نظرة القانون لفكرة الاندماج كحق انساني
و اقترانه بشرط الوعي كضابط شرعي موزون
و اقترانه بشرط الوعي كضابط شرعي موزون
مقدمة :
ان ظاهرة الاندماج في الثقافات الغربية لهي من أهم و أعقد الظواهر طرحا في العالم ، اذ تتكون من عدة أحداث متشابكة و ممتزجة ببعضها البعض لفترة من الوقت حيث يكتنفها الغموض و اللبس و تواجه الفرد او الجماعة ، حيث يصعب حلها قبل معرفة أسبابها و الظروف المحيطة به و معرفة طرق تحليلها للوصول الى قرار بشأنها.
و مشكلة الاندماج هي مطروحة بشكل لافت للنظر للأقلية المسلمة في المجتمعات الغربية ،و عليه لمعرفة جذور المشكلة و تبعاتها يتطلب تحليلها و متابعة جذورها و تداعياتها على أمل التوصل الى أنسب الطرق لوضعها في اطارها الاجتماعي و القانوني الصحيح و حتى السياسي نظرا لأن كل مجال له علاقة بالمجال الآخر في علاج ظاهرة الاندماج و هذا لوضعها في اطارها الصحيح من الوعي و الممارسة لتقليل آثارها السلبية و تطوير نتائجها الايجابية.
1-تعريف الاندماج لغة:
دمج الشيء دموجا و اندمج اندماجا اذا استحكم و التأم ، قال الشاعر يصف فرسا طويلا :
شرجب سلهب فرسا طويلا حملته و في السراة دموج
و معنى تدامجوا عليه أي توافقوا عليه ، و تدمج في ثيابه : تلفف ، و ليل دامج : دامس ملتف الظلام ، قد دمج بعضه في بعض و أجمع كلامه ،اتى به متراصف النظم ، و اندمج الفرس انطوى بطنه و ضمر.
2-معنى الادماج اصطلاحا(1):
تحجم العديد من المراجع العلمية عن اعطاء معنى وافيا للاندماج رغم اتساع نطاقه استخدامه من قبل الباحثين و السياسيين و الاعلاميين و في مجالات متعددة ،فبالإضافة الى كون الاندماج او التكامل فرع من فروع علم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الأقليات المسلمة في الغرب مشكلة التعايش و الاندماج ، ج 2 على الرابط التالي:
Roat.net/print.php؟ .d =160
الرياضيات فانه يستخدم اليوم في مجال السياسة و الاجتماع و الاقتصاد ، و تزدحم اللغة الاعلامية بمفردة الاندماج مع الاعتراف بأن هذا المصطلح قد لا يستخدم بالدقة العلمية المفترضة و لا تستحضر الصرامة المنهجية في استعمالاته ، و عليه فان الاندماج هو تنسيق بين التفكير و الانفعالات و الأفكار و السلوك و العلاقات.
و يقابل مصطلح الاندماج المصطلح الانجليزي ( الاتصال الثقافي) و المقصود منه هو الاتصال بين ثقافتين مما يؤدي الى زيادة أوجه التشابه بينهما في معظم الميادين الثقافية ، هذا التصور هو نظري و لكن كيف نتصور هذا الاندماج بين الثقافة الغربية و الثقافة الاسلامية و المبادئ تختلف بالكامل.
ربما هذا اللاتوافق هو السبب في عدم سهولة التعايش في البلدان حينما تقيم الجالية بالخارج بدافع العمل او الدراسة ، حيث تفرض الدول الغربية نسقا حياتيا يكون شاهدا على عامة الناس بما فيهم الغير وطنيين أي المهاجرين و الغرباء ، و عليه سنتناول ظاهرة الادماج من الوجهة القانونية كحق انساني منح للأفراد حق الهجرة و الاقامة بعد الحصول على الجنسية ان ما طلبوا ذلك او لتحقيق طموحاتهم و لكن يتداخل الوازع الديني ليقف حائلا دون الارتماء الكلي على الثقافة الغربية خاصة ما كان منها يناقض القيم و المبادئ الاسلامية.
3-مشروع قانون الهجرة الجديد:
تقول الدكتورة ناهد (1) العشري وزيرة القوى العاملة و الهجرة " ان مشروع قانون تنظيم الهجرة و رعاية المصريين بالخارج الذي اعدته وزارة القوى العاملة و الهجرة ،و قد اتبع المشروع في الباب الرابع ذات الطريقة المتبعة في القانون القديم في مجال تقرير حقوق المهاجرين حتى يمكن تشجيعهم في الاندماج بالمجتمع المصري و ربطه سواء على الصعيد الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و القانوني ، ووجه المشرع في هذا الباب مجموعة من الالتزامات الأدبية ، الهدف منها حث المهاجر المصري على الزج به في حل مشكلات بلده و أن يكون جزءا من الحل، بمعنى
أن هناك نوع من المسالمة و الاندماج الأدبي لخلق جو من التساوي في الحقوق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)صحيفة اليوم السابع : تنشر النص الكامل لمشروع قانون الهجرة الجديد، أنظر الرابط التالي:
www.youm7.com/story/2015/8/1/2286968
ان هذا المحدد المنهجي (1 ) المهم يجعلنا نتجاوز اشكالية الثابت و المتغير في الممارسة الدينية و نحدد بدقة الحاجز الفاصل بين النسبي و المطلق ، بحيث لا نضيع الجهود و الأوقات و نترواح في مواقعنا عندما نحاول عبثا تغيير القيم المطلقة بطبيعتها الكونية و الدينية الى قيم اجتماعية نسبية ،كما يحاول الكثير مثلا تغيير بعض قيم الأسرة الفطرية الى مجرد اوضاع نسبية خاضعة للواقع ، و يحدث اليوم في هذا المجال نقاش حاد للحديث عن مفهوم الزوجية و حرية الممارسة الجنسية بين الرجال او بين النساء باعتبارها قيما انسانية ينبغي ادخالها ضمن حقوق الحرية الفردية .
و من هذا المنطلق تطرح فكرة الاندماج كحق انساني كإسقاط لفكرة ممارسة الحرية الشخصية.
4- نظرة القانون لفكرة الاندماج كحق انساني:
هناك مجموعة من المفاهيم يجب شرح معناها لمعرفة البعد القانوني للاندماج ، فمثلا تعود أسباب نقص السكان الى العام 1990 حيث انخفضت نسبة الولادات 50 بالمئة ما بين الأعوام 1990-1994 و خصوصا في المنطقة الشرقية و ذلك بعد توحيد الألمانيتين و يعزي الخبراء ذلك الى عدة أسباب منها الظروف الاقتصادية و النزوح الجماعي للشباب الى الجزء الغربي بحثا عن حياة أفضل و لهذا السبب هناك الكثير من الدراسات و التقارير و البرامج الحكومية التي تسعى لزيادة عدد المواليد، هذه المعلومات انما تبدي حاجة المانيا للمهاجرين و حاجتها لتنظيم الهجرة ، فقد صدرت قواني الهجرة و الاندماج تلبي لهذا الغرض بهدف تعويض نقص الأيدي العاملة و الكفاءات الأجنبية في سوق العمل الألمانية ، هذا مثال عن الدولة المستقبلة للمندمجين و التي لها دواعي و حاجات لاستغلال الطاقات الواحدة اليها ، و بالتالي الدول المستقبلة تقبل من يستطيعون اعالة أنفسهم كما ان القانون فيما يتعلق باللاجئين يسمح فقط لمن يكونوا قادرين على اعالة انفسهم للبقاء .
و لا يمكن انكار ان المسألة الانسانية (4 ) هي جانب رئيسي في الحالة الألمانية و ان حاجتها للمزيد من المهاجرين لا يحجب عنها هذه الميزة ، فالدول الأوروبية قبل ان تفتح الأبواب للاجئين تدرس الامكانيات المتاحة لإعالتهم ،فالقوانين في أوربا تفرض معاملة الجميع معاملة متساوية و تقديم المعونة و المساعدة لكل مقيم على أراضي تلك الدول ، كما تحاول بعض الدول أن تجد للاجئين فرص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)د.عبد العزيز برغوث : الرؤية الكونية الاسلامية و التجديد –دراسة من منظور حضاري –الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا ،الطبعة الأولى ، 2006
(2)تحليل : هل احتضان ألمانيا للاجئين السوريين ذو اهداف استراتيجية ام انسانية ؟ موقع الاقتصادي
Sy.aliqtisadi.com/673339
العمل لإعالة انفسهم و عائلاتهم ، حيث يتم تنظيم مسألة اللجوء بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951 و البروتوكولات المعدلة لها ، و هذه الاتفاقية هي اتفاقية دولية تحت مظلة الأمم المتحدة ، و يستفيد من هذه الحماية الأشخاص المعرضون للتهديد في دولهم او يعانون من مشاكل اجتماعية كالبطالة ، و عندما تكون الحكومات غير قادرة على حماية مواطنيها ،أو في بعض الظروف توجد حروب و صراعات تدفع بالأشخاص الى الفرار من أوطانهم حيث تتعهد الدول المستضيفة للأجانب بتنفيذ الأحكام القانونية و الحقوق مثل حق الاقامة ، و للعلم فان 139 دولة قد وقعت على اتفاقية جنيف 1951.
5-شرط الوعي لتوفير الحماية من الاندماج السلبي في الثقافات الغربية :
لو تتبعنا المسار التاريخي لظاهرة الاندماج و محاولة الذوبان في الحضارات و الثقافات الغربية لوجدنا أن أكبر الأشياء تكرارا في الدراسة هو عنصر الوعي و الوازع الديني كلبنة أساسية للحفاظ على الهوية و الاخلاق و المبادئ وسط حركة من مجهودات المفكرين و علماء الاجتماع و كذا الأخصائيين النفسانيين و كيف ان للثقافات الغربية تأثير كبير من ميولات المقيمين ممن اصبح هاجس الاندماج يؤرقهم و يجعلهم يفكرون في مستقبل ابنائهم .
فالعلوم و منجزاتها قد وسعت أفق الانسان و دفعت بالحضارة و قيمها و مفاهيمها الى مجالات و ميادين جديدة بحيث سارعت في الوعي الانساني قدما نحو التعمق في فهم الحياة و الواقع و العقل المفكر و عمق الحضارة الثقافية ، و هكذا بدأت اشكالية خطر الاندماج في الحضارات الغربية و الثقافات مناسبة لدراسة الظاهرة و مدى خطورتها ان لم يتوخى المعجب بهذه الثقافة عامل الحذر و ذلك باستحضار عنصر الوازع الديني الذي يكبح كل محاولة جامحة للخروج من دائرة الانتماء الحقيقي لأن الاقبال على الثقافات الأخرى قد يكون له التأثير العميق و التأثر السريع بدافع الاعجاب و محاولة التقليد أو الامتثال لمظاهر تلك الثقافة ، و عليه نجد أن الارادة اللازمة للفعل و العمل ( الانسان الفاعل) يراقبها الوازع الديني حتى لا تنطلق باتجاه النهل و التعلم من تلك الثقافات الغربية ، و قد نجد بالمناسبة الأسر العربية و المسلمة حينما تضطر للهجرة الى بلاد العرب بحثا عن الاستقرار الاجتماعي أو لإيجاد فرص عمل او فرص تعليمية بحثية ، مادية ،نجدها تصطدم بواقع مرير مع السنين الأولى لمحاولة الاندماج و التعايش و التآلف في تلك البيئة الجديدة بعاداتها و نمط الحياة و طريقة التفكير (بالأخص نوعية اعتناق الديانات ، فهي كلها تؤثر في مدى تقبل تلك الأسرة لفكرة
الاندماج بسهولة في الثقافات الغربية ، و هنا يصبح أفراد الأسر المسلمة بين مطرقة ضرورة التكيف الاجتماعي و بين سندان التخوف من تأثيرات تلك الثقافات و النسق المعيشي المختلف و المغاير تماما لما الفته و لما تعودت عليه تلك الأسر ، و قد تكون فيه ضريبة يدفعها الفرد العربي و المسلم و هي الشعور بضعف الوازع الديني في تركيبة الشخصية المتوازنة و المحافظة لدى ابناء تلك الأسر ، و هذا ما ينجم عنه مشاكل اخلاقية كالانحراف و الاختلاط و السهر طوال الليل و عدم تطبيق تعاليم الشريعة الاسلامية للمحافظة على انتماء و الهوية الحقيقية، و ما يساعد في ذلك الانسلاخ الخلقي هو الاعجاب بثقافة تلك الدول الغربية ، و من هنا تضعف الصلة فيما بين الأبناء و الآباء و يصبح ذلك المجتمع المصغر و المتمثل في الأسرة متأثر بل ذائب في مضامين تلك الثقافة الغربية و التي لا تمت بصلة للثقافة العربية و الاسلامية ، فيحدث التصادم و تنهار القيم و تضيع معالم الأخلاق الفاضلة ، و هناك مشكلة جوهرية و هي الركيزة الأساسية للحفاظ على العقيدة و هي قلة المساجد او عدم تواجدها كما هي موجودة في بلاد المسلمين ، فلا يسمح ارتفاع للآذان من على المآذن و لا مدارس قرآنية يحفظ و يلقن فيها تعلم احكام القرآن و لا محافظة على الصلوات في جماعة و التي من شانها تقوية روابط التواصل المجتمعي.
و عليه يحدث ما يسمى التفريط في العبادات فتغيب مظاهر التآزر و التكافل الاجتماعي ، و تنقطع أواصر التراحم بين افراد الأسرة الواحدة و هذا كله بسبب الاهتمام بمظاهر الثقافة الغربية التي تستبيح المحرمات و تحلل المنكرات و تشجع على الحرية و المساواة بين المرأة و الرجل في مظاهر التمرد و الانحلال و عدم التمييز بين الجنسين في العمل و فرص التعليم ، اذا يحدث ما يسمى التوافق و احقية كل جنس ان يتمتع بالحقوق الانسانية بدرجة عالية من التفتح و الانحلال فيختل التوازن و ما قد من هنا كان لا بد من تحقيق عنصر مهم و هو الاندماج الايجابي.
6-الاندماج الايجابي بين المسلمين المهاجرين و بين أفراد المجتمعات الأخرى:
انها آلية وقائية بل علاجية لتفادي تأثيرات الاندماج السلبي و ما قد يحدث من تفكك في الاسر و ضياع للقيم و الأخلاق ، و من هنا كان نصح الرسول صلى الله عليه و سلم على المسلم ان لا يكون امعة أي لا يتبع كل ما هو براق يظن فيه خيرا و منفعة ،وبالتالي كان لابد من حصر ضرورة الاندماج مع لاغرب فيما يخص جانب العلاقات الانسانية بأن يمثل أفراد الاسر المسلمة الاسلام حقيقة
في سلوكاتهم و كذا في تعاملهم مع الاخرين ، و ان يتبعوا خطوات مفيدة تمنع كثرة الاختلاط و منها التزام العمل بتوقيته و كذا فرص الدراسة ببرامجها المضبوطة حتى لا يكون فيه وقت فراغ أين يستغل في البحث لفهم محتوى الثقافات و الحضارات الغربية ، كما يجب الحفاظ على الهوية و ان تعذر ذلك ،فالأحسن هو العودة الى أرض الوطن حفاظا على الدين و على الشخصية الدينية الملتزمة ، و على الأخص الحفاظ على اللغة الأم (العربية) مثلا للأطفال.
و بالموازاة فيه حلول اخرى لتفادي الاندماج السلبي و هي:
*الحاق الأطفال بمدارس تعلم اللغة العربية و كذا مادة التربية الاسلامية ، حيث لها نظاما تربويا متخلقا بتعاليم ديننا الحنيف.
*البحث عن أماكن تقطن فيها الجاليات العربية و المسلمة للتواصل معها و بالتالي الحفاظ على الانتماء و المرجعية بالتذكير بالمبادئ و القيم بواسطة ذلك التواصل الاجتماعي و تمتينه بقواعد التذاكر و النصح.
*تعويد الأطفال و تحضيرهم نفسيا ان الاقامة في بلاد الغرب لمدة طويلة غير ممكنه و أنه سيأتي العام الذي تنتهي فيه مدة الاقامة لتعود الأسرة الى وطنها الأصلي حتى لا يصطدم الأطفال بذاك التغيير في الاحتكاك المغاير لما ألفوه في الدول الغربية.
*ضرورة بذل الآباء و الامهات جهودا كبير ة لتوعية أبنائهم و تربيتهم التربية الصحيحة بعيدا عن زيف الثقافة الغربية و مؤثراتها التي تزرع فكرا محايدا عن فكر العقلانية و الالتزام الروحي بتوازن الشخصية التي تضبطها ضوابط الحرية المحروسة و المبادرة المدروسة حتى لا يقع الأطفال في فخ التغريب و التجريد من الهوية الحقيقية.
خاتمة :
ان الاندماج الايجابي و الحقيقي في أية بلد اجنبي انما يكون بالحرص على احترام الخصوصيات بكل اتجاهاتها ( الثقافية ، الدينية ، الاجتماعية و التعليمية و بالتالي قطع الروابط التي تعلم بالاكتساب الاندماج السلبي و الذي يعني التخلي عن الهوية بإسقاط ردع الوازع الديني.
فليست العبرة بالسفر الى الخارج و الانبهار بمظاهر الثقافة الغربية و الاندماج فيها كلية ، انما العبرة هي بفرض الشخصية الذاتية للمندمج سواء كان مسلما او غير مسلم ، فان كان غير مسلم فهو حتما سيمارس عاداته و تقاليده التي اكتسبها في بلده و ان كان مسلما فهو سيعيش الاسلام بداخله و مع من يبادلونه نفس الانتماء والعقيدة ، ثم نحن كمسلمين مطالبون ان نؤثر بأخلاقنا لا ان نتأثر بأخلاقهم و ثقافتهم التي لا تمت بصلة لمضمون ثقافتنا و موروثنا الحضاري ،و ان نوظف الوازع الديني حال كل مخالفة شرعية او حال كل تجاوز خلقي من شانه ان يضر باحتوائنا لعقيدة أنصفت فينا كيانا بشريا ان جعلته ينتمي لخير الأديان ، لأن الانحراف له أسبابه و نتائجه ، و طبعا نتائجه على المسلم سلبية أكثر منها ايجابية ، و ان خسر المسلم دينه فماذا جنى كفائدة
من الهجرة في بلد اجنبي ؟ فحتى لو ربح صفقة عمل او علم ، فائدتها حينما لا يزينها الخلق و تظهر تفاصيلها للعيان استقلالية الشخصية الاسلامية.
اذا ، نصل الى ان فكرة الاندماج هي سلاح ذو حدين من جهة بالاندماج نستطيع ان نتعلم معارفا و علوما جديدة خاصة ، ان ما كان البلد المهاجر اليه متقدما ، و من جهة يوجد خطر الاندماج السلبي و الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على جانب الدين.
اعداد : الأستاذة سميرة بيطام
كلية القانون ، جامعة بن يوسف بن خدة –الجزائر 1- الجزائر
البريد الالكتروني:
[email protected]