مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/03/09 12:25
ما بين المثلية والمثالية...حالةٌ نفسية!
بسم الله الرحمن الرحيم
ما بين المثلية والمثالية...حالةٌ نفسية!
الفاتح عبد الرحمن محمد*
لم يكن تغليف المصطلحات (القبيحة) ومحاولة تزيينها بإضافة بعض (المقبّلات) التي تلفت الانتباه وتغيّر الصورة الذهنية السيئة التي تكوّنت لدى العامّة عنها، بل وإدراجها ضمن الحقوق الإنسانية التي يجب المدافعة عنها والمنافحة من أجلها، بحسبان أنّ هناك فئة (يسيرة جداً) تتبنّى هذا الفعل وتمارسه، بل وتطالب بسن تشريعات وقوانين للمحافظة عليه من التغوّل المجتمعي، والإرهاب الأيدلوجي، وتخرج للتظاهر العلني للمطالبة به، ومعاقبة من يقف في طريقه بمجرّد الكلام فضلاً عن اتخاذ موقف يُفهم منه مخالفته أو وقوفه في (حِلف) المناهضين، لم يكن كل ذلك ليرفع عن هذه المصطلحات صفة القبح والقذارة ومخالفة طبيعة الأشياء، بل ومناطحة سنن الله تعالى في خلقه.
المثلية الجنسية أو الـ(Homosexual) هو أحد هذه المصطلحات التي يُراد لها أن تجد موطئ قدم بين المصطلحات الإنسانية (الرنّانة) ليزول الانطباع السيئ عنها، تمشياً مع الموجة العالمية التي تهدف لتغيير مفاهيم الخير والفضيلة، وإبدالها بمعاني العهر والقبح والرذيلة، وتقديمها للبشرية على أنّها قيم التحضُّر والرقي ومجاراة إيقاع الحياة السريع. هذا المصطلح الذي اتخذ أصحابه ألوان (قوس قزح) شعاراً لهم وهم يجوبون طول الشوارع وعرضها مطالبين بحقوقهم (القبيحة) لممارسة الفاحشة، بل وسن قوانين وتشريعات تحميهم وتسترهم وهم يمارسون ما اتفق جميع أسوياء الدُّنيا على استقباحه واستنكاره والمطالبة بوقفه الفوري.  غير أنّي لا أجد حرجاً البتة في تسميتها باسمها الذي سمّاها به ديننا الحنيف، آمراً إيّانا بتجنُّبها وتوقيع عقوبتها المنصوص عليها دون خوفٍ أو تلكؤٍ أو هوادة، فقال (عليه الصلاة والسلام): (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) [أخرجه أبو داود والترمذي]، كما أنّ المولى عزّ وجلّ عاقب قوم لوط بأقسى عقوبة يمكن أن يتصوّرها عقلٌ بشري آنذاك: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) [هود: 82/83]، وما ذلك إلاّ لشناعة الفعل وقبح العمل.
الشذوذ الجنسي تجسيد لحالة نفسية عميقة:
ولكن فيما يبدو لي أنّ أي انحراف عن الجادّة، سواء كان هذا الانحراف أخلاقياً أو فكرياً أو سلوكياً أو غير ذلك من أنواع وأنماط الانحرافات، ما هو إلاّ انعكاس لحالة (نفسية) كامنة، تكوّنت نتاج ممارسات مجتمعية وأخلاقية بعيدة، وما المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي أو (اللواط والسحاق) إلاّ واحدة من هذه الحالات النفسية التي جاءت كرد فعل أو سلوك معيّن من هذا الشاذ أو تلك، فسوّل لهم عقلهم (الباطن المريض) أنّ التخلص من هذه الحالة يكمن في هذا السلوك الشاذ الذي وجدوا فيه راحةً (متوهّمةً) أو هروباً من حادث اعتداءٍ أليم تعرضوا له خلال سنين حياتهم الأولى. ولكن دعونا الآن من هذا الكلام (النظري) لنستنطق المختصين وعلماء النفس عن هذا الموضوع.
الشذوذ الجنسي بعيون الطب النفسي:
يقول الطبيب النفسي "محمد الشوبكي": إنّ الشذوذ الجنسي عملية اضطراب غير مقبولة، ويشير ذلك إلى وجود مرض يمكن علاجه علاجاً سلوكياً مع الوقت إذا استمر الشخص بالعلاج مع الطبيب". وأكّد الشوبكي أن هذه الظاهرة قد تُعزى لأسباب عِدّة؛ منها مشاكل واجهت الأشخاص أثناء الطفولة، أو إلى اضطرابات عائلية، وقد يُعزى الدور الأكبر إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة التي ساهمت بازدياد سوء الأوضاع في المجتمع, كما يؤدي سعي الإنسان إلى إشباع غرائزه بلا رقيب إلى تدني مستمر في الانحرافات.
وتعتبر "رانيا جبر" أستاذة علم الاجتماع، أنّ مثل هذه السلوكيات هي خروج وخرق للمعايير والعادات والقيم المجتمعية السائدة، مما يؤدي إلى انعكاسات سلبية على البيئة وأفرادها, كما أكّدت جبر بأنّ هذه البيئة تمتلك خواص ومعايير مشتركة فيما بين أفرادها، وينظرون لأنفسهم بأنهم أناس عاديين (غير شاذين) وينظرون إلى السويين بأنهم الشاذون.
ويرى الدكتور "محمد المهدي" استشاري الطب النفسي: أنّه على الرغم من حذف المثلية الجنسية من تقسيم الأمراض الأمريكي (تحت ضغط اللوبي المثلي ولأسباب أغلبها سياسية وليست علمية) إلا أنّ هناك حالات كثيرة تأتي إلى العيادات النفسية تطلب العلاج من هذه المثلية وتداعياتها, والسبب في ذلك أنّ المثليين يعيشون حياة نفسية مضطربة (حتى في المجتمعات التي تقبّلت سلوكهم الجنسي على المستويين القانوني والاجتماعي), فهم أكثر إصابة بالاضطرابات النفسية, وأكثر إقداماً على الانتحار, وأقل تكيُّفاً في العمل والحياة, وأكثر فشلاً في العلاقات العاطفية والجنسية الطبيعية (الزوجية)، ولهذا يتعدد الشركاء العاطفيون والجنسيون بشكل كبير، وأغلب العلاقات, إن لم تكن كلها, علاقات مكسورة ومُجهضة وفاشلة، تتبعها آلام نفسية. كما أنّ المثليين أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الجنسية نتيجة تعدد العلاقات من ناحية, ونتيجة ممارسة الجنس عبر أعضاء ليست مهيأة لذلك. فإذا جئنا إلى المجتمعات ذات المرجعية الدينية والأخلاقية، فإنّه يُضاف إلى كل ما سبق معاناة الشخص المثلي من رفض سلوكه، بل ووصم ذلك السلوك وأحياناً وصم الشخص نفسه, ومن هنا يجد نفسه في صراع شديد بين ميوله الجنسية المختلفة، وبين مرجعيته الدينية والأخلاقية، وبين نظرة المجتمع له.
أمّا الدكتور "محمد شريف سالم" استشاري الطب النفسي، فلديه رأي آخر فيما يتعلق بالمثلية الجنسية، حيث يرى أنّه ثمة مرحلة تسبق التلبُّس الفعلي والحقيقي بالشذوذ الجنسي، وهي مرحلة "وساوس الشذوذ الجنسي" كما سمّاها، حيث يرى أنّها أفكار وتصورات وتخيلات جنسية شاذة متطفلة أو دخيلة، أو غير مرغوب فيها، ولا تتفق مع مبادئ واتجاهات هذا الشخص الموصوم بهذه الوصمة (الشذوذ الجنسي)، فهي بالتالي أفكار وتصورات لا يرضى عنها الشخص المصاب بها، ولا يحبها، ولا يريد فعلها مطلقًا، بل ويرفضها، ويقاومها، ويحاول وقفها، فهو بالتالي ليس مصابًا بالشذوذ الجنسي، ولكن لديه أفكار وسواسية، وظنون وشكوك أنّه شاذ جنسياً. ويضيف الدكتور "سالم" قائلاً: ولكي نطمئن المتعالج نهمس في أذنه قائلين: دع القلق واطمئن لأنّك لن تنفذ هذه الأفعال الرهيبة، لأنّ عقلك غير مقتنع بهذه الأفكار السيئة، أو الصور الجنسية التي تخطر ببالك، والله لا يحاسب على الأفكار، بل الأفعال.
الشذوذ الجنسي في الديانات الأخرى:
تحرّم المسيحية الشذوذ الجنسي في (الكتاب المقدّس) في عهديه القديم والجديد، حيث ذكرت أنّه لم يتهاون مع أصحاب هذا السلوك، فنراه يحذر وينهي مثل تلك العلاقة القائمة بين اثنين من نفس الجنس، وأقدم ذِكر لمثليي الجنس في الكتاب المقدس كان في سفر التكوين [19: 4ـ8] "وقبل أن يضطجعا إذا بأهل المدينة أهل (سدوم) قد أحاطوا بالمنزل من الصبي إلى الشيخ جميع القوم إلى آخرهم. فنادوا لوطاً وقالوا له: أين الرجلان اللذان قدما إليك في هذه الليلة؟ أخرجهما لكي نعرفهما فخرج إليهم لوط إلى المدخل وأغلق الباب وراءه وقال أسألكم ألا تفعلوا شراً يا إخوتي، ها أنا ذا لي ابنتان ما عرفتا رجلاً أخرجهما إليكم فاصنعوا بهما ما حسن في أعينكم، وأما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئاً لأنهما دخلا تحت ظل سقفي". وهنا نلاحظ كيف أراد أهل سدوم (مدينة سيدنا لوط) أن يعرفا هذين الرجلين معرفة الرجل لزوجته، لكن لوط وقف أمام هذه الرغبة.
كذلك ورد في سفر الأحبار عن الشذوذ الجنسي ما نصّه: "والذكر لا تضاجعه مضاجعة النساء؛ إنها قبيحة". [أحبار: 18: 22]. "وأي رجل ضاجع ذكراً مضاجعة النساء، فقد صنع كلاهما قبيحةً، فيقتلا: دمهما عليهما" [أحبار: 20: 13].
أمّا في العهد الجديد فقد ذكر القديس بولس الشواذ في رسائله إلى أهل رومية وإلى أهل كورنتس ويشدد على أنّ مثل هؤلاء الأشخاص لا يرثون ملكوت الله، ففي رسالته إلى أهل رومية يقول: "وكذلك ترك الذكران الوصال الطبيعي للأنثى والتهب بعضهم عشقاً لبعض، فأتى الذكران الفحشاء بالذكران، فنالوا في أنفسهم الجزاء الحق لضلالتهم". [1: 26ـ27]. وفي رسالته إلى أهل كورنتس يقول: "أما تعلمون أن الفجار لا يرثون ملكوت الله؟ فلا تضلوا، فإنّه لا الفاسقون ولا عباد الأوثان ولا الزناة ولا المخنثون ولا اللوطيون ولا السارقون ولا الجشعون ولا السكيرون ولا الشتامون ولا السالبون، يرثون ملكوت الله". [كورنتس: 1: 9:6].
كيف نحمي مجتمعنا من هذا الداء؟
تعتبر الأسرة هي صمام الأمان وحجر الزاوية للوقاية من وقوع الأبناء والبنات (في أي مرحلة عمرية) في براثن الشذوذ الجنسي، فالأمان الذي يشعر به الطفل يعتمد على ثلاثة روابط في حياته الأسرية؛ رابط الأم بالطفل، ورابط الأب بالطفل، والرابط الثالث الذي غالباً ما يتم إهماله وهو رابط الأب بالأم، وأي اختلال في هذا المثلث يسبب عدم أمان واتزان للطفل، ومن المهم هنا أيضاً أن نوضّح أنّ عدم الأمان والاتزان يحدثان سواء كان هذا الاختلال حقيقياً أو متخيّلاً، فالطفل يتأثر أيضاً بردود أفعاله هو لأي كسر في العلاقات.
كذلك من المعالجات الاحترازية التي يمكن أن يقوم بها الأب والأم في الأسرة لتجنيب أبنائهما خطر الوقوع في الشذوذ الجنسي، ما يلي:
[1] التفريق بين البنت والولد في المضاجع عند بلوغهم العشر سنوات لعموم حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع) [رواه أبو داود]. وينبغي تحذير الفتيات من الصديقات اللائي يُظهرن نحوهنّ مزيداً من اللطف والحنان، وكذلك تحذير الأولاد من ذات النوع من الأصدقاء.
[2] إعطاء كل ابن أو بنت شخصيته وهويته المستقلة عن الآخر، بحيث تبرز معالم الرجولة عند الولد والأنوثة عند البنت.
[3] عدم إيقاظ الحس الجنسي المبكّر لدى الأطفال، وذلك بمنعهم من المشاهد التي لا يصلح الاطلاع عليها سواء كان ذلك عبر التلفاز، أو مشاهدة الوالدين وهما في أوضاعٍ خاصة، أو أن يستمع إلى قصص ومغامرات جنسية إذا حضر مجلس عام أو غير ذلك، ذلك لأنّ الطفل يدرك كل شيء ويحفظ كل شيء وإن تظاهر بعدم المعرفة بما يقال أو ما يُقصد.
[4] التقرُّب أكثر فأكثر من الأبناء والبنات، وكسر حواجز الخوف بينهم وبين الآباء والأمهات، بحيث تكون العلاقة أقرب للصداقة، وبناءاً عليه يمكن للآباء والأمهات الوقوف على مكامن الخطر قبل وقوعه، وذلك بملاحظة السلوك الغريب الذي بدأ يطرأ على الأبناء أو البنات، أو بالتصريح الواضح من قبل هؤلاء الأبناء والبنات حال تعرُّضهم لمضايقات أو محاولات تحرُّش، وقد ذكر علماء النفس أنّ التصاق الأب والأم بالأبناء بصورة ملؤها الحب والحنان، وتقبيلهم وضمهم، يقلل كثيراً من حالات الانحراف السلوكي والشذوذ الجنسي، الذي وجدوا أنّ بعض دوافعه لدى من يسمون بالشواذ، افتقادهم لهذا النوع من الحنان والعاطفة عندما كانوا صغاراً، فعمدوا إلى تعويضه أو استبداله بهذا السلوك المشين الذي وجدوا فيه نوعاً من الراحة الزائفة، والتنفيس المتوهّم.
دور المجتمع في محاربة الشذوذ الجنسي:
إن خطورة الشذوذ الجنسي لا تكمن في وجوده بالدرجة الأولى، ولكن تكمن في محاولة نقل التجربة الغربية إلى المجتمعات الإسلامية، والسعي لإسقاطها على مجتمعاتنا كما هي، بل والدعوة إلى شرعنتها من الناحية القانونية، متناسين نتائج انتشار هذه الظاهرة في الدول الغربية والآثار السلبية الخطيرة التي تركتها على المجتمعات هناك. من هنا فإن الواجب على المسلمين التكاتف والعمل يداً واحدة من أجل محاربة هذا الشذوذ بشتى الوسائل الفردية والجماعية، ومن هذه الوسائل:
[1] التشديد على استخدام مصطلح "الشذوذ الجنسي" عند الحديث عن هذا الفعل، ورفض استبداله بمصطلح "المثلية الجنسية" المحايد الذي يعتبر مجرد توصيف لما يسمى الميل الجنسي للفرد، دون احتوائه على أي حكم أخلاقي بتحريمه ورفضه.
[2] تضافر الجهود الرسمية والخاصة من أجل القضاء على هذه الظاهرة، وتوعية الناس حول مخاطر الشذوذ، ومن هذه الجهود تعديل القوانين المحلية لبعض الدول العربية والإسلامية، والتي لا تنص على عقاب الشذوذ إلا في حالة عدم رضا أحد الأطراف. ومنها أيضاً تغليظ العقوبة على مرتكبي الشذوذ وعدم تشريع وجودهم ولا الترخيص لجمعياتهم.
[3] التصدي للخطط الدولية التي تطالب بتعديل مناهج التدريس حتى تتناسب مع التوجه العالمي الذي يدعو إلى تقبُّل الشذوذ الجنسي وتقنينه.
[4] الاهتمام بعلاج حالات الشذوذ، وتطوير الوسائل العلاجية التي تساعد الشاذ على التخلُّص من هذا الداء.
[5] التركيز على التربية الأسرية الإسلامية الصحيحة، ودعوة الآباء إلى تطبيق سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع الأبناء، والتي من بينها التفريق بينهم في المضاجع، وعدم تفضيل الذكر على الأنثى، وعدم القسوة عليهم، وما إلى ذلك من الأمور التربوية الأخرى.
[6] إيجاد الحلول الاجتماعية والاقتصادية لمسألة العنوسة وتأخر الزواج، والتشجيع على الزواج المبكر، وعدم وضع العراقيل أمامه.
[7] الرقابة على الإعلام، وخاصة المرئي منه، والذي يستورد كثير من البرامج الإباحية التي تشجع على الخلاعة والشذوذ الجنسي.
الخلاصة:
إذا كانت المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي هو حالةٌ نفسيةٌ في المقام الأول حسب ما ورد في أغلب هذا المقال، فإنّ المثالية المفرطة والعيش في خيالات المدينة الفاضلة التي توهمها "أفلاطون" وحلم بأن يحكمها الفلاسفة، ظناً منه أنّهم لحكمتهم سيجعلون كل شيءٍ فيها معيارياً، وبناءاً عليه سيجد فيها المواطن والمقيم والزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات وبأسلوب حضاري، بعيداً عن التعقيد والروتين ومن غير تسويف وسوء تعامل، مدينة جديدة ومختلفة عن كل مدننا ليس في المظهر العمراني فقط، بل في كل شيء...في المستوى الحضاري، والسكاني، والأداء الخدمي، الحكومي، والخاص، فهذا (في تقديري) لا يعدو أن يكون حالةً نفسيةً أخرى؛ فمن الطيش والتوهُّم الخادع أن نسمو ونرتقي في فضاءات المثالية الزائفة، دون أن نتحسّب لارتطام رؤوسنا بصخرة الواقعية العنيدة.
*كاتب وتربوي وباحث بمجمع الفقه الإسلامي السُّـوداني.
مراجع المقال:
[1] الشذوذ الجنسي هل هو مرض أم سلوكيات مكتسبة؟ مقال للكاتبة "لانا كوبري"، منشور بموقع (كويز شباب) الالكتروني.
[2] مقال بعنوان "برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي (الجنسية المثلية) في المجتمعات العربية والإسلامية" للدكتور/ محمد المهدي استشاري الطب النفسي، منشور بموقع العزائم الالكتروني.
[3] مقال بعنوان "وسواس الشذوذ الجنسي" للدكتور/ محمد شريف سالم، منشور بموقع طبيب نفساني دوت كوم الالكتروني.
[4] مقال بعنوان "الشذوذ الجنسي ونظرة الكنيسة" للأب/ فراس نصراويين، منشور بموقع دير الملاك جبرائيل الالكتروني.
[5] مقال بعنوان " مشكلة الشذوذ الجنسي عند الأطفال والمراهقين، والوقاية منها"، منشور بمنتدى الأخوات في طريق الإيمان الالكتروني.
أضافة تعليق