مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2023/10/22 11:24
نتأسف لإلغاء الدولة الجزائرية قرار تسمية جامعة جزائرية بإسم الرئيس جون كنيدي...متي ندرك بأن ترجيح الكفة الحضارية وحده طوق نجاتنا

حزنت أشد الحزن عندما علمت بأن دولتنا ألغت تسمية جامعة في الغرب الجزائري بإسم الرئيس الراحل جون كنيدي...هذا الإلغاء من السلطات الجزائرية ينم عن جهل عميق بطبيعة الصراع بين معسكر الحق و معسكر الباطل...

في الغرب لم يوجد رئيس غربي قارع معسكر الشر مثل الرئيس جون كنيدي....متي سنفهم بأن وحده من يملك التفوق الحضاري من يفرض شروطه علي الآخرين ؟

الرئيس كنيدي قبل النكبة الثانية ل1967 طالب الكيان الصهيوني بعودة نسبة من اللاجئين الفلسطينيين لعام 1948  إلي ديارهم و قراهم سالمين غانمين لكن الكيان الغاصب رفض رفض بات طلبه.

نحن إلي حد الساعة لازلنا نتحسر علي سياسة الميكيالين و الميزانين و لم نفهم بعد بأن الآخر الصهيوني لا يعتبرنا بشر إلا في حالة واحدة إذا ما ساد العدل ربوع عالمنا العربي الإسلامي و عشنا نهضة حضارية شاملة لا تترك أحد جانبا حينها فقط سيحسب لنا ألف حساب العدو الصهيوني و سيدخل في حرب كونية ضدنا و سنكسب الحرب بإذنه تعالي.

فحديث السلام مجرد تمويه لإبقاءنا عبيد في حضرة السيد الصهيوني و الكثيرون بيننا صدقوا وهم السلام و منهم السلطة الفلسطينية بالذات و جماعة فتح الخائنة، و من المضحك ان نري عباس يندد بتطبيع الإمارات و البحرين و المغرب الأقصي و ينسي أن أول من طبع مع العدو حليفه المصري و زعيمه السابق ياسر عرفات ...فعلا من إستحي مات...

لست ألوم الحاكم الأمريكي رون دي سنتيس و نهجه المنحاز تماما إلي بنو صهيون، فهو مؤمن مسيحي كاثوليكي كل ما رآه من العرب التخلف و التشتت و الإنقسام و الفساد السياسي و الأخلاقي بينما مموليه من الصهاينة هم زبدة المجتمع الكوني من حيث الثراء الفاحش و قمة التطور و التقدم العلمي...

نحن من مكنا العدو من أنفسنا و أنظروا فقط لم يجري الآن في فلسطين شعب يباد ثم نري عباس يجلس مع جلادي شعبه بدم بارد. المهم بالنسبة له البقاء في المقاطعة  الفارهة و البهرج و جاه السلطة و و و و ليذهب إلي الجحيم الشعب الفلسطيني...

إذا ما الصف الفلسطيني منقسم بهذا الشكل المريع يستحيل علي العدو الصهيوني بكل جنسياته الإهتمام بموقفنا أو الخوف منا...و مرة أخري أتحسر علي إلغاء تسمية جامعة جزائرية بإسم الراحل الرئيس الأمريكي جون فيتزجيرالد كنيدي.

أضافة تعليق