نصيحة مني لكل قاريء للقرآن الكريم " لا تهم التلاوة و التجويد بقدر ما تكرار القراءة المتمعنة تفتح لك ابواب النور و اليقين علي مصراعيه و هذا كلما تعتزل الدنيا لتكون في صحبة القرآن الكريم و سوره الربانية."
الآية المذكورة في العنوان تقطع الشك لدي كل خائف كل متشكك كل متوجس عن محدودية نفوذ الشيطان علي العباد المخلصين.
هذا و تعلمت بمحض التجربة و المعايشة للقرآن الكريم ما يلي :
نفسي تهفو للقرآن الكريم إن لم أقرأه يوميا يعلو عالمي سحابة كثيفة من الحزن و الكآبة...
ثانيا أشعر بأن خطاب ربنا تعالي موجه لي مباشرة و كل ذاتي تخشع و أنا امعن التدبر في كل مفردة و جملة وآية و سورة...
ثالثا تملأ نفسي بيقين من أروع ما يكون حتي أنني أتمثل الجنة و النار امامي و كلي رجاء في رحمة الله عز و جل...
رابعا و أنا أدقق النظر في خطاب الله أشعر بعظم رحمته، فسبحانه أبان لنا كل شيء علي حقيقته و كلما يذكر النعم التي أسبغها علينا، أشعر بها في كل ذرة من ذرات شخصي المتواضع...
خامسا أحس إحساس غير قابل للوصف بأن الإسلام من اكبر النعم التي أنعم بها علينا و حظوة لا مثيل لها تحسدنا عليها الأكوان ...
سادسا أشعر بعظمة حكمة الخلق و كيف أن الخلق في ذاته وهبنا نعمة الطاعة و الفوز بالجنة خالدين فيها، هل يدرك عقل الإنسان القاصر معني الخلود حقيقة ؟ فأن نخلد في الجنة نعمة في ذاتها لا نستطيع تقديرها لعظمها
سابعا في كل مرة أقرأ القرآن الكريم أفتح عقلي و وجداني إليه فأجد نفسي تسبح في عوالم الطهر و الإعجاز و الصفاء أخرج منها مضطرة متأسفة أيما تأسف علي الناس ممن لم يتذوقوا حلاوة ما تذوقته و أنا في صحبة معاني قرآنية كاملة لا يشوبها كدر او نقص.