مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
لا تفعلها يا فخامة الرئيس
هذا المقال نشر في شهر أغسطس عام 2005م عند ما كان الرئيس علي عبدالله صالح يوهم الناس بأنه لن يترشح للرئاسة، ويتضمن المقال تحذير من سوء ما قد تؤل إليه أمور البلد في ضوء التشبث بمفاصل الدولة، واحببت إعادة نشره للتذكير بما وصل إليه حال الوطن بعد هذا التحذير.
الشباب والربيع العربي
إن الربيع العربي يشكّل مجموعة من الإحتجاجات الشعبيّة التي تختلف في النطاق والكثافة من مكان إلى آخر على امتداد العالم العربي والتي كانت بداية من ديسمبر كانون الأوّل 2010 ؛فبعد سنوات من المعاناة قام النّاس وعلى رأسهم الشباب بمعارضة الزعماء المستبدّين في بلدانهم للمطالبة بمزيد من الحريّة ورخاء العيش. وقد كان تأثّر دول الشمال الإفريقي جليًّا بالثورات العربيّة ،حيث نزل الشعب إلى الشارع لإقامة مبدأ الديمقراطيّة ،وبالمقابل وبعد سنتين ونصف بعد الثورات العربيّة لم نشهد أيّ تغيير على مستوى الإنتفال السياسي ؛والدليل على ذلك لعلّه يبرز في التوتّر الذي حصل في دول مثل مصر وتونس وليبيا ممّا أدّى بالضرورة لفهم أسباب التمرد والوسائل التي سمحت للشعب بالإطاحة بالقوى المهيمنة. أمّا عن تونس فكانت المعاناة مع دكتاتوريّة زين العابدين بن علي بداية من عام 1987 وقد بدأ التغيير مع الشاب البوعزبزي ذلك الشاب الذي قال للحق نعم وهو ابن 26 ..وقد تخلص أبناء مصر من نظام حسني مبارك الذي كان منذ 1981 ..والليبيون هم بدورهم من نظام القذافي الذي كانت بدايته في 1969 ..وهذه الدول الثلاث لديها فساد كبير على أعلى مستوى من القوة والذي يمنع إنشاء دولة ديمقراطية بالإضافة إلى مستوى الفساد الذي حذّرت منه منظّمة الشفافيّة الدوليّة .. ونخلص من هذا كلّه أنّ الشباب قد قال كلمته لإبراز التحوّل المنشود ؛كيف لا وهو محرّك الحياة والسبب الرئيس للتنمية والازدهار عبر العصور.
المفهوم الخاطئ للوطن
حتى يومنا هذا لم يعرفوا معنى الوطن! وأنه ذلك الإنسان الذي يتحدث بلغتك ويدين بدينك ويؤمن بمعتقداتك وأعرافك وقيمك، ويجري فيه نفس الدم الذي فيك، الحي الذي نشأت فيه وترعرعت فيه أحلامك، وألفت ناسه، وعاشرتهم وتبادلت معهم الأفراح والأتراح، وتقاسمت معهم الزاد، المكان الذي استنشقت هواءه وشربت من مائه، هو الذي ينخلع قلبك كلما ابتعد عنه واجتاح الحنين فؤادك ومشاعرك ، الأرض التي تأكل وتنعم من خيراتها، وتحرثها وتبني عليها مسكنك وبيت أحلامك، وتعيش فيها بأمن وسلام واطمئنان وحب وتآلف هذا هو الوطن.
الإسلام و رسالة السلام العالمي      بقلم الأستاذ حشاني زغيدي
. يروي ذلك البراء بن عازب يقول : " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ، أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِفْشَاءِ السَّلَام " [صحيح البخاري عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ]