مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2018/03/03 06:56
ديوان مَرَايَا الألق...

مَرَايَا ...

 شعر :إبراهيم القيسي

ضَعِيْ فَاكِ بِنتَ المَهَا فيْ فَمِيْ 
وسَاقيْ شِفاهِيْ الشَّذَى أكرِمِيْ
 
وضُمِّيْ  جَناحِيْ إليكِ وذُوبِيْ
وغُنِّيْ صَبَاحَ الهنَا وابسِمِيْ
 
رُموشُكِ  فيْ مُقلتيْ ذبذَباتٌ
وخدُّكِ وهجٌ بمجرَى دَمِيْ
 
إليكِ يَذوبُ الفؤادُ المعَنَّى
فَطَفِّيْ لهيبَ الضَّنَى وارْحَمِيْ
 
على الخدِّ يُزهِرُ وردُ التَّهانِيْ
ويُثمِرُ نَقطُ السَّجَى سِمسِمِيْ
 
قوامُكِ فيْ الحرفِ غصنٌ تثنَّى
وحسنُكِ غيثٌ هَمَا فاسجُمِيْ
 
تَعالي إلى الحُبِّ فالحُبُّ حِجٌّ
تعالِيْ إلى نُسكِهِ أحرِمِيْ
 
فمرحَى  بِلقيَاكِ ريمَ العطَايَا
 تعاليْ إلى مهجتِيْ وازحَمِيْ
 
تَعالي  فروضُ المُنَى فيْ ابتهَالٍ
ودَانِي الغُصونِ هُنا فانعَمِيْ
 
نُضَارُكِ فيْ مقلَتِيْ رَشِّفينِيْ
وكفُّكِ فيْ راحتِيْ أقسِمِيْ
 
تَعالي  بِغُنجِ الصِّبَا يا رَواقِيْ
وحُلِّيْ بحضنِ الهوَى وارْتَمِيْ
 
وجودِيْ بلفظِ النَّدى أطرِبِينِيْ
وصيغِيْ عقودَ المُنَى وانظُمِيْ
 
فيَا مُهرَةً فيْ سَوَاريِ الحَنايَا
تعاليْ بروضِ الهَنَا حَمحِمِيْ
 
ضَعيْ الطَّرفَ فيْ مقلتِيْ واقصفِينِيْ
وقومِيْ بنقشِ السَّجَا وارقُمِيْ
 
وهلِّيْ بقلبِيْ كغيثِ الرَّوايَا
وظِلِّيْ بطيفِ اللَّمَى مبسَمِيْ
 
تَعالي إلى  الحُبِّ فالحُبُّ بحرٌ
تَعاليْ ورَوِّيْ الفؤادَ الظَّمِيْ
 
تَعالي وشُدِّيْ بكفَّيكِ كفِّيْ 
 وَخُطِّيْ قرَارَ الهوَى واحزُمِيْ
 
3/8/2012م
 
 
 
 
 
 
أرِيجُ الخُزَامَى
 
أُحِبُّ   خدُودَكَ حُبَّ الصَّبَاحْ
وأعشَقُ وَجهَكَ عِشقَ المِلَاحْ
 
أَهِيمُ  بعينَيكِ لا تُبعِدِينِيْ
إذَا مَا غدَوتُ وعِندَ الرَّوَاحْ
 
فَكحلُكِ  فيْ مُقلتِيْ دَجنُ غَادٍ 
وجفنُكِ يَرمِيْ بقلبِيْ الرِّمَاحْ
 
تَهَاوِيْ  علَيَّ بغُنجِ الصَّبَايَا
وهُشِّيْ إليَّ بلُطفِ المِزَاحْ
 
كفُوفُكِ  فيْ راحتِيْ فاقرنِينِيْ
 بِخَطوِكِ نَعبُرُ سَهلَ البِطَاحْ
 
أنزِّهُ عينِيْ بعينَيكِ أرسِيْ
على شاطئَيكِ قَصِيدَ الكِفِاحْ
 
حَصَانٌ  رَزَانٌ  بكشحَيكِ سِحرٌ
كعَابٌ رعَابٌ وخُود ٌرَدَاحْ
 
هَيفَاءُ والقَدُّ غُصنٌ تثَنَّى
قنوَاءُ والحسنُ في الخَدِّ مَاحْ
 
دَعِيْ عَنكِ  هَجرَ الجَفَا واهضبِينِيْ
                      بدَانِيْ الوِصَالِ وخلِّيْ الجِمَاحْ.
 
هَبِينِي مِنَ  الحُبِّ لا تَحرِمِينِيْ
وسَاقِي فُؤَادِي نَمِيرَ القُرَاحْ
 
أنَا فيْ  اشتِيَاقٍ فَهلْ مِنْ طَريقٍ 
 تَمرُّ إليكِ ؟وهلْ مِنْ سَمَاحْ ؟
 
ضَعِينيْ  نُضَاراً بكَشحِكِ طَيفاً
يَزِينُ التَّراقِيْ وفيْ الثَّغرِ رَاحْ
 
دَعِينِيْ  أَعلُّ بريَّاكِ شهداً
فشهدُكِ يَشفِي البُكَا والنُّوَاحْ
 
تَعالي  تَعَالي  وَضمِّيْ جَناحِيْ 
 وطِيري فإنّيْ مَهِيضُ الجَّنَاحْ
 
تَعالِي  ولا تَغرُبِي عَنْ عُيونِيْ
تَعَالِي وَهُبِّي كَهَبِّ الرِّيَاحْ
أَشُمُّ  أَريجَكَ شَمَّ العطُورِ
أَجَنُّ بثغَرِكِ بِنتَ الأقَاحْ
صَبَا المِسكِ يا غَادَتِيْ فيكِ نَشرٌ
شذَا الفُلِّ يَا وردَتِيْ مِنكِ فَاحْ
علَى  نَاهِدَيكِ أرِيجُ الخُزَامَى
وبَدرٌ تَجلَّى بخَدَّيكِ لاحْ
علَيكِ  جَنَى الرَّوضِ دَانٍ  وفَيكِ 
 جُمَانُ الرَّبيعِ وطَلُّ الصَّباحْ
تَعَالي  فأنتِ رضَابُ الغَوَانِيْ
أرَقِّصُ مِنْ مبسَمَيكِ القِدَاحْ
 
25/7/2016م
 
 
الأَمِيرَةُ ...
 
أَمِيرَةٌ فيْ ...
سَجَا عينَيكِ ما وَجبَا
وفي خدُودِكِ ...
كمْ زَهرِ الرُّبَى وَهَبَا
 
على محَيَّاكِ ...
يَا نُورَ الضُّحَى ألَقٌ
بَدرٌ تَجَلَّى ...
وفَجرٌ مِنْ سنَاكِ صَبَا
 
هَذيْ السُّطورُ
سُطورُ الحسنِ وارِفَةٌ
فيْ الحَاجِبَينِ
على أنفِ القَنَا عَجَبَا
 
بَلجَاءُ دَعجَاءُ
فيْ جَفنِ المَهَا حَورٌ
كمْ وارِفِ
الجِسمِ مِنْ دُرِّ السَّنَا شَرِبَا
 
البَرقُ فيْ فِيكِ
قدْ هَلَّ الحَشَا بَرَداً
ومِنْ شِفَاهِكِ
يَفتَرُّ اللَّمَى طَرَبَا
 
جِيدٌ كجِيدِ
دُمَى الأحبَابِ مُحتَفِلاً
يَسُحُّ فوقَ
التَّرَاقِيْ بالغَنَا سُحُبَا
 
يَا حُسنَ صَدرِكِ
بِالنَّهدَينِ غَانِيَتِيْ
كمْ تَحتَهُ الخِصرُ
مِنْ ثِقلِ الجَنَى عَتَبَا
 
نَجنِيْ مِنَ الخَدِّ
مَا شَاءَ الجَنَى ثَمَراً
وِمنْ رُبَى النَّهدِ
كمْ نَجنِيْ المُنَى رُطَبَا
 
إنْ قُلتُ مَنْ
هذهِ الحَوراءُ ؟ جَاوَبَنِيْ
رِيمٌ تَحلُّ على أثَوابِهَا نَشَبَا
....
يَا حلوةَ الجَفنِ
كمْ فيْ الجَفنِ مِنْ مَرَض
علَى شِرَاعِكِ
كمْ سَطرِ السَّنَا كَتَبَا
 
كُلُّ الفَوَاكِهِ
فيْ خَدَّيكِ نَاضِجَةٌ
مَاءُ الشَّبابِ
على أغصَانِهَا سَكَبَا
 
فيْ صَيفِكِ الحُرِّ
تُفَاحُ  الجَنَى عَطِرٌ
كمْ يُثمِرُ الكَشحُ
مِنْ دَانِ الجَنَى عِنَبَا
يَا رِيمُ غَنِّيْ
وَمُدِّيْ الكَفَّ نَاضِرَةً
وَوَقِّعِيْ الجِسمَ
إنْ دَاعِ الهَوَى وَقَبَا
ظِلِّيْ على النَّحرِ
مِنْ فَرعَيكِ وَابتَسِمِيْ
وهَدهِدِيْ الحُبَّ
إنْ سَيلُ المُنَى هَضَبَا
إنْ كانَ
فيْ الشِّعرِ ...
مَا يُرضِيكِ فَاحتَفِلِيْ
وَإنْ جَفَا الشِّعرُ ...
قُولِيْ الشِّعرُ قدْ كَذَبَا
 
2/5/2016م
اعتِذَارٌ ...
 
لعينَيكِ  أَكتبُ عُذرِيْ المُحَلَّى
 بخدَّيكِ أَسكبُ ماءَ المطرْ
 
أَجودُ إليكِ  بِعُذرِيْ فجُودِيْ
لمنْ هَلَّ كالغيثِ ثُمَّ اعتَذَرْ
 
فمنْ غيرُ عينَيكِ يَا ريمُ يَروِيْ ؟
 ويَسقِيْ الحنَايَا بغَادِي السَّحرْ
 
هَبينِيْ نداكِ ولا تَترِكِينِيْ
أَذوقُ لظَى الصَّدِ مثلَ الصَّبَرْ
 
رويدَكِ  هيَّا ابسِمِيْ وانعشِينِيْ
بِطلِّ الكلامِ وحلوِ السَّمرْ
 
وَهُبِّيْ بدربِيْ كريحِ الخُزامَى
ولا تَهجرِينِيْ كجَافِيْ الحَجَرْ
 
فمنْ غيرُ نهدَيك يَشدُو الأغانِيْ؟
ومنْ غيرُ خدَّيكِ يُعطِيْ القمرْ ؟
 
إذَا القلبُ لم يشربِ الحُبَّ يوماً 
 قَسَا فيْ روَابِ الجَفَا وانكَسَرْ
 
29/7/2016م
                      
 
 
العَاتِبَةْ ...
 
العتبُ عتبُكِ فَاعذُرِيْ وَذَريْ 
يَا مَنْ إليكِ القَلبُ يَعتَمِرُ
 
لاشيءَ غيرُكِ فيْ الدُّجَى سَمريْ
كمْ يَحلُو في أطوَاقِكِ السَّمَرُ
 
أنتِ هُنَا أَغنَى وأَروعُ مِنْ 
كُلِّ الغوَانِيْ الغيدِ يا قَمَرُ
 
لا لا أريدُ سِوَاكِ غانيةً 
أنتِ التِيْ أهوَى وأَقتَصِرُ
 
فيْ فيكِ لحنِيْ فيْ السَّجَا أمَلِيْ 
 وعلَى الخدودِ نداكِ يَنتَثِرُ
 
رُوحِيْ بِرُوحِكِ حلَّقتْ وجَرَى
نَهرُ المحبَّةِ فيكِ يَنحدرُ
 
ضِيئِيْ رِحَابيْ بالسَّنَا سَحَراً
ثَلجيْ على ريَّاكِ يَنصَهِرُ
 
فيْ حسنِ ثغرِكِ لحنُ أُغنيتِيْ
وعلى لمَاكِ شَجَايَ يَعتصِرُ
جُودِيْ لقلبِيْ يَا ضَنَى سَهَرِيْ 
فأنَا هُنا أشقَى وأَنتظِرُ
إنْ كنتِ يَا عَينَيَّ عَاتِبةً 
فأنَا إلى عَينَيكِ أَعتذِرُ
18/7/2016م
قِصَّةُ حُبٍّ
 
حَبِيبَتِيْ قِصَّتِيْ
بالشِّعرِ أَروِيهَا 
ومنْ حُروفِيْ
سَنَا عَينَيَّ أَكسِيهَا
 
حبِيبَتِيْ  رَفَّةٌ
فيْ القلبِ وارِفَةٌ 
أحلَى وأغلَى
منَ الدُّنيَا ومَا فيهَا
 
هَلَّتْ علَيَّ 
كبرقِ المُزنِ وامضةً 
 تَسقِيْ كُؤوسِيْ
إذَا مَا بِتُّ أَسقِيهَا
 
إنْ شفَّنِيْ فيْ
الحَنَايَا كحلُ مُقلَتِهَا
مِنْ لحظِهَا
بضِمَادِ الحُبِّ أَدوِيهَا
 
ظَلَّتْ طَبيبِيْ 
تُدَاوِيْ عِلَّتيْ فأنَا 
طَبيبُهَا وهيَ
طِبِّيْ حِينَ أَرقِيهَا
 
في نفثِهَا فوقَ
ثَغرِيْ ألفُ أُحجِيةٍ 
يا رَوعَةَ السِّحرِ
فوقَ الثَّغرِ مِنْ فِيهَا
 
لامستُها فَسرَى
نبضُ الجَوَى ثَمِلاً
كمْ مسحةِ الكفِّ
فوقَ الصَّدرِ تُشجِيهَا
 
تَغارُ منِّيْ
إذَا كلَّمتُها عَرَضاً 
عنْ فاتنٍ
فَضُبَا التَّكشيرِ تُبدِيهَا
 
أَجنِيْ مِنَ الرَّوضِ
مِنْ دَانِي الجنَى ثَمَراً
كمْ أقطفُ
الحُلوَ منْ أغصَانِ دَانِيهَا
 
تَنمُو بذُورِيْ
على أحشائِهَا صُوراً
ما أجملَ الطِّفلَ
زرعاً فوقَ كفَّيهَا
 
جَادتْ بدفئِيْ
وهَلَّتْ كالسَّمَا مطراً
ألقتْ لباسِيْ
فتَكسِينِيْ وأَكسِيهَا
 
تَروِيْ الحَنَايَا
رحيقاً عاطِراً شَبِماً
يا روعةَ الحُبِّ
تَروِينِيْ وأَروِيهَا
 
كمْ بَاتَ لحظِيْ
على بستانِهَا ودِقاً
يُسَاقِطُ الحُبَّ
منْ رُمَّانِ نهدَيهَا
 
هيفَاءُ قنوَاءُ
حَورَاءٌ معطَّرةٌ
قدْ نَثَّ
عَسْجَدُهَا بالدُّرِ خَدَّيهَا
 
حبِيبَتِيْ مُهجةٌ
فيْ الرُّوحِ سَاكِنةٌ 
مَنْ ذَا يُقَارِبُ
رُوحِيْ أو يُسَاوِيهَا
 
أَظَلُّ أَرشفُ
مِنْ أنهارِهَا عَسَلاً 
أَشدُو وأَمرَحُ
فيْ أحلَى روابِيهَا
 
تُحيطُنِيْ
بذرَاعِ الحُبِّ باسمةً
وفوقَ عينِيْ
سَنَا أنوارِ عينَيهَا
 
فيْ كفِّها الرِّفقُ
حينَ الكفُّ تَربِتُنِيْ
وتَسكُبُ اللَّطفَ
من رفَّاتِ جفنَيهَا ...
 
خفيفةٌ عفَّةٌ
حَورَاءُ كَاعِبةٌ
صَباحةُ الحُسنِ
تَجريْ فيْ مغانِيهَا .
 
تَمشِيْ بدَربِيْ
على عُشبِ الهوَى مرحاً
تَثنِيْ ذِرَاعِيْ
فتَلوِينِيْ وأَلوِيْهَا
 
نَظلُّ نَضحكُ 
في بستانِ نُزهَتِنَا 
علَى سَنَا الزَّهرِ
تُلقِينِيْ وأُلقِيهَا
 
أُحِبُّ مِنهَا
خضابَ الكفِّ يا ولَهيْ
كمْ خطَّتِ
اسمِيْ علَى نَقشَاتِ كفَّيهَا
 
7/8/2016م
 
...
لفَحَاتْ ...
 
سِحِّيْ دموعَكِ
وابكِي الحُبَّ وانتَحِبِي
دعِي عتابَك
ما في الأمرِ من عتبِ
 
الزَّهرُ ذاوٍ
وروضُ الوصلِ مكتئبٌ
إيقاعُ قلبِكِ
لم يشدُ ولم يجبِ
 
عينَاكِ في الحزنِ
وهجُ الخدِّ محترقٌ
وتلُّ نهدِكِ
بركانٌ على وصبِي
 
هذا زمانُ وحولِ
الجبتِ فانتبِهِي
قبلَ السُّقوطِ
إلى كوَّارةِ الرُّكبِ
 
لا فجرَ فاللَّيلُ
في عينَيكِ مقتحمٌ
كلُّ الدَّياجيرِ
سردٌ في سُرَى أربِيْ
 
كيفَ المسارُ ؟
غزالَ الحُبِّ كيفَ جرَى ؟
هذا الحصارُ ؟
وهلْ في الدَّربِ من هربِ ؟
 
لم يبقَ طيرٌ
ولم تعزفْ مطوَّقةٌ
ماتَ الغِناءُ
وفرَّ الشِّعرُ من كتبِيْ
 
أرى بصدرِكِ
أشواقُ المُنَى حفرتْ
قبرَ الجنَاحَينِ
في دوَّامةِ الكُرَبِ
 
العصرُ عصرُ
كهامِ القحطِ فاتَّئِدِيْ
مازالَ خطُّ
مسارِ الحَرْدِ في لهبِ
 
دعي العيونَ
بلا كحلٍ فمَا سمحتْ
روايةُ العنفِ
لا تُعطِي ولا تَهبِي
 
مضَى زمانُ
رياضِ الحُبِّ حينَ ربَا
موتُ العرانينِ
في زنزانةِ الرِّيبِ
 
الرُّوحُ ريحٌ
وعطرُ الزَّهرِ ملحمةٌ
ودولةُ الأيكِ
أعوادٌ منَ الحطبِ
سيولُ دمعِكِ
في صنعاءَ هائجةٌ
وليلُ حزنِكِ ديجورٌ على حلبِْ
9/5/2017 م
رِحْلَةُ الحُبّْ
 
رحلةُ الحُبِّ ثورةٌ فيْ خُدُودِكْ
وسَنَا الزَّهرِ عَسْجَدٌ فيْ زُنُودِكْ
 
فوقَ عينَيكِ همسُ لحنِ الغَوَانِيْ
وسجَا السِّحرِ يرتَوِيْ مِنْ شُرُودِكْ
 
حُلوَةٌ أنتِ في حنايَاكِ غَيمٌ 
حَلَّ وجداً على زوايَا سدودِكْ
 
فيكِ ما فيكِ مِنْ جنَى الحُبِّ حقلٌ 
وربيعٌ على روايَا وجودِكْ
 
عِشتُ للحُبِّ بُلبلاً فيكِ أَشدُو
وهِزَاراً علَى ثنَايَا سُمودِكْ
 
عاشِقٌ بِتُّ فيْ حَنايَاكِ أَرسُو
أَشربُ الوردَ مِنْ رَوَايَا وُرُودِكْ
 
ليتَنِيْ كنتُ نضرَةً فوقَ خَدَّيكِ 
 وَغَيماً على حنَايَا نُهُودِكْ
 
ليتَنِي نَبضَةً بقلبِكِ دمعاً
فيْ مآقِيكِ وجبَةً فيْ وُجُودِكْ
 
سَافرَتْ مُهجتِيْ إليكِ فَجَازَتْ
فيْ مداهَا على صَحارِ حُدُودِكْ
 
وقَّعتنِيْ خُطَاكِ كاللَّحنِ حُلماً
وتثنَّتْ خوَاطِريْ كقُدُودِكْ
 
رُحتُ ظَمآنَ أَشتهِيْ المَاءَ صَبًّا
فارتَوَى القلبُ نظرةً مِنْ شُهُودِكْ
 
أنتِ أروَى مِنَ الرَّوَايَا وَأندَى
 مِنْ صَبَا الصُّبحِ فيْ غَوَاديِ رُعُودِكْ
 
أنتِ أحلَى مِنْ كُلِّ أُنثَى وأغْلَى
 أنتِ أصفَى مِنَ الصَّفَا فيْ صُعُودِكْ
 
أنتِ روضُ البَهَاءِ مَروَى الأمَانِيْ
مَعرضُ الحُسنِ رابضٌ فيْ رُفُودِكْ
 
أنتِ أسنَى مِنَ اللَّجينِ وأغلَى
مِنْ جنَى التِّبرِ فيْ زوَايَا قُعُودِكْ
 
فقتِ بالحُسنِ حُسنَ كلِّ الصَّبايَا
كاعِبٌ أنتِ فارفلِيْ فيْ عُقُودِكْ
 
مَعدنُ المَاسِ فيْ تَرَاقِيكِ لونٌ 
كالهدَايَا على سَنايَا سُجُودِكْ
 
فوقَ سَهلِ الحَشَا مَجَرَّاتُ قلبِيْ
أسكبُ الشِّعرَ غيمةً  فيْ نُجُودِكْ
 
لوَّعتنِيْ عينَاكِ يا نبضَ رُوحِيْ
أَرشِفِينِيْ وفَكِّكِيْ عَنْ قيُودِكْ
16/6/2016م
 
رَشَقَاتُ صَبْ.
 
هُنَا فيْ القَلبِ شَخصُكِ لا يَبِينُ
وفيْ الأَعمَاقِ ذِكرُكِ يَستَبِينُ
 
أبِيتُ اللَّيلَ مَهمُوماً ضَنِيًّا
وَبِيتُ الشِّعرِ مُعتَلٌّ حَزِينُ
 
تُسَاقِينِيْ الصُّدُودَ فَلا فُرَاتٌ 
 وَلا وُدٌّ هُنَاكَ ولا حَنِينُ
 
بَنَيتُ لكِ الفُؤَادَ حُصُونَ حُبٍّ
وبِالرُّوحِ المَحَبَّةُ تَستَعِينُ
 
علَى طَرفِيْ سَنَاؤُكِ مُستَنِيرٌ
وفيْ أشوَاقِ ألحَاظِيْ يَقِينُ
 
هَبِينِيْ مِنْ جَناكِ الغَضِّ وُدًّا       
 لَعلَّ فُؤَادَكِ القَاسِيْ يَلِينُ 
 
فكمْ أسقِيكِ أشَوَاقِيْ كُؤُوساً      
ولمْ ألقَ بِقَلبِكِ مَا يَعِينُ
 
حَملتُكِ فيْ الجَوانِحِ مِثلَ رُوحِيْ
ومَا زَالَ اليَقِينُ هُوَ اليَقِينُ
 
دَعِينِيْ مِنْ جُنوحِكِ يَا حَيَاتِيْ
فإنِّيْ فيْ هَوَاكِ أنَا سَجِينُ
 
فمَا انْفَكَّ التَّجاهلُ مِنكِ يَهمِيْ
ومَا زَالَ الفُؤَادُ هُنَا ضَنِينُ
 
فَرُدِّيْ مِنْ كُؤُوسِكِ بَعضَ حَرفِيْ
وَسَاقِيْ مُهجَتِيْ يَخبُو الأَنِينُ
 
فلَيسَ مِنَ الوَفَاءِ بَقَاءُ قَلبِيْ
جَدِيباً لا يَهلُّ بِهِ مَعِينُ
 
سَأَرحلُ فيْ غَدَاتِكَ مُستَقِيماً
وَأرجَعُ فيْ رَوَاحِكِ لا أخِينُ
 
أظَلُّ العُمرَ أحَفظُ فِيكِ وِدِّيْ
وَأرسمُ فيْ شِرَاعِكِ مَا يَزِينُ
 
تَوَلِّينِيْ بِعطفِكِ لا تُجَافِيْ
وَهِلِّيْ الغَيثَ هَلْ للغَيثِ حِينُ ؟
 
إذَا لمْ تَجبُرِيْ يَا رِيمُ قَلبِيْ
فَإنِّيْ للجَفَا أبَداً أَدِينُ
 
 
رضَابُ الحُرُوفْ
 
صَبَا السَّوَاقِيْ
علَى نَهدَيكِ فَاصطَحِبِيْ
وَفَالقُ الصُّبحِ
فيْ خَدَّيكِ  فَالتَهِبِيْ
 
رَنَتْ عُيُونُكِ
فيْ حَقلِ الهَوَى مَرَحاً
وَغَرَّدَ الحُبُّ
مِنْ جَفنَيكِ  فَاحتَجِبِيْ
علَى يَمِينِكِ
رَوضُ الشِّعرِ مِزدَهِرٌ
وَعَنْ يَسَارِكِ
دَوحُ الحَرفِ فَانتَخِبيْ
 
كَأسِيْ بِفِيكِ
فَعلِّيْ الكَأسَ غَانِيَتِيْ
وَاستَرشِفِيْ مِنْ
رَحِيقِيْ مُشتَهَى حَبَبِيْ
 
كُفِّيْ صُدُودِيْ
فَبَحرُ العِشقِ مُعتَرِكٌ
علَى شَوَاطِيكِ
مَوجُ الصَّبِّ فَاصتَخِبِيْ
 
مَهَلاً سَنَائِيْ
فَلا تَبكِيْ الجَوَى ألَماً
وَجَفِّفِيْ الدَّمعَ
فيْ لَيلِ الدُّجَى احتَسِبِيْ
 
دَربِيْ علَى
دَربِكِ المَسنُونِ مُنسَجِمٌ
فَهَاصِرِيْ الجَوَّ
مِنْ عُشِّ المُنَى اقتَرِبِيْ
 
أَطفِيْ حَرِيقِيْ
فَقَدْ شَبَّ اللظَى لَهَباً
مَا عُدتِ بالطَّلِّ
يَا أزهَارُ لم تَهَبِيْ
 
قَدْ طَالَ هَجرُكِ
فالأحشَاءُ ظَامِئَةٌ
بِاللهِ جُودِيْ
وَضُمِّيْ الصَّدرَ عَنْ كَثَبِ
 
بَحَثتُ عَنكِ
وَظلَّ البَحثُ مُتَّصِلاً
علَى لُجَينِكِ
يَبكِيْ والِهاً ذَهَبِيْ
 
أَشكُو غِيَابَكِ
فَاسقِيْ القَلبَ غَادِيَتِيْ
علَى سِوَارِكِ
يَهمِيْ وَارِفاً عَتَبِيْ
 
كُلُّ المَصَابِيحِ
فيْ وَحلِ الدُّجَى غَرِقَتْ
إلَّا مَصَابِيحَ
لَيلِ الحُبِّ لمْ  تَغِبِ
 
أَدنُو إليكِ
فَيَهتَزُّ الحَشَا قَدَراً
وَيَكشفُ الزُّهرُ
فيْ عَينَيكِ عنْ سَغَبِيْ
 
مَا زِلتِ أنتِ
التِيْ تُعطِين أمنيَتِيْ
وَتُمطِرِينَ الذُّرَى
ثَلجاً علَى كُثُبِيْ
 
رَحَلتُ فِيكِ فَغَنَّى
الحسنُ قَافِيَتِيْ
وَرَوَّحَ الحَرفُ
عنْ قَهرِيْ وَعنْ تَعَبِيْ
 
كَمْ لاصَقَتْ فَاكِ
فيْ مَغنَى اللَّمَى شَفَتِيْ
وَأَعرَبَ الرَّشْفُ
عنْ كَأسِيْ وَعَنْ أَرَبِيْ
 
ظَلَّتْ شِفَاهُكِ
فيْ طَلِّ الرُّبَى ثَمَراً
وَكُنتِ وَبلَ
غُيُومِيْ إنْ دَنَتْ سُحُبِيْ
 
تَعُبُّ عَينِيْ
دُجَى عَينَيكَ رَاشِفَةً
تُدَفِّقُ الوَجدَ
إنْ شَنَّ الجَوَى نَصَبِيْ
 
صُبِّيْ غَوَادِيكِ
وَاقضِيْ فيْ الضُّحَى وَطَرِيْ
وَأَطفِئِيْ الجَمرَ
قَدْ زَادَ الضَّنَى لَهَبِيْ
 
17/4/2016م
 
 
رَفَّاتٌ وَأشوَاقْ
 
هذَا الصَّباحُ  وأنتِ وَجهُهُ الثَّانِيْ
وذَا الأصيلُ وأنتِ تِبرُهُ الغَانِيْ
 
أنتِ هِزِاريْ  فغنِّيْ واطربِيْ حزَنِيْ
واصغِيْ لبُوحِيْ إذَا ما اللَّيلُ أضوَانِيْ
 
إليكِ حُبِّيْ  وأشوَاقِيْ وأمنيتِيْ
ونَزفُ حرفِيْ وأنَّاتِيْ وأشجَانِيْ
 
صبِّيْ سَحابيْ  إذَا مَا الغيمُ فيكِ سَجَا
وزيِّنِيْ الطَّرفَ منْ روحِيْ وريحَانِيْ
 
مِنْ لُطفِ ... لفظِكِ إيقاعٌ سَرَى بدَمِيْ 
هزَّ الشَّجَى فيْ ظمَا قَلبِيْ وَعنَّانِيْ
 
جَرَى بدمعِيْ  علَى خَدِّ الضَّنَى سَهراً
وغَصَّنِيْ بلَظَى حُبِّيْ وأوهَانِيْ
 
متَى أرَى فيْ سَجَا عينَيكِ أغنيَتِيْ ؟
ويَرشفُ الثَّغرُ منْ ريَّاكِ ريَّانِيْ
 
يَا ريمُ رِفِّيْ  بجَفنِيْ واخصبِيْ أرَبِيْ
وسَاجِلِينِيْ المُنَى أوفِيْ بإحسَانِيْ
 
ضُمِّيْ رَوَاقِيْ  إلى عينَيكِ واحتَجِبِيْ
لا تَكشِفِيْ الوَجهَ هذَا الحسنُ رَبَّانِيْ
 
دَاوِيْ جُروحُيْ  فدربِيْ بالهَوَى ثَمِلٌ
وأطعِمينِيْ الجَنَى منْ غُصنِكِ الدَّانِيْ
 
بهَاءُ خَدِّكِ  فَجرٌ فاغمرِيْ شَفَتِيْ
ورشِّفِينيْ الغَنَا منْ ثغرِكِ الضَّانِيْ
 
هُبِّيْ إلَيَّ ... كَرَفَّاتِ المُنَى ودَعِيْ
رِيحَ الصَّبَا منْ رُبَى نهدَيكِ تهوَانِيْ
أنَا بِصَدرِكِ  طِفلٌ فاحضنِيْ وَهَبِيْ
وأَمطرِينِيْ السَّنَا يَا شِقِيَ الثَّانِيْ
منْ فيكِ كَأْسِيْ  وفيْ ريَّاكِ عافيَتِيْ
وفيْ ضُلُوعِكِ يَخبُو وَهجُ إنسَانِيْ
أيَا خيَالِيْ  وأشعَارِيْ وقافِيَتِيْ
جَفنَاكِ حِبرِيْ وفيْ عينَيكِ ألوَانِيْ
 
9/8/2016م
...
سِحْرُ المَهَا
 
جفنَاكِ مِنْ زَهرِ الحَلاوةِ أَمطَرَا
وَالحَاجِبَانِ علَى رُبُوعِكِ أَزهَرَا
 
الخَدُّ بَدرٌ والمَلاحَةُ آيَةٌ
هَلَّ الهِلالُ علَي الهِلالِ  فَأَقمَرَا
 
لَيلٌ وإِصبَاحٌ وَرَيمٌ بَاسِمٌ
للهِ مَنْ أَسجَا العُيونَ وَأَحوَرَا
 
يَا دَجنَةَ الأَسحَارِ سِحرُكِ غَائِمٌ
قَدْ زَادَ مِنْ كُحلِ العُيونِ وأَكثَرَا
 
أنفٌ أنيقٌ بَهجَةٌ وَبَشَاشةٌ
خَدٌّ أسِيلٌ للمَلاحَةِ قدْ شَرَى
 
فوقَ الحَشَا روضٌ كَصَدرِكِ مُثمِرٌ
مَا أجمَلَ الرُّمَّانَ يَا بِنتَ الوَرَى
 
النَّحرُ دُرٌّ والتَّرَائِبُ فِضَّةٌ
وَعلَى سُفُوحِ الجِيدِ ألمَاسٌ نَرَى
 
يَا رخصَ كَفِّكِ كَالرُّخَامَةِ نَاعِمٌ
كمْ مَسَّكَ الفَرعَ الطَّويلَ وعَنبَرَا
 
أَشعَلتِ مِنْ فِيكِ المُضِيءِ صَبَابتِيْ
فالثَّغرُ يَا بِنتَ الزَّنَابقِ نَوَّرَا
 
فوقَ الخَمَائلِ مِنْ جَمَالكِ زَهرَةٌ
سُبحَانَ مَنْ سَوَّى الجَمِيلَ وَصَوَّرَا
 
كالصُّبحِ أنتِ على رَوَاقِكِ جَدوَلٌ
وَجَدائِلٌ مِثلُ الحَريرِ على الذَّرَى
 
طَلٌّ علَى زَهرِ الخُدُودِ وَنَضرَةٌ
والحسنُ يَجرِيْ كَالغَدِيرِ إذا سرَى
 
يا دُرَّةَ  اليَاقُوتِ أنتِ محَارَتِيْ
فيْ ثَوبِكِ المَرجَانُ بَاتَ وأَسحَرَا
 
أجنيكِ كالرُّمانِ حَقلاً غَانِياً
وَمِنَ الورُودِ الحُمرِ ورداً أحمَرَا
 
هيفَاءُ كَشحُكِ كالنُّضَارةِ عَسْجَدٌ
للخِصرِ مِنْ ظُلمِ الرَّوَادِفِ حَرَّرَا
 
طَيفُ السَّناءِ على جَبِينِكِ مشرِقٌ
يَروِيكِ مِنْ أوجِ الثُّرَيَّا إلى الثَّرَى
 
قدْ ذابَ فيْ زِندَيكِ دُرٌّ عَاشِقٌ
وَعلَى تَرَاقيكِ اللُّجِينُ قدْ انبَرَى
 
اللَّفظُ سِحرٌ وَاللِّسَانُ حَلاوَةٌ
للهِ مَا أحَلَى الكَلامَ إذَا جَرَى
 
17 /5/2016م
 
 
 
صَبَا الحُبِّ
 
قالتْ أحبك فافتَرَّ اللَّمَى ألقَا
وغيَّمَ الجفنُ وانداحَ السَّجَا وَسَقَا
 
قالت أحبك فالأحشَاءُ خافقَةٌ
والقلبُ غيثٌ وومضُ الثَّغرِ قدْ بَرَقَا
 
أضوَتْ ظلامِيْ
إلى صُبحٍ وناريْ إلى
بردٍ وشِعرِيْ
إلى وادٍ  هُنَا اندَفَقَا
تَصغِيْ
 
رُبُوعِيْ إلى إرعادِهَا قدراً
كمْ هَاضِبِ
الغيثِ من بسَّامِهَا وَدَقَا
 
نأَى الشَّجَى مِنْ
شجُونِيْ فالدُّجَى ألقٌ
والقلبُ بالقلبِ
في دربِ الهوَى خفَقَا
 
كمْ قاربِ الحرفِ
يَعلُو فوقَ مهجتِهَا
يَمدُّ بالمدِّ
فيْ بحرِ المَهَا نسَقَا
 
أَسمُو وأَقطفُ
منْ روضِ الهَنا وطراً
وأَسكبُ الودَّ
منْ غصنِ القنَا غدَقَا
 
أَسيرُ فيْ
مرجِهَا الرَّيَّانِ مؤتلقاً
في فالقِ الصُّبحِ
لمْ أشهدْ لهَا غَسَقَا
 
أصبُو وأرشُفُ
من أنهارِهَا عسَلاً
أدنُو وأقبسُ
منْ إصباحِهَا فلقَا
 
حبيبَتِيْ
مَا الذيْ منْ فيكِ أسكَرنِيْ
فخمرُ لفظِكِ
منْ صَهبَا الصِّبَا هَرَقَا
 
نطقتِ بالحُبِّ
فاهتزَّ الحشَا وتراً
وأطفأَ اللَّفظُ
منْ جمرِ اللَّظَى حِرَقَا
 
سَنَا محيَّاكِ
فيْ رُوحِيْ شفَا أرَبيْ
ونشرُ عطرِكِ
منْ زهرِ الرُّبَى عَبقَا
 
هلَّتْ روَايَاكِ
فاخضرَّتْ مراهقَتِيْ
وعَانقَ الحُبُّ
صدرَ الحُبِّ وانطَلَقَا
 
عليكِ غمَّ
سحابُ الودِّ فارتجَفتْ
جوانحُ الخِصرِ
وارتجَّ الدُّجَى أرَقَا
 
القلبُ يَخفقُ
والأشوَاقُ عاصِفةٌ
والثَّغرُ يَهرقُ
والنَّهدانِ قدْ ومَقَا
...
 
حبيبَتِيْ ...
أنتِ  فيْ غاديِ الهوَى هبةٌ
فلوِّنِيْ الخدَّ
منْ غيمِ المسَا شَفَقَا
 
سَاقيْ حقولِيْ
سيولَ الودِّ وانتفِضِيْ
طِيرِيْ بروحِكِ
وارقيْ فيْ السَّمَا أفُقَا
 
ماذَا أرَى
فيْ سنَا خدَّيكِ غانيَتِيْ ؟
مسابحَ البدرِ
أمْ هذَا الضُّحَى برَقَا؟
 
قالتْ أحبك
يا عُمرِيْ ويا قَمَرِيْ
نبضُ الحشَا فيكَ
من هاجي الجوَى احتَرَقَا
 
أنَا بحقلِكَ
روضٌ فاقتطفْ ثمَرِيْ
وارشِفْ رحيقِيْ
وكنْ منْ علَّ واغتَبقَا
 
أصبُو إليكَ
صبَا الأسحَارِ والهةً
أهفُو إليكَ
وخيطُ الوصلِ قدْ نطَقَا
 
ضعنِيْ وميضاً
على عينَيكَ غاديةً
حرفاً بشِعرِكَ
صُبحاً بانَ وانفَلَقَا
 
روحِيْ بروحِكَ
فاروِ بالسَّنَا  ظمَئِيْ
وهاصِرِ الفرعَ
واشعلْ بالمُنَى حَدَقَا
 
وكنْ لقلبِيْ
دماءَ الحُبِّ جاريةً
أكنْ لقلبِكَ
شهداً بالهوَى دَفَقَا
 
حبيبَتِيْ أنتِ
فيْ أشوَاقِ قافيتِيْ
روحاً سمَا
فيْ سمَا روحِيْ وكمْ بسَقَا
 
أنتِ أصيلِيْ
إذَا جاوَزتُ هاجرَتِيْ
وأنتِ حلمِيْ
إذَا ما الحلمُ زانَ لِقَا
 
يا نخلتِيْ يا
عذُوقِيْ يا رُبَى هِبتِيْ
ويا ربيعِيْ
ويا كأسَ الغوَانِيْ سَقَى
 
أرسُو بعينَيكِ
نوراً فيْ جنَاكِ جنىً
في فيكِ شهداً
وأبقَى فيْ لمَاكِ رُقَى
 
أصبُو لعينَيكِ
ومضُ الطَّرفِ أرَّقنِيْ
الجَفنُ بالجَفنِ
فيْ سَاجيِ الدُّجَى انطَبقَا
 
إليكِ شِعرِيْ
وأشوَاقِيْ وقافيَتِيْ
قلبِيْ بقلبِكِ
فيْ نبضِ الحَشَا خَفَقَا
28/8/2016م
...
شوَادِيْ الرِّيمْ
 
فيْ نُضَارِ الخَدِّ مصبَاحُ
وَلُجَينُ النَّحرِ لفَّاحُ
 
فيكِ روضُ الجسمِ مزدَهرٌ
عِنَبٌ حُلوٌ وَتُفَّاحُ
 
برتقَالُ النَّهَدِّ غَانِيَتيْ
فيْ مَرايَا الصَّدرِ يَجتَاحُ
 
كمْ حُقولِ التِّينِ مثمِرَةً
وَسَنَا الزَّيتُونِ يَندَاحُ
 
طَابَ فيكِ الجِيدُ مُنتَصِباً
بِأرِيجِ الفُلِّ نَفَّاحُ
 
فيْ وَميضِ الثَّغرِ فَاتِنَتِيْ
بلبُلٌ شَادٍ وَصَدَّاحُ
 
قَمَرٌ بالحسنِ مُتَّسِقٌ
في سَمَا الَغَيدَاءِ وَضَّاحُ
 
هَاجَنِيْ كاللَّيلِ مُنسَدِلاً
فَاحِمٌ بالمِسكِ فَوَّاحُ
 
خُضرَةٌ مَاءٌ وَفَاكِهةٌ
فيْ لَمَاكِ الرَّيُّ أقدَاحُ
 
هَاكِ حَقلُ النُّورِ فابتَسِمِيْ
والجَنَى في الخِصرِ رَدَّاحُ
 
ظَبيَةٌ عَينَاءُ نَاضِرَةٌ
حَاجِبٌ بِالحسنِ لوَّاحُ
 
غُرَّةٌ بَلجَاءُ تَسحرُنِيْ
حَوَرٌ بِالكحلِ يَنسَاحُ
 
هاَكِ دَجنُ الجَفنِ يُمطِرُنِيْ
والضَّنَى نَبلٌ وأرمَاحُ
 
أجملِيْ بالأنفِ مُتَّفِقاً
والقَنَا فيْ الوَجهِ  طَمَّاحُ
 
أنتِ كالآفَاقِ حَالِمَةٌ
كالمَدَى لَيلٌ وَإصبَاحُ
 
كالذُّرَى بالحسنِ غَانيةٌ
كالمُنَى حُبٌّ وأفرَاحُ
 
غنوَةٌ لَحنٌ وسَاقِيةٌ
عَبقٌ بالطِّيبِ رَوَّاحُ
 
شَادِنِيْ جُودِيْ مُوَاصَلَتِيْ
عَلَّنِيْ بِالوَصلِ أرتَاحُ
 
هَدهِدِيْ كالطِّفلِ قافِيَتِيْ
فوقَ غُصنِ البَانِ نَوَّاحُ
 
فيْ هَوَاكِ الحَرفُ مُحتَرِقٌ
نسَمٌ هافٍ وأروَاحُ
 
رَشِّفِيْ يَا رَيمُ قَافِيتِيْ
فَالقَوَافِيْ العصمُ أَقدَاحُ
 
9/5/2016م
...
 
بلوَى الحُبِّ
 
قَالتْ حَبِيبِيْ 
فقلتُ الحُبُّ مُمتَنِعُ
لم يُسقَ قلبِيْ 
وطالتْ مُهجتِيْ الجُرَعُ
 
الحبُّ نارٌ 
ومَاليْ فِيهِ مِنْ أرَبٍ
يُمسِيْ ويُصبِحُ
فيْ أشوَاقِهِ الوجَعُ
 
يَصبُو ويَكبُو 
ويَقتَاتُ الضَّنَى أَلمًا 
لا يَنأَى عَنكَ
ولا عدوَاهُ تَرتَفِعُ
 
خَسِرتُ فيهِ 
حُرُوفِيْ حِينَمَا أرِقَتْ 
 ولمْ تَجِدْ مضجَعاً
في اللَّيلِ تَضطَجِعُ
 
أَدنِو كُؤُوسِيْ 
وغَيريْ مَنْ يُرَشِّفُهَا 
مَا هكَذَا المرءُ
فيْ دنيَاهُ ينتَفِعُ
 
رفقاً بحَاليْ 
فَلا تَسقِيْ اللَّظَى سَهَرِيْ
فَفِتنَةُ القَلبِ
لا تُبقِيْ ولا تَدَعُ
الحُبُّ بلوَى 
بِقَاعِ القَلبِ جَالِسَةٌ 
لا تَنأَى عَنهُ
ولا فيْ الدَّهرِ تَنقَطِعُ
13/8/2016م...
ومضَاتٌ وأشوَاقْ
 
قُولِيْ أحبك
يَغدُو القلبُ ريَّانَا
ويَكتبُ الشِّعرَ
فيْ عينَيكِ ألوَانَا
 
قُولِيْ أحبك
يَصحُو الكونُ مرتعِشاً
ويَسقطُ الغيثُ
في خدَّيكِ هَتَّانَا
 
قُولِيْ أحبك 
يَا روضِيْ ويَا ثمرِيْ
وأطعمينِيْ المُنَى
تِيناً ورُمَّانَا
 
مَا عدتُ أَصبرُ
عن عينَيكِ فاتنَتِيْ
تهدَّلَ الرَّوضُ
فوقَ الرَّوضِ أغصَانَا
 
باتَتْ تَهلُّ صَوَابيِ
الشَّوقِ فيكِ ضُحىً
تُسَاكِبُ السُّحبَ
تَروِيْ الخدَّ حِسبَانَا
 
لمْ أشرِبِ الكأسَ
مِنْ خمرِ الهوَى فذَرِيْ
هذَا الصُّدودَ
فكمْ لاقيتُ حِرمَانَا
 
عَنْ سَهمِ جفنِكِ
أسحَارٌ تُحَدِّثُنِيْ
وعَنْ سجَا الكحلِ
دجنُ الطَّرفِ عَنَّانَا
 
حورَاءُ عينَاءُ
قنوَاءٌ مبلَّجَةٌ
غيدَاءُ هيفَاءُ
غاديِ الحُسنِ روَّانَا
 
جُودِيْ بلحنِكِ
غنِّيْ الصَّبَ عَازفَةً
وجدِّفِيْ البحرَ
خوضِيْ المَدَّ رُبَّانَا
 
الشُّمسُ تَضحَكُ
فيْ خدَّيك سَاطِعةً
والحقلُ يُزهِرُ
فيْ نهدَيكِ بُستَانَا
 
بِالكأَسِ جُودِيْ
إذَا هَزَّ الشَّجَى وَتَرِيْ
وساجِلِيْ الرُّوحَ
بِنتَ الرَّوضِ إحسَانَا
 
كمْ بِتُّ يَا ريمُ
ظَمآنَ الحشَا حَرِقاً 
أُكَابِدُ الهَجرَ
عَنْ عينَيكِ عطشَانَا
 
سَافَرتُ فيكِ
فهَزَّ الوجدُ قافيَتِيْ
وفجَّرَ الشِّعرُ
نارَ الوجدِ بُركَانَا
 
علَى شوَاطيكِ
أُزجِيْ الحُبَّ فاحتفِلِيْ
أُقدِّمُ الشِّعرَ
فيْ جنبَيكِ قُربَانَا
 
أُمِدُّ حرفِيْ علَى
مَدِّ السَّجَا وَطَراً 
أَرسُو بموجكِ
أُسجِو اللَّيلَ بُرهَانَا
 
تَصَاهَرِيْ بفؤادِ
الرُّوحِ وامتَزِجِيْ
فأنتِ روحيْ
فمَا أغلَاكِ إنسَانَا
 
بكُحلِ عينِك
أشوَاقِيْ وعافيَتِيْ
علَى ترَاقِيكِ
يَجرِيْ السِّحرُ غُدرَانَا
 
إلى حدودِكِ
أَجتَازُ المَدَى قدراً
أسِيرُ نحوكِ
أتلُو الحُبَّ قُرآنَا
 
أنتِ رجائِيْ
بِمَرسَى الوجدِ يا قمَرِيْ
فقَاربِيْ الخطوَ
أُرخِيْ الوصلَ عِرفَانَا
 
تَدفَّقِيْ فيْ رُبَى
رُوحيْ و أروِقَتِيْ
وفيْ ضَنَى
مُهجَتِيْ نغماً وألحَانَا
 
سأَرسمُ الكونَ
فيْ كفَّيكِ زاهرَةً 
وأَنظُمُ النَّجمَ
ياقوتاً ومَرجَانَا
 
أَروِيْ حوَاشِيكِ
مِنْ مُزنِ السَّنَا مطَراً
وأُنشِدُ الشِّعرَ
فيْ نادِيكِ نشوَانَا
 
ما عدتُ أخشَى
خِضَمَّ البَحرِ فيكِ دُجىً 
أخوضُ نحوَكِ
موجَ البَحرِ ظَمآنَا
 
أُسَافِرُ البَرَّ
أحكيْ عَنكِ أغنيَتِيْ
أرقَى السَّماءَ
وأَطوِيْ الأرضَ صُوَّانَا
 
لاشَيءَ يَحجِزُ
عَنْ جفنَيكِ قَافيَتِيْ
لا بُدَّ منكِ
ولَو قَدْ كانَ مَا كَانَا
مُغَامِرٌ فيكِ
لا أخشَى الرَّدَى خطَراً
فيْ رحلَةِ الحُبِّ
كمْ صَفدتُ قُرصَانَا
ما أنتِ إلَّا شَذَا
رُوحيْ وأغنيَتِيْ
أنتِ الصَّبَا عَبَقَتْ
رُوحاً وريحَانَا
11/7/2016م
كَفْكِفِيْ  ...
 
كَفكِفِيْ الدَّمعَ وَابسمِيْ يَا كَحِيلَةْ
لَمْ تَعُدْ مِنْ حَرَائِقِ الحَربِ حِيلَةْ
 
كَعكَعَ الخَوفُ فِيْ حَنَايَاكِ قَهراً
وَجَرَى الدَّهرُ بِالخُطُوبِ الجَلِيلَهْ
 
أَينَ دَربُ السَّلَامِ نأْتِيهِ زَحفاً ؟
أَينَ نَلقَاهُ ؟ كَيفَ نَقفُو سَبِيلَةْ ؟
 
خَبِّرِينِيْ عَنِ السُّرَى يَا عُيُونِيْ ؟
فَطَرِيقُ الدُّجَى هُنَا مُستَحِيلَةْ
 
فَوقَ عَينَيكِ مَسحَةُ الحُزنِ ذَابَتْ
وَجَرَى الخَسفُ فِيْ الخُدُودِ الأَسِيلَةْ
 
لَيتَ أَفدِيكِ مِنْ سِيُولِ المَآقِيْ
مِنْ لَظَى النَّارِ فِيْ الضُّلُوعِ النَّحِيلَةْ
 
أَينَ تَمضِيْ بِكِ التَّهَاوِيلُ بُوحِيْ ؟
أَنتِ مَأْسُورَةٌ هُنَا أَو قَتِيلَةْ
 
هَلْ إِلَى مَلجَأِ المُحِبِينَ مَنحَىً ؟
كَيفَ نُهدَى إِلَيهِ ؟ هَلْ مِنْ وَسِيلَةْ ؟
 
فَإِلَامَ يَظَلُّ نَهدَاكِ نَهباً
لِلمَجَانِينِ ؟ أَفصِحِيْ يَا عَقِيلَةْ
 
اقرَئِيْ قِصَّتِيْ بِإِيجَازِ طَرفٍ
وَدَعِينَا مِنَ الحكَاوِيْ الطَّوِيلَةْ
 
لَيتَنَا نَورَسَينِ فِيْ الجَوِّ نَرَقَى
أَو هِزَارَينِ فَوقَ عُشٍّ جَمَيلَةْ
 
كَالعَصَافِيرِ قُومِيْ نَنأَى بَعِيداً
قَدْ فَزِعنَا مِنَ الرَّزَايَا الدَّخِيْلَةْ
 
نَهصِرُ الجَوَّ بِالجَنَاحَينِ نَمضِيْ
نَسبُرُ الأَرضَ عَنْ بِلَادٍ بَدِيلَةْ
 
بِتُّ أَخشَى عَلَيكِ غَدرَ اللَّيَالِيْ
وَشِقَاقَ الحُرُوبِ رِيمِيْ الأَصِيلَةْ
 
مَا عَلَينَا إذَا استَعَرنَا جَنَاحاً
ثُمَّ طِرنَا إِلَى رِيَاضٍ ظَلَيلَةْ
 
نَبنِيْ عُشَّ الحَيَاةِ نَشدُو كَثَيراً
كُلُّ خِلٍّ يَضُمُّ شَوقاً خَلِيلَةْ
 
2/ 12/ 2015م
 
الحزَينَةُ ...
 
لَا تَحزَنِيْ ...
هذَا الصَّباحُ ...
بِنُورهِ يَضفُو عَلَيكْ
والشَّمسُ تُضمِرُ حَاجِبَيكْ 
والرُّوحُ ...
يَملَأُ خافِقَيكْ
فلَكُ النُّجُومِ سِوَارَةٌ 
دَارَتْ...
تُطَوِّقُ معصَمَيكْ
كلُّ الحُقُولِ ...
بجِسمِكِ المعطَاءِ
تُزهِرُ جانبَيكْ
مَا زلتِ في روضِ
  المَحَبَّةِ ...
 فيْ روَافِدِ والدَيكْ
والمُزنُ ...
 تهرِقُ فيْ يَدَيكْ
فثِقِيْ بخالقِكِ ...
ارتعِيْ ...
سقِّيْ السَّعادةَ ...
مقلتَيكْ ...
صُبِّيْ ...
معِينَ سكينَةِ  الإيمانِ ....
تَغمُرُ نَاظرَيكْ
ماذَا هُنَا يَا ريمُ  منْ قَمرٍ ...
 يُطِلُّ بمنكبَيكْ
والرَّوضُ زَهراً يصطَفِيكْ 
فتبسَّمِيْ ...
 كالحُلمِ....
لا تَغزُ الكآبَةُ خافقَيكْ
فالطَّلُّ ...
يَعشَقُ وجنتَيكْ 
والبَرقُ ...
فيْ فيكِ احتَفَى
يكسُو الزَّنَابقَ مبسَمَيكْ
لا تَحزنِيْ ...
فالحزنُ يا رُوحِيْ ...
يدَمدِمُ مَا لدَيكْ
سِيريْ ولا تَتَأخَّرِيْ 
 دَاوِيْ ... الحروقَ برافِدَيكْ
مثلَ النَّوَارِسِ ...
حلِّقِيْ ...
فيْ الجوِّ..
وارسِيْ بشاطِئَيكْ
ولمَ هُنَا؟ ....
أنتِ هُنَا ...
 فدعِيْ البُكاءَ لشانِئَيَكْ
الطَّيرُ تَضحَكُ فيْ الرُّبَى
تَشدُو الغُصُونَ ...
 فمَا علَيكْ ...
لا تَحزَنِيْ ...
لا تَحرِقِيْ الأشوَاقَ 
أوتاراً بفِيكْ
لا تَصحَبِيْ الغربانَ 
 رُشِّيْ البومَ ...
لعنَةَ حاصبَيكْ
اِرمِيْ كفوفَكِ للخَنَا 
صِدِّيْ ...
بضربةِ رَكلَتَيكِ 
تِفِّيْ ...
ابصُقِيْ ...
 فيْ وجهِ ...
من يَلهُو ...
ويَعبثُ فيْ رَوَيكْ
لا تَسمَحِيْ ...
للشَّكِّ ...
يُحرِقُ مهجتَيكْ ...
لا تَحزَنِيْ ...
فالصَّدرُ يَملُكُ ناهدَيكْ 
والخدُّ أورادٌ لدَيكْ ...
أنتِ المليكَةُ 
كلُّ شيءٍ فيكِ 
يَخصبُ فيْ يدَيكْ
رُوحِيْ ...
امرَحِيْ ...
 وتَبَسَّميْ ....
 طِيرِيْ ...
وضُمِّينِيْ إلَيكْ
رَوِّيْ ...
البشَاشَةَ ...
وجهَكِ الوضَّاحَ
ومضَةَ نَظرَتَيكْ
أنتِ فتاةُ الحسنِ
لا تُلقِيْ...
 الكسوفَ بوجنتَيكْ
 
19/7/2016م
...
 
نغمُ السَّواقِيْ
 
يَكفِيكِ فيْ الحُبِّ مَا كَفانِيْ
أُعجُوبَةَ الحُسنِ فيْ زَمَانِيْ
 
تَمايَلِيْ كَالغُصُونِ مِيدِيْ
وَرَاقِصيْ الصَّبَّ كَالغَوَانِيْ
 
ضُمِّيْ بِصَدرِيْ كَالطِّفلِ وَاشجِيْ
وَخَاصِرِيْ اللَّيلَ إنْ ضَوَانِيْ
 
علَى الضُّلوعِ جَوَى الجُروحِيْ
وَنَفثُ كَفَّيكِ قدْ شَفَانِيْ
 
دُجَى دُجَاكِ سَجَا فُؤَادِيْ
بِفَائِضِ الكحلِ قدْ رَمَانِيْ
 
يَا رِيمُ رُومِيْ السَّلَا  وَحِلِّى
حُرُوفَ شِعرِيْ علَى لِسَانِيْ
 
كَالنَّجِمِ فيْ مهجتِيْ تَدَلِّيْ
وَشَنشِنِيْ المُزنَ فيْ كَيَانِيْ
 
كالورقِ فوقَ الكَثيبِ غَنِّيْ
وَهَيِّجِيْ القَلبَ يَا جمَانِيْ
 
فيْ خَدِّكِ الطَّلُ عَبقَرِّيٌ
كَالزَّهرِ بِالشُّهدِ قَدْ رَوَانِ
 
كَالدَّجنِ غَامَتْ علَى رَوَاقِيْ
أشوَاقُ نَبضَاتِكِ الدَّوَانِيْ
 
شَامِيَّةٌ أنتِ كَالثُّرَيَّا
أنَا سُهِيلُ الفَتَى اليَمَانِيّْ
 
فيْ بَسمَتِيْ فِيكِ فَارشِفِينِيْ
لا تُبعِدِيْ السِّحرَ عَنْ جَنَانِيْ
 
الجِيدُ لَفحٌ علَى التَّرَاقِيْ
هَيفَاءُ فَالنَّهدُ قدْ سَبَانِيْ
 
بَدرٌ تَجَلَّى طَرفٌ تحَلَّى
قَدٌّ نَحِيفٌ كَغصنِ بَانِ
 
طِيرِيْ بِحَقلِ الهَوَى رَوِيًّا
وَغَرِّدِينِيْ  صَبَا الأَغَانِيْ
 
مَا أنتِ إلَّا رضَابُ كَأسِيْ
وَمُشتَهَى الرُّوحِ وَالأَمَانِيْ
 
30/4/2012م
...
دُعَائِيْ ...
 
يَا إلهِيْ ...
هَا دُعَائِيْ ...
أنْ تُشَافِيْ ...
مَنْ لَهُ فيْ القَلبِ مَرتَعْ
اصرفِ الأوجَاعَ
عَنْ خَدَّيهِ ...
يَا رَبَّاهُ وَارفَعْ
أنتَ مَنْ نَدعُو
إلهَ الكَونِ ...
بالإيمَانِ نَخضَعْ
ارفَعِ البَلوَى ...
وَعَافِ ...
مَنْ لَهُ فيْ الرُّوحِ
مَخدَعْ ...
امنَحِ الوَجهَ مَرَايَا
وابعَثِ الحُبَّ
عَطَايَا ...
أنتَ للأحبَابِ مَرجَعْ
يَا إلهِيْ ...
اِحفظِ الرِّيمَ المُبَرقَعْ
اِكسِ نُورَ الوَجهِ
مَا أرجُوهُ يَرجَعْ
اِجعلِ العُصفُورَ
فَوقَ الثَّغرِ يَصدَعْ
وبَهَاءَ الخَدِّ يَسطَعْ
وَجَنَى الأزهَارِ
فوقَ الجِيدِ ...
فيْ العَينَينِ أروَعْ
واجعَلِ الرُّمَانِ
مَثنَى ...
وعَطَا الكَشحَينِ
أربَعْ ...
يَا إِلهِيْ فيْ رَوَائِيْ
مَرَضُ الأحبَابِ
أوجَعْ ...
يَا إلهِيْ ...
هَا دُعَائِيْ ...
أنتَ للدَّاعِينَ أسمَعْ
 
22/4/2016م
...
 
 
رِوَايةُ حُبّْ
 
أَسِيرُ ونارُ الحُبِّ تَقتَاتُ في السُّرَى
وأَحدَاثُ نبضِ القَلبِ تَروِيكِ ما جرَى
 
أَسِيرُ وحولِيْ منْ مرَاوِيكِ جدوَلٌ
وحامِ حِمَى الأورَادِ  عَنْ فيكِ كشَّرَا
 
كأنَّكِ في روضِ الأمَالِيدِ خُودَةٌ
عذُوقٌ دنَتْ في قصرِ كِسرَى وقَيصَرَا
 
أغذُّ الخُطَى والجمرُ قد شقَّ مهجتِيْ
ضرَامُ اللَّظَى في سَهلِ جنبَيَّ عسكَرَا
 
أُهلُّ دموعَ الوجدِ في الخدِّ لوعَةً
ونَهرُ مآقِ العَينِ لم يبقِ محجَرَا
 
فلا تَجمَحيْ عن عُشِّ رُوحِيْ وجَرِّدِيْ
جدائِلَ غيمِ الودِّ فرعاً تَهَصَّرَا
 
دعِيْ الهجرَ نارُ الهجرِ زادَتْ صَبَابتِيْ
تَمادَتْ بوادِيْ الصَدِّ ريحاً وصَرصَرَا
 
فلا تَنفِرِيْ نَفرَ العقَابِ عنِ الشَّرَى
جموحُكِ عن عينَيَّ أورَى وزمجَرَا
 
رويدَكِ علِّينِيْ بريقِكِ بُرهَةً 
ولُمِّيْ برَأبِ الصَّدعِ أهلاً ومعشَرَا
 
زرَارُ النَّدَى في زَهرِ خدَّيكِ آلِقٌ
فسُبحَانَ من للحُورِ بالحُسنِ صَوَّرَا
 
ثُرَيَّاكِ في عليَا مجرَّاتِ أنجُمِيْ
جمَالٌ جرَى في ومضِ صدغَيكِ أزهرَا
 
سَناؤُكِ عَمَّ الجِسمَ قدْ هَلَّ كالضُّحَى
وأنفُك أمَّ الوجهَ كاللَّامِ كبَّرَا
 
على وجهِكِ الآلاءُ في ثغرِكِ اللَّمَى
وفي جِيدِكِ الإصبَاحُ في فرعِكِ الذُّرَى
 
عوَالِيكِ نهدَاءٌ وخِصرُك أهيفٌ
وأنفُكِ قنوَاءٌ وعينَاكِ جُؤذرَا
 
أظلُّ على آفاقِ سِحرِكِ مزنةً
أُهِلُّ معَ الأشواقِ مسكاً وعنبرَا
 
إذَا ما سَقيتِ الرُّوحَ من فيكِ شَربَةً
سأسقِيكِ من وبلِ الأهَاضِيبِ كَوثَرَا 
 
تَهُزُّ رياحينِيْ رياحُكَ فانثُرِيْ
على طوقِ أزهَارِيْ زهورَكِ منظَرَا
 
جعلتُكِ في أورَاقِ سِفرِيْ روَايَةً
وفي رِقِّ أشعَارِ الأغاريدِ مِشعَرَا
 
خذِيْ راحَ كفِّيْ بينَ كفَّيكِ واجهَشِيْ
على جُرحِ أدوَائِيْ دواؤُكِ أثمَرَا
 
تعاليْ وحِلِّيْ الثَّغرَ في فيكِ زهرَةً
وذوقِيْ رحيقَ الوصلِ شُهداً وسُكَّرَا
 
إذَا ذُبتِ في رفَّاتِ نبضِيْ فمكِّنيْ
سحَابِيْ الذِّيْ في الخدِّ بالودِّ أمطَرَا 
 
فهلْ يا جنَى أزهارِ أدوَاحِ روضتِيْ ؟
تُرِينِيْ روَاقَ الوجهِ كالصُّبحِ أسفَرَا
 
هبينِيْ جنَاكِ الحُرَّ واروِيْ صبَابَتِيْ
وضُمِّيْ إذَا مَا سيلُ نهدَيكِ جرْجَرَى
 
10/1/2017م
 
 
 
قلبَانِ محتَرِقَانْ
 
أنتِ هُنَاكَ ...
أنَا هُنَا ...
قلبانِ يحترقَانِ
في فوضَى
الحصَارْ ...
أنتِ ...
هُنَاكَ رِوايةٌ ...
وأنَا هُنَا...
شمعٌ يَذوبُ ...
بلِا إطِارْ  ...
تَبكينَ ...
تَحترقينَ ...
في عينَيكِ ثارْ
سهرٌ ...
وأشوَاقٌ ...
مواجِيدٌ ...
تَمدُّ ...
القهرَ فيْ جنبَيكِ
تَحتَرفُ الضِّرَارْ
تَتَكفَّأينَ ...
حكايةً ...
فوقَ الفؤَادِ ...
على سجَالِ حكَايتيْ
يَحترُّ حرفِيْ ...
فيكِ ...
يَمتشِقُ المدَى ...
تَمشِينَ ...
في أنفاقِ أحداقِيْ
دهاليزاً ...
على قلبِيْ مسَارْ  ...
الكحلُ ...
في عينَيكِ نارْ
والوردُ في خدَّيكِ
إكليلٌ ...
تَوضَّأَ في لهيبِ
الحبِّ ...
يَبرقُ من زُرَارَاتِ الجِدَارْ
النَّهدُ ثَارْ ...
والنَّحرُ يَبرقُ ...
في سهولِ الصَّدرِ ...
يَشرقُ كالنَّهارْ
رحلتْ ...
إليكِ قصائدِيْ ...
عبرتْ محيطاتُ الأسَى
تَجتزُّ رأسَ ...
اللَّيلِ ...
تَبصقُ في صحاريكِ البِحَارْ
طارتْ ...
على أفقِ الضَّنَى
فجراً ...
تُجَدِّدُ في زوايَاكِ المحَارْ
ذابتْ ...
على جفنِيْ ضُحىً
أطيافُكِ الحُبلَى
تُزَحلِقُنِيْ ...
على شفتَيكِ
أكواباً ...
تُوَاسِيْ مهجتِيْ
الحرَّى ...
تُبَعثرُ في قواربِ
مقلتيْ
ثلجاً ونارْ
كانتْ
هناكَ على الوريد
حرارةً  ...
تَستَبسِلُ الوجدانَ
تَكتبُ قصَّةً ...
دارتْ بأفلاكِيْ ...
بمعصمِكِ الجميلِ
  هُنَا سِوَارْ  ...
لا تَقلقِيْ ...
يا حرَّتيْ الحورَاءَ
من حزنِ الفؤادْ
فالحزنُ في كبدِيْ إزارْ
والحزنُ في عينَيكِ
إرهاقٌ ...
يُعذِّبُنِيْ ...
ويَحرقُ في مسافتِيْ الإطارْ 
تَتَبعثرِينَ ...
على مسَاحَاتيْ ذُرَىً
نهراً ...
على أدواحِ بستَانيْ
على ...
ثغريْ حوَارْ
تَبقينَ في خدِّيْ
جمانَ الحبِّ ...
تَحكينِيْ مزَارْ ...
أبقى هُنَاكَ
على سَجَا جفنَيكِ
محروقاً ...
تُهصِّرُنِيْ على خدَّيكِ
أنفاقٌ ...
وأزمَانُ انصِهَارْ ...
للحربِ ...
في جنبَيكِ إحراقٌ
وفي صدرِيْ انتشَارْ
تَتَمزَّقُ الأشلاءُ ...
يا عينِيْ ...
على كفَّيكِ ..
يَبحرُ في شرَايينِيْ
المرَارْ   ...
يَتخندَقُ المقَهَى ...
على صدرِيْ ...
على أوطانِكِ الثَّكلَى
يُمَزِّقُنِيْ ...
ويَزرعُ في شرَايينِيْ
انفجَارْ 
حزنٌ ...
على لحنِيْ
صباباتٌ ...
هُنَا تَبكِيْ ...
وإحراقٌ جَثَى ...
في القلبِ  ...
فوقَ مرافِئِ التَّاريخِ
يُمطرُنِيْ ...
على جنبَيكِ رمضاءَ احترَارْ
21/12/2016م
 
أحلَامٌ  ...
 
سلامٌ مِنْ سَلامِكِ أنتِ حَنَّةْ
وأنتِ مشَاعِرٌ روضٌ وجَنَّةْ
 
وأنتِ جداولٌ زهرٌ ووردٌ
مطوَّقَةٌ وللألحانِ غُنَّةْ
 
على عينَيكِ أحلامُ العذَارَى
وفي جنبَيكِ للأشوَاقِ رَنَّةْ
 
أريجُكِ في الأنوفِ أريج فُلٍّ
وذوقُكِ في اللِّسَانِ مذاقُ بُنَّةْ
 
إذَا ما اشتقتُ صارَ إليكِ قلبِيْ 
فآويتِ الفؤادَ بدونَ مِنَّةْ
 
يَهلُّ سَنَاكِ في طَيفِ المآقِيْ 
رضابُكِ خمرةٌ وحشَاكِ كَنَّةْ
 
إذَا مَا كنتِ في زهرِ الخزَامَى
أشمُّ شذَاكَ كالرَّيحانِ سُنَّةْ
 
متَى ما حلَّ طرفُكِ فيْ عيونِيْ
تَساقطتِ النِّبالُ على  الأسِنَّةْ
 
فوجهُك سُبحَتِيْ وسَجَاكِ دَجنِيْ
أضأتِ منارَتِيْ من خلفِ خُنَّةْ
 
يدَلِّهنيْ بصدرِكِ نهدُ أنثَى
ويَرقصُ لي قوامُكِ تحتَ زَنَّةْ
 
فيا لِلهِ من رعدِ الغوادِيْ 
على شفتَيكِ تَسكبُ وبلَ شَنَّةْ
 
أذيقِينيْ الحلاوَةَ كأسَ شَهدِيْ
وغُنِّيْ وازجلِيْ واشجِيْ بغُنَّةْ
 
فأنتِ خفيفَةٌ ذوقٌ وفنٌّ
وأنتِ أنيقَةٌ كالنَّحلِ فَنَّةْ
 
5/1/2017م
...
 
 
 
 
زَخَّاتُ حَرْفٍ ...
 
 
أنتِ هِلالٌ  ...
هَالةٌ ...
بدرٌ ...
وآفاقٌ ...
جنَىً ...
كنزٌ ومَالْ ...
فيْ ...
مُهجَتِيْ نبضٌ ...
تَدَفَّقَ ...
بالجَلالْ ...
تَجرِينَ ...
سَلسَالاً   ...
كؤُوساً ...
من رحيقِ الزَّهرِ
كالنَّهرِ الزّلالْ ...
تَبدِينَ كالرِّيمِ ...
المكَّحَلِ بالخيَالْ ...
كالطَّائِرِ الصَّدَاحِ
في قلبِيْ ...
بأعمَاقِيْ ...
يَذُرُّ الحُبَّ ...
في الأسحَارِ
أوتاراً ...
على عزفِ المجَالْ
كالشِّعرِ ...
فيْ ...
بُوحِيْ الجَميلْ ...
كالضُّوءِ ...
في طرفِ السَّنَا
كالكحلِ ...
فيْ ...
طيفِ الظِّلالْ
كالطَّلِّ ...
فوق الزَّهرِ ...
في عُشْبِ الرِّمَالْ ...
كَالبسمَةِ الحَسنَاءِ ...
كالطِّفلِ الغريرْ  ...
كالجملةِ  ...
الفُصْحَى ...
على غيمِ  المقَالْ
يا شَامَةً خضرَاءَ ...
يا نُونِيَّةً ...
يا رمشَ ...
أهدَابِيْ الطِّوَالْ ...
يَهمِيْ ...
على عينَيكِ ...
إصباحٌ...
يذوبُ الطَّيفُ ...
ألواناً ...
بإرهَافِ الدَّلالْ ...
غامَتْ  ...
على ...
دوحَاتِكِ الخضرَاءِ ...
أشوَاقٌ ...
حكايَاتٌ ...
تخطُّ السَّردَ ...
ترجيعاً ...
على ثغرِ الغَزَالْ ...
دامتْ تُغَنِّيْ فيكِ ...
ألحانٌ ...
تراتيلٌ ...
فراشاتٌ ...
على مرجِ التِّلالْ ...
غنَّى الهِزَارُ   ...
البلبُلُ الغرِّيدُ ...
فيْ حقلَيكِ ...
كالأحلامِ سَالْ ...
أنتِ ...
هُنَا الصَّهبَاءُ ...
تعبَثُ ...
فيْ رحِيقِ الزَّنجَبِيلْ ...
ذوقٌ تعتَّقَ ...
في زهورِ اللَّفظِ
في الشَّفتينِ طَالْ
خصبٌ ...
نعيمٌ ...
خضرةٌ ...
حقلٌ ...
خِصَالْ ...
لونٌ تألَّقَ ...
مِنْ ...
وميضِ الحسنِ ...
فيْ ...
سحرِ الخَيَالْ ...
أنتِ ...
نشِيدُ الفجرِ
في رُوحِيْ ...
روايَاتِيْ ...
على دَرْبِ الكمَالْ
دُرٌّ ...
وياقُوتٌ ...
وماسُ اللَّحظِ
مرجانٌ ...
بعِقْدِ الودِّ ...
فيْ ...
أشواقِ أشواقِيْ
زغاريدُ السِّجَالْ
أنتِ ...
ملَاكُ الحُبِّ ...
وشَّانِيْ لمَاكْ...
فجرا ...
وألواناً ...
على أوجِ الجبَالْ  ...
غنجاً...
على رقصِ ...
انْثنَاءِ الغُصْنِ  ...
في دُوْحِ الجمَالْ
كانتْ ...
زهورُكِ معرِضاً
للطُّهرِ ...
أحدَاقاً ...
على همْسِ الوصَالْ .
فنًّا ...
تَفَتَّحَ ...
في ...
ربيعِ العُمرِ ...
لوحاتٍ ...
تُرَوِّيْ ...
في ...
حنَايَا اللَّفظِ ...
زخَّاتِ السُّؤالْ .
24/5/2015م
 
بِنْت العُروبَة
ِ
بِنتَ العُروبَةِ هذَا نَهرُ  مَجرَاكِ
وَتِلكَ شَمسُكِ فيِ عَليَاءِ مَسعَاكِ
 
طِيريْ إلَى المَجدِ فيْ عِزٍّ وفيْ ثِقَةٍ
بُشرَاكِ يَا أختَنَا بالعِزِّ بُشرَاكِ
 
بَاللهِ لا تَغفَلِيْ عَنْ نَهجِ عَائِشَةٍ
يَا بِنتَ هَاجَرَ هذَا دَهرُ مَلفَاكِ
 
جُودِيْ فَأنتِ
عَطَاءٌ بَاسِلٌ وَثِقِيْ
بِوَعدِ رَبِّكِ
فيْ إثرَاءِ يُمنَاكِ
 
يَا بِنتَ مِصرَ
العُلا يَدعُوكِ فافتَخِريْ
واستَقبِلِيْ
المَجدَ فيْ عَينَيِّ عَليَاكِ
 
عَشِقتِ فيْ
الدَّهرِ يَا أختَاهُ تَضحِيَةً
ونَاضَلَتْ فيْ
رِحَابِ الحَقِّ دَعوَاكِ
 
أَصغِيْ
إليكِ وَفِيْ أُذنَيَّ أغنِيَةٌ
يَنسَابُ
إيقَاعُهَا مِنْ لَحنِ مَغنَاكِ
 
تَسرِيْ البُطُولاتُ
فيْ أعمَاقِ ذَاكِرَتِيْ
يُثِيرُهَا مِنْ
نِضَالِ الحَقِّ مَغزَاكِ
 
كَمْ جَاشَ فيْ
خَاطِرِيْ يَا أختُ مُحتَرِباً
قَهرٌ تَجَسَّدَ مِنْ أنفاقِ بَلوَاكِ
 
أشكُو أنَا
مِنْ لَظَى الطُّغيَانِ مُحتَرِقاً
فبَحرُ شَكوَايَ
يَحذُو بَحرَ شَكوَاكِ
 
أَكَابِدُ النَّارَ
فيْ أخدُودِ كَارِثَتِيْ
وأنتِ بَينَ
لهيبِ المَشهَدِ البَاكِيْ
 
عَبَرتِ خَطَّ
النِّضَالِ المُرِّ عَاشِقةً
للتَّضحِياتِ فلمْ يَرتَدّْ مَنحَاكِ
 
اللهُ أكبَرُ
مَا زَالَتْ ومَا فَتِئَتْ
عَوَاصِفُ
الرَّعدِ فيْ آفَاقِ مَرمَاكِ
 
حَربٌ وقَتلٌ
وإخِفَاءٌ ومُعتَقَلٌ
وأنتِ مَازِلتِ
فيْ تَصمِيمِكِ الزَّاكِيْ
 
تَمضِينِ بَينَ
دُرُوبِ الشَّرِ هَاتِفَةً
تُعلِينَ صَوتَكِ
فيْ وعَيٍ وإدرَاكِ
 
يَشُّعُّ وَهجُكِ
فيْ الآفَاقِ مُؤتَلِقاً
كَمْ يَشرِقُ الحَقُّ
مِنْ أضواءِ مَرآكِ
 
سَالَتْ
جُرُوحُكِ فَوقَ الخَطِّ دَامِيةً
وَسَارَ فَوقَ
جَحِيمِ النَّارِ مَخطَاكِ
 
علَى يَمِينِكِ
يَنمُو الحَقُّ مُزدَهِراً
وفيْ يَسَارِكِ
يَصحُو نَهجُ مَحيَاكِ
 
تَسَاقَطَ
اللُّؤمُ مِنْ  حَولَيكِ مُحتَقَراً
واهتَزَّ جيشٌ
علَى إرعَادِ مَسعَاكِ
 
مَيدَانُكِ
الرَّحبُ أهوَالٌ وتَضحِيةٌ
أنتِ الشَّهيدةُ
فيْ مَيدَانِكِ الحَاكِيْ
 
يَا بنتَ
رَابِعةَ الميدانُ مُحتَشِدٌ
كمْ قَدْ
سَخِرتِ هُنَا مِنْ كُلِّ أفَّاكِ
 
هِتَافُكِ
الرَّحبُ قدْ هَزَّتْ عَواصِفُهُ
مَوَاقفَ القَومِ
مِنْ كُفرٍ وإشرَاكِ
 
اللهُ أكبرُ
مَا أسَمَاهُ مِنْ شَرفٍ
زَحفٌ يَموجُ
علَى أسنَانِ أشوَاكِ
 
باتَتْ عَواصِفُكِ
الكبرَى مُغَرِّبَةً
والشَّرقُ يصحُو
علَى رجَّاتِ حُمَّاكِ
 
جِرَاحُ
جِسمِكِ يَا أختاهُ قارِعَةٌ
تَقُضُّ نَومَ
الذيْ أقصَى وألغَاكِ
 
ما زِلتِ فيْ
رَبَضِ الأحداثِ ثَابِتَةً
كالبَحرِ فيْ
ثَبجِ الأمَواجِ مَأوَاكِ
 
كمْ كنتِ
فيْ شَرفِ التَّحرِيرِ رَائِعَةً
ما أجمَلَ
الحَقَّ فيْ عَينِيْ وأَحلَاكِ
 
قدَّمتِ للحَقِّ
أروَاحاً ومَا بَرِحَتْ
قَوَافِلُ الفَجرِ
تَمضِيْ فَوقَ مَسرَاكِ
...
 
حَوَّاءْ ...
 
الحُبُّ في
عينَيكِ ومضٌ ملحفُ
وعلى الجنَى نبضٌ وزهرٌ أحرفُ
 
وحكايةٌ تَهتَزُّ في ألقِ الضُّحَى
أرجٌ يَذوبُ
على المشاعرِ يَعصفُ
 
وصلٌ يَسلُّ من الحياةِ روايةً
ومِنَ الرَّبيعِ على جبينِكِ رفرفُ
 
أنتِ الفصولُ بكُلِّ وارفِ سردِهَا
أنتِ الزَّمانُ على المكانِ يُؤَلِّفُ
 
صحفٌ وإنجيلٌ وتورَاةٌ هُنَا
في مُنزَلِ
القُرَآنِ حرفُكِ مصحفُ
 
فَلَكُ الوجودِ على رُبوعِكِ دائرٌ
والتِّبرُ درٌّ من جبينِك يُكشَفُ
 
الحُبُّ فوقَ رهانِ جفنِكِ مخبِتٌ
والقلبُ صبٌّ في قيودِكِ يَرسفُ
 
أنتِ الحياةُ وأنتِ كلُّ دهورِنَا
نهرُ المواهبِ
في روَاقِكِ يَعكفُ
 
وبلُ المشاعرِ في مسارِكِ مزنةٌ
والطَّيرُ غنَّتْ في رياضِكِ تَهتفُ
 
لمَّا برزتِ
الشَّمسُ غابتْ في الدُّجَى
والبدرُ من
إشراقِ وجهِكِ مكسفُ
 
كالدِّهرِ عمقٌ كالرَّبابةِ جوقةٌ
كالزَّهرِ عطرٌ
كالرَّحابةِ صفصفُ
 
المدُّ فجرٌ في شراعِكِ مشرقٌ
والجزرُ ليلٌ في سنائِكِ مردفُ
 
يا قصَّةَ الضِّلعِ الحنيفِ على السُّرى
أنتِ المحارُ على رحابِكِ مِقصَفُ
 
أمٌّ وأنتِ الأختُ زوجٌ خالةٌ
كلُّ الرَّوافدِ في رُبوعِكِ تنصفُ
 
يا حاضراً أنتِ المدَى يا ماضياً
كلُّ العوالمِ
من بحورِكِ ترشفُ
 
سجدَ الجمالُ
على خدودِكِ كعبةً
والعاشقونَ على نهودِكَ طوَّفُوا
 
والرَّاحلونَ على محاريبِ الهُدَى
لمَّا مررتِ
بروضِ حسنِكِ  وقَّفُوا
 
كلُّ الورَى
في نبضِ قلبِكِ وجبةٌ
يصبُو إلى عينَيكِ شيخٌ أسقفُ
 
وارِيْ عيونَ
الحورِ لا تُبِديْ الضُّبَا
هذَا النِّقابُ على نُضَارِكِ مرهفُ
 
يا ربَّةَ الجِلبابِ يا بنتَ المَهَا
يا حلوةَ العينَينِ خِصْرُكِ أهيفُ
 
كحلٌ وجفنٌ دجنةٌ ثغرٌ لمَى
صدرٌ ونهدٌ لفحُ جِيدٍ ملطفُ
 
ما زِلتِ في
وهجِ الأصيلِ نُضَارةً
رُغمَ الذينَ على مسارِكِ حرَّفُوا
 
ذابَ البَهَاءُ بشَالِ جيدِكِ دُميَتِيْ
كلُّ الطُّيورِ
على مروجِكِ رَفرَفُوا
 
أنتِ المحيطُ وأنتِ كلُّ رسائِليْ
الشِّعرُ في أشواقِ روحِكِ يَنزفُ
 
أيقونةٌ أنتِ على تاجِ المُنَى
وسِوَارةٌ دُرٌّ وماسٌ مِعطَفُ
 
20/3/2017م
...
 
رِيْمٌ ...
 
ماذَا هُنَا ؟ ريمٌ وصَلْ
صُبحٌ وإشراقٌ وطَلّْ
 
الطَّرفُ لحظٌ عاشِقٌ
والثَّغرُ شهدٌ كالعسَلْ
 
مابينَ عينَيهِ القنَا
والجفنُ سهمٌ أو أسَلْ
 
مثلَ الهِلالِ وكالسَّنَا
كالزَّهرِ فوقَ الغصنِ طَلّْ
 
كالفجرِ مسفرُّ الرُّبَى
كالمُزنِ روَّانِيْ وبَلّْ
 
الجِيدُ إبريقُ اللُّجينِ
على تراقيهِ الحُللْ
 
نهدَانِ صدرٌ مشرقٌ
هضمٌ على خصرَيهِ حَلّْ
 
غصنُ القَنَا كالخيزرَانِ
رنَا بعينَيهِ وسَلّْ
 
ظبيٌ رشَا يهتزُّ فيْ
أشوَاقِهِ غُنْجٌ غزَلْ
 
يشدُو أغاريدَ المُنَى
كالطَّيرِ في أغصَانِ تَلّْ
 
يحلُو ويسقِينِيْ الطّلَا
يهفُو ويعطينِيْ القُبلْ
 
يدنُو ثمارَ الصَّدرِ
بالأحضَانِ غشَّانِيْ وظَلّْ
 
السِّحرُ في عينَيهِ أشوَاقٌ
وفيْ كفَّيهِ دَلّْ
 
الغيثُ من غَادِي الصَّبَا
من دجنِهِ السَّاجِيْ هطَلْ
 
في لفظهِ أنسُ الهَنَا
في لحظِهِ سِحرُ المُقَلْ
 
يهتَاجُ فيْ قلبِيْ سَرَى
فيْ نبضِ شَرْيَانِيْ وَحَلّْ
 
9/2/2017م
 
أفراحٌ  ...
 
أيَا مرهفَاتِ ...
الغِنَا هلهِلِيْ  ...
وغنِّيْ بشعرِ الهَنَا وازجلِيْ
 
وهِلِّيْ بوجِهِ ...
العروسَينِ صبحاً ...
فهذَا مثنَّى وهذَا عَلِيْ
 
تعَالِيْ اقرَأَيْ ...
الذِّكرَ بالحبِّ حُفِّيْ ...
إذَا مَا رأيتِ البَهَا بسملِيْ
 
ويا قُمرَيَ ...
البانِ رَوِّ الحنَايَا
وجدْ ليْ بلحنِ القنَا واهدلِ
 
غمَامةَ دجنِ الصَّبَا رفِّهينَا 
وَحلِّيْ بعرسِ السَّلَا ظَلِّلِيْ
 
تعاليْ ...
تعاليْ ...
غوادِي العطَايَا ...
تعاليْ ...
وصبِّيْ المُنَى واحفلِيْ
 
على الأفقِ ...
طيفُ السَّنَا مستَهِّلٌّ
وفوقَ الغُصونِ صدَى بُلبُلِيْ
 
شآبيبُ ...
سحبِ السَّمَا راويَاتٌ
ويَسكبُ كأسَ الوفَا سَلسَلِيْ
 
بدورٌ نجومٌ هُنَا طالعِاتٌ
فيا دانيَاتِ الجنَى دَلدِلِيْ
 
رياضُ الأفَانِينِ بالزّهرِ تندَى
تَرشُّ العطورَ على محفِلِيْ 
 
هُنَا بيتُ ...
حسَّانَ روضٌ تجلَّى
عليهِ يَصُبُّ الغَنَا جدوَلِيْ
 
ذُرَى المجدِ ...
في أوجهِ شامخَاتٌ
ونجمُ الجلالِ بهِ يعتلِيْ
 
هُنَا الفخرُ والعِزُّ والبدرُ سارٍ
يُضِيءُ الحضورَ بنورٍ جلِيْ
 
رجالٌ جلالٌ وعقلٌ جمالٌ
فيا مترعَاتِ الكُنَى جلجِلِيْ
 
تعالَيْ ...
شموسَ العُلَا واخبرينِيْ
وضُخِّيْ جلالَ العُلَا وانسلِ
 
على بيتِ ...
حسَّانَ هلِّيْ السَّنايَا
ودُورِيْ على رُكنِهِ  واغزلِ 
 
نبارُكُ هذَا العروسَ المُثنَّى
نبارُكُ هذَا العروسَ العَلِيّْ
 
إليكمْ وفيكمْ ومنكمْ ومنَّا
نبارُكُ نَدعُو العظيمَ الولِيْ
 
فيا دوحَةَ ...
السُّعدِ هِلِّيْ الأمَانِيْ
ويا نهرَ شوقَ الهوَى سَلسِلِ
 
نُبَارِكُ عرسَ الهَنَا بالتَّهانِيْ
نَرشُّ العطورَ ونبنيْ الحَلِيْ
 
نُبارِكُ أفراحَكمْ ألفَ ألفٍ
ومليارُ في ساحِكُمْ تَعتَلِيْ
 
سلامٌ لأفراحِكمْ  يَا المُثَنَّى
وطَابتْ غصونُ الهنَا يَا عَلِيْ
 
16/1/2017م
...
 
الشَّادن ...
 
تبارَكَ هذَا
العرسُ فاظفرْ بشادنٍ
ستبقَى لعقدِ الحبِّ بالرُّوحِ بانيةْ
 
على جدولِ
الأشواقِ ثغرُكَ باسمٌ
إليكَ غزالُ الرُّوضِ بالعينِ رانيةْ
 
فطرْ في رحابِ
السُّعدِ فوقَكَ غيمةٌ
وتحتَكَ خودُ
النَّخلِ بالعذقِ دانيةْ
 
فطبْ بالهنَا والأنسِ فالحبُّ جوقةٌ
وأكليلهُ ماسٌ
على رأسِ غانيةْ
 
أهرِّقُ في مروَاكَ
غيثَ السَّنَا ضُحىً
وأسكبُ كأسَ
البشرِ في كلِّ ثانيةْ
...
 
نَسمَةُ الصَّبَا
 
طابَ البهَاءُ
وغازلتك العافيَةْ
وبقيتِ في
روضِ المحاسنِ رابيَةْ
 
يا نسمةَ
الفجرِ العليلِ تدفَّقِيْ
أنتِ الصَّبَا
بالمزنِ دوماً هاجيَةْ
 
طِيريْ انثُرِي
زهرَ الحياةِ ورفرفِيْ
عُودِي إلى آلاءِ ربِّكِ صابيَةْ
 
لا تقلقِيْ
مازالَ قلبُكِ مفعماً
غَنِّي البيانَ
على رُبُوعِكَ ماضِيَةْ
 
مهلاً رأيتُكِ
في علاكِ على السَّنَا
فوقَ الجداولِ
في غصونِكِ غافيَةْ
 
الحلمُ في
عينَيكِ أشواقُ الرِّضَا
زهرُ اللَّمَى
سحرٌ وشهدُكِ خابيَةْ
 
عشتِ على
دربِ الإبَا لم تغربِيْ
ما كنتِ عن
دربِ المواهبِ نابيَةْ
 
فعليكِ من
شِعرِي السَّلامُ فغرِّديْ
أنتِ النَّشيدُ
على حنايَا الرَّابيَةْ
 
15/6/2017م
...
 
هَصْرُ الحَنَايَا
 
ضَعيْ صباحَكِ
في أشواقِ إسرائِيْ
وهَرِّقِيْ بذراعِ الحُبِّ أشذَائِيْ
 
من خمرِ فيكِ
رضابُ هلَّ في شفتِيْ
ومن دجونِكِ  غيثٌ رشَّ أجوَائِيْ
 
يا زهرةَ الفُلِّ
هلْ للفلِّ من وطَرٍ ؟
يَبلُّ طوقَكِ في أحداقِ أندائِيْ
 
جِسِّيْ فؤادِيْ
وآسيْ القلبَ من مرضٍ
كم زادَ كحلُ
سجَا عينَيكِ أدوَائِيْ 
 
من لحنِ لفظِكِ
إيقاعُ الهوَى ثَمِلٌ
ظِلِّيْ بسُحبِكِ
وارويْ جدبَ أنحَائِيْ
 
لا لا تَشيحِيْ بوجهِ الصُّبحِ عن كثبٍ
هذا أوَانُ مَدَى قُربِيْ وإيوَائِيْ
 
متَى تَهِلِّينَ ؟
شريانُ الدِّمَا عَطِشٌ
أينَ الرُّضابُ ؟
متَى شربِيْ  وإروائِيْ ؟
 
غنَّتْ شواديكِ
فاهتزَّ الضُّحَى طرباً
وضمَّ رحبُكِ في الأعماقِ أنحائِيْ
 
أنتِ حراكُ
حكايَاتِيْ ضعِي أرَبِي ؟
طَرْفاً يوصِّلُ
في عينَيكِ أضوَائِيْ
 
ما أحسنَ السَّمتَ!!!
وبلُ السِّحرِ غاديَةٌ
قد ضَلَّ عقلِيْ
وزادَ اللَّفظُ إغوَائِيْ
 
ماذا دهَى القلبَ ؟
قولِيْ بنتَ عافيتِيْ
كم جالَ نبضُكِ
في رُوحِيْ وأعضَائِيْ
 
إن تَبخَلِي
بغوَادِي السُّحبِ عن قدرِيْ
من أينَ يأتِي
إلى سهلِ الرُّبَى مائِيْ ؟
 
صُبِّيْ بكأسِي
على ريَّاكِ راويتِيْ
لا تضحِكِي
بزحَافِ الصَّدِ أعدائِيْ
 
كفَاكِ من
صرفِ آمالِ المُنَى اتَّئِديْ
لا تَبخَلِي
بشذَا شُهدِيْ وإهدائِيْ
 
لا تبعُدِي عن
مسارِ الحُبِّ أنتِ هُنَا
رفيقُ دربِيْ
وشلَّالَاتُ أحشَائِيْ
 
25/5/2017م
...
 
 
سَنَا العَيدْ
 
أسافرُ عبرَ الهَنَا والرَّفَا
وأكتبُ حرفَ
الجنَى والصَّفَا
 
إليكِ أصفُّ نجومَ المسَاءِ
وأنظمُ منهَا عقودَ الوفَا
 
فأنتِ سَنَا
العيدِ ومضٌ ونبضٌ
وأنتِ لبرْحِ الفؤادِ الشِّفَا
 
أوقِّعُ فيكِ لحونَ الأغانِيْ
وأطردُ عنكِ فلولَ الجَفَا
 
جمانُ الخدودِ
عليكِ ابتهالٌ
وصبحُ الجمالِ
عليكِ انْكَفَا
 
من الطَّلِّ
طلِّيْ مع الدُّوحِ ظلِّيْ
وللقلبِ سَلِّي وجَلِّي الخَفَا
 
فلِلَّهِ من حسنِ وهجِ المرايَا
وسبحانَ منْ للنُّهودِ اصطَفَى
 
فراشاتُك
الزُّرقُ خضرُ العطَايَا 
وكنزُ الأمانِي بفيكِ احتفَى
 
فهلْ للَّمَى
فيكِ وِرْدٌ ؟ وهلْ لِي
مناصٌ ؟
إذا الوجهُ عنِّي اختَفَى
 
فأنتِ الأماليدُ للحُبِّ ركنٌ
مُنَى الحُبِّ أنتِ وأنتِ الصَّفَا
 
26/6/2017م

أضافة تعليق