مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2015/08/31 09:21
مستقبل الأبناء بين طموح الآباء وتحقيق الذات "رؤية جديدة"

الفاتح عبد الرحمن محمد
 لطالما تمنّى الآباء أن يسير أبناؤهم على ذات الدرب الذي ساروا فيه، أو يسلكوا ذات الطريق التي سلكوها؛ لاعتقادهم الجازم أنّها الموصلة للمجد والمستقبل المشرق لهم، غافلين أو متغافلين أنّ البيئة التي صنعتهم غير التي يُصنع فيها أبناؤهم اليوم، وأنّ الظروف التي أُتيحت لهم غير التي تُتاح اليوم لأبنائهم، وأنّ أدوات عصرهم تختلف اختلافاً جوهرياً عن تلك التي في أيدي أبنائهم، وهنا يحدث الاختلاف والتنافر بينهم، فلا الآباء يثقون في اختيارات أبنائهم المستقبلية، ولا الأبناء يرون في اختيارات آبائهم لهم ما يرضيهم، ويروق لهم، ويشبع حاجاتهم وتطلعاتهم، ويروي ظمأهم وتعطّشهم للمعرفة، وشغفهم للانطلاق والتحرّر في فضاءاتهم الواسعة التي يرون فيها المستقبل الذي ينشدون.

 ولكن ثمة تساؤل واستدراك في هذا الأمر قبل الخوض في تفاصيله وحيثياته؛ أليس من حق الأب الطبيب، أو المهندس، أو رجل الأعمال، أو الصحافي، أو الكاتب المشهور، أو الأستاذ الجامعي أو غيرها من الوظائف المرموقة أو الدرجات العلمية المميّزة؛ أليس من حق هؤلاء أن يكون أبناؤهم مثلهم تماماً أو على الأقل أن يحملون ذات التطلعات، ويحافظون على ذات الصفات التي اكتسبها الآباء بعد جدّ ومثابرة، ويرون أنّ من الخسران أن تضيع سُدىً رغم وجود الأبناء الذين في استطاعتهم المحافظة عليها بما لديهم من مواهب وصفات موروثة تؤهلهم للقيام بذلك على الوجه الأكمل، لأنّ (ابن الوز عوّام) كما يُقال في المثل العربي المشهور؟ وخوفاً كذلك من ضياع هذه الثروات المالية (وإن كانت قليلة) ولكنّها جاءت بعد كدٍّ وتعبٍ وسهرٍ ومثابرةٍ، ومن غير المعقول أن تضيع فقط لأنّ الابن لا يريد أن يسلك ذات الطريق، أو لا يريد أن يكون نسخة مكررة من والده!!! فمَنْ للشركات، والمستشفيات، ومكاتب الاستثمار، ودور النشر والطباعة وغيرها من المصالح، إن لم يقم الأبناء برعايتها والاهتمام بأمرها؛ ليستمر عطاؤها في المجتمع، ويتواصل رفدها لأصحابها بالمال الذي تستمر به حياتهم؟

التربية بالقدوة والتأثير الإيجابي:

يرى المتخصصون من التربويين في هذا المجال أنّه ليس على الآباء إرغام أبنائهم على سلوك ذات المسلك المستقبلي الذي سلكوه قبلاً، والذي قد لا تشوبه شائبة، بل هو الأفضل والأصلح لهم إن وُضع في ميزان خاص بذلك، ولكنّهم (أي التربويون) يرون في ذلك إلغاءً لشخصيات هؤلاء الأبناء الذين -غالباً- ما يفكّرون بطريقة تختلف عن تلك التي يفكّر بها آباؤهم، ويرون أنّه بدلاً من إرغامهم على انتهاج نهجٍ مستقبليٍّ معيّن؛ عليهم التمهيد لهم بما يسمّى بـ (التربية بالقدوة) والتأثير الإيجابي، دون الضغط عليهم بأية وسيلة من وسائل الضغط، فالابن الذي يرى والده مخلصاً في عمله، محبّاً له، متفانياً فيه، باذلاً وقته وجهده له (دون إفراط أو تفريط)، وفوق هذا وذاك مؤدّياً لحقوق الآخرين دون هضم لها، يرى فيه القدوة التي يجب أن تُحتذى، والمثال الذي يجب أن يُتشبّه به، فيشبّ طائعاً مختاراً على ذات النهج الذي يريده أبوه.

ولكن هذا أيضاً لا يعني أنّ من الأبناء من قد لا تروق له كل هذه الأشياء، فهو يسعى لبناء ذاته وشخصيته الخاصة والبعيدة كل البعد عن شخصية والده رغم امتلاكه للأدوات والمؤهلات التي تمكّنه من ذلك، فهذا النوع يجب التعامل معه بكل شفافية وحذر، ويُترك له الاختيار الحر في توجيه دفّة مستقبله مع بعض التوجيه والإرشاد في بعض الحالات والمنعطفات الحساسة؛ التي تتطلب التدخّل الأسري الواعي والمتفهّم لمتطلبات المرحلة أو المنعطف الذي يمر به هذا الابن وهو بصدد التخطيط لمستقبله.

المستقبل بعيون الأبناء:

في إحدى جلسات الحوار المفتوح والعصف الذهني مع بعض طلبة المخيمات الصيفية في السُّـودان خلال العطلة الصيفية الماضية، حاولنا معرفة الطريقة التي يفكّر بها هؤلاء الطلبة فيما يتعلّق بالتخطيط لمستقبلهم، وكان السؤال المطروح عليهم هو: ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟ وللأمانة كانت معظم الإجابات مخيّبة للآمال؛ حيث لم يُفصح عدد كبير منهم عن وجهته المستقبلية؛ لجهله بذلك، أو لعدم وجود رؤية محدّدة له، أو كما ذكر بعضهم تحديداً أنّه لم يفكّر في هذا الأمر من قبل!!! وكثيرون  منهم ذكروا أنّ ما يريده له أهله من رؤية مستقبلية محدّدة، هي التي سيسير عليها دون أدنى تردّد!!! أمّا القلة القليلة منهم فذكروا بعض الوجهات المستقبلية التي يريدون، والتي تراوحت بين دراسة الطب أو الهندسة أو إدارة الأعمال أو الاقتصاد أو الدخول للكليات المؤهلة للعمل الشرطي أو العسكري.

وكان هناك شبه إجماع من هؤلاء الطلبة خلال تلك الجلسة على أنّ أهلهم هم الذين يخطّطون لهم، ويوجّهون دفّة مستقبلهم حتى دون مشاورتهم أو أخذ رأيهم، ومن الطرائف أيضاً خلال تلك الجلسة الحوارية عندما أتحنا لهم فرصة إبداء رأيهم بصراحة حول نظرتهم لما يريده لهم أهلهم من توجُّه معيّن في المستقبل؛ ذكر أحدهم أنّ معظم الآباء الذين يريدون من أبنائهم أن يصيروا أطباء أو مهندسين أو إداريين مميّزين؛ هم في حقيقة الأمر ليسوا بأطباء أو مهندسين أو إداريين، فكيف يطلبون من أبنائهم تحقيق ما عجزوا هم عن تحقيقه؟ وقد مضت الجهة المسؤولة إلى توضيح أنّه ليس من العيب أن يتمنى الآباء من أبنائهم تحقيق ما عجزوا هم عن تحقيقه خلال حياتهم، فتلك أماني مشروعة لهم، تتحقق بها بعض أحلامهم، ولا يؤثّر انتفاؤها في مكانة هؤلاء الأبناء لديهم، وفوق هذا وذاك، هي من المكرمات([2]).

الإعاقة ليست عائقاً:

في مجتمعاتنا الشرقية هنالك تساهل، أو إن شئت تغافلاً عن محاولة معرفة الميول الفطرية والسلوكية والمهارية للأبناء، والتي غالباً ما تعطي إشارات واضحة جداً لما يمكن أن يصير إليه هؤلاء الأبناء مستقبلاً، بعكس ما يحدث في المجتمعات الغربية التي ينصب اهتمامها بشكل كبير على اكتشاف المواهب والمهارات لدى الأطفال منذ نعومة أظفارهم، والعمل على تنميتها وتوجيهها؛ للاستفادة منها في المستقبل، فَمِن الأطفال عندهم مَنْ تتحدّد وجهته المستقبلية فقط من خلال اللعبة أو الدمية التي يلهو بها، أو طريقة تعامله مع نوعٍ معيّنٍ من الألعاب تفكيكاً وتركيباً، أو من خلال مهارته وبراعته في استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة رغم صغر سنه، أو من خلال أفكاره التي يجسّدها الرسم والتلوين واستخدام الطين (الصلصال) نحتاً وتشكيلاً، أو عن طريق ولعه وشغفه بحل المسائل الحسابية والرياضية بسرعة فائقة، وغير ذلك من الأدوات. وربما قعدت ببعضهم الإعاقة عن التخطيط لطموحاتهم في الحياة، وأعلنوا استسلامهم وعجزهم، ولكن التاريخ زاخر بالأمثلة التي تجاوزت عقبة الإعاقة وانطلقت في آفاق الإبداع الإنساني، من ذلك مثلاً المخترع الأمريكي توماس أديسون [1847ـ1931م]، الذي كان يعاني ضعفاً في السمع منذ سن مبكّرة، بسبب إصابته بالحمى القرمزية في مرحلة الطفولة، ولم يحظَ بتلقي علاج لالتهاب الأذن الوسطى، ولكنه رغماً عن ذلك لم يعقه المرض، فاستطاع اكتشاف كثير من الاختراعات التي ينعم بها العالم اليوم، والتي من أبرزها جهاز الفوتوغراف، وآلة التصوير السينمائي، والمصباح الكهربائي المتوهّج الذي أحال ظلامنا إلى ضياء ودُجانا إلى نور، ويُعدّ أديسون رابع المخترعين الأكثر إنتاجاً في تاريخ البشرية، حيث يمتلك وحده (243) براءة اختراع([3]).

كذلك الأديب العربي المشهور/ مصطفى صادق الرافعي [1880ـ1937م] الذي لُقّب بـ(معجزة الأدب العربي) رغماً عن عدم حصوله على أكثر من الشهادة الابتدائية المصرية آنذاك، بسبب إصابته بـ(حمّى التيفوئيد) منذ طفولته، والتي أقعدته عن مواصلة تعليمه، إلى أن فقد سمعه نتيجة لذلك بشكلٍ نهائيٍ وهو في الثلاثين من عمره، ولكنه رغم ذلك كان من أصحاب الإرادة الحازمة، فإصابته بالصمم لم تجعله يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده، فكتب الشعر والنثر، فمن أبرز مؤلفاته:"ديوان النظرات"، و"حديث القمر"، و"المساكين" وغيرها. وقال عنه الزعيم مصطفى كامل باشا([4]): "سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"([5]).

كذلك العالم والداعية الإسلامي المصري كفيف البصر "عبد الحميد كشك"، الذي وُلد بمحافظة البحيرة بمصر، ولُقّب بـ "فارس المنابر"، بل يُعدُّ من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي، وله أكثر من (2000) خطبة منبرية مسجلة، وخطب مدة أربعين سنة دون أن يخطئ مرة واحدة في اللغة العربية، وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي الشهادة الثانوية الأزهرية كان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة في شرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب، خاصة علوم النحو والصرف. له عدة كتابات أشهرها في "رحاب التفسير"([6]). والأمثلة تطول في هذا المجال، ويجمعها أنّ الإعاقة لم تمثّل عائقاً أبداً أمام من ابتلاهم الله بها، بل كانت دافعاً قوياً لهم لإحراز النجاح والتميّز وتحقيق الأهداف.

فكل ذلك يحتّم علينا تغيير نظرتنا ورؤيتنا لتعاملنا مع أبنائنا إذا كانوا من ذوي الإعاقة، والأوْلَى بنا الأخذ على أيديهم بالتشجيع والمؤازرة حتى يضعوا (أقدامهم)، و(يبصروا) باستشرافٍ وقوةٍ للمستقبل الذي ليس منهم ببعيد، والذي هو ليس حكراً على الأسوياء المبصرين.

أحياناً يرى الآباء أنّ في اختيار أبنائهم لتخصُّص أكاديمي معيّن، يرون فيه استخفافاً وقلة تجربة في الحياة ومضيعةً للوقت، وفوق ذلك كله يرونه غير منتج، ولن يجد رواجاً أو قبولاً في (سوق العمل) مستقبلاً، بل ويستكثرون إضاعة (دولار) واحد فقط على نفقات تعلّمه، في حين يرى فيه الأبناء المستقبل الزاهر، وقبل ذلك هو المعبِّر عن شخصياتهم وميولهم، وهنا تحدث المفارقة، ويكثر الشد والجذب، وفي الحقيقة نجد أنّ طرفي النزاع (إن صح التعبير) الآباء والأبناء، يملكون بعضاً من الحق والمخاوف المشروعة، فحق الأبناء في اختيار التخصُّص الذين يريدون، لا يمنع مخاوف الآباء المشروعة من جدوى هذا التخصُّص ونجاحه في بناء مستقبل هؤلاء الأبناء بالصورة المطلوبة، أو التي تجعلهم أصحاب مكانة مرموقة في المستقبل، ويحتاج الطرفان لجلسات من الحوار الهادئ لتفهُّم الآخر لمراميه والاطمئنان على سلامة مخاوفه وانتفائها من التحقُّق.

سلام دانك ... من الفشل إلى النجاح!

سلام دانك (Suramu Danku) هي عبارة عن سلسلة رياضية يابانية كتبها (تاكيهيكو إينوي)، وتدور حول فريق لعبة كرة السلة بمدرسة (شوهوكو) الثانوية بالعاصمة طوكيو، وتم نشره أول مرة في مجلة (شونين جمب) الأسبوعية في الفترة من 1990م إلى 1996م، ودُبلج للغة العربية في أواخر التسعينيات، وتدور أحداث المسلسل حول طالب فاشل يدعى حسان (هاناميتشي ساكوراجي) وكيفيه تحوله من طالب مبتدئ بلا أهداف، إلى لاعب جيد في فريق الصقور (شوهوكو) بطريقة طريفة وجميلة ومشّوقة؛ حيث أثار إعجاب الكثيرين مع أنه في أول مبارياته كان يُطرد بخمسة أخطاء، ولكن الجمهور لا يهتم لذلك؛ لأنه يقدم عرضاً رائعاً([7])، وبمرور الزمن أصبحت معظم الفرق الرياضية في المدينة تتبارى لكسب توقيعه للعب في صفوفها؛ ليقينهم أنه صاحب قوة ومهارة، بحيث تتحقق معه الانتصارات، ويكون سبباً في التتويج بالبطولات. ومثل (سلام دانك) هذا نجد الآن كثيرا من أبنائنا اليوم لديهم ميول رياضية في بعض الألعاب ككرة القدم أو السباحة أو الرماية أو ركوب الخيل،....إلخ، وبقليل من العناية والاهتمام يمكنهم التميُّز فيها، ثم ما تلبث الشركات الراعية والأندية الرياضية أن تتنافس لكسب توقيعاتهم، وتدفع من أجل ذلك آلاف الدولارات!

التخصُّص مهم، ومتطلب مرحلي:

الاتجاه للتخصُّص الواحد، ومحاولة تجويده بصورة ممتازة، والتميُّز فيه، وأخذ دورات وورش عمل متقنة، من شأنه أن يمنحنا رُوّاداً متخصصين في هذه المجالات، بل ويتوافق ذلك مع الاتجاه العام للتخصص في مجال واحد، والذي انتظم جميع مجالات العلوم الإنسانية والتجريبية على السواء، بعكس ما كنا نسمع عنه في السابق من الطبيب والمهندس والفلكي والكيميائي وغير ذلك من العلوم، والتي كانت تجتمع في قلب وعقل رجلٍ واحدٍ فقط، فتلك مقدرات لا أقول خارقة للعادة، ولكنّها هبة ومنحة ربانية، حفظ بها المولى (عزّ وجلّ) هذه العلوم؛ لتصلنا خالصة نقيّة من جميع الشوائب، لتسهم بشكلٍ أساسي في النهضة العلمية والصناعية والزراعية وغيرها، وما الطفرات الهائلة التي انتظمت هذه العلوم مؤخّراً، إلاَّ امتداداً للبنة الأولى التي وضعها هؤلاء العلماء الأجلاّء من المسلمين، وهي اليوم لا يستحيل وجودها، ولكنّها شحيحة عزيزة، نتمنّى عودتها للنهوض بهذه الأمة من جديد؛ لتلحق بركب الأمم التي سبقتنا قروناً من الزمان.

خلاصة الأمر أنّ مستقبل الأبناء هو مسألة مشتركة بينهم وبين آبائهم، ويمكن بقليل من الجهد والتفاهم والنقاش الهادئ، يمكن الخروج بنتائج طيبة ومحفّزة للأبناء لسلوك مسلك طيب يحققون به ذواتهم وشخصياتهم؛ دون إهمال لمخاوف الآباء المشروعة على أبنائهم من المستقبل الذي لن يكون مشرقاً إن لم يتم التخطيط له بطريقة سليمة.


 


([1]) كاتب وتربوي وباحث بمجمع الفقه الإسلامي السُّـوداني.

([2]) من مقال للكاتب بصحيفة الصيحة السُّـودانية بعنوان "دور المخيّمات الصيفية في تربية النشء، جمعية النور الثقافية أنموذجاً"، منشور بتاريخ: 29/5/2015م.

([3]) ويكبيديا الموسوعة الحرة.

([4]) مصطفى كامل باشا (1874ـ1908م)، زعيم سياسي وكاتب مصري، أسس الحزب الوطني وجريدة اللواء، كان من المنادين بإعادة إنشاء (الجامعة الإسلامية)، ومن أكبر المناهضين للاستعمار، وعرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم، وإنشاء الجامعة الوطنية، وكان حزبه ينادي برابطة أوثق بالدولة العثمانية، أدت مجهوداته إلى فضح جرائم الاحتلال، والتنديد بها في المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواي التي أدت إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر.

([5]) من مقال بعنوان "عظماء ومشاهير تحدّوا الإعاقة على مرّ التاريخ"، للكاتبة هبة أبو كويك، منشور عبر موقع (أراجيك الإلكتروني) بتاريخ: 17/2/2015م.

([6]) المرجع السابق.

([7]) ويكبيديا الموسوعة الحرة.



أضافة تعليق