إن الربيع العربي يشكّل مجموعة من الإحتجاجات الشعبيّة التي تختلف في النطاق والكثافة من مكان إلى آخر على امتداد العالم العربي والتي كانت بداية من ديسمبر كانون الأوّل 2010 ؛فبعد سنوات من المعاناة قام النّاس وعلى رأسهم الشباب بمعارضة الزعماء المستبدّين في بلدانهم للمطالبة بمزيد من الحريّة ورخاء العيش.
وقد كان تأثّر دول الشمال الإفريقي جليًّا بالثورات العربيّة ،حيث نزل الشعب إلى الشارع لإقامة مبدأ الديمقراطيّة ،وبالمقابل وبعد سنتين ونصف بعد الثورات العربيّة لم نشهد أيّ تغيير على مستوى الإنتفال السياسي ؛والدليل على ذلك لعلّه يبرز في التوتّر الذي حصل في دول مثل مصر وتونس وليبيا ممّا أدّى بالضرورة لفهم أسباب التمرد والوسائل التي سمحت للشعب بالإطاحة بالقوى المهيمنة.
أمّا عن تونس فكانت المعاناة مع دكتاتوريّة زين العابدين بن علي بداية من عام 1987 وقد بدأ التغيير مع الشاب البوعزبزي ذلك الشاب الذي قال للحق نعم وهو ابن 26 ..وقد تخلص أبناء مصر من نظام حسني مبارك الذي كان منذ 1981 ..والليبيون هم بدورهم من نظام القذافي الذي كانت بدايته في 1969 ..وهذه الدول الثلاث لديها فساد كبير على أعلى مستوى من القوة والذي يمنع إنشاء دولة ديمقراطية بالإضافة إلى مستوى الفساد الذي حذّرت منه منظّمة الشفافيّة الدوليّة ..
ونخلص من هذا كلّه أنّ الشباب قد قال كلمته لإبراز التحوّل المنشود ؛كيف لا وهو محرّك الحياة والسبب الرئيس للتنمية والازدهار عبر العصور.