغَامِيْ
عليكْ ...
تَمضِيْ إشارَاتِيْ على جَفنَيكِ
كالطَّيفِ الجَميلْ
كالفجرِ ...
كالخدِّ المذهَّبِ في الأصِيلْ
وعلى جنَى ...
نهدَيك أنهَارِيْ
تَصبُّ الحُبَّ عاشِقةً
تُرَقِّصُ فجرَ أحلامِيْ
بأضوَاءِ القمرْ
...
فزنَابِقُ الثَّغرِ الجَميلِ
عرائسٌ ...
تَنشَقُّ كالفجرِ الوَلِيدْ
تَعانَقتْ في دُوحِ آلامِيْ
على وترٍ ...
يُوَقِّعُ ...
في رحَابِ الحُبِّ
آهاتِيْ ...
على ثغرِ الحبِيبْ
...
ثَورَةٌ ...
خنَازِيرٌ ...
تُطَارِدُنِيْ ...
تَصُبُّ السُّمَ فيْ أحشَاءِ
أعمَاقِيْ ...
تُلاحِقُ ...
عفَّتِيْ الحيَّةْ ...
تُحَرِّفُ نَهَجَ أفكارِيْ
تُغَرِّبُنِيْ ...
تُطَبِّعُ ...
مَسخَ أخلاقِيْ
بإظهَارِيْ ...
علَى ...
الشَّاشَاتِ مخزِيَّةْ
فلمْ تَقنَعْ ...
بكشفِ الرَّأسِ ...
تَجبُرُنِيْ ...
على إظهَارِ عورَاتِيْ
التِيْ ...
بالسِّتِرِ مخفيَّةْ ...
مضَتْ ...
تقتَاتُ منْ قيمِيْ ...
ديَانَاتِيْ ...
تُمارِسُ ...
مهنةَ الفحشَاءِ ...
فوقَ زهورِ ...
روضَاتِيْ ...
تُعَلِّلُنِيْ بآرَابٍ ...
تَفُوحُ ...
دُروبُها نتَناً ...
على أهدافِ مخفيَّةْ
...
تُمَسِّخُ ...
فطرَتِيْ عبَثاً ...
على أفعَالِ غاويةٍ ...
بسوقِ العُهرِ مرئِيَّةْ
تَدوسُ العرضَ ...
تَفسِدُنِيْ ...
تُفَصِّلُ ...
رايةَ الإغوَاءِ ...
فيْ ماخورِ غَربِيَّةْ
...
بلا دِينٍ ...
بلا شَرَفٍ ...
أعيشُ هُنَاكَ مَرمِيَّةْ
أَمُوتُ ...
بأجرَةِ الملَهَى ...
بطاعُونٍ ...
وأمرَاضٍ ملوكيَّةْ
متَى تصحُو قرَارَاتِيْ ؟
متَى أنجُو منِ الطَّاعُونِ ؟
منْ أفكَارِ مَنْ عبثُوا ؟
ومنْ أمرَاضِ معديَّةْ ؟
أُريدُ أَعيشُ بالإسلامِ ...
حُرِّيَتِيْ ...
أُغنِّيْ ...
فيْ سَبيلِ الحَقِّ ...
أكتبُ سِيرَةً ...
بالطُّهرِ ...
والإيمانِ مغميَّةْ
دعونِيْ ...
يا دعَاةَ الفسقِ ...
منْ قرفٍ ...
فأنتمْ سوسُ حرِّيَتِيْ
وإضلَالِيْ ...
متَاهَاتِيْ ...
التيْ ...
تَخطُو ...
علَى أوهامِ محكيَّةْ
كِلابُ ...
الفحشِ نابحةٌ ...
كوافيرٌ ...
تُمِيتُ الطُّهرَ
في قلبِيْ ...
تُخادِعُنِيْ ...
بأفكارٍ ملوخيَّةْ
بعيداً ...
يا ذئابَ العِرضِ ...
عن شرَفِيْ ...
فأنتمْ ...
فيْ مجارِيْ الفحشِ ...
أوسَاخٌ ...
قرودٌ ...
حولَ جلبَابِيْ ...
تُشَكِّكُنِيْ ...
تُثِيرُ الضِّحكَ ..
فيْ ...
لَمزٍ وسُخرِيَّةْ
9/6/ 2014م
...
ذِكْرَى ...
رَحَلتِ بِجُنحَيكِ نحوَ الغَمَامْ
وخلفَ الغيومِ اتَّخَذتِ المَقَامْ
مضيتِ ونارَ الجَوَى في التهابٍ
على زهرةِ الحُبِّ تَذرِيْ الوِئِامْ
وعينَاكِ تَسكُبُ ماءَ الودَادِ
وكحلُ العيونِ يَزيدُ الهِيَامْ
ركضتُ إليكِ كثيراً فمَا
تَوَصَّلَ قلبُ الهَوَى للِغَرَامْ
فقدْ بِتُّ بالسُّهدِ أرقَى الذُرَى
فتَرجَعُ نكصاً عليَّ السِّهامْ
وأعبرُ في البيدِ أبكي الضَّنَى
فيعصفُ في مُقلَتَيَّ الظَّلامْ
أسَائلُ عنكِ رحابَ الحَياةِ
تَردُّ بصمتٍ يفوقُ الكَلامْ
فهذِيْ سِهَامُ الرُّموشِ بقلبِيْ
على مُهجَتِيَّ تَهِيلُ الرُّكَامْ
تُعَاوِدُنِيْ ذكريَاتُ الحبيبِ
فتبعثُ في خَافِقَيَّ الضِّرَامْ
فأكتبُ شعرَ الهَوَى في انتحَابٍ
فيدنُو هواكِ بصوبِ الغَمَامْ
أيَا ليتنِي طائِراً في هوَاكِ
أرَافِقُ في الفجرِ سربَ الحَمَامْ
فلا تَبخَلَيْ يا ربيعَ الحَياةِ
عليَّ بنورٍ يُضِيءُ الظَّلامْ
وهُزِّيْ بأوتَارِ قلبِيْ النَّشيدَ
فصوتُكِ يَحلُو بنظِمِ الكَلامْ
فُؤَادِي إليكِ يَهِيمُ بوجدٍ
فجودِيْ بكأسِ الهوَى بانتِظَامْ
فأنتِ وإنْ كنتِ في غربةٍ
وراءَ الحَياةِ فأنتِ المَقَامْ
على رُوحِكِ الطُّهرُ يَهدِيْ الصَّفَاءَ
ويَسكبُ فينَا السّيولَ العِظَامْ
يُأَنِّقُ بالعِطرِ نَشرَ الوفَاءِ
فيَنعِشُ في الرُّوحِ زهرَ الغرَامْ
فإنِّيْ هُنَا في رُبُوعِ الحَنَايَا
أُوضِئُ منْ وَجنَتَيكِ الهِيَامْ
فإنْ كنتِ خلفَ الحَيَاةِ بقبرٍ
فذكرَاكِ تَهمِي كصوبِ الغمَامْ
عليكِ تَصُبُّ كؤوسُ الجِنَانِ
ومِنِّيْ إليكِ أزفُّ السَّلامْ
...
أرشِيفُ الذِّكرَى
بَريقُ عَينَيكِ ...
حُبٌّ ...
ثَورَةٌ فيْ فُؤَاديْ
تَملكُ القَلبَ ...
لم تَدعْ لِيْ مَكَانْ
وَرَّدتنِيْ زَنَابقٌ ...
فيْ ثُرَيَّاكِ ...
ألبستَنِيْ حرِيرَهَا ...
عَطَّرَتنِيْ ...
ولَّهتنِيْ بحرقةٍ ...
فَارتَوَى الشَّوقُ
هَلَّ ...
فَوقَ الحَنايَا ...
فيْ ضُلُوعِيْ ...
يَصُبُّ وَبلَ الحَنَانْ
رُغمَ بُعدَ الزَّمَانِ
مازَالَ قَلبِيْ ...
يَترَعُ الودَّ ...
مِثلَ حَبِّ الجُمَانْ
يَرسِمُ الوجهَ لوحَةً
في يَرَاعِيْ ...
يَتقَرَّى خَوَافِقِيْ ...
يَحتَبينِيْ ...
يُشعِلُ الدِّفءَ ...
فيْ حُروفِ القِرَانْ
كمْ تَجَلَّى في ...
صَفحةِ الشِّعرِ ...
حَرفِيْ ...
يَتَهَاوَى علَى السَّواقِيْ
يُغَنِّيْ ...
فَوقَ أفنَانِ رَوضَتِيْ ...
فيْ محَيَّاكِ ...
يَرسِمُ الوجهَ ...
لوحَةً فيْ احترَافٍ ...
تَتَجَلَّى علَى رَوَاقِ ...
البَيانْ ...
...
كَمْ تدلَّى هَوَاكِ ...
فيْ الرُّوحِ نُوراً ...
يَتَحَلَّى ...
بِضَوءِ خَدٍّ أَسِيلٍ
تَركَ الحسنَ هَالةً فيْ سَمَائِيْ
أرعَشَ الجِسمَ ...
سَيَّرَ الحُبَّ طَيفاً ...
يَتَهَادَى ...
بِسَورَةٍ واحتِضَانْ
ذِكرَيَاتِيْ ...
تَجَودُ بِالحُزنِ ...
تَرسُو ...
فَوقَ جَفنِ الحَبيبِ
تَبكِيْ احتِرَاقاً ...
تَتَلظَّى ...
بِلَوعَتِيْ ...
فيْ شُجُونِيْ ...
تَحتَوِينِيْ ...
بِثَورَةٍ وامتحَانْ
أيُّهَا الإلفُ ...
رُحتَ للقَبرِ فَجراً ...
سُمتَنِيْ الثُّكلَ ...
غِبتَ عَنِّيْ كَثيراً ...
رعتَنِيْ ....
حِينَ غَادَرَتْ ...
عَنْ عُيونِيْ ...
رُؤيَةَ البَدرِ ...
فيْ غُروبِ الزَّمَّانْ
قدْ نَمَا الوجدُ ...
منْ فِراقِكَ نَاراً ...
سَكنَ القَلبَ ...
مِنْ زَمَانٍ بَعيدٍ ...
يَتلظَّى علَى شَظَايَا
احتِقَانْ ...
أيُّهَا ...
الآسِرُ الضَّنِينُ ...
رُوِيداَ ...
فَفُؤَادِيْ ...
علَى عُيونِكَ غَافٍ
يقطفُ الزَّهرَ ...
يَحتَفِيْ ...
يَتَسَلَّى ...
بِقَوَافِيْ الشُّجونِ ...
مِثلَ الدِّهَانْ ...
كنتَ بَدراً ...
غَمرتَ رُوحِيْ ....
ضِياءً ...
يَتلَالَا ...
علَى رَوَابِيْ الكَيَانْ
لَستُ ...
أنسَاكَ رُغمَ شُغلَ الفُؤَادِ
رُغمَ ...
بُعدَ الغِيابِ ...
ما زِلتَ شمعاً ...
وَغُيوماً تَظِلُّنِيْ ...
مِنْ جَفَاءٍ ...
فوقَ قَلبِيْ ...
وَفيْ الحَنَايَا دَوَانْ
صِرتَ حَقلاً بِخَاطِريْ
يَتَهَادَى ...
يَتَجَلَّى ...
خُصُوبَةً فيْ قَرِيظِيْ
سُندُسِيًّا ...
وَعَبقَرِيًّا حِسَانْ ...
27/1/2013م
...
ألمٌ ...
أعَيشُ مُلقًى
علًى الأحدَاثِ مُحتَرِقاً
بِجَمرِهَا
لَهَـــباً أُكــــوَى ونيرَانَا
ألقَتْ وَبَاءً
مِنَ الأهوَالِ مُحتَرِقاً
ودفَّقتْ
داءَهَا بَطشاً وعُدوَانـَا
كَمْ أَمكُثُ
اللَّيلَ مَغمُوماً ومكتئِباً
أَبِيتُ أَرقُبُ
طُولَ اللَّيــلِ سَهرَانَا
لا النَّومُ يَعبُرُ
لِلأَجفَانِ مِنْ أَلَمٍ
وَلَا الفُؤَادُ
يَبِيتُ اللَّيـــلَ سَلـوَانَا
أَمشِيْ مَهِيضاً
مِنَ الإِجَهادِ مُشتَغِلاً
أُكَابِدُ الحُزنَ
فَيْ الأَعمَاقِ وَلهَانَا
كُنَّا بِأمنٍ
بِرَوضِ الأُنسِ فِيْ مِقَةٍ
نُغَرِّدُ الحُبَّ
أزهَاراً وأَفنَانَا
كَمْ بلبلِ السُّعدِ
فَوقَ الدَّارِ يُطرِبُنـَـا
شَدوَ الأنَاشِيدِ
تَغرِيداً وَألحـَــــــانَا
تَهُبُّ بِالعِطرِ
أنسَامُ الصَّبَا سَحَراً
فَتَزرَعُ الوَردَ
فيْ وَاحـَـــــاتِ لُقيَانَا
مَا أَجمَلَ
الفَرحـَــةَ الفَيحَاءَ تَغمُرُنَا
وَتَبعَثُ الأنسَ
مـِــنْ آيـــَــاتِ نَشوَانَا
كُنَّا مَعَ الأَمنِ
فيْ واحَـاتِ رَوضَتِنَا
مِثلَ العَصَافِيرِ
نُشجِيْ الدَّارَ ألحَانـَا
هَذِيْ رَفِيقَةُ
روضِ الدَّربِ كمْ بُليَتْ
قَدْ جَاءَهَا
الدُّاءُ مَوتُوراً وَغَضبَـــــــانَا
غَزَا إِليهَا
علَى الأحشَاءِ مُحتَرِفاً
رَمَى العَوَاصِفَ
والأسقَامَ أطــــنَانَا
يَا لَلَمَعَانَاةِ
والآلَامِ تَطــــــــــرقُهَا
والضُّرُّ
يَخنـُــــــــقُ بِالآلامِ إمعـَـــانَا
تَمسِيْ تَئِنُّ
مِنَ الأوجـَـاعِ ضَارِعةً
قَرِيــحَةَ العَيــــنِ
أهدَابـــــــاً وَأجفَانَا
تَسرِيْ تُقَلِّبُ
فَوقَ الفَرشِ مِنْ أَلـَـــــمٍ
جِسماً بــَــرَاهُ
مـِـــنَ الأسقَامِ نُقصَانَا
قَدْ أشعَلَ
الدَّاءُ فيْ أحشَائِهَا لَهَبــاً
وَأَضرَمَ الجِسمَ
أوْجَـــاعاً وَنِيرَانـــــَا
كمْ بِتُّ أشهَدُ
ضِعفَ الخَطوِ فـِـيْ وَهَنٍ
وَأرقبُ القَلبَ
تَحتَ الصَّدرِ رَجفَانَا
كَانتْ كَمَا
الرَّوضِ فيْ أَبَّانِ بَهجَتِهِ
زَهراً نَضِيراً
وَأورَاقاً وأغصَــــانَا
كَانتْ سَحاباً
مِنَ الأشوَاقِ يَغمرُنِيْ
وَجَـــدوَلُ
الغَيـــــــثِ سَلسَالاً وَريَّانَا
كانَتْ رَبِيعاً
علَى الأعمَاقِ يُتحِفُنِيْ
بِروعَةِ
الفَجــــرِ أنسَاماً وَبُستَانــَـا
لَطَالَمَـــــا
سَكَبَتْ فيْ النَّفسِ رَوعَتَهَا
وَهَدهَدتنِيْ
بِفَيضِ الحُــــبِّ تَحنَانَا
كَمْ قَدْ نَشَقتُ
أرَيجَ الزَّهرِ مِنْ يَدِهَا
وَكمْ قَطفتُ
عُذوقَ الحُبِّ أغصَانَا
مَكثتُ دَهراً
مـَعَ أطَيافِ صُحبَتِهَا
أَهفُو إلَى
الإلفِ مَسرُوراً وَفَرحــَـانَا
أُقَلِّبُ الطَّرفَ
فـــــيْ وَجهٍ يُجَمِّلُهُ
حُسنُ الأبيَّاتِ
إعفَافــــاً وإِحصَانَا
...
رِيمٌ ...
رِيمٌ جَمِيلٌ مثَالِيْ
مِنْ غُنجِهِ طَابَ حَاليْ
شَرِبتُ مِنْ شُهدِ فِيهِ
لَمَاهُ زَادَ انفَعَاليْ
صَبَا عَلَيهِ ائتِلاقٌ
كَالنُّورِ فَوَقَ اللَّآلِيْ
عَينِيْ عَلَى الرَّوضِ تَسجُو
عَلَى الثِّمَارِ الدَّوَالِيْ
رُمَّانُهُ فَوقَ صَدريْ
جَنَى سَنَا البرتُقَالِ
سَبَا عُيُونِيْ بِطَرفٍ
بالخَدِّ مِثلَ الهِلالِ
كَمْ نَفحَةِ الطِّيبِ تَروِيْ
خَوَالِجِيْ بِالجَمَالِ
أَبِيتُ مُضنَىً مُعَنَّى
مِنَ الرُّمُوشِ الطِّوَالِ
بَأَسهُمٍ قَاتِلاتٍ
مِنَ الحَبِيبِ المُغَالِيْ
أَلحَاظُهُ فَوقَ قَلبِيْ
سِهَامُهَا كَالنِّبَالِ
يَا قَومُ مَالِيْ سَجِينٌ ؟
أصبَحتُ فِيْ الأَسرِ مَالِيْ ؟
يَطِيرُ شَوقِيْ وَتَهفُو
مَشَاعِرِيْ للوِصَالِ
إِذَا تَذكرتُ لَيلَى
جَاشَ الحَشَا بِانفِعَالِ
وَسَالَ فِيْ الخَدِّ دَمعٌ
مُرَقَّمٌ كَاللَّآلِيْ
...
يَا رِيمُ بِاللهِ دَعنِيْ
أَطِيرُ فَوقَ الجِبَالِ
أَمشِيْ إِلَى الحُبِّ أَغفُو
عَلَى زُهُورِ التِّلالِ
أشدُو مَعَ الطَّيرِ فَجراً
عَلَى رَوَاقِ الدَّلَالِ
يَا رِيمُ كَالمُزنِ جِدنِيْ
فَأَنتَ كَالرُّوحِ غَالِيْ
...
سِحْرٌ ...
إنَّ سِحرَ
الحَيَاةِ يَنسَابُ يَجرِيْ
فِيْ ثَنَايَا
الوُجُودِ حلوَ المَعَانِيْ
يَغمُرُ النَّفسَ
بالسُّرُورِ وبِالأَفرَاحِ
يَجرِيْ
مَعَ انطِلاقِ الزَّمَانِ
يَخصُبُ
الرُّوحَ والمَشَاعَرَ حُبّاً
يَتَجَلَّى على الثِّمَارِ الدَّوَانِيْ
يُلهِبُ
القَلبَ بالصَّبَابَةِ يُذكِيْ
فِيْ اللِّسَانِ
الفَصِيحِ عَذْبَ الَبيَانِ
...
الغَزَالُ
الهَنِيءُ ...يَهتَزُّ حُبّاً
يَنشقُ العِطرَ
مِنْ أَرِيجِ التَّهَانِيْ
وَجهُهُ
الشَّاعِريُّ يَفتَرُّ حُسناً
يَنشرُ النَّورَ
مِنْ عُقودِ الجُمَانِ
هَانِئٌ
بالشَّبَابِ والطُّهرِ يَسعَى
فِي مَسَارِ
الحَيَاةِ نَشوَانَ غَانِ
فِيْ محَيَّاهُ
يَشرُقُ الفَجرَ يَندَى
بِالحَيَاءِ
الرَّقِيقِ وَجهٌ أَرَانِيْ
وعَلَى
مُقلَتَيهِ تَسرِيْ طُيُوفٌ
مِنْ ضِيَاءِ
السُّرُورِ فِيْ كُلِّ آنِ
تَحملُ
الغِبطَةَ السَّعِيدَةَ تَهدِيْ
ثِقَةَ النَّفسِ
للِّحَاظِ الرَّوَانِيْ
وعَلَى
شَفَتَيهِ نَشوَى ابتِسَامِ
تَهرقُ البِشرَ
مِنْ كُؤُوسِ الأَمَانِيْ
الغَزَالُ السَّعِيدُ بَدرٌ تَجَلَّى
شَعَّ بالحُسنِ وارتَدَى بالحَنَانِ
يَحضُنُ
الفَجرَ فِيْ ذِرَاعَيهِ يَهدِيْ
بَينَ كَفَّيهِ
مكرُمَاتِ التَّهَانِيْ
...
عُصْفُورَتِيْ ...
عُصفُورَتِيْ فَوقَ جَفنِيْ
تَطيرُ فِي الرَّوضِ
تَجنِيْ ...
خُدودُهَا فيْ نُضَارِيْ
ورداً علَى ضَوءِ
حُسنِيْ ...
كانتْ علَى العينِ كُحلاً
فيْ الجَفنِ قَوساً ونَبلاً
همساً علَى القَلبِ يَترَى
زهراً علَى رَوضِ
غُصنِيْ ...َ
ظلَّتْ علَى العُشِّ تَبنِيْ
تَشجِيْ الفُؤادَ وتُضنِيْ
فيْ العَينِ فجراً ونُوراً
طُفولةً فَوقَ ...
حضنِيْ ...
غنَّتْ وهاجَتْ شُجُونِيْ
عُيُونُها فيْ عُيونِيْ
تَبيتُ فيْ القلبِ لحناً
إيقاعُهَا فوقَ أُذنِيْ
طَارَتْ علَى القَلبِ فِكراً
فيْ الصَّدرِ زهراً وسِحراً
كانتْ علَى الخَدِّ خَالاً
ونُقرَةً فَوقَ ...
ذقنِيْ ...
أَقُولُ : كُفِّيْ عَنَائِيْ ؟
تَقُولُ : زِدنِيْ وزِدنِيْ
يَسقِيْ كؤوسِيْ رَجائِيْ
مِنْ غيثِ كفَّيكِ
جدنِيْ ...
سَالتْ دُمُوعِيْ عليهَا
رضابُ شُهدِيْ بفِيهَا
نارُ الجَوَى تَعتَرِيهَا
تَهزُّ ثَارَاتِ
حُزنِيْ ...
جَالتْ تخوضُ الحَنايَا
تَذُخُّ طُهرَ النَّوَايَا
تُعطِيْ جزيلَ العَطَايَا
بِجفنِهَا هامَ جَفنِيْ
يَا لائِمِيْ فيْ جُرُوحِيْ
يا ليتَ رُوحَكْ بِرُوحِيْ
كمْ بَاسِمٍ فيْ صُروحِيْ
يَشجِيْ فُؤَادِيْ ...
ويُضنِيْ ...
عصفورَتِيْ فيْ عِتَابِيْ
حقيقَتِيْ فيْ سَرَابِيْ
سَعَادَتِيْ فيْ عَذَابِيْ
تَشدُو بِحُبِّيْ ...
وتُغنِيْ ...
...
قَمْرٌ ...
قَمَرٌ لاحَ فيْ كَسَلْ
فيْ تَثَنٍّ وفيْ غَزَلْ
لابسٌ منْ دَلَالِهِ
رِقَّةَ الفَجرِ والحُلَلْ
حَامِلٌ نَبلَ أسهُمٍ
منْ جُفُونٍ ومِنْ مُقَلْ
جِيدُهُ جِيدُ دُميَةٍ
تَحتَ فَرعٍ قدْ انسَدَلْ
فَاحِمٌ فِيْ سَوَادِهِ
ظُلمَةُ اللَّيلِ والوِشَاحْ
مُشرِقٌ وجهُهُ حَكَى
ومضَةَ النُّورِ فيْ الصَّبَاحْ
فَاتِرُ الجفنِ قَاتِلٌ
يَنتَضِيْ السَّيفَ والرِّمَاحْ
رَاحَ يَفتَرُّ عَنْ شَنِيبٍ
بَرُودٍ وعنْ أقَاحْ
كُحلُ عَينَيهِ غَابَةٌ
فيْ اسوِدَادٍ وفِيْ اخضِرَارِ
وعلَى الوَجنَتَينِ ذَابَ
كَثِيرٌ مِنَ النُّضَارْ
لَهُ سِحرٌ ومَنطِقٌ
لفظُهُ يَفتِنُ الكِبَارِ
حَاجِبَاهُ مُزَجَّجَانِ
قَريبَانِ فيْ التِقَاءْ
ومحَيَّاهُ دَعوَةٌ
تَحمُلُ النُّورَ والضِّياءْ
لفتَةٌ مِنهُ حُرَّةٌ
تَقذفُ المَوتَ والفَنَاءْ
قَدْ بَرَانِيْ بَدَلِّهِ
بِبَهَاءٍ وبِسَنَاءْ
خَدُّهُ نَاضِرٌ حَكَى
حُمرَةَ الزَّهرِ والشَّفَقْ
وجهُهُ فيْ استِدَارَةٍ
مِثلَ بَدرٍ قدْ اتَّسَقْ
زَانَهُ نَصبُ أنفِهِ
بَينَ خَدَّينِ مُتَّفَقْ
بِتُّ مِنهُ مُعَذَّباً
فيْ سُهَادٍ وفِيْ أرَقْ
صِحتُ لمَّا شَهِدتُهُ
في اندِهَاشٍ وفيْ خَجَلْ
صُنْ محَيَّاكَ يَا رَشَا
كُفَّ عنْ ذلكَ الغَزَلْ
قَالَ فيْ رِقَّةِ النَّدَى
بِكَلامٍ هُوَ العَسَلْ
لا تَلُمنِيْ فَإِنَّنِيْ
عَاشِقٌ أنتَ مَنْ قَتَلْ
...
الورِيقَاءْ ...
رَقِّقِيْ
الصَّوتَ يَا وُرِيقَاءَ بَانِيْ
أَنشِدِينِيْ
مُوَشَّحَاتِ الأَغَانِيْ
صَفِّفِيْ الشِّعرَ
وَاعزفِيْ اللَّحنَ وَاشدِيْ
عَذَبَاتِ
الغِنَاءِ فَوقَ المَبَانِيْ
أَرشِفِينِيْ
بِلَذَّةِ الفَجرِ رشِّيْ
مِنْ رَحِيقِ
الوُرُودِ عِطرَ التَّهَانِيْ
وَقِّعِيْ
نغمَةَ الأَنَاشِيدِ للحُبِّ
وَغَنِّيْ
مُشَهِيَّاتِ الأغَانِيْ
قَلِّدِيْ
رَقصَةَ الأَمَالِيدِ حَاكِيْ
رِقَّةَ الزَّهرِ
فِيْ رِيَاضِ الجِنَانِ
رَدِّدِيْ
نَشوَةَ الأغَارِيدِ سِحراً
رَشرِشِينِيْ
بِدَافِقَاتِ الحَنَانِ
اِبسِمِيْ
للفُؤَادِ مِنْ ثَغرِكِ العَذبِ
أَسعِفِينِيْ
بِمُترَعَاتِ الشِّنَانِ
هَدهِدِيْ
حِلمِيَ الجَمَيلَ وَغَنِّيْ
وَامنَحِينِيْ
رِضَابَ رِيقِ الحِسَانِ
يَا وُرِيقَاءَ
أيكَتِيْ غَرِّدِينِيْ
رَائِعَاتِ
النَّشِيدِ مِنْ أَلحَانِ
أَسمِعِينِيْ
الهَدِيلَ يَسرِيْ رَقِيقاً
فِيْ هَوَاءِ
النَّسِيمِ مِنْ غُصنِ بَانِ
أَرشِفِينِيْ
بِنَشوَةِ السُّعدِ وَامحِيْ
مِنْ فُؤَادِيْ
الحَزَينِ مَا قَدْ شَقَانِيْ
اُغمِرِيْ
القَلبَ واسكُبِيْ الطُّهرَ
هُزِّيْ فِيْ
رُبُوعِ الحَيَاةِ خَيطَ الأمَانِيْ
اِشرِبِينِيْ
مِنْ كَوثَرِ الشُّهدِ كَأْساً
واحرُسِينِيْ
مِنْ غَائِلاتِ الزَّمَانِ
عَلِلِّينِيْ
بِرِقَّةِ الفَجرِ بالأسحَارِ
بِالوُدِّ بِاللَّقَا بِالمغَانِيْ
غَرِّدِينِيْ
مَعَ العَصَافِيرِ لَحناً
يَسعِدُ النَّفسَ
بِالهَوَى إنْ شَجَانِيْ
أَنشِدِينِيْ رَوَائِعَ الفَنِّ دُقِّيْ
فِيْ خَفَايَا
الشُّعُوْرِ عزفَ الغوَانِيْ
طَلِّقِيْ
العَذلَ وَالفِرَاقَ وَعدِّيْ
للقَاءِ
الحَبِيبِ نَشوَى الأَغَانِيْ
...
هَمَسَاتٌ ...
فُؤَادِيْ ...
بَاتَ مَأْوَاكِ
وَفِيْ ...
عَينِيَّ رُؤيَاكِ
أعِيشُ العُمرَ ...
مُتَّصِلاً ...
بِشَلَّالَاتِ مَجرَاكِ
أنَا أُعطِيْ ...
أنَا أَذرِيْ ...
أنَا أَهَديكِ أفلَاكِيْ ...
أَدَورُ علَى ...
مَسَارَاتٍ ...
وأَهفُو نحوَ لُقيَاكِ
إذَا مَا مَضَّنِي ...
حُزنٌ ...
فَقَدْ أشجَى وأضنَاكِ
هُنَا فيْ الفَجرِ ...
تَغمُرنِيْ ...
علَى فيضٍ عَطَايَاكِ
رِيَاضُ ...
الشِّعرِ فيْ الأعمَاقِ
تَأْخُذنِيْ لِلقيَاكِ
تَطيرُ هُنَاكَ أشوَاقِيْ
علَى ...
مِعرَاجِ مَسرَاكِ
تَهلُّ السُّحبُ ...
غَادِيةً ...
علَى واحَاتِ مَرعَاكِ
شَدَا طَيرٌ ...
هَفَا حَقلٌ ...
أَتَى دَوحٌ يُظَلِّلُنِيْ
هَمَى وَبلٌ يُبَلِّلُنِيْ
جَرَتْ أنَهارُ رَيَّاكِ
ألَا يَا جَدولَ الأفرَاحِ ...
قَلبِيْ بَاتَ يَهوَاكِ
علَى جَوزَاءِ ...
آمَالِيْ ...
وفَاءُ الحُبِّ يَرعَاكِ
شِغَافُ القَلبِ ...
مَغمُورٌ ...
هَفَا شَوقاً وَحَيَّاكِ
طيورُ الرَّوضِ ...
فيْ وَلَهٍ ...
وَزَهرُ الحُبِّ فِيْ دَلَهٍ
وزُرقَاتُ السَّمَاوَاتِ
وآيَاتُ الكَرَامَاتِ
سَمَتْ ...
تَشدُو بِمَغنَاكِ ....
يَفُوحُ أرَيجُ أزهَارِيْ ...
ويَصدحُ طَيرُ مَشجَاكِ
تُرَقِّصُنِيْ ...
بِإيقَاعِ ...
علَى حُبٍّ ثُرَيَّاكِ
أرَشُّ العِطرَ ...
أشذَاءً ...
علَى أحضَانِ مَجنَاكِ
تُدَلِّهنِيْ ...
وتَغمُرنِيْ ...
وتَرفدُنِيْ سَجَايَاكِ
أُشَاهِدُ رَوضَ ...
أشعَارِيْ ...
بديعاً فيْ مَرَايَاكِ
سَأبحرُ فيْ مسَارَاتِيْ ...
علَى إِعرَابِ مَعنَاكِ
أَحِيلُ جديبَ ...
صَحَرائِيْ ...
إلَى سَلسَالِ مَجرَاك
أُسَامِرُ فيْ مَسَاءِ ...
اللَّيلِ إيقَاعَاتِ مَغنَاكِ
أرَى قَمَراً يُرَاقِبُنِيْ
أرَى نَجماً يُسَامِرُنِيْ
أرَى فَجراً يُخَامِرُنِيْ
أرَى فيْ ...
الشِّعرِ مَلقَاكِ ...
إذَا مَا الجُرحُ آلمَنِي ...
سأغدُو ...
نحوَ مَشفَاكِ ...
إذَا مَا شَفَّنِيْ ...
حُزنٌ ...
ستَأسُونِيْ سَرَايَاكِ
فأنتِ الحاضِنُ ...
الضَّانِيْ ...
إذَا مَا القَلبُ ألفَاكِ
إذَا مَا الحُبُّ عَنَّانِيْ
تُطَبِّبُنِيْ نَوَايَاكِ
سَأبَقَى ...
الوامِقُ الوَافِيْ ...
مَعِيناً فيْ ثُرَيَّاكِ ...
سَأجمَعُ ...
فيكِ أشتَاتِيْ ...
بأعمَاقِيْ حَنَايَاكِ
خيَالُكِ ...
فيْ سُويدَائِيْ ...
فُؤادُ القلبِ مَأوَاكِ ...
20/6/2012م
...
هَدَيْلُ الصَّبَا
يَا رِيمُ ...
أينَ الحُبُّ ؟...
أينَ الدَّلَالْ ؟ ...
فَوقَ ...
السَّنَا ثَغرٌ ...
وَفِيْ الخَدِّ خَالْ ...
كُفِّيْ ...
عَنِ الهِجرَانِ ...
لا تَعبَثِيْ ...
فَالهَجرُ مِنْ عَينَيكِ
فِيْ الدَّهرِ طَالْ ...
أينَ النِّدَى والطَّلُّ ؟...
أينَ الشَّذَا ؟...
أينَ الخُدُودُ الغُرُّ ؟
أيَنَ الوِصَالْ ؟...
دَامَ الجَفَا...
يَكفِيكِ مَا قَدْ مَضَى
اِسقِيْ كُؤُوسَ ...
الشُّهدِ ...
بِنتَ الغَزَالْ ...
غِبتِ ...
فَبَاتَ السُّهدُ ...
فِيْ مُقلَتِيْ ...
فِيْ جَفنِكِ المَكحُولِ ...
نَبلٌ طِوَالْ ...
طِيرِيْ ...
بِجُنحِ اللَّيلِ واستَوثِقِيْ ...
فَالوَجَدُ فِيْ الأَعمَاقِ ...
كالجَمرِ صَالْ ...
رَوِّيْ ...
حَنَايَا الرُّوحِ يَا مُهجَتِيْ
صُبِّيْ سَنَا الآصَالِ
فَوقَ التِّلَالْ ...
طوفِيْ ...
بَآفَاقِيْ وَزُورِيْ الرُّبَى
أنتِ هُنَا شَمسِيْ ...
عَلَى كُلِّ حَالْ ...
شدِّيْ ...
بِكَفِّ الوُدِّ كَفِّيْ التيْ
فِيْ لمسِهَا سِحرٌ
عَلَى الكَفِّ جَالْ ...
ضِيئِيْ ...
بِطَيفِ الزَّهرِ شَوقِيْ الذِيْ
يَشجِيْ عَلَى نَهدَيكِ
وُرقَ الرِّمَالْ ...
قُومِيْ ...
بَتَوشِيحِيْ إِذَا مَا احتَفَى
خَلفَ الدُّجَى ...
رُوحٌ ...
عَلَى الرُّوحِ حَالْ ...
سَلِّيْ فؤادَ ...
القلبِ فيْ خَلوَتِيْ ...
يَا كَوكَبِيْ ...
المَعرُوضُ فَوقَ الجِبَالْ
فِيْ مُقلَتِيْ ...
زَهرٌ وَفِيْ غُرَّتِيْ ...
بَدرٌ ...
وفِيْ آفَاقِ دَربِيْ هِلَالْ
يَا شَادِنِيْ ...
ضُمِّيْ ولَا تَخجَلِيْ
فَالثَّغرُ فَوقَ الثَّغرِ ...
كّالخَمرِ سَالْ ...
كَمْ طَارَ ...
فِيْ الآفَاقِ قَلبِيْ وَكَمْ
جنحِيْ ...
علَى ...
جنحَيكِ كالغُصنِ مَالْ
فِيْ ملتَقَى ...
الألحَانِ عِندَ الضَّحَى
نَبكِيْ عَلَى ...
الأغصَانِ فَوقَ الظِّلَالْ ...
دَمعِيْ ...
عَلَى خَدَّيكِ نَهرٌ جَرَى
والكحلُ مِنْ عَينَيكِ
كَاللَّيلِ جَالْ ...
سَاقِيْ ...
حَنَايَا الرُّوحِ لا تَبخَلِيْ
شَلَّالُكِ المَشهُورُ
عَذبٌ زلَالْ ...
يَا لَوعَتِيْ ...
رُحمَاكِ يَا قُرَّتِيْ ...
صُبِّيْ عَلَى ...
أوتَارِ قَلبِيْ الوِصَالْ ...
25/4/2015م
...
زُهُورٌ ...
فيْ ربيعِ الحياةِ حـــــلمٌ هفَا ليْ
وزهـــــــــــــورٌ تبسَّمتْ بالجمـــالِ
أعشقُ الحسنَ منْ وجوهٍ حسانٍ
تتهادَى علـَـى مـــروجِ الــــــــدَّلالِ
يَرجفُ القلــــــبُ للحبيبِ ويشدُو
طائرُ الرَّوضِ بالغناءِ المثـَــــــــاليْ
أغفُو فوقَ العيونِ فيْ صدرِ بدرٍ
قلَّدَ الشمسَ فــيْ ظلامِ اللَّيـَـــــــاليْ
يَرسُو فيْ بهجةٍ علَى الخدِّ قلبِيْ
وعيــــــونِيْ تَسحُّ قــــــــطرَ اللَّآليْ
هائمٌ فوقَ مقلتِيْ سهـــــــدُ جفنٍ
راحَ يحثُو بمقلتِيْ كــــلَّ غــــــــــالِ
يا جفونَ الغزالِ رفقاً بخــــــــلٍّ
لا تَسِلِّيْ سهامَ جفنٍ طــــــــــــــوالِ
إنَّ فيْ القلــــــــبِ أسهماً قاتلاتٍ
فيْ فؤَاديْ جراحُ وقعِ النِّبـــــــــــالِ
فيْ كيانِيْ يَعيشُ شخصٌ وفــــيُّ
هامَ بالحسنِ فيْ رياضِ الحــــــلالِ
كمْ أنَا فيْ شَجَى الهوَى مُستَقِرٌّ
ضارعٌ بينَ أنــــجمٍ فيْ ابتِــــــــهَالِ
أَقطفُ الزَّهرَ حمرةً منْ خــــدودٍ
يَتلالا على عيـــــونِ الغــــــــــزالِ
يُرهِفُ الشَّدوَ شَادِنٌ فيْ ضميرِىْ
يَتغنَّى بلـــحنِ شِـــــــعرٍ مثـَــــــاليْ
صوتُهُ غُنَّةٌ وفيْ اللَّفظِ سِحـــــرٌ
هـــامَ إيقَــــاعُهُ بفـــنٍّ خيـَـــــاليْ
إنَّ قلبـــــاً يَعيشُ بالحُبِّ يَضنَى
يَحمُلُ الحزنَ فيْ الدُّهورِ الطِّـــوالِ
يُهرِقُ الدَّمعَ يُرهِفُ الحِسِّ صبًّا
يَتلَّظَى على حبالِ الوِصَـــــــــالِ
كُلُّ منْ لمْ يَذُقْ منَ الحُبِّ كأساً
عاشَ كالصَّخرِ فيْ شِعابِ الجبــالِ
1/2/2013م
... الحُبُّ وَالحَرْبُ
جَفَا الحَربِ
فيْ عَينَيكِ يَسجُو وَيَغمُرُ
وَرُعبُ الرَّدَى
يَهمِيْ وفيْ القَلبِ يُمطِرُ
علَى ثَغرِكِ
الآهَاتُ والحُزنُ والضَّنَى
وَفَوقَ تِلالِ
الصَّدرِ جَمرٌ مسعَّرُ
تَمَادَى لظَى
الأحدَاثِ يَغزُوكِ عَامِداً
وَسَيلُ وَبَاءِ
الغَدرِ فيْ الدَّربِ يَهدُرُ
فَلا أَمنَ
فَالأحقَادُ تَشتَدُّ فيْ الدُّجَى
وَسَارِ دُمُوعُ
الخَوفِ فيْ الخَدِّ يَحفُرُ
فَكَيفَ يَدومُ
الكحلُ فيْ الجَفنِ غَادَتِيْ ؟
وَهَلْ رَوعَةُ
الخَدَّينِ فيْ القَهرِ تَصبرُ ؟
رَمَانَا احتِرَافُ
المُلكِ فيْ سَاحِلِ الرَّدَى
فَخَمرُ دِنَانِ
المُلكِ تَطغِيْ وَتُسكِرُ
إذَا ضَاقَتِ
الأجوَاءُ بِالقَصفِ فَاحضُرِيْ
نَقُومُ دَيَاجِيْ
اللَّيلِ نَلهُو وَنَسمُرُ
نُغَنِّيْ قَوَافِيْ
الشِّعرِ نَجتَازُ فيْ المَدَى
وَنَلوِيْ رِغَامَ
الظُّلمِ للرُّعُبِ نَقهَرُ
تَعَاليْ نَعلُّ
الرُّوحَ مِنْ خَمرِ أُنسِنَا
نَظَلُّ مَعَ
الغَارَاتِ نَشدُو وَنَسهَرُ
نُبَادِلُ
رُوحَينَا عَوَاطِفَ وُدِّنَا
وَنَغزُو جُيوشَ
الهَدمِ نَبنِيْ وَنَعمُرُ
أَحِيلِيْ دُخَانَ
القَصفِ عِطراً وَخَاطِرِيْ
فَرِيحُ دِمَاءِ
الحُبِّ مِسكٌ وَعَنبَرُ
حَنَانَيكِ فيْ
كَفَّيكِ كَفِّيْ فَغَرِّدِيْ
وَضُمِّيْ حَنَايَا
الصَّدرِ للصَّدرِ تُصهَرُ
فَإِنْ كَانَ
عَيشٌ عَاشَ فيْ الدَّهرِ حُبُّنَا
وَإِنْ كَانَ
مَوتٌ حَانَ فِيْ القَبرِ نُقبَرُ
دَعِيْ مَدفَعَ
الجَبَّارِ يَقذِفُ بِالرَّدَى
وَقُومِيْ نُغَنِّيْ
السِّلمَ كالطِّيبِ نَظهَرُ
نُسَاجِلُ فيْ
الآصَالِ أطَيارَ رَوضِنَا
وفيْ غَسَقِ
الظَّلمَاءِ كالصُّبحِ نَسفِرُ
إذَا زَرَعَ
الجبَّارُ بِالحَربِ أرضَنَا
سَنَزرَعُ
دَوحَ السِّلمِ بالأَمنِ يَثمِرُ
دَعِينَا
نُحِيلُ النَّارَ بَرداً علَى الرَّدَى
نُحَاوِلُ فيْ
البُركَانِ للعُنفِ نَكسرُ
نُقِيمُ صُفُوفَ
الحَقِّ نَخضَلُّ بِالهُدَى
نَفِلُّ سُيُوفَ
السَّفكِ للبَغِيْ نَدحَرُ
نُجَدِّفُ
فَوقَ المَدِّ فيْ شّطِّ بِحرِنَا
نُضِيءُ
سَنَاءَ الفَجرِ كَالبَدرِ نَقمرُ
تَعَاليْ
نُسَاقِيْ الجُرحَ بَلسَمَ طِبِّنَا
نُعَاطِيْ دَوَاءَ
الرِّفقِ كالرَّوضِ نُزهِرُ
21/ 8/ 2015م
...