بقلم عمر عياصرة
02-5-2011
التشدد في بلادنا لا غذاء له إلا على الحماقات الأميركية وانحيازها للطغيان في التعامل مع قضايانا، فهي اليوم تقتل مسلما وترمي به في البحر وتظن أننا سنصفق لها.. أسامة بن لادن غادر المشهد برجولة، لكن خصومه لم يكونوا على قدر كاف من الأخلاق والقيمة، فقد شمتوا بميت ورقصوا على جثته، ورموها في البحر، خوفا من شبحه الذي لن يغادر المشهد إلا إذا ساد العدل أرضنا وغادر الاستعمار والاستبداد أجواءنا..
بالنسبة لأسامة بن لادن، فقد حقق بمقتله على أيدي الأميريكان أسمى أمانيه، وهي الشهادة في سبيل الله حسب فهمه، وحسب ما يظن الكثيرون أيضا، وقد فوت عليهم لذة اعتقاله فكان له ما أراد مكرها.
أسامة المقاتل العنيد في الدفاع عن معتقداته، مات حسب ما أحب وما أراد، لكن مشاعرنا كمسلمين لم تمت بعد، ولن ترضى أن تتصرف أميركا تجاه جثة الرجل بسلوك عديم الإنسانية، برمي جثته في البحر.
قد نختلف مع ابن لادن في منهجه وفي توصيفه للواقع، لكننا لن نتفق مع أميركا عليه، فقد قتلت أميركا الكثير، وهاهي اليوم تتصرف بغير لياقة وتستهين بطقوس المسلمين وترمي جثته في البحر.
أميركا لم تكن فاقعة الذكاء في تعاملها مع استشهاد ابن لادن، فالرجل سيكتسب رمزية عند كثير ممن هم ليسوا بأنصاره، ودفنه في بالبحر، سيستفز مشاعر وأحقاد وذكريات تحاول أميركا دفنها.
التشدد في بلادنا لا غذاء له إلا على الحماقات الأميركية وانحيازها للطغيان في التعامل مع قضايانا، فهي اليوم تقتل مسلما وترمي به في البحر وتظن أننا سنصفق لها.
تمنينا على السعودية أن لا ترفض استقبال جثة أسامة بن لادن، فالميت إكرامه بدفنه، وأرض الجزيرة هي مسقط رأسه، وكانت السعودية ستنال من الرضا الكثير لو قبلت دفن الرجل في موطنه.
أميركا وإسرائيل هما الإرهاب في أساسه وصميمه، وأنظمة الاستبداد العربية هي المفرخ الرئيس للإرهاب، وهي الرديف له، وتشدد الشيخ أسامة رحمه الله وتنظيمه، لم يكن إلا تعبيرا عن تلك البيئة والظروف.
فلا تظن أميركيا أو العرب أن مقتل ابن لادن سيطوي صفحة المواجهة مع الراغبين في الجهاد، فالشروط لا زالت قائمة والمعطيات لا زالت تمد العنف بأسباب البقاء، كيف لا والعنف لا يولد إلا عنفا.
أسامة بن لادن غادر المشهد برجولة، لكن خصومه لم يكونوا على قدر كاف من الأخلاق والقيمة، فقد شمتوا بميت ورقصوا على جثته، ورموها في البحر، خوفا من شبحه الذي لن يغادر المشهد إلا إذا ساد العدل أرضنا وغادر الاستعمار والاستبداد أجواءنا.
*مجلة العصر
02-5-2011
التشدد في بلادنا لا غذاء له إلا على الحماقات الأميركية وانحيازها للطغيان في التعامل مع قضايانا، فهي اليوم تقتل مسلما وترمي به في البحر وتظن أننا سنصفق لها.. أسامة بن لادن غادر المشهد برجولة، لكن خصومه لم يكونوا على قدر كاف من الأخلاق والقيمة، فقد شمتوا بميت ورقصوا على جثته، ورموها في البحر، خوفا من شبحه الذي لن يغادر المشهد إلا إذا ساد العدل أرضنا وغادر الاستعمار والاستبداد أجواءنا..
بالنسبة لأسامة بن لادن، فقد حقق بمقتله على أيدي الأميريكان أسمى أمانيه، وهي الشهادة في سبيل الله حسب فهمه، وحسب ما يظن الكثيرون أيضا، وقد فوت عليهم لذة اعتقاله فكان له ما أراد مكرها.
أسامة المقاتل العنيد في الدفاع عن معتقداته، مات حسب ما أحب وما أراد، لكن مشاعرنا كمسلمين لم تمت بعد، ولن ترضى أن تتصرف أميركا تجاه جثة الرجل بسلوك عديم الإنسانية، برمي جثته في البحر.
قد نختلف مع ابن لادن في منهجه وفي توصيفه للواقع، لكننا لن نتفق مع أميركا عليه، فقد قتلت أميركا الكثير، وهاهي اليوم تتصرف بغير لياقة وتستهين بطقوس المسلمين وترمي جثته في البحر.
أميركا لم تكن فاقعة الذكاء في تعاملها مع استشهاد ابن لادن، فالرجل سيكتسب رمزية عند كثير ممن هم ليسوا بأنصاره، ودفنه في بالبحر، سيستفز مشاعر وأحقاد وذكريات تحاول أميركا دفنها.
التشدد في بلادنا لا غذاء له إلا على الحماقات الأميركية وانحيازها للطغيان في التعامل مع قضايانا، فهي اليوم تقتل مسلما وترمي به في البحر وتظن أننا سنصفق لها.
تمنينا على السعودية أن لا ترفض استقبال جثة أسامة بن لادن، فالميت إكرامه بدفنه، وأرض الجزيرة هي مسقط رأسه، وكانت السعودية ستنال من الرضا الكثير لو قبلت دفن الرجل في موطنه.
أميركا وإسرائيل هما الإرهاب في أساسه وصميمه، وأنظمة الاستبداد العربية هي المفرخ الرئيس للإرهاب، وهي الرديف له، وتشدد الشيخ أسامة رحمه الله وتنظيمه، لم يكن إلا تعبيرا عن تلك البيئة والظروف.
فلا تظن أميركيا أو العرب أن مقتل ابن لادن سيطوي صفحة المواجهة مع الراغبين في الجهاد، فالشروط لا زالت قائمة والمعطيات لا زالت تمد العنف بأسباب البقاء، كيف لا والعنف لا يولد إلا عنفا.
أسامة بن لادن غادر المشهد برجولة، لكن خصومه لم يكونوا على قدر كاف من الأخلاق والقيمة، فقد شمتوا بميت ورقصوا على جثته، ورموها في البحر، خوفا من شبحه الذي لن يغادر المشهد إلا إذا ساد العدل أرضنا وغادر الاستعمار والاستبداد أجواءنا.
*مجلة العصر