مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2018/09/01 10:44
البوح والخريف(ديوان)

للشاعر :إبراهيم القيسي
البوح والخريف

جَـفَتْ جُفُونِيْ

سَـجَا نَــــومِيْ فوَا أسَفِيْ

وكــــدَّرَتْ مُقلَـتِيْ

منْ سُهْـــــدِهَا شَغَفِيْ

ثَــــارَتْ شُجُونِيْ

علَى سَاحَـاتِ أورِدَتِيْ

وخَالــطَ العِــطرُ

منْ رُوحِي أَسَى قَرَفِيْ

قدْ ثـارَ بَعضِيْ

علَى بَعضِيْ فمَا اتَّعَظَتْ

كتـــــــائِبُ الجبنِ

منْ طينِيْ علَى خَزَفِيْ

جَهـــــــــِلتُ

واستَكلَبَتْ فيْ مُهجَتِيْ ثِقَتِيْ

وحَــــــالفَ العقلُ

منْ فكريْ جُفَا خَرَفِيْ

القبـــــــــــحُ والحسنُ

ممزوجانِ وَا أسَفَا

قـــــدْ ذابَ وهجُ

خدُودُيْ فيْ دُجَى كَلَفِيْ

مَــا عُدتُ أًعرِفُ

منْ شَكلِيْ سُوَى شَبَحٍ

يلــــــــوحُ فوقَ

جُرُوحِيْ فيْ شَفَا جُرُفِيْ

تضَاعَفَ الوَكـــفُ

منْ ثَارَاتِ خَاصِرَتِيْ

وهَاجَمَتَنِيْ

حُمَــــــــــاتِيْ فيْ سَمَا سُقُفِيْ

تَعَدَّدَ الوَصــــــفُ

فيْ تَوصِيفِ تَعرِفَتِيْ

سِنِّيْ وَشِيعِيْ

وَعَقْــــــــــلانِيْ كَذَا سَلَفِيْ

جَثَا انفِصَامِيْ

علَى مَوجَـــــاتِ مُشكِلَتِيْ

فَكُنـــــتُ شَخصَينِ

فيْ ذَاتيْ علَى جَنَفِيْ

مــــنْ جورِ حقديْ

طغتْ أوهامُ معتقديْ

فـرحتُ منْ

قِبلَتِيْ الغَرَّا إلى نَجَفِيْ

مَــا عُدتُ أُومِنُ

بَعْدَ الخُـــــلفِ فيْ جَهَةٍ

فالكــــــلُّ وارَى

حُقُوقِيْ فيْ لَظَى سَدَفِيْ

لا مَــــــذْهبٌ

عَــــاشقٌ للحــــــقِّ مُعتَبَرٌ

لا شَافِـــــعيٌّ يرَى

حقِّيْ ولا حَنـــــــــَفِيْ

لقيـــــــتُ منْ

شيـــــعتِيْ تفجيرَ أوردتِيْ

وبـــــــتُّ منْ

سنتِيْ فـــــيْ لوعَتِيْ لَهَفِيْ

خــــــابتْ ظنُونِيْ

وشابَ القَومُ فيْ دَجَلٍ

وعــــــــابَ عقلِيْ

علَى عُكَّازَتِيْ سَخَفِيْ

أغتـــــــالُ ذاتيْ

بذاتيْ جرتُ فيْ جَسَدِيْ

قدْ حـــــــــــرتُ

بينَ معاداتِيْ ومُعتَسَفِيْ

أصيرُ للخَـــــلفِ

هـــــــــــــدَّاماً لأبنِيَتِيْ

قدْ خَـــــــالفَ الفِعلُ

منْ صَرَّافَتِيْ هَدَفِيْ

مَاعادَ ليْ فيْ

الـــــوغَى كَفٌّ ولا عَضُدٌ

جــــــــنتْ شِمَاليْ

علَى يُمنَايَ منْ كَتِفِيْ

النَّـــــــــارُ فيْ

القلبِ كالأخدودِ تَحرُقُنِيْ

ثَارَ اللَّظَى مــــــــنْ

أُتُوْنِيْ فرَمَى سُجُفِيْ

تواطَأَ الغدرُ

مـــــــــــنْ قَلبِيْ علَى كبديْ

وزَادَ فيْ عَمَهِيْ

غـــــــدراً رَحَى كِسَفِيْ

عادتْ جباليْ

أمـــــــــــامَ الكفرِ صَاغِرَةً

وذابَ فوقَ سُهُولِيْ

مُـــــــــرْتَقَى شَرَفِيْ

ألغُو علًى الــــــــوجدِ

فقراً وحلَ عَافِيَتِيْ

وأَرْشفُ المــــــرَّ

كأساً فيْ لظَى شّظَفِيْ

مضيتُ عمــــــــريْ

سجيناً غَيرُ مُحتَرَمٍ

يزيدُ نومـــــيْ

رَصِيداً فيْ ضنَى غُرَفِيْ

أنَــــــــــا الغنيُّ

صَبَتْ للغَربِ أرْصِدتِيْ

أخــــفيتُ ماليْ

ورمتُ الشحدَ فيْ حِرَفِيْ

قدْ كنـــــــــتُ مثلَ

حِمَارِ السُّوْءِ مُحتَقَراً

فلمْ أَصِلْ قَدَراً

إلَّا علَى عَلَــــــــــــــــفِيْ

ضاعتْ جُهُودِيْ

وضَــاعَ المَالُ فيْ سَفهٍ

وعِشتُ كَالصِّلِّ

فـــــي غَارِيْ ومُعتَكَفِيْ

1/2/2015م

 اللاجئ السوري

الجرحُ 

ينزفُ منْ أعماقِكمْ خَطَرَا

والحزنُ

يعصفُ منْ إشفاقِكمْ قَدَرَا

صالتْ عليكمْ 

ذئابُ الحربِ هائجةً

وحالتِ الدَّربَ 

 فيْ أسفارِكمْ  خَبَرَا

تِلكَ الخيامُ 

علَى أجسادِكمْ نُصِبَتْ

مثلَ الرُّموسِ 

علَى أجسادِ مَنْ قُبِرَا

كمْ بتُّ منْ 

بؤسِكُمْ فِيْ خَلوتِيْ قَلِقاً

والقلبُ  يشهدُ 

 منْ مأساتِكمْ  صُوَرَا

أرنُوْ إليكمْ 

بعينِ العطفِ منْ  نفقٍ

وحسرةُ القهرِ

 تسقيْ المُرَّ والصَّبِرَا

ويلاهْ ويلاهْ 

منْ إحراقِكُمْ شذراً

فحالُكمْ

 للضَّني فيْ مهجتيْ بَذَرَا

أبكيكمُ 

فيْ شجونيْ كلُّ ملحمةٍ

دمعيْ يسيلُ 

بٍهَا منْ مقلتي نَهَرَا

فوقَ الرَّوابيْ على آفاقِكُمْ أرقتْ

عينيْ وقدْ 

غرقتْ منْ موقِها سَهَرَا

بتمْ علَى النَّارِ

فيْ أخدودِ محنتِكُمْ

والرُّوحُ تقذفُ

منْ إحراقِكمْ ضَجَرَا

صرتمْ على

القهرِ نحوَ التَّيهِ في ظلمٍ

وحاصبُ البؤسِ

يرميْ الثَّلجَ والمَطَرَا

الجوعُ   يبذرُ

فيْ   أبدانِكمْ    سقماً

والعريُ يكشفُ

ـ وا حُزْنَاهْ ـ  ما اسْتَتَرَا

يجيشُ  فوقَ 

 ذراكُمْ   بالرَّدى أفقٌ

على الخيامِ  

رمى  منْ وبلهِ  كَدَرَا

كنتمْ على الحيفِ

في كهفِ السُّرَى عَرَباً

قدْ  أشعلَ الظلمُ

فيْ   أكبادِكمْ   سَقَرَا

غادرتمُ  الوطنَ

المحروقَ  فيْ غسقٍ

فلمْ  يجدْ

سيرُكُمْ   فيْ ليلِهِ  سَحَرَا

كم غامتِ

السُّحبُ في أعقابِكمْ حجباً

إذا سجَا 

ليلُها في خاطرِي انفَجَرَا

أضحى المزارُ 

إلى أوطانِكمْ غَرِقاً

والصَّمتُ عنْ 

حالِكمْ بينَ الورى وَقَرَا

ويلُ الخياناتِ 

ما لانتْ ولا شفَقَتْ

فكيفَ يرحمُ 

منْ بالحقِّ قدْ كَفَرَا ؟

كيفَ الحياةُ 

وجيشُ الثَّلجِ قدْ مرقتْ

منهُ السِّهامُ ؟ 

ووحشُ البردِ قدْ زَأَرَا

تنامُ أجسادُكمْ 

فوقَ الثَّرَى ألماً

قدْ أصبحَ 

الفعلُ عنْ إسعافِكمْ خَبَرَا

نارُ المساغبِ 

تغزوكمْ فما ارتعشتْ

ضمائرُ القومِ 

عنْ إدراكِكُمْ حَظَرَا

هلْ نحنُ 

منْ أمَّةٍ منْ آدمٍ خلقتْ ؟

ـ وا رحمتا ـ

لم أرَ في أرضِنَا بَشَرَا

كأنَّمَا 

لمْ يكنْ للمصطفى خبرٌ

ولمْ يَبِنْ فيْ 

الورَى عنْ وحيهِ سُوَرَا

ماتَ الكرامُ

 وأعلامُ الهُدَى حُرِقَتْ

كأنَّمَا 

الحشرُ منْ أجداثِهِمْ نُشِرَا

ما عادَ منْ 

غيرةٍ فالعرضُ منتهكٌ

والطُّهرُ في 

مذبحِ الأوغادِ كم نُحِرَا

الطِّفلُ 

يبكيْ وشيخُ القومِ محترقٌ

ونسوةُ 

القهرِ تَشكُو فِعلَ منْ غَدَرَا

21/1/2015م

 

تَعالَيْ ...  

تعاليْ يَا ورِيقَائِيْ ...

بنوحِ البوحِ غنِّينِيْ ...

علَى إيقَاعِ أوْتَارِكْ ...

                                     تُعَزِّينِيْ ...

فعزفُكِ ...

للنَّشِيدِ الحُرِّ يشجينِيْ 

يعانقُ عزفَ ناياتِيْ 

يوقِّعُ شجوَ أحزانِيْ 

يَدُرُّ الدَّمعَ فيْ ...

 عينيَّ شَلَّالاَ ...

تعاليْ غرِّدِيْ لحنِيْ 

علَى أوتارِكِ الثَّكلَى 

وعزِّينِيْ ...

أنَا أنتِ ...

كِلانَا ...

فيْ مسارِ الحبِّ مَكلومٌ 

كِلانَا ...

الحزنُ فيْ عينَيهِ مغمورٌ

فكمْ نبكيْ ...

وكمْ نشكُو ... 

غيابَ ...

العدلِ فيْ تاريخِ قَتلَانَا 

فقدنَا الحبَّ ...

فيْ غَزْوَاتِنَا الأُوْلَى ...

وضَاعَ الحَقُّ ...

 بعدَ هزيمةِ الأروَاحِ ... 

فيْ ...

استسلامِ أسَرَانَا ...

تمادَى هوجُ إِعصَارِيْ ...

أيَا ورقاءُ ...

أحرقَ بعضَ أشجارِكْ ...

تهاوَى فوقَ أوتارِيْ

على دارِيْ ... 

مضَى ...

يغريْ بأسرارِكْ ...

يشبُّ العشَّ عُدوَاناً ... 

على أجسادِ أحرارِكْ

يهجِّرُنِيْ إلى ...

 المَنفَى ...

على كرَّاتِ إعصَارِكْ ...

...

لأنَّ عقولَ سَادَاتِيْ ...

بزفتِ الكرهِ ...

 كم تشقَى ...

فكنتِ ...

أنتِ يَا ورقاءُ تشجينِيْ ...

وقفتِ هناكَ ...

 فوقَ غصونِ ...

آرابِيْ ...

علَى شبَّاكِ أحزانِيْ ...

علَى بابِيْ ...

فأبكانيْ الذيْ أبكاكِ ...

يَا ورقَاءُ ...

  في تاريخِ أشجانِيْ ...

فغنَّيْ ليْ ...

الهديلَ العذبَ ...

واشجينيْ بمَا عندِكْ

سأسكبُ جدوليْ شكراً ...

على ...

بستانِ عرفانِكْ ...

سأرحلُ نحوَ أشجارِكْ 

أضُمُّ ...

شتاتَ أوراقيْ إلى دارِكْ

... 

تّغَيَّرَ روضُ أشواقِيْ

فأحرقنِيْ ...

وفيْ آفاقِ أعماقِيْ 

نَمَا حزنٌ بأغوارِكْ 

ربوعِيْ يا وريقاءَ ...

الهوَى شجنٌ ...

على أنقابِهَا ...

يشتُو الصِّبَا ألماً ...

سَيَحرِقُ ...

فيْ ....

مَصيفِ العُمرِ وَاحَاتِيْ

عَلَى كَرَّاتِ مِشوَارِكْ

إذا غنَّيتِ فاشجينيْ 

 وصُبِّيْ ....

الحُزنَ فيْ ناياتِ أوتارِكْ ...

أعيديْ كلَّ ترجيعٍ 

فأنتِ لمسةُ الإيقاعِ 

تشرقُ فيْ ...

شرايينِيْ بأشعارِكْ ...

17/4/ 2014م

وَطَنُ العَفَارِيْتْ

وطَنِيْ علَى خَدَّيكَ صَكَّاتُ الدَّجَلْ

وعلَى مسَاقِيْ الرُّوحِ زَخَّاتُ الأَجَلْ

يندَاحُ فيْ عَينَيكَ دُخَّانُ الأسَى

ويَصُبُّ فيْ نَهدَيكَ شَلَّالُ المُقَلْ

جَاثٍ علَى الطُّوفَانِ مُحتَلَّ الرُّبَى

اللَّيلُ أَهوَالٌ وفيْ الصُّبحِ وَجَلْ

البَردُ في مَشتَاكَ عُنفٌ قَاتِلٌ

والصَّيفُ فيْ مَغزَاكَ جَمرِيَّ الجَدَلْ

وَحشٌ علَى وَحشٍ هُجُومٌ كَاسِحٌ

فيْ كَفِّكَ الأَدَمَاءِ صِلٌّ أوْ وَرَلْ

لمْ تَكتِفِ بالرَّعدِ وَحشِيِّ الضُّبَا

حَتَّى مَلَا الأَجوَاءَ إرهَاباً هُبَلْ

السَّحقُ فيْ مَأْوَاكَ نَازَيَّ الرَّحَى

والضَّربُ فِيْ مَجرَاكَ دَولِيًّا هَطَلْ

تَغمِيْ علَى عَليَاكَ أشبَاحٌ وَمَا

يُلقَيْ به وحشَاكَ مِنْ مَوتٍ أَضَلّْ

لمْ نَعرِفِ الأَحوَالَ فيْ  وَجهِ الشِّتَا

ذَابَ الرَّبِيعُ الطَّلقِ فِيْ عُنفِ الدُّوَلْ

زَحفٌ وأَهوَالٌ علَى وَجهِ الثَّرَى

والجَوُّ عُدوَانٌ علَى رُعبٍ نَزَلْ

كمْ بَاذِرِ البَارُودِ  مُحتَلاًّ جَثَا

مِنْ غَدرِهِ الأجسادُ أشلاءٌ ومَلّْ

يَا بَختَكَ المَشئُومَ فيْ رِفدِ العِدَى

هَذَا أتَى جَوًّا وذَا بَحراً وَصَلْ

يَكفِيكَ تَرغِيماً جُنَاةُ الشَّرِ فِيْ

أوتَارِهمْ زَادُوا بهَارَاتٍ وخلّْ

سَاقَوكَ بالعَاهَاتِ فيْ وَحلِ العَنَا

فيْ جِسمِكَ المَجرُوحِ بَترٌ أو شَلَلْ

تَاهَتْ بِكَ الصَّحرَاءُ خَبتٌ  قَاحِلٌ

فيْ سَفحِكَ المَلغُومِ عِفرِيتٌ سَعَلْ

سُعرٌ علَى سُعرٍ ودَجَّالٌ فَشَا

والنَّارُ أهوَالٌ علَى مَدِّ الظُّلَلْ

فيْ وَجهِكَ الطُّغيَانُ بَحرٌ هَادِرٌ

فيْ مَدِّهِ قَهرٌ وفِيْ الجَزرِ دَحَلْ

جَادَتْ كُؤُوسُ المَوتِ فَاجتَاحَ الرَّدَى

والطَّعنُ مَركُونٌ علَى سِنِّ الأَسَلْ

أهدَى سِلاحُ الجَوِّ رُغماً فانتَحَى

سَيلُ الرِّهَانَاتِ علَى عَسفِ الحَوَلْ

مِنْ تَحتِكَ  الغَبرَاءُ  خَسفٌ  قَاتِلٌ

فيْ جَوِّكَ الخَضْرَاءُ رِجزٌ قَد نَزَلْ

رُعبٌ وأهَوالٌ وقَتلٌ بَارِدٌ

حقدٌ وأضغَانٌ وزَحفٌ مُتَّصِلْ

1/4/2015م

...

وطنٌ ورمَادْ

عشتَ فيْ الغيِّ والعنَا أَرِقُ

والموانيْ بفيكَ تحترقُ

تهتَ في الدَّربِ والدُّجى عَنِتٌ

صابئٌ فيْ صباحِكَ الشَّفقُ

لم يعدْ سلمُك الظِّمي وَرِقٌ

باتَ يرمي طموحَكَ الغرقُ

عادتْ الجولةُ التي رَهِقَتْ

في مسارِ الحلوقِ تختنقُ

عاقَ رؤياكَ بالهَوَى أُمَمٌ

وتوارَى عليكَ منْ سبقُوا

الجواري عليكَ  في ثبجٍ

في سواريْ شراعِهَا الرَّهَقُ

فوقَ جنحَيكَ تحتفي رُجُمٌ

باتَ يجني رغامَها الغسقُ

فرطَّتْ فيكَ علَّةٌ شرهتْ

قد تلاشَى بأفقِهَا الفلقُ

حالِكٌ دهرُكَ الجفَا غَرِمٌ

في سعارِ الضِّرَارِ ترتهقُ

سرتَ في نهرِ فتنتيْ حمقاً

فتمادَى بزورقيْ القلقُ

الوحوشُ الثِّقاتُ يا حنقِي

في الزَّوايا يروقُها الحمقُ

في طريقِ النوَى غدَا نفقٌ

فاستباحتْ متاهتي الحدقُ

منْ يمينِ الرَّدى هوى وجعٌ

فتمادَى بليلتي الغسقُ

فوقَ عينيْ غشاوةٌ حجبٌ

وعلَى ثغرِ كلمتيْ طبقُ

صبَّ نهرُ الجحيمِ فيْ وجعيْ

ودمائيْ يحلُّها الشَّبقُ

رعدُ شعريْ يموتُ فيْ سحبيْ

لم يعدْ فوقَ غيمتي غدقُ

صرتُ غاراً لوحلِ أغنيتيْ

وجداراً لكلِّ منْ لصَقُوْا

27/1/2012م

...

طحِينُ العوَاصِفْ

وَطَنِيْ ...

يَكفِيكَ ثُوَّارَا ...

عِشتَ فِي ...

التَّخَريبِ مِغوَارَا

فِيْ رِهَانِ ...

الخُسرِ مِنطَلِقاً ...

تَلعَقُ الآلَامَ بَتَّارَا

هَلْ تَعيْ ...

مَا دَارَ يَا وَطَنِيْ ؟

استَحِ ...

يَكفِيكَ إِهدَارَا ...

صِرتَ ...

كَالسَّفُّودِ مُحتَرِقاً

فِي جُرُوفِ ...

القَهرِ مُنهَارَا ...

فِيْ كُهُوفِ ...

الغَدرِ مُعتَكِفاً

زِدتَ فِي ...

التَّمزِيقِ مُشوَارَا

ظَلَّ فِيكَ ...

الخُلفُ عَاصِفَةً

فَجَرَى ...

رِيحاً وَإِعصَارَا

سَالَ دَمعُ ...

العَينِ يَا وَطَنِي

فَوقَ جُرحِ ...

الشَّعبِ فَوَّارَا

هَبَّ وَحشُ ...

المَوتِ وَا اشَجَنِيْ

فَوقَ مَدِّ ...

الخَوفِ هَدَّارَا

فِي حَنَايَا ...

الرُّوحِ مُنفَجِراً

غَاصَ ...

أَعمَاقاً  وأَغوَارَا

فَوقَ كَأْسِ ...

الشَّرِ فِي زَمَنِيْ

تَحتَسِيْ ...

كَرباً وَأَضرَارَا

فِي شَفِيرِ ...

القَهرِ يَا وَطَنِيْ

يُخلِفُ الجَبَّارُ جَبَّارَا

تَمطُرُ ...

الآفَاقُ كَارِثَةً

وَسُهُولُ ...

الأرضِ فُجَّارَا

فِيْ رِمَالِ ...

البِيدِ يَا وَطَنِيْ

رُحتَ ...

نَحَوَ التَّيهِ مُختَارَا

تَنتَشِيْ ...

بِالحَربِ مُنتَحِراً

فِي كُهُوفِ ...

المَوتِ دَوَّارَا  ...

كَمْ تُرَى ...

فِيْ البُغضِ مُعتَسِفاً

في أَتُونِ ...

الحِقدِ مَوَّارَا

تَحتَفِي ...

بِالفَقرِ مَسغَبَةً

كَمْ تَزِيدُ ...

العُنفَ إِصرَارَا

كُلَّمَا ...

جِئنَاكَ يَا وَطَنِي

عُدتَ ...

لِلْتَّخرِيبِ كَرَّارَا

21/4/2015م

...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

غرُوبُ الشَّفقْ

هَتَفتُ

لِحَرفِي اتئِدْ

تَرَوَّ

قَلِيلاً علَى الرَّابِيَهْ

دِمَاءٌ تَسِيلُ 

جُرُوحٌ تَفُورُ

جَحِيمٌ هُنَا خَابِيَهْ

وُحُوشٌ

علَى جَمرِهَا فِي اتقَادٍ

علَى حَرِّهَا سَاعِيَهْ

تَجُوسُ

علَى غَدرِهَا غُربَةٌ

أعَاصِيرُ لَيلٍ طَوِيلْ

زُهُورٌ علَى لَفحِهَا ذًاوِيَهْ

حَرِيقٌ

علَى كَركَرَاتِ الجَمَادْ

صُدُوعُ انكِسَارْ

غُرُوبٌ علَى ضَنَكِ الزَّاوِيَهْ

مَسَاءٌ سَخِيفٌ

جُفُونٌ هُنَا ضَاوِيَهْ

يُفَجِرُهَا مَلِكٌ فِيْ الرَّمَادْ

يَبِيعُ العِبَادْ

يُشَكِّلُ مِنْ أُمَتِيْ جَالِيَهْ

يُجَفِّفُ دَمعِيْ بِكِيسِ السَّمَادْ

يَسِفُّ الرًّمُوشَ

يُعَلِّقُ

جِسمِيْ علَى الهَاوِيَهْ

ذبابٌ حَصِيفٌ

بعُوضٌ شَرِيفٌ

تُصَدِّرُ فَي هِجرَتِي سَاعِيَهْ

تُقَلِّبُنِي فِيْ رَوَاقِ المَزَادْ

تُقَرقِرُ فِيْ مِعدَتِيْ رَاعِيَهْ

تُكًشِّرُ فِيْ مُقلَتِيْ حَاسِرَاتٍ

علَى لَونِهَا غُبرَةٌ

رِغَامٌ بَأَعرَاقِهَا غَافِيَهْ

قُرُودٌ علَى غَلَّتِي فِي الحَصَادْ

سَرَابٌ بِقِاعٍ

رِيَاحٌ تَجُولُ هُنَا سَافِيَهْ

رِمَالٌ علًى حَرَّتِي فِي انحِصَارٍ

غَيَاهِبُ حُزنِ غِزَارْ

مُسُوحٌ علَى رَاحَتِي كَابِيَهْ

سِلَاحٌ يَمُرُّ علَى دَولَتِيْ

مُشرَعاً

يَبِيضُ الصَّغَارْ

إِبَادَتُهُ فِي الوَرَى رَاقِيَهْ

نَثَرنَا الصُّفُوفَ علًى مِحنَةِ

الاغتِرَابْ

أَسَلنَا اللُّعَابْ

سَلَكنَا طَرِيقَ الوُحُوشِ الجَدَيدِ

نَمُرُّ علَى فَرقَعَاتِ الكَسَادْ

تُجَلجِلُ أَجرَاسُهُ الغَاوِيَهْ

مَشَينَا الدُّرُوبَ

سَبَرنَا مَدَاخِلَهَا الغَائِرَاتْ

نُطِلُّ علَى أُمَّةٍ حَافِيَهْ

5/11/2014م

...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أوْجَاعُ وَطَنْ

قَلبِي دِمَشقُ 

ورُوحِي مُهجِتِي يَمَنِيْ

وَفِي دِمَائِيْ 

جَرَى مِنْ جِلَّقٍ وَطَنِيْ

فِيْ نَجدِ حُبِّيْ

 وَفِي عَمَّانَ أُمنِيَتِيْ

وَفَوقَ مَكَّةَ

 بَيتُ اللهِ  يَحضنُنِيْ

أَطِيرُ  شَوقاً 

إلَى  بَغدَادَ  مُحتَرِقاً

تَسِيرُ فَوقَ

 فُرَاتِيْ  حُرَّةً سُفُنِيْ

النَّيلُ يَجرِيْ 

عَلَى صَنعَاءَ  مُندَفِقاً

وَفَوقَ سَيْنَاءَ

 يَزهُو مُلتَقَى عَدَنِيْ

إذَا وَكَفتُ

 فَدَمعِيْ فِيْ الخَلِيلِ جَرَى

وَإِنْ بَكَيتُ 

عَلَى قُدسِي فَوَا حَزَنِيْ

فِي القَيرَوَانِ 

 فؤَادِي بِالهَوَى وَلِعٌ

وَفَوقَ زَيتُونَتِي 

شًدوِيْ علَى فَنَنِيْ

إذَا وَقَفتُ 

عَلَى أُورَاسِ شَامِخَتِيْ

سَيَعرُبُ 

الصَّخرُ عَنْ 

أَصلِي وَعَنْ سَكَنِيْ

الشَّرقُ والغَربُ

 فيْ أعرَاقِ مُنتَخَبِيْ

وَفَوقَ وَهجِ

 حُدُودِيْ تَنتَشِيْ مُدُنِيْ

فِيْ شَرقِ 

رُوحِيْ هُمُومٌ فِيْ الدُّجَى غَرِقَتْ

وَفَوقَ مَنَحَى 

غُرُوبِيْ مُقتَضَى حَزَنِيْ

هَاجَتْ عَوَاصِفُ 

آهَاتِيْ عَلَى كُثُبِيْ

فَثَارَ إِعصَارُهَا 

جَمراً علَى بَدَنِيْ

مَا عُدتُ 

فِيْ غُربَتِيْ رُوحاً ولا جَسَداً

تَشُقُّنِيْ بِالضُّبَا 

فِيْ غُربَتِيْ إِحَنِيْ

لا العَقلُ عَقلِيْ 

ولا الإحسَاسُ عَاطِفَتِيْ

قَد حَارَبَتْ 

مُقلَتِيْ مِنْ جَهلِهَا أذُنِيْ

خلفٌ أنَاخَ 

علَى أوْطَانِ رَابِطَتِيْ

تَمُوجُ  عُنفاً 

عَلَى  كَرَّاتِهِ  فِتَنِيْ

عُدنَا إلَى 

 زَمَنِ الأوحَالِ حَامِلَةً

مَرَاكِبُ 

المَوتِ فيْ أطْباقِهَا كَفَنِيْ

بَغْدَادُ حُزنِيْ

 وحَرقُ الشَّامِ كَارِثَتِيْ

وَجُرحُ صَنعَاءَ 

فِيْ أوْجَاعِهِ شَجَنِيْ

13/4/2015م

...

حروفُ التَّحدِّيْ

علَى الرُّغمِ مِنْ كُربَتِيْ مَا بَكَيتْ

فَمَا لِنتُ في مِحنَتِيْ أو شَكَيتْ

تَمَاسَكتُ في الجورِ رُغمَ احتِلالِيْ

إذَا أَغرَقَ الدُّمعُ خَدِّي مَحَيتْ

أُكَفكِفُ دَمعَ الأسَى بِالمَآقِيْ

وَأَبسُمُ رُغمَ الشَّقَا مَا حَيِيتْ

أُضِيءُ كَيَانَ الجَوَى مِنْ شُمُوعِيْ

وأَرخُصُ قَطرَ الدِّمَا إنْ سَمَيتْ

فَلا  خِلَّةُ  الفَقرِ  تَثنِيْ انطِلاقِيْ

ولا البُؤسُ  يَخرُبُ  مَا قَد بَنَيتْ

غَنِيٌّ وَذُو المَالِ في الفَقرِ يَشقَى

أبِيٌّ وَذُو المُلكِ في الخَوفِ مَيتْ

أخُوضُ بِحارَ الرَّدَى في احتِرَافٍ

وفَوقَ المَخَاطِرِ فِعلاً  مَشَيتْ

عَبَرتُ مَضِيقَ اللَّظَى طُرتُ جَوًّا

وَفِي لُجَّةِ القَهرِ لَيلاً سَرَيتْ

أُبَارِزُ جَيشَ الرَّدَى كلَّ حَربٍ

أمُوتُ وأَحَيَا وُرُغماً سَعَيتْ

أَعُبُّ كُؤُوسَ الشَّجَى غَيَرَ أنِّيْ

أَحِيلُ الشَّجَى سَلسَلاَ إنْ سَقَيتْ

تَظَلُّ جِرَاحُ الضَّنَى في التِهَابٍ

وَلَكِنْ مَعَ الصَّبرِ جُرحاً شَفَيتْ

فَلَستُ مَعَ اليأسِ عَبداً حَقِيراً

وَلَكِنْ لِحِصنِ المُنَى قَدْ بَنَيتْ

عَشقتُ المَعَالي فَطُرتُ أَبِيًّا

إلَى قمِّةِ المَجدِ نَجماً رَقَيتْ

أَكَبِّلُ رُعبَ الوَرَى عُشتُ حُرّاً

فكم مِنْ رُغَامٍ بِكَفِي لَوَيتْ

لمَاذَا التَّخَوُّفُ ؟ يَا عُنفُ ذَرنِيْ

لمِاذَا النَّكُوصُ ؟ إذَا مَا اتَّقَيتْ

إذَا حَاوَلَ العُنفُ صَدَّ ارتِحَالِيْ

كَسَرتُ القُيودَ  ورُغماً مَضَيتْ

ولَو هَمَّ  لَيلُ الدُّجَى  باكتِسَاحِيْ

أضَأتُ المَصَابِيحَ فيْ كلِّ بَيتْ

وإنْ أَشعَلَ الظُّلمُ قَلبِي احتِرَاقاً

صَقَلتُ النُّضَارَ وخُبثاً نَفَيتْ

سَأَبقَى السَّوَاحِلَ فَوقَ امتِدَادِيْ

أُدَافِعُ  مَدَّ  الرَّدَى  مَا بَقِيتْ

19/3/2015م

...

 

خَرِيفُ الموتِ

خَرِيفٌ عَنِيفٌ وحُوشٌ وغَابْ

وعُنفٌ يطِيحُ بِجُلِّ الرِّقَابْ

تَدَاعَتْ عَلينَا تَتَارُ الفُتُونِيْ

فتَاهَتْ عَضَارِيطُنَا فيْ السَّرابْ

فلَسنَا نَمُوتُ بِضربِ السُّيوفِ

ولكنْ نَمُوتُ بِسُمِّ الذُّبَابْ

تِلالُ اللُّحُومِ علَى كلِّ دَربٍ

وَنهرُ الدِّمَاءِ يَعُمُّ الرِّحَابْ

فمِنْ ثَورَةِ المُلكِ ثَارَ الدَّمَارُ

وَصَارَ الخَرَابُ يَدُكُّ الخَرَابْ

إذَا مَا حَملَنَا صُكُوكَ الجِنَانِ

نُفَجِّرُ  أجسادَنَا   كالشَّهابْ

نَصِيحُ علَى فوهَةِ القَبرِ بوماً

ونَبقَى بَوَادِيْ الذِّئَابِ ذِئَابْ

سَقَطنَا علَى فَوهَةِ النَّارِ عُنفاً

وبِتنَا على ولولَاتِ الغُرَابْ

سَكِرنَا كَثِيراً بِخمرِ المُلُوكِ

ونَامَ الثَّمَالَى وضَلَّ المَآبْ

خرَابٌ وعُنفٌ وقَتلٌ وسَحلٌ

يَطُمُّ السَّعِيدَةَ مِنْ كُلِّ بَابْ

إذَا مَا رَفَعنَا شِعَارَ الجِهَادِ

عَكَسنَا اتِّجَاهَ الرَّدَى للصَّحَابْ

فلَيسَ الجِهادُ جِهَادَ اليَهودِ

ولكنْ علينَا  يَصُبُّ العَذَابْ

لبِسنَا العَمَائِمَ زِدنَا اللِّحَى

كذْبنَا وبِتنَا بَأمرٍ عُجَابْ

رَفعنَا شِعَارَ التَّدَيُّنِ زِيفاً

وثُرنَا علَى بِعضِنَا بالحِرَابِ

فهذَا يُفَجِّرُ بَيتَ الإِلهِ

وهذَا يُفَجِّرُ مَنْ فِيهِ تَابْ

لِجَانٌ وجَانٌ جَنُوبٌ شَمَالٌ

وَشَرقٌ وَغَربٌ نِظَامٌ خَرَابْ

فَيَا قَاتلَ الشَّعبِ باللهِ قُلْ ليْ

متَى يَا عَدُوِّيْ تَفُكُّ النِّقَابْ ؟

21/3/2015م

...

 

 

 

خَرِيفُ الوَهنِ

كَيفَ يَبقَى لَنَا  مَعَ  النَّاسِ  قِيمَهْ

وَحَكُومَاتُنَا    تَجُرُّ   الهَزِيمَهْ ؟

كَيفَ نَبقَى   مَعَ   العَدُوِّ   رِجَالاً

وَالحَمِيمُ القَرَيبُ يصلِيْ  حَمِيمَهْ؟

كَيفَ والجَهلُ فِي  العُقُولِ مُقِيماً ؟

والصِّرَعَاتُ  حَولَنَا   والجَرِيمَهْ 

كَيفَ نَرقَى ؟ وكَيفَ نُردِيْ عَدُوًّا ؟

وَعَدَاوَاتُنُا      هُنَا      مُستَقِيمَهْ ؟

إِنَّ   مُرَّ   الحَوَادِثِ   السُّودِ  أَبقَى

أُمَّةَ   العُربِ   فِيْ الوُجُودِ عَقِيمَهْ

مَزَّقَتهَا   خُصُومَةُ    الحِقدِ    طُرًّا

وَرَمَتَهَا   إِلَى   جَحِيمِ    السَّخِيمَهْ

أَلْفُ    مَليُونِ   لَيسَ فِيهِمْ رَشِيدٌ

يُصدِرُ الأمرَ أَو   يُنَكِّيْ   خَصِيمَهْ

يَا   بَلاءَ الأَنَامِ  وَالذُّلُّ  يَسرِيْ

فِيْ الحَشَايَا   يَسُوقُ  ذُلَّ   الشَّتِيمَهْ

أَصبَحَ   العَابِثُونَ   فِي   كُلِّ   قُطرٍ

يَسلِبُونَ  الشُّعُوبَ   مِنْ  كُلِّ قِيمَهْ

بَالَ   فَوقَ   الجُرُوحِ   قُردٌ حَقِيرٌ

وَتَهَاوَى   يَدُوسُ   أَرضاً كَرِيمَهْ

أَحرَقَ    اللُّؤمُ   كُلَّ   عِزٍّ    وَأَذوَى

شُعلَةَ   المَجدِ   فِي   القُلُوبِ الكَلِيمَهْ

هَاهُمُ   الحَاقِدُونَ   شَرقاً     وَغَرباً

أَوْجَدُوا    الهَمَّ     للعُقُولِ   الحَكِيمَهْ

لَمْ    نَعُدْ     أُمَّةَ      الفَخَارِ   لِنَرقَى

قَدْ    قُصِرنَا    عَلَى الحَيَاةِ  الذَّمِيمَهْ

أوجُهُ   الغَاصِبِينَ   بِالبِشرِ   تَندَى

وَعَلَى   العَكسِ   أوجُهٌ   مُستَضِيمَهْ

لا   الحَضَارَاتُ     أنعَشَتنَا    بِسَبقٍ

قَدْ    خَسِرنَا   حَيَاةَ   عَصرٍ سَلِيمَهْ

فَالسِّلاحً   المُبِيدُ   لِلشَّعبِ    يُشرَى

مِنْ   عُصُورِ   الظَّلامِ عَادَت حَلِيمَهْ

عَادَ     غَزوُ   التَّتَارِ   بَرًّا    وَبَحراً

يَملَأُ   الأرضَ    بِالجِيُوشِ  الأَثِيمَهْ

كَمْ   دِمَاءٍ تَصُبُّ في السَّاحِ غَدراً

قَدْ   ذُبِحنَا   عَلَى   الثَّرَى كَالبَهِيمَهْ

رُغمَ       آلامِنَا      فَإِنَّا   سِرَاعٌ

نُعطِيْ   لِلْغَربِ    وَاجِبَاتُ   القَسِيمَهْ

هَدَرَ   اللَّيلُ     والتَّهَاوِيلُ     صَاحَتْ

وَطَمَى   الجَدبُ    جَارِفاً   كُلَّ دِيمَهْ

1/9/2012م

...

صَرخَةٌ ...

اِصحِيْ ...

مِنَ ...

النَّومِ الطَّويلِ ..

علَى تَوابِيتِ الحِصَارْ

اِصحِيْ ...

مِنَ السَّكرِ المُثَارْ ...

ودَعِيْ ...

التَّوَهُّمَ والدَّوَارْ ...

أنتِ الإطَارْ...

أنتِ ...

المَوائِدُ فَوقَهَا الهَذَرُ المُدَارْ

يا حُرَّةً مَغصُوبَةً ...

يَا ظُلمَةً ...

فيْ سَطْعَةِ الأنوَارِ ...

أعقبَهَا انكِدَارْ ...

يَا فَجرَنا المَوءُودُ

يَا ليلَ السُّهَادْ ...

يَا مِحنَةً الأملِ المَجَدَّدِ

والضِّرَارْ ...

مَهما ...

اقتَرَبنَا مِنْ ذَوَاتِكِ تَنفُرِينْ

تُدنِيْ نَصِيفِكِ عُنوةً تَتَحَجَبِينْ

لا تَهرُبِيْ مِنَّا ...

ولا تُعطِيْ الفِرَارْ ...

أنتِ الثَّرَى ...

أنتِ الذُّرَى ...

أنتِ ...

مَصَاعِدُنَا إلَى غَزوِ النُّجُومْ

أنتِ المَزَارْ ...

يا شمعةَ الأحرَارِ

لا تَذويْ ولا تَنوِيْ الكَرَى

فَعَلَى ...

مَشَاعِلُكِ انبَرَى

فجرٌ وطَوَقَّهُ الحِصَارْ

يَا زَهرةً ...

فوقَ الغُصونِ...

تَفَتَّحَتْ ...

وذَوَتْ ...

علَى أورَاقِهَا الحَمَراءِ

أشوَاقٌ ونَارْ ...

يَا فُسحَةَ العُمرِ الطَّويلِ

يَا تَبَارِيحَ الضَّنَى

يَا دَوحَةً ...

فيْ حَقلِهَا المَغْصُوبِ

غُربَانٌ وفَارْ ...

ألقِيْ ...

إلَى أحرَارِكِ الأخيَارِ

ألفَاظَ اعتِبَارْ ...

استَبسَلِيْ ...

مِنْ أجلِ إنقاذِ الدَّيَارْ 

ألقِيْ ...

مَسَاحِيقَ العَنَا ...

وتَبَسَّمِيْ ...

كمَحَارَةٍ خَضرَاءَ

فيْ كَهفِ الإسَارْ 

فالأُسدُ ...

تَزأَرُ فيْ العُلَا ...

تَرقَى الذَّرَى ...

يَعلُو ..

مَرَاقِدَهَا الشَّرَارْ

تَعلُو عُلاكْ ...

تُلقِيْ الشِّرَاكْ ...

تَرسُو علَى نَهدَيكِ 

فيْ عَينَيكِ

فوقَ جباهِكِ الشَّمَاءِ

تَسمُو  باقتدَارْ ...

هيَّا ...

اركَبِيْ ...

فوقَ المَسارْ ...

قُومِي ...

اظهرِيْ ...

فيْ مَسرَحِ التَّاريخِ

فَوقَ العَزِّ ...

فيْ أقَصَى انْبِهَارْ

كونِيْ ...

الجَبالَ الشَّامخةْ

سُوقِيْ ...

الخُيولَ الضَّامِرَةْ

هَيَّا...

اركَبِيْ لا تَقلقِيْ 

مِنْ ...

مأزقِ البلوَى

ولا ...

دعوَى الضِّرَارْ

تعالَ إليَّ ...

تَعالَ إِليَّ ...

لنَبنِيْ البِنَا ...

نُزِيلُ الحُدُودَ وَننفِيْ الشَّنَا

نَسِيرُ إِلَى إِلفَةٍ واقتِرَابٍ

لنَبنِيْ الخَرَابْ ...

نُضِيءُ القُلوبَ بَوهجِ السَّنَا

فَأنتَ الحَبيبُ ...

وأنتَ الطَّبيبُ ...

وأنتَ الغِنَى ...

أعَنِّيْ ...

علَى كُربَتِيْ فيْ الضَّنَى

علَى رِحلَتِيْ فيْ السَّلامْ

علَى ...

الحُبِّ فَوقَ السَّوَاقِيْ

ورَأبِ البُنَى ...

تَعَالَ إليَّ ...

نُطَبِّبُ أدوَاءَنَا بالبَيانْ

نُجَدِّفُ قَارَبَ بَحرَ الهُدَى

نُبحِرُ عِندَ انبَلاجِ الصَّبَاحِ

نُعِيدُ الهَنَا ...

تَعَالَ إِلَى وَاحَةِ الانسِجَامِ

نُضِيءُ الظَّلامْ ...

نَبسِمُ ...

نَحرُقُ وَجْهَ الرِّغَامْ

نُطلُّ علَى واحةِ الحبِّ

نَجنِيْ الجَنَى ...

نُحَاصِرُ ...

زَحفَ التَدَابُرِ والاحتِقاَنْ

نُحَارِبُ بُغضَ الشَّنَا

نُطفِئُ نَارَ الحَرُوبِ

نَبِيدُ الرَّدَى ...

نَحقُنُ ...

فيْ الأرضِ سَفكَ الدِّمَا ...

نُبَرِّدُ جَمرَ الحَشَا

نَستَقِيْ ...

نَصَبُّ شَآبِيبَ مَا

نَهطُلُ كالغَيثِ ...

نُثمِرُ كالرَّوضِ ...

نَرمِيْ العَنَا ...

نُحَاكِيْ بِنَاءَ السَّمَا

نَطِيرُ علَى سُحبِ الانتِصَارِ

نُصِيغُ القَرَارْ ...

نَحرُقُ فيْ الدَّربِ دَاءَ الخَنَا

سَئِمنَا الخِلافَ ...

سَئِمنَا الجَفَافَ ...

سَئِمنَا القَنَا ...

سِئِمنَا ...

زَئِيرَ الضَّوَارِيْ علَى دَربِنَا

رِكِبنَا الخُطُوبَ ...

شَرِبنَا الكُروبَ ...

هَتفنَا قَطِيعاً بِوَادِيْ الفَنَا

فَهَلْ مِنْ سَبيلٍ إلى صَحْوِنَا ؟

وَهلْ مِنْ سَنَا ؟ ...

وَهلْ مِنْ رَشَادٍ يُضِيءُ المُنَى ؟

تَعَدَّدَ فِينَا ...

رُوَاغُ العُقُولِ وَوَصفُ الكُنَى

نُصَارِعُ وَهمَ البَقَاءِ علَى بُغضِنَا

رَحلنَا كَثيراً إلى الغَربِ

بِتنَا ...

نَسُوقُ الفُلولَ إلى شَرقِنَا

إلَى الليلِ سِرنَا ...

إلَى التَّيهِ جِئنَا ...

نُكَابِدُ زَيفَ السَّرَابِ

نَظَلُّ علَى حَرثِنَا

نَمُرُّ بِسُوقِ الخِرَافِ

فَتَهوِيْ ...

الكُفُوفُ علَى صَفعِنَا

 

تَعَالَ إليَّ ...

نَرُصُّ الصُّفُوفَ ...

نُقَوِّيْ الزُّنُودَ ...

نُجَمِّعُ أوْرِدَةَ الاتِّصَالْ

نَطِيرُ علَى فَلَكَاتِ المَجَالْ

نُقَاتِلُ بِنتَ الزِّنَا

...

تَعَالَ إِليَّ ...

فَأنْتَ أنَا نُمِيتُ الأَنَا

نُطَهِّرُ بِالنُّورِ أروَاحَنَا

نُصَارِعُ ...

جَيشَ النِّفَاق وَنَبنِيْ الدُّنَا 

نُصلِحُ ...

بُغْضَ القُلوبِ نُحَرِّرُ أجْوَاءَنَا

نُقَلِّلُ مِنْ ذَاتِنَا ...

نُعَالِجُ ...

مَنْ ...

كَشَّرَتُهُ الخُطُوبُ

وَمَنْ ...

أعبَسَ الوَجهُ مِنهُ هُنَا

...

تَعَالَ ...

إليَّ فَإنِّيْ هُنَا ...

أُكَابِدُ مِنْ غُرْبَةِ الارتِحَالْ

مِنَ التَّيهِ ...

فيْ الرُّعبِ ...

فيْ الحَرَبِ ...

مِنْ غَارَةِ الاحتِلَالْ

مِنَ ...

العَومِ فيْ ذَبذَبَاتِ المَجَالْ

مِنْ عُنفِ ثَارَاتِنَا

مِنَ النَّارِ ...

مِنْ ...

قَهقَاتِ ...

القُرُودِ وَغَدرِ الرَّجَالْ

مِنَ الذُّلِّ ...

وَالقَهرِ فيْ كُلِّ حَالْ

مِنَ الخَوفِ مِنْ جَارِنَا

مِنَ ...

السِّيرِ فَوقَ السَّوَارِيْ الطُّوَالْ

أصَيغُ القَرَارْ ... 

أنَا في انتِظَارْ ...

وُصُولِ المُحِبِّ إلَى دَربِنَا

تَعَالَ ...

إليَّ بِرَوضِ الوِفَاقْ

نَكتُبُ ...

عَقدَ المَحَبَّةِ والاتِّفَاقْ 

نَرسُمُ لَوحَاتِنَا ...

نَظَلُّ علَى رَشَفَاتِ العِنَاقْ

نَفُرُّ إلَى ...

الحُبِّ ...

بَينَ ...

القُلوبِ وَنُنِهِيْ الشِّقَاقْ

نُغَنِّيْ السَّلامَ وَندنِيْ الجَنَى

24/7/2008م

...

 

 

 

 

 

 

 

بلقِيسُ ...

بلقيسُ

وجَهُكِ بالأخدُودِ أكوَانِيْ

وطَارِقُ الحُزنِ

فيِ عَينَيكِ أشقَانِيْ

أبيتُ فيْ

الغَدرِ فيْ ذُلٍّ وفي حُرَقٍ

وكيدُ قُومِكِ

بالإجحَافِ أخَزانِيْ

كيفَ الوصُولُ

إلَى حبٍّ أيَا قَمرَيْ

وأنتِ مِنْ

شَجَنٍ آسٍ لأشجَانِ ؟

يُحيطُكِ البُؤسُ

في أحراشِ نَازَيَةٍ

وتَلبَسِيْ

الثُّكلَ منْ أفَعَالِ عُدوَانِ

ألقَتْ قُرودُكِ

في أزهارِ قَافِيتِيْ

ناراً تَشبُّ

وتذويْ وهجَ أغَصَانِيْ

سِيريْ معَ

الخَطبِ فيْ

الصَّحراءِ تَائِهةً

ودَفِقِّيْ الدَّمعَ

فيْ أرجَاءِ أوطَانِيْ

مَا عَادَ

رَوضُكِ بالأفراحِ مُبتَسِماً

ماتَ النَّشيدُ

علَى أعتابِ قَحطَانِ

...

 

حكَايَاتٌ ...

كانتْ حكايَاتِيْ  ...

هُنَا ...

فيْ ...

مرج أشوَاقِيْ ...

على سَهلِ الحنِينْ 

طارَتْ ...

علَي ... 

زهرِ الرُّبَى ...

حلماً ...

فراشاً ... 

في حقولِ الياسَمِينْ ...

كانتْ تَدورُ ...

مِنَ اليسارِ إلى اليمينْ ...

فيْ دوحتِيْ الهيفَاءِ

فيْ زهريْ الشَّجِينْ

فيْ رَحبِ آفاقِيْ ...

علَى تلَّاتِ أعماقيْ ...

علي روضيْ الثَّمينْ ...

فَرَّتْ ...

علَى ألوانِهَا حُلمِيْ ...

مَنَاخَاتِيْ ...

تذيبُ السِّحرَ ...

مخضلًّا ...

علَى الخدِّ الحسِينْ ...

كانتْ هنَاكَ ...

تَبَعثُراً  ...

في وجهِ حَسنَائِيْ ...

غناءً فيْ العيونْ ...

وجداً تدفَّقَ ...

فوقَ تلِّ الحُبِّ ...

فيْ دمعِيْ السَّخينْ ...

كانتْ أَهَازيجاً...

كرنفالاً ...

وتمثالاً ثَمينْ ...

دوحاً ...

وزهراً ...

جدولاً عذباً ...

وعصفوراً سَجِينْ 

غنَّتْ متَاهَاتيْ ...

بكتْ أشجانَ لوعَاتيْ ...

على إصباحِهَا المهروقِ ...

ألوانيْ ...

وريشاتِيْ ...

وإبداعِيْ  ...

على لحظِ السِّنينْ ...

فيْ حجرِهَا صيفٌ ...

خريفٌ ...

حلَّ هجرَ الوصلِ ...

مشنوقاً ...

بقلبِ القلبِ ...

في دقَّاتِ ...

نبضِ العَاشِقِينْ 

قهرٌ ...

تَزَحلَقَ  ...

من قبورِ الصَّمتِ ...

منْ هرقِ ...

الجُفَاءِ المُرِّ ...

في تيهيْ الضَّنينْ ...

كانتْ ... 

تنثُّ الحرقَ ...

فيْ ... 

كرَّاتِهَا الحولاءِ ... 

تنُّورٌ ... 

أخادِيدٌ ...

ورجزٌ ... 

من أتونِ الجمرِ ... 

في بيداءِ ...

إخفاقي اللَّعِينِ ...

ظلَّتْ ...

تعيدُ الصَّمتَ في جهرِيْ ...

تسرِّينِيْ بأوصَابِيْ ...

تروِّينِيْ مساءَ ...

الغربةِ الشَّوهاءِ ...

في حَبلِ الوَتِينْ ...

كانتْ...

حواراً فيْ الحروفِ ...

طوَارِئاً ...

في رقِّ أحداقِيْ ...

على ثجَّاتِ ...

زخَّاتِ العَجِينْ ... 

لحناً كئيباً ...

محنةً ...

حشداً ...

تَخنَّدقَ ...

فيْ قوافيْ الشِّعرْ ...

منْ حرفيْ الرَّصِينْ  ...

فوقَ الملَاحِمِ ... 

أزهرتْ بلوَى السِّنينْ ...

ثرَّتْ موَاجيدِيْ ...

كورقَاءٍ ... 

بكتْ حزناً ...

على بانٍ حزينْ ...

صارتْ توزِّعنِيْ ... 

مجاديفاً ...

على إبحارِهَا الممتدِّ ...

في طوقِ الأنَين ...

كالبطشِ ... 

فيْ ... 

هصرِ المئِينْ ...

كالحرفِ في إلياذَتِيْ ...

في فكرَتِيْ ...

في سقفِ إذلاقِيْ ...

على سرِّيْ الدَّفينْ   ...

كانتْ على قهرِيْ  ...

شراعاً ...

قالباً للحزنِ  ...

جزراً فيْ المدَى ...

تحتَ القوارِبِ ... 

لجةً ...

في ... 

رحلةِ الأشوَاقِ ...

فيْ قلبيْ الشَّجينْ ..

8/2/2015م

...

الفجرُ العَانِيْ

هتفتُ للفَجرِ

فَجراً...

والفَجرُ عَانٍ ومَحزونْ

يَرُفُّ بالضوءِ

يضنَى ...

فيْ السُّورِ فيْ القَيدِ

مَسجُونْ ...

 

يشَقَى أسَيراً

مُعَنَّى ...

يُهَدهِدُ الصُّبَحَ

يَفنَى ...

يَذُوبُ كالطِّيفِ

مَشجُونْ ...

 

نَادَيتُ يا فَجرُ

عِدنِيْ ...

مِنْ نُورِ عينَيكَ

زِدنِيْ ...

فيْ مُقلَتِيْ غَاضَ

جَفنِيْ ...

فَرُحتُ فيْ اللَّيلِ

مَرهُونْ ...

أجَابَنِي في امتِعَاضٍ

والجُنحُ في القَيدِ هَاضٍ

لَا لستُ عَنكُمْ بِرَاض

مِنْ كَيدِكُمْ سِرتُ

مَجنُونْ ...

يَا فَجرُ ...

حَرِّرْ سُجُونِيْ

فيْ مُقلَتِيْ فيْ عُيُونِيْ

أشرِقْ ونِرْ في حُصُونِيْ

فاليَأسُ في القَلبِ

مَحقُونْ ...

أجَابَ والضِّحكُ بَادٍ

والبُؤسُ في الوجِهِ غَادٍ

سُحقاً لكُمْ قَومَ عَادٍ

بالحِقدِ والبُغضِ

تَغدُونْ ...

نَادَيتَهُ فيْ ضَمِيرِيْ

بَحثتُ عَنهُ مَسيرِيْ

شَاهَدتُه فيْ غَديرِيْ

والخَطبُ في الأمرِ

مَعجُونْ ...

جَرَى علَى الغَيمِ بَرقاً

سَرَى علَى الطَّيفِ غُلباً

لاقَى الإشِارَاتِ حَرباً

فيْ السِّجنِ مُلقىً

ومَركُونْ ...

قدْ كانَ في الزَّهرِ نوراً

فيْ البَدرِ شَيخاً وقُوراً

فيْ شَمعَتِيْ ...

فيْ سَريرِيْ ...

فيْ خَاطِرِ النَّفسِ

مَقرُونْ ...

 

يَا فَجرُ ...

عُدْ لا تَلمنِيْ

ليلُ الدُّجَى قَدْ حَرَمنِيْ

حُزنكْ هُنَا قَدْ حَزَنِّيْ

اجعَلْ فُؤَادِيْ يُغَنِّيْ

قدْ عِشتُ فيْ الظُّلمِ

مَغبُونْ ...

 

أجَابَ والحزنَ يُنضَى

والحبُّ فيْ الأفقِ يشقَى

أشَارَ بَالكَفِّ رفقَا

مَازِلتُ فيْ سِجنِ

فِرعَونْ ...

25/8/2014م

...

...

...

...

 

 

 

سقُوطٌ ...

صَنعَاءُ   تَنزُفُ   بِالأسَى   شُهُباً

وَدِمَشقُ   تَبكِيْ    أختَها     حَلبَا

بَغدَادُ   تَصرَخُ   آهِ  مِنْ   شَجَنِيْ

وَالقُدسُ   تَقذِفُ   قَهرَهَا   وَصَبَا

كمْ يَجرِيْ   دَمعُ   العَينِ   مُنَدَفِقاً

وَالحُزنُ    يَنزِفُ   مُوقَهَا  نَصَبَا

قدْ     قُسِّمَتْ     أوطانُنَا    دُوَلاً

وتَوَزَّعَتْ أفكـَـــارُنـَــا نُخَبـَـــــــا

سَقَطَ الشُّموخُ  هُنَا  علَى  وَطَنِيْ

وَتَنَــــــاثَرَتْ   حَبـَّـــــاتُهُ   عَطَبَا

نمشِيْ  علَى      صَحرَائِنَا  أمُماً

وَنَتِيهُ   فَوقَ   دروبِنَا  عَجـَــــبَا

نَبكيْ   علَى   حَسَرَاتِنـَـا  أَسـَـــفاً

ونَسُحُّ   فَوقَ    خُدُودِنَا   سُحُبـَـا

كـُــــلُّ   الذينَ   علَى    كتـــائِبِنَا

أسَروا  الشُّعُوبَ  وحَرَّرُوا الغُربَا

فَـــالقَتلُ   فَــــاغِرَةٌ   مَصَائبـُــــهُ

والغَدرُ   فَوقَ   ديارِنَا   وَثَبـَــــا

والظُّلمُ    كالبــُــــركَانِ   مُنبَعِثٌ

وعلَى   العِبــَـــــادِ   بِنَارِهِ   وقبَا

كنَّـــــــا  وما  فتئتْ    حَضَارتُنَا

تُعطِيْ    بِفَنِّ   نَسِيجِهَا    العَجَبَا

فسَقطنَا   بَعدَ   المَجدِ   فيْ   نفقٍ

صُفرَ   اليَدَينِ    وَحَربُنَا    نَشَبَا

فعلَى الرَّبُوعِ   رسَا   هُنَا   خَطَرٌ

وَتدَفَّقَتْ   أمــــوَاجُهُ    حِقَبــَـــــا

صِرْنَا   الموائدَ  للعِدَى  كَــــــرَماً

كمْ   قدْ  أُكِلنَـــــا  ونًفطُنَا  نُهِـــبَا

لنـَــا    دَوْلَةٌ    لكِـــنَّهَا     فُتِنَتْ

والغَربُ   فَـــوقَ   مُتونِهَا  رَكِبَا

فبِحَارُنا    بِصُروحِهِ   غَرِقَــــتْ

وسَمَاؤُنَا     بسُقُورهِ    حَجَبَــــــا

صِرنَا إلَى  الأعدَاءِ   فيْ   وهنٍ

ولجُورهِمْ   نَتَصَدَّرُ   الطَّلبـَــــــا

لا شَمسَ تَشرقُ   مِنْ   حَضَارتِنَا

فكبَا   المَسَارُ   ونجمُنَا   غَرَبـَــا

28/5/2013م

...

بلادِيْ ...

فَحَيهَلَا

حُبِّي إِلَيكِ المَسَارْ

أَعطِي وَلاَ تحثِي

بَوجهِي الغُبــَــــارْ

أنتِ الصِّبَا والحُلمُ

أنتِ النَّدَى

أنتِ  زهورُ الحُسنِ

أنتِ الثِّمَــــارْ

أنتِ  رِيَاضُ الحُبِّ

في لحظِهَا

ألفُ مَعنَىً

مِنْ  سَنـَـاءٍ وَنــَــــــارْ

فَوْقَ  صَدغَيكِ

تَهَاوَى الهَوَى

وعلَى   الخَدَّينِ

حلَّ الـنُّضَـــــــــارْ

...

لا تَعبَئِيْ بالسِّجنِ

يَا لَوعَتِيْ

ثُورِي بِعنفِ الحَقِّ

ضِدَّ التَّتـَــــــــارْ

ها نحنُ عِندَ الفَجرِ

فَوقَ  الرُّبَى

نَبنِي قُصُورَ الحُبِّ

فَوقَ المَحَــــــارْ

لا تَبطَئِي عَنَّا

أيَا غَادَةً

كم نَحنُ مِنْ شَوقِ الهَوَى

فِيْ انتِظَــــــــــارْ

كم حِينَ يَرقَى للعُلا

عِشقُنَا

نمضِي خُطَى التَّجدِيفَ

فَوقَ البِحـَــــــــــــارْ

نَسمُو إلى الآفَاقِ

نَعلُو السَّمَا

وعلى ذُرَى الجوزاءِ

نُعلِي الشِّعارْ

كم في لجينِ الشَّمسِ

بنتَ اللَّمَى

نصغيْ إلى ألحـــانِ

ذاكَ الهِزَارْ

يا حرَّةً بالحسمِ

قدْ أحكمتْ

قرَارَهَا الميمـــــــــونَ

ضِدَّ الصَّغَارْ

لا تخدعي بالخبِّ

لا تَعجَبِي

بالمنطِقِ المعسـُــــولِ

منْ كلِّ مارّْ

الحزمُ في عينَيكِ

نوراً جرَى

لا تخدعيْ بالذئــــبِ

أو بالحِمَارْ

أنتِ مَلاكُ الحُسنِ

لا تـركبِيْ

إلا خيـــــولَ العِزِّ

عندَ المَزَارْ

هذا رهانُ المَجدِ

لا تَلعبِيْ

بالمُنـــكَرِ المأبونِ

أو بالقمارْ

هذا مَسَاءُ الضَّيمِ

قـــــدْ أوشكــتْ

أيَّامُهُ السـَّـــودَاءُ

بالانحسارْ

تحكي اللَّياليْ فيهِ

ليـــــلَ الخريفْ

قدْ قاربتْ للنَّزعِ

والاحتِضَارْ

قوميْ اطلعيْ بدراً

يضيءُ الـــــرُّبَى

يهمي لنا الأنــــــوارَ

فيْ كلِّ دارْ

صبِّيْ غيوثَ المزنِ

ترويْ الصَّدَى

واسقي رياضَ الحبِّ

والازدهارْ

قدْ طالَ ليلُ الظلمِ

هيَّا اشرقِــيْ

يا شمسَـنَا بالفجـــرِ

والانتصارْ

 

6/92012م 

 

...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 الذَّاتْ ...

رُوحِي تَطِيرُ بِدَربِي 

تَزجِي هِيَامِى بِحُبِّي

تَروِي الصَّدَى فِي جُفُونِي

تَقُودُنِي فِي الحَنَايَا 

 

تَجرِي دَماً فِي عُرُوقِي

نَاراً بَصَدرِي تَلَظَّى 

تَطِيرُ فَوقَ الحُدُودِ

تَغفُو هُنَا فِي الثَّنَايَا

 

أشَوَاقُهَا فَوقَ جَفنِيْ

فِيْ خَاطرِي فِي ضُلوعِي

تُلقِى نَزِيفَ النَّوَايَا

 

تَذرِي عَلَى الوَردِ جمرِي

تُحِيلُنِي فِي رِيَاضِي

غُبَارَ قَهرٍ وتَجنِي 

ضرارَ وَجدِ الخَلَايَا

 

تحفُّنِي في شَبَابِي

تَطِيرُ بِي فِي الرِّحَابِ

فَوقَ الثُّرَيَا  رَمَتنِي

فمحنَتِي وأدُ دربِي

تَسُدُّ وجَهَ العَطَايَا

 

كَانَتْ ...

رُمُوشاً بَجَفنِي

كُحلاً بَدِيعاً بَعَينِي

عَقِيدَةً فِي فُؤَادِيْ

تَبنِي بقلبِي  حُصُونا

وَفِي كَيَانِي تُغَنِّي

تَقُودُ شَتَّى السَّرَايَا

 

الحسنُ نَهرٌ  وَحَقلٌ 

الخَدُّ فَجرٌ وَبَدرٌ

قَد سَطَّرَ النُّورَ سَطرَا

فَوقَ الرَّدَى فِي بِلادِي

أهَلَّ كَالطّوقِ قَدرَا

 

مِثْلُ الجُفَا فِي دِمَائِي

وَحشٌ جَرَى فِي رَجَائِي

يَروي مِنَ المَوتِ غَدرَا

 

يَكِيدُنِي  ...

يجتَبِينِي  ...

يَسقِي الثَّرَى مِنْ جبينِي

عَرَاقِبٌ فِيهِ تَتَرَى

أحرَاشُهُ فِي حَنِينِي

تَدسُّ فِي الجُبِّ قبراً

 

كَانَتْ صُرَاخاً بدربِي 

يَجتَاحنِي يَجتَوِينِي

بَينَ الضَّنَى عشتُ قَهرِي

قَد زِدتُ في المَكرِ  خبرَا

 

تَبِيتُ فَوقَ  الجُفونِي

تَحشِي الجَلَا فِي عُيُونِي

 تَسلُّ وَهجَ المَرَايَا

 

أمسِي أنَا فِي سُهادِي

فيْ جنحِهَا  قد طَوَتِي

تَطِيرُ بِي فِي بِلادِي

في بَحثِهَا طَالَ غَبنِي 

عَلَى غَرِيبِ الوَصَايَا

 

خَلفَ الحُدودِ تهبنِي

تَنُثُّ شَوقِي بغبنِي

أسَاودٌ فِي طَرِيقِي

تَضِلُّ خطَّ المَطَايَا

 

كانَتْ دمشقُ رحَابِي 

وَفَوقَ بَغدَادَ  دَربِي

حَقلِي بِصَنعَاءَ قَلبٌ 

قَد هَدَّدَتْهُ البَلايَا

 

في رحلتِي فِيكِ حُلمٌ

وفِكرَةٌ  في فُؤَادِي

عَوَاطِفٌ في كَيَانِي

وخَاطِرٌ في الحَنَايَا

 

بَحَثتُ عَنْ أمنِ قلبِي

في جولتِي ... 

في هضَابِي  ...

عَنْ عُشِّ حُبِّي بِدربِي

فثارَ رعدُ الخطَايَا

 

الأرضُ نَارٌ تصَلَّى

فِي الحَقلِ عُشِّي تخَلَّى

ظلَّتْ خِيامِي بكهفِي 

تبكِي جُروحِي المَنَايَا

13/2/2014م

 

...

 

 

 

 

 

 

 

 الشَّهدَاءْ ...

أنتُمُ ...

لَمعةٌ ...

في سَماءِ الجَلالْ

إشَارَاتُ  فَجرٍ جَميلْ

مَصابِيحُ ليلٍ تَلالَا

نِضالٌ جَليلْ ...

خفُوقٌ ...

علَى مُهجتِي في المَساءْ

أرَيجٌ مُسَجَى ...

وَعِطرٌ سَرَى ...

في الوُجودِ ...

مَواكِبُكُمْ  في سَماءِ الخُلودِ

طُيُورٌ تَطِيرُ ...

خُيولٌ تُجنِّحُ فوقَ الفَضاءْ

تُغرِّدُ في واحةِ اليَاسَمينْ

تُرَجِّعُ لحنَ الخُلودٍ الأَنيقِ

علَى رفرَفَاتِ الهَوَاءْ

علَى صَمتِكم ألفُ معنًى

مُسَجًى ...

كَلامٌ فَصيحٌ ...

إشَارَاتُ عَتبٍ صَريحْ

مَضيتُمْ كضوءِ الفَلقْ

تَطيرونَ ...

فَوقَ سَحابٍ كَثيفْ

بِجنحٍ خَفيفْ ...

تَهلُّونَ غَيثَ الخَريفِ

كَمزنٍ وَدَقْ ...

عَبَرتُمْ ...

حُقولَ الهُدَى ...

تَجاوزتُمُ المُستَحيلْ

كَأسرَابِ طَيرٍ ...

كَأطَيافِ ضَوءٍ جَليلْ

تَلاشَى المَكَانُ بأسفَارِكمْ

تَلاشتْ جِبالُ النَّصبْ

تَهاوتْ قلوبُ الثَّكَالَى

مِنَ الأمَّهاتْ ...

تَسيلُ مَآقِيْ اليَتَامَى

كثيراً ...

وَضَجَّ الأسَى بانتِحَابْ

بَكتكُمْ ...

قُلوبُ الحَبيباتِ ...

ذَاكَ الألمْ ...

كنتُمْ علَى موعدٍ للرَّحيلْ

كَبرتُمْ هُنَاكْ ...

كوضوءِ الأصَيلْ ...

مَلأتُمْ شِفَاهَ الثُّغُورِ ابتِسَاماً

تَتوجتُمُ ...

بأكاليلِ تَاجِ الوقَارْ

تَناثَرَ فُلُّ الصلاةِ ...

شَذياًّ ...

رَفعتُمْ لواءَ الشَّهيدِ ...

علَى الوَجنَتِينْ ...

تَحَوَّلَ جُرحُ  الرَّدَى

مَسرَحاً للنَّشِيدِ ...

وَكُحلاً يَموجُ ...

علَى رَفرَفَاتِ الحَدَقْ

تَحَوَّلَ لونُ ...

النَّجيعِ نُضَاراً ...

ومَاساً ذَكِيًّا يُحَاكِي الفَلقْ

...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الطُّوفَانْ ... 

بِأَعمَاقِي يَثُورُ الجُرحُ

يَرقَى فَوقَ أشجَانِي 

تَسِيلُ قُروحُ أوطَانِيْ 

يُكَبِّلُنِي الأسَى ...

يَطغَى ...

تَثُورُ جُرُوفُ بُركَانِيْ 

مَآسِي الهَولِ ...

تَقهَرُنِيْ ...

أقَضَّتْ مَضجَعِي لَيلاً 

ذَرَتْ سُهداً بَأجفَانِيْ

هُنَاكَ علَى مَنَاحِيْ الشَّامِ 

في دَرعَا ...

بِديرِ الزُّورِ ...

فَوقَ حَمَاهِ  مَجزَرَةٌ 

وآلَافٌ مِنَ القَتلَى

علَى حِمصٍ ...

بِرِيفِ دِمَشقَ مَلحَمَةٌ 

يَمُوتُ هُنَاكَ إِخوَانِيْ 

تَعَاوَنَ كُلُّ أفَّاكٍ ...

وَسَانَدَ كُلُّ جَزَّارِ ...

وخَذَّلَ كُلُّ بُهتَانِ ...

مِنَ الرُّوسِ إلَى الصِّينِ 

إلَى أعمَاقِ إِيرَانِيْ

إلَى ... 

مَنْ غَضَّ طَرفَ السُّوءِ

مِنْ عَرَبٍ ...

ومِنْ عَجَمٍ ...

وَمِنْ قَاصٍ ومِنْ دَانِ 

يُذَبَّحُ شَعبُنَا فِي الشَّامِ 

مَظلُوماً ...

وَمَغلُوباً ...

عَلَى تَقرِيرِ عُدوَانِ

أتَى كُوفِيْ ...

مَضَى كُوفِيْ ...

ولَا حَلٌّ وَلَا ثَانِيْ

لَعنتُ رُؤُوسَ أمريكَا 

وأخفضتُ عُدُولَ الكُفرِ 

فِي كَفَّاتِ مِيزَانِيْ 

كَفَرتُ بِكُلِّ مَهزَلَةٍ 

تُدَارُ بِعقرِ أوطَانِيْ

فَلَستُ أَرَى هُنَا أبَداً 

بَأَنَّ عَدَالَةَ الكُفَّارِ

تَحرُسُ أمَّةً ثَكلَى 

هَوَت فِيْ حُضنِ شَيطَانِ 

مَضَى السَّفَاحُ مُحتَرِفاً 

يَسُوقُ المَوتَ عَجرَفَةً 

هُنَا قَتلٌ ...

هُنَا سَلبٌ ...

هُنَا هَتَكٌ لنِسوَانِ

سَرَتْ نِيرَانُهُ تَعلُو سَمَاءَ 

الكَونِ ... 

مِنْ بَرٍّ ...

وَمِنْ بَحرٍ ...

تَصُبُّ المَوتَ بُركَاناً 

علَى صَرَخَات إِنسَانِ 

هُناَكَ ...

علَى ...

دِمَشقِ النَّصرِ والتَّارِيخِ مَلحَمَةٌ

دِمَاءٌ فَوقَ شُطآن

تَنَاسَى ...

ذَلِكَ الجَبَّارُ أنَّ الشَّامَ ثَائِرَةٌ 

هُمُ الأَجنَادُ جُندُ اللهِ 

أحفَادٌ لسَيفِ اللهِ 

هُنَا ...

يَرنُو أمَينُ اللهِ ...

هُنَا نُورٌ ...

هُنَا قُطزٌ ...

هُنَا يَعدُو صَلاحُ الدَّينِ

رِفقاً ...

أيُّهَا الجَبَّارُ نَارُكَ فِي انطِفَاءَاتٍ

كَرَامَاتِي ...

وإيمَانِي ...

أعَيشُ عَقَيدَتِي حُبًّا 

علَى دَربِي شِرَاعَاتِي 

سَتَمطرُ فَتَحَ عِزَّتِنَا

هُنَا قَامَتْ حَضَارَتُنَا

هُنَا ثَبَتُوا جُنُودُ اللهْ

وفَوقَ تُرَابِنَا بَذَرُوا 

رِجَالَ اللهْ ...

وَفَوقَ جِبَالِنَا شَمَخُوا 

بِنصرِ اللهْ ...

فَلا ...

شَيءٌ سَيثنِي مَوجَ طوفَانٍ 

علَى غدرٍ وعُدوَانِ

...

بإذنِ الوَاحِدِ المَعبَودِ 

يمضِي الثَّائِرُ الأعزَلْ 

إلَى الجَبَّارِ لا يُخذَلْ 

سَيَمضِي ...

ثَائِراً ...

بِالنَّارِ بِالأحجَارِ بالأظفَارِ 

بالأنيَابِ تَقطِيعاً 

وبالأسنَانِ بالمِنجَلْ

سَيُمسِكُ ...

بالطَّغّاةِ السُّودِ بالنَّمرُودِ 

بلْ يَثأَرْ 

لسفكِ دماءِ إخوانِي

بوَادِي  ...

المُلتَظَى الأحمَرْ

1/7/2012م

 

 

 

فِرْعَونْ ...

فِرعَونُ وَحَشٌ 

غِيلَةٌ غَدرٌ ...

وَغَابْ ...

زَرَعَ الخَرَابْ ...

غَرَسَ السَّكَاكِينَ علَى الفَكَّينِ 

نَابْ ...

رَجَمَ الطَّرِيقَ ...

احتَلَّ فيْ عُدوَانِهِ الأعمَاقَ 

واجتَزَّ الرِّقَابْ  ...

عَبَدَ الطُّقُوسَ العَاقِرَاتِ 

علَى ...

ضَرِيحٍ مُفتَرَى  

عَبَدَ المَئِينَ ...

على ... 

هطَاريقِ الهذَرْ

وَحشٌ هَدَرْ ...

ضَبعٌ يُكَسِّرُ نَخوَةَ التَّحرِيرِ

في وجهِ الرِّغَامْ

...

أقَعَى ...

تَحَجَّرَ ...

فيْ تَهَاوِيلِ المَمَرّْ

حَفَرَ الحُفَرْ ...

مَلأَ السُّجُونَ الدَّامِيَةْ 

أوهَى البَصَرْ ...

أقصَى ...

الشُّمُوسَ اغتَالَ فَجرَ الحُبِّ 

لمْ يَسمَح بِإشرَاقِ القَمَرْ 

أهَرَامُهُ قَهرٌ ...

وآلَامٌ ...

وَشَرّْ ...

عَجِفَتْ ...

علَى شَدقَيهِ أنَداءُ الرَّبِيعْ 

هَاجَ الخَريفُ ....

تَسَاقَطَتْ أورَاقُ 

آمَالِيْ ...

وَعَمَّ الجَدبُ ... 

واحَاتِ البَشَرْ ... 

اللَّيلُ ... 

مُسوَدٌّ فَلا نَجمٌ ظَهَرْ

لا دِيمَةٌ ...

لا زَهرُ ...

لا صبحٌ أَغَرّْ ...

عُنفٌ جَرِيءٌ ... 

قَسوةٌ ...  

صَخرٌ ... 

وصُوَّانٌ فَظِيعْ ... 

وكَوَاهِلٌ ...

هَبَطَتْ ... 

علَى شَوكٍ الضَّرَيعْ 

تَشكُو ...

تَئِنُّ ...

مِنَ القُروحِ الدَّامِيَةْ

النَّيلُ مَاتْ ...

غَاضَتْ بَحِيرَاتُ الفُرَاتْ 

كُلُّ الحُقُولِ ...

 علَى رَمَادٍ مُحتَرِقْ 

نَارٌ ...

وإِعصَارٌ وَرِيحٌ لا تَذَرْ

سَقَطَتْ وُرِيقَاتُ الشَّجَرْ

وَذَوَى هُنَاكَ ...

علَى ...

مَرَاسِي الجَدوَلِ المَوتُورِ

أنَوَاعُ الثَّمَرْ ...

مَلِكٌ فَجَرْ ...

وَغدٌ غَدَرْ ...

وثَعَالِبٌ في المُؤتَمَرْ 

سَيفٌ يَنُثُّ السُّمَ.

رُمحٌ مُحتَقَرْ ...

حُقدٌ ...

ونبَّاشٌ حَفَرْ ...

وَكَوَاهِنٌ ... 

فيْ سِحرِهَا المَعقُودِ

كَرَّاتٌ وَفَرّْ ...

عَشِقَتْ بُرُوجَ الرِّدَةِ 

العَميَاءِ ...

فِي وَادِي الظَّلامْ

تَزَحلَقتْ فَوقَ الرُّكَامْ .

هَرَّتْ هُنَاكَ علَى وَتَرْ

....

غَارَتْ ...

جُيُوشُ الأَرطَبُونُ 

علَى الحَضَرْ

القَيصَرُ المَجنُونُ يَغزُو

والمَقَوقَسُ عَاشِقٌ ...

والعَابِثُونَ علَى سَقَرْ ...

لا عَمرُو مَوجُودٌ ...

هُنَاكَ ...

ولا عُمَرْ ...

وحَمَامتِيْ شَقِيَتْ ...

فلمْ يَعهَدْ لَهَا عُشٌّ 

ولم يَبقَ وَطَرْ

فسطَاطُهَا بالنَّارِ مَحرُوقٌ 

علَى مَلِّ الشَّجَرْ

سُرِقَتْ فِرَاخَ حَمَامَتِيْ

والبَيضُ فيْ العُشِّ اكَسَرْ

عُذراً ... عُمَرْ

عُذراً ... عُمَرْ

8/5/ 2014م

...

 

مغَامَرَةْ ...

رَحَلتُ ...

مَعَ الفَجرِ خَلفَ الحُدُودْ

تَجَاوَزتُ تِلكَ السُّدُودْ

قَطَعتُ دُرُوبَ الشَّنَا

بِتُّ عَلَى  شَاهِقٍ مِنْ رُكَامٍ

عَبَرتُ الزِّحَامْ ...

تَحَرَّفتُ ...

فَوقَ الصَّحَارِيْ أَدُوسُ الظَّلامْ

أُكَابِدُ فِي رِحلَةٍ لا تُضَامْ

أَطَيرَ مَعَ اللَّيلِ ...

أرسُو الضَّحَى ...

أَخُطُّ السَّلامْ ...

تَجَاوَزتُ أَخطَارَ وَادِيْ الغُرَابْ

هَرَقتُ ...

العَرَاقِيلَ فَوقَ الوُحُوشِ

أسَرتُ الذِّئَابْ ...

قَفَزتُ بِخَطْوٍ عَنِيدْ

تَزحلَقتُ فَوقَ الثُّلُوجِ

عَلَى سَاحِلِ الاغتِرَابْ

أَخُوضُ الصِّعَابْ

 أُغَامِرُ فِيْ جُزُرِ الأُمنِيَاتْ

أَشُقُّ الرِّحَابْ ...

مَرَرتُ بِرَكبِ السَّرَابِ

رَأْيتُ المَآسِيْ ...

وَمَاذَا يُقَاسِيْ ...

مُحِبِي التُّرَابْ ...

يَكِيلُونَ زَيفَ الهَوَى فِي جُرَابْ

تَجَاوَزتُ كُلَّ الخُطُوطِ هُنَا

لَطَمتُ الخَنَا ...

صَرَعتُ الظَّلاَمَ ...

أَزَلتُ الكَرَاهَاتِ مِنْ دَربِنَا

مَضَيتُ ...

وَكَفِّيْ تُؤَشِّرُ للغَارِقِينْ

أَضَأْتُ هُنَا ...

دَلِيلَ اليَقِينْ ...

لِمَنْ ...

كَبَّلَتُهُ خُطُوبُ الضَّنَى

رَحَلتُ ...

وَفَوقَ الجُفُونِ ضِيَاءٌ

وَفِي مُقلَتِي شَمعَةٌ

وَفِيْ القَلبِ حلمٌ ...

يُضِيءُ السَّنَا ...

مَضَيتُ بِأَحلامِ قَلبٍ

يَطَيرُ ...

يُغَرِّدُ ...

فِيْ زَقزَقَاتِ الجَنَى

أَبحَثُ ...

عَنْ ذَاتِنَا الضَّائِعَةْ ...

عَنِ العَدلِ ...

عَنْ دَولَتِي الثَّائِرَةْ ...

عَنْ فِكرَتِي فِي الرُّكَامْ

عَنِ الحَقِّ بَينَ رُفَاتِ الرِّغَامْ

عَنِ النُّورِ ...

عَنْ بَدرِنَا فِيْ الظَّلامْ ...

عَنْ دِينِنَا المُستَمِيتُ ...

أمَامَ الحَرَامْ ...

عَنْ شِرعَتِيْ الرَّائِعَةْ

عَنِ الحُبِّ ...

عَنْ مَنهَجِيْ فِيْ السَّلامْ

رَحَلتُ ...

أُجَنِّحُ فَوقَ الفَضَاءِ ...

كَطَيرٍ حَزِينْ ...

أَفُرُّ إِلَى دَوحَةٍ مِنْ حَنَينْ

أُعَانِقَ فِي ظِلِّهَا كُلَّ حِينْ

رِيَاضَ العَطَاءْ ...

أَعَيشُ ...

هُنَاكَ مَعَ  الأَصدِقَاءْ

شُهُورَ الحَيَاةِ ...

وَكُلَّ السِّنِينْ ...

21/4/2013م

...

لَيلٌ ...

طَالَ الأَسَى

والمَآسِيْ  أيُّهَ  البَشَرُ

وأَرهَقَتنَا

الدَّوَاهِي واللَّظَّى  سَقَرُ

طَالَ اغتِرَابٌ

عَلَينَا وَالغَرِيبُ هُنَا

مَنْ كَانَ

يُؤمِنُ حَقّاً حِينَمَا  كَفَرُوا

تَبَدَّلَ الشَّوقُ

حُزناً   وَالدُّمُوعُ   دَماً

وَمُقلَةُ العَينِ

مِنهَا  قَد   بَكَى  الحَوَرُ

اللَّيلُ  هَمٌ

طَوِيلٌ    سَاحِقٌ  شَجِنٌ

وَنَسمَةُ الفَجرِ

نَارٌ والضُّحَى   كَدَرُ

تَبَلَّدَ  الحُسُّ

مِنَّا   والشُّعُورُ   بَدَا

كَالمَيتِ  لا

غِيرةٌ    فِينَا  ولا  أَثَرُ

غشَاوَةٌ  فَيْ

مَهَبِ الرِّيحِ  حَارِقَةً

وفِي جُرُوفِ

الخَنا  نَهوِي  وَنَنحَدِرُ

بِتنَا علَى

هَامِشِ الأوضَاعِ  فِي ضَعَةٍ

وفَوقَ نَعَشِ

الرَّدَى نَشقَى ونَحتَضِرُ

نَمضِيْ سُكارَى علَى

دَربِ الشَّجَى حَرَباً

يَقُودُنَا

الجُبنُ   والإخفَاقُ   والخَدَرُ

مِلنَا  عَنِ

الحَقِّ  والإيمَانِ في ضِعَةٍ

وفي  نَوَادِي

غُوَاةِ   الغربِ  نُحتَقَرُ

زَيغٌ   وفِسقٌ

وأهوَالٌ    ومسخَرَةٌ

كَيدٌ  علَى

نَفَقٍ   الأغوَالِ   يَنفَجِرُ

تَحَجَّرَتْ  في

شُعوبِ الصَّدرِ أفئدةٌ

وغَابَ عنْ

رَأيِنَا  الأفكَارُ والنَّظَرُ

كم  تَاجِرٍ

بَاعَ   دينَ  اللهِ  مُحتَسِباً

خَانَ الإلهَ

وأهلُ الحَلِّ  قد  غَدَرُوا

غَنَّتْ علَى

مَسرَحِ التَّهجِينِ رَاقِصَةً

أفكَارُهُمْ

في رِحَابِ الغَدرِ قدْ عَبَرُوا

فُحشٌ  وفُجرٌ

وإرِغَامٌ  ومَحرَقَةٌ

قُبحٌ  وشَينٌ

علَى  الآفَاقِ  يَعتَصِرُ

الحَربُ

والأزَمَاتُ الحُمرُ غَاسِقَةٌ

مَا عَادَ

زَرعٌ هُنَا   يَنمُو ولا ثَمَرُ

فَإنَّ  دَعَا

كَافِرٌ  لبَّى الجَمِيعُ   لَهُ

وإنْ  دَعَا

مُؤمِنٌ  مِنْ  صَوتِهِ نَفَرُوا

...

القَطِيعْ ...

قروحٌ     وعنفٌ   هنا   قاتلُ

ومسخٌ      بأعراقِنا   حاصلُ

نسيرُ    قطيعاً   وراءَ البُغَاثِ

وأمرُ   الغرابِ    هنا    ماثلُ

فلم  نُعطِ   للأسدِ   فينا  زئيراً

لأنَّ    وِفَاقَ   القُوَى    كَافِلُ

فدربُ  الشَّجاعةِ   أفناهُ  غدرٌ

وبيعٌ     لأشرافِنَا     حاصلُ

فلا  العزُّ  ينبتُ  فينا   كريماً

فحقلُ    العطاءِ   هنا   ماحلُ

رهنَّا الجبالَ ونفطَ  الصَّحاري

فلمْ    يبقَ   بحرٌ  ولا  ساحلُ

تجانفَ    عنَّا   القراحُ   فبتنا

على   ملحٍ    ماؤُهُ    ضاحلُ

فما عاد   سحبانُ  فينا  خطيباً

وَحَلَّ        بميدانِهِ       باقلُ

تَأَلَّتْ   علينا   جدوبُ  اللَّيالي

فما  هَلَّ   في   ساحِنَا   وابلُ

على  بابِ صنعاءَ  ينسلُّ صلٌ

وتأوي   ذئابَ   الرَّدى   بابلُ

رحلنا إلى الغرب شعثاً فرحنا

فلم    يبقَ    في     دربِنا عاقلُ

حبسنا سرابُ الصَّحاري طويلاً

فما   عادَ    من   تيهنَا   راحلُ

كرهنا   الضِّياءَ   لعشقِ الظَّلامِ

يغذُّ     بنَا       للدُّجَى   جاهلُ

عبدنا     الطَّغامَ    فكنَّا    عبيداً

فأكبرُ    رأسٍ     هنا     سافلُ

...

الأطَيطْ ...

نَظَلُّ عَلَى رَكضِنَا فِي المُحِيطْ

نُجَدِّفُ فِي ظُلُمَاتِ الخَبِيطْ

نُعَانِقُ فِي تَلَفِ الجَارِفَاتِ

رُغَاماً عَلَى نَثِّ صِلٍّ رَقَيطْ

إِلَى جَولَةِ المَسخِ أُبنَا حُفَاةً

وَعَاشَ السَّلامُ لَدَينَا رَبِيطْ

صَرَخنَا بِوَجهِ الهُدَى واحتَرَفنَا

وَحُوشَ البَرَارِيْ بِحِقدٍ سَقَيطْ

زَرَعنَا فَكَانَ الدُّجَى فِيْ احتِرَارٍ

عَلَى فَارِقِ الشَّوْكِ ثَوباً نُخِيطْ

نَقِيءُ الحِرَابَاتِ فِي الدَّربِ غَدراً

وَنَرشُفُ فِي العَاصِفَاتِ الخَرِيطْ

عَلَى الرُّوحِ مَدُّ الرَّدَى ـ يَا إِلَهِيْ ـ

لَهُ مِنْ جُرُوحِ الحَنَايَا أَطِيطْ

نَبُلُّ الأَسَى فِي زِحَامِ الخَرَابِيْ

وَنَأْكُلُ فِيْ القَهرِ سَيفَ النَّحِيطْ

رَجَعنَا إِلَى الخَلفِ عَاماً فَعَاماً

عَلَى أَلفِ عَامِ حَسَونَا المَطِيطْ

فَلَا الشَّرقُ يَبزَغُ فِينَا شُمُوساً

وَلا الغَربُ عَنَّا ظَلَاماً يُمِيطْ

لَنَا أَلفُ عَزمٍ إِذَا مَا اختَلَفنَا

فَسَيفُ الفُتُونِ  قَوِيٌّ نَشِيطْ

نُكَبِّرُ رَبَّ الوَرَى إِنْ قَطَعنَا

جُسُورَ الإِخَاءِ وَنَغزُو الخَلِيطْ

أُسُودٌ عَلَى بَعضِنَا قَاتِلَاتٌ

نَسلُّ السُّيُوفَ بِسَلحِ النَّخَيطْ

وَلَكِنْ أَمَامَ العِدَى يَا لَحُزنِي

نُلَاقِيْ العَدُوَّ كَقِطٍّ مَرِيطْ

زَرَعنَا عَلَى الكُرهِ شَوْكَ المُرَابِيْ

وَنُشوَى عَلَى العُنفِ مِثْلَ الشَّرِيطْ

مِنَ الرَّملِ نَعجُنُ خُبزَ الرِّفَاقِيْ

وَمِنْ عَصرَةِ الغَمِّ نَحسُو السَّلِيطْ

رَحَلنَا إِلَى التَّيهِ خُضنَا الفَيَافِيْ

نُبَايعُ فِيْ الحَربِ دَعوَى اللَّقِيطْ

هُنَاكَ عَلَى صَرخَةِ الوَهمِ بِتنَا

عَلَى قَعقَعَاتِ الرِّصَاصِ العَبِيطْ

12/ 5/2015م

...

الغيَاهِبُ ...

أسَافِرُ فيْ طَرِيقِ الجَدبِ فَرداً

فَيَعصُفُ فَوقَ أشجَانِيْ الحَرِيقُ

وَقَفتُ علَى تَخُومِ الفَجرِ حُرًّا

فَقَالَ الحَجرُ ليسَ  هُنَا  طَرِيقُ

تُحَاصِرُنِيْ الغَيَاهِبُ لستُ أدرِيْ

أخَلفَ اللَّيلِ خَصمٌ أمْ صَدِيقُ ؟

فكَيفَ أسَيرُ فيْ رَكبِ المَعَالِيْ ؟

وَفَوقَ الدَّربِ يَحتَجِزُ المَضِيقُ

أصِيحُ وفِيْ ضَجِيجِ العُنفِ يَفنَى

صَرِيخُ الصَّوتِ يَعتَرِكُ النَّهِيقُ

يُكَبِّلُنِيْ الرِّغَامُ يُرِيقُ قَهرِيْ

ويَسجُنُ فَكرَتِيْ ذَاكَ الفَرِيقُ

علَى سَيفِ الزُّؤَامِ يَمُوجُ حَربِيْ

وَيَعتِكفُ السَّلامُ هُنَا غَرِيقُ

فَهلْ مِنْ جَولَةٍ فَوقَ الأمَانِيْ

يُجَدِّفُ فيْ قَوَارِبَهَا الرَّحِيقُ ؟

...

لوعَةٌ ... 

فيْ بُعدِكَ القَلبُ 

فيْ دقَّاتِهِ يَثِبُ

أنتَ المُسَالِمُ 

فيْ إخِفَائِكَ العَتَبُ

تَظَلُّ نَجْماً 

وإنْ غُيبَّتَ عنْ نَظَرِيْ

وَلَوعَةً

 فيْ شِرَاعِ الحُبِّ تَلتَهِبُ

رُوحِيْ بِرُوحِكَ 

فيْ أشَواقِ قَافيتِيْ

وفَوقَ طَيفِكَ 

حَرفُ الشِّعرِ يَنتَحِبُ 

جَدِّفْ بِحَارِيْ 

وَطفْ في مَدِّ أمنيتِي

وَعُدْ لدَربي

 يَعدْ مِنْ أوبِكَ الطَّرَبُ

كُفِّيْ كعيدِنَتِي 

وارْعِيْ أُخُوَّتَنَا

فَليسَ خَطفُكِ

 للأبْنَاءِ مَا يَجِبُ ؟

فُكُلُّنَا فيكِ 

أوْلادٌ بِطَاعَتِنَا  

فَلسْنَا شَخصَينِ 

فيْ حُضنيكِ نَحْتَرِبُ

.

 

المَسَاءُ الثَّمِلْ !!!

كانَ المساءُ

 وكنتُ في أحزانِيْ 

قلبِي على

 شطِّ الهوَى أشجانِيْ 

رفرفتُ كالطَّيرِ 

الذَّبيحِ فهلْ ترَى ؟ 

حربَ الضُّبَا 

كمْ أيقظَتْ بركَانِيْ 

لا الحبُّ يَهدينِيْ 

الصَّبَا متغزِّلاً 

لا الودُّ من نهرِ المُنَى روَّانِيْ 

أَقضِيْ بحبسِ

 القهرِ فصلَ روايتِيْ 

وأَهدُّ في سجنِ الغبَا أركاَنِيْ 

الدَّمعُ يَسكبُ في الخدودِ كآبتِيْ

والسُّهدُ أورَى في الدُّجَى أجفانِيْ

كانتْ شموسُ 

الحُبِّ في مرجِ الرُّبَى

كيفَ اختفتْ 

حينَ انتحَى إيمانِيْ ؟

مازلتُ عطشانَ المآربِ مرهقٌ

  تَحبُو على سهلِ الجوَى أكوانِيْ 

أصغيْ إلى

 لحنِ الهزارِ فأنتشِيْ  

ويلُ الشَّنَا

 !!! ماذَا دهَى ألحانِيْ ؟

في غيمِ أشواقِ

 الحشَا هضبُ الصَّدَى 

لم يبقَ من

 جدبِ القُرَى بستانِيْ 

ظلَّيتُ في 

خطِّ الكرَى متحدِّراً

ثملانُ في

 سكريْ وفي خسرَانِيْ

ماتَ الغِناءُ بجوقتِيْ حلَّ الأسَى 

لا فرحتِيْ تأتِيْ ولا سلوَانِيْ 

غطَّ الظَّلامُ على منائرِ ضحوَتِي 

كرَّ الضَّنَى !!! 

ليلُ الشَّجَى أشجانِيْ 

أخطُو إلى كهفِ

 الغضَا كمْ مهجتِيْ

تجثُو بحشرٍ

 في الحشَا أشقانِيْ 

اللَّيلُ ساجٍ والظَّلامُ يلفُّنِيْ

كلُّ الغياهبِ أكفرتْ ألوانِيْ

كيفَ السَّواسنُ ؟

 كلُّ حقلٍ قاتمٌ  

حلَّتْ معَ ساقِي

 الرَّدَى أكفانِيْ 

أكثرْ بزحفِ 

الحربِ في سهلِ الورَى

لم يخلُ شبرٌ من لظَى عدوَانِ 

ما عادَ دجنُ 

السُّعد فالقلبُ اجتوَى

كيفَ الرَّجاءُ

 إذا اختفَى برهانِيْ ؟

لم يبسمِ الدَّهرُ 

الكئيبُ فمَا جرَى 

غيرُ الهُرَا 

يسرِيْ على إحسانِيْ ؟ 

لا زهرَ يعبقُ

 بالأريجِ فهلْ ترَى ؟

عطراً يفوحُ 

على شذَا ريحانِ 

الحسمُ في 

هدمِ الأواصرِ موغلٌ

جارتْ بفصلِ 

حكايتِيْ أرحامِيْ

ولَّى الرَّبيعُ فهلْ هُنَا من جنَّةٍ ؟

يكفيكَ من جورِ الورَى إنسَانِيْ

20/5/2017م

 

 

 
أضافة تعليق