قدم النبي ﷺ المدينة، فوجد يهود تصوم يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، (فقال: ما هذا؟، فقالوا: هذا يوم أنجى الله فيه موسى، وأغرق فيه فرعون، فصامه موسى شكرا، فقال رسول الله ﷺ: نحن أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه)، وفي رواية: (فنحن أحق وأولى بموسى منكم).
وهذه العبارة الموجزة الألفاظ الغزيرة المعاني تبين بجلاء بأن هذه الأمة المحمدية هي وارثة دين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأنها وحدها امتدادهم الصحيح في نشر الإيمان، والدعوة الخالصة إلى عبادة الله وحده، وملازمة الدين الحق الذي أنزله الله على رسله الكرام.
وهي وحدها الأمة التي توجب الإيمان بجميعهم من دون تفريق، وتقرر بأن من كفر بواحد منهم فقد كفر بجميعهم، كما قال سبحانه: (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)، وقال عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا).
والعبارة تظهر بجلاء أن قضية الارتباط بأي نبي قائمة على مبدأ تحقيق الإيمان الحق الذي دعا إليه، والإتباع والتأسي لا على روابط الدم والنسب، فالمؤمنون عبر تاريخ البشرية الطويل بعضهم أولياء بعض، وأكرم الخلق عند الله أتقاهم، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالإيمان والتقوى والعمل الصالح، وأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. فمن أراد رباطا غير هذا الرباط فقد زاغ وضل السبيل، وكذب على الله تقدس اسمه، وقال على رسله الكرام ما لم يقولوه البتة.
وتجلي الإرث الإسلامي في إجلال منزلة النبوة، وعظمة الرسل الكرام، وأنهم على غاية واحدة، ونهج واحد، ومشاعر متحدة، وقادة أمة واحدة وإن طال بين فروعها الزمان وتباعدت الأيام وتعددت الأمكنة، وأصحاب دعوة واحدة وإن اختلفت شرائعهم، وأنهم أعلم البشرية بالله، وأكثرهم له تقوى، وأشدهم له خشية، وأكثرهم له محبة وشكرا، وكيف أن نبينا ﷺ في كل موضع ذُكِر فيه واحد ممن سبقه من الأنبياء إلا كان يعظمه ويجله ويفخمه، ويذود عنه ويقف في صفه، ويذكر شرفه وعلو منزلته، ويشهد له بحمل الأمانة وحسن التبليغ، ومن ذلك:
ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الأولى والآخرة، قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: الأنبياء إخوة من علات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد، وليس بيننا نبي)، قال ابن هبيرة: (في هذا الحديث ما يدل على أن دين الأنبياء كلهم دين الإسلام)، وقال المظهري: (بين أن دين الأنبياء - صلوات الله عليهم - واحد، وإن كانت شرائعهم مختلفة، كما أن أولاد العلات أبوهم واحد، وإن كانت أمهاتهم شتى؛ لأن الأنبياء عن آخرهم يدعون الخلق إلى الله تعالى)، وقال البيضاوي: (الموجب لكونه أولى الناس بعيسى: أنه كان أقرب المرسلين إليه، وأن دينه متصل بدينه، ليس بينهما نبي، وأن عيسى كان مبشرا به، ممهدا لقواعد دينه، داعيا للخلق إلى تصديقه)
وما جاء عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: (يجيء نوح وأمته، فيقول الله تعالى، هل بلغت؟ فيقول نعم أي رب، فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون لا ما جاءنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد ﷺ وأمته، فنشهد أنه قد بلغ، وهو قوله جل ذكره:( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)).
ومن دفاعه ﷺ عنهم وتبرئته إياهم مما رماهم به أهل الزيغ من ضلال وباطل، أنه زمن الفتح لما دخل الكعبة ورأى على جدرانها صورة صورها المشركون لإبراهيم الخليل عليه السلام وهو يستسقي الأزلام، قال: (هذا إبراهيم مصوّر، فماله يستقسم؟)، ثم أمر ﷺ بمحوها وسائر التصاوير؛ لأن الملائكة الكرام لا تدخل بيتاً فيه صورة.
ومن بيانه ﷺ علو منزلتهم أنه ﷺ لما سئل: (من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم. فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله)، فجلى ﷺ فضل يوسف عليه السلام وأظهر علو منزلته. ومثل ذلك قوله ﷺ في امتداح صبره عليه السلام: (يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي)، قال ابن حجر: (وإنما قاله ﷺ تواضعا).
بل إنه ﷺ أمر أمته بقتل الوزغ؛ لأنه كان ينفخ النار حين ألقي فيها إبراهيم الخليل عليه السلام، تقول عائشة رضي الله عنها: (فإن نبي الله ﷺ أخبرنا: أن إبراهيم لما ألقي في النار، لم تكن في الأرض دابة، إلا أطفأت النار، غير الوزغ، فإنها كانت تنفخ عليه، فأمر رسول الله ﷺ بقتله).
وحين قسم النبي ﷺ غنائم حنين بين الناس، فقال رجل من عرض الناس: (ما أريد بهذه القسمة وجه الله)، فقال ﷺ مثنيا على موسى عليه السلام ومتذكرا عظم صبره وشديد ما لاقاه من قومه: (رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر).
ونهى ﷺ عن تفضيله على بعض الأنبياء تفضيلا يفهم منه الحط منهم، -مع أنه سيد ولد آدم، ومقدم البشرية وحامل لواء الحمد، وصاحب الشفاعة الكبرى والمقام المحمود والوسيلة، وهي (منزل في الجنة لا ينبغي أن يكون إلا لعبد من عباد الله)-، فقال ﷺ: (لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله)، وقال ﷺ: (ولا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى).
وهذا بخلاف يهود، الذين قتلوا النبيين وكذبوهم، وبدلوا في كتابهم، وحرفوا الدين، وعبدوا العجل، وقالوا على الله القول الباطل، فقالوا: (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)، وقالوا: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ)، ونسبوا الجهل إلى الله- تعالى الله- فقالوا: (وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)، بل وزعموا كاذبين أن: (عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)، و(مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)، وعصوا الرسول حتى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ).
وبخلاف النصارى، في الجرأة على الله والخوض في الشرك المردي، فقد قالوا: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ)، وقالوا: (إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ)، وقالوا: (الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ)، تعالى الله عن ضلالهم علوا كبيرا.
فكيف يكون من تلك أقوالهم أولى الناس بالنبيين: دعاة التوحيد والخضوع التام لله عز وجل وحده، كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، وقال سبحانه: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).
ولذا فقد كان من أصول ملة الإسلام مخالفة سبيل أهل الكتاب، والعناية بمخالفتهم، والنهي عن التشبه بهم؛ لعظم ضلالهم وكبير زيغهم، ومن تطبيقات ذلك أنه ﷺ قال في عاشوراء: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع)، قال بعض أهل العلم: (أي: لأصومن التاسع والعاشر مخالفة لليهود)، فلم يأت العام المقبل حتى كان قد توفي ﷺ، ويسند هذا التفسير قول ابن عباس رضي الله عنهما: (خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده)، فكانت المخالفة في ضم يوم إلى يوم. وأضاف بعضهم إلى وجوه مخالفته ﷺ لهم أنهم كانوا يتخذونه عيدا، وهو ﷺ لم يتخذه عيدا، مخالفة لهم.
والنصوص الواردة في الحث على مخالفة اليهود والنصارى كثيرة مشهورة، ومنها: قوله ﷺ في الحث على أكلة السحور: (إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)، وقوله ﷺ: (خالفوا اليهود والنصارى، فإنهم لا يصلون في خفافهم ولا نعالهم)، وقوله ﷺ : (إن اليهود، والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم)، وقال ﷺ: (ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وإن تسليم النصارى الإشارة بالأكف والرؤوس، ولا تقصوا النواصي، وأحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى، ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم القمص إلا وتحتها الأزر).
وإنما خالفهم ﷺ وأمر بخلافهم لزيغهم وضلالهم وانحرافهم عن السبيل، ومخافة تأسي أمته ﷺ بهم في ضلالهم وركوبهم الأهواء مثلهم، ولذا قال ﷺ: (من تشبه بقوم فهو منهم).
فإن قال قائل: قد أمر النبي ﷺ بصيام عاشوراء ويهود تصومه، قيل إنما صامه امتثالا لأمر الله بصيامه، فإنه ﷺ لا ينطق عن الهوى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).
وإنما صامه طلبا للأجر وعظيم الثواب، فعن أبى قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ في صوم عاشوراء: (إني لأحتسب على الله عز وجل، أن يكفر السنة)، قال المناوي: (يعنى بغفر الصغائر المكتسبة فيها)، وقال إمام الحرمين: (والمكفر الصغائر)، وقال القاضي عياض: (وهو مذهب أهل السنة والجماعة، وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة أو رحمة الله)، ويحذر ابن القيم من ترك التوبة من الكبائر، فيقول: (وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء، أو يوم عرفة، حتى يقول بعضهم: يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها، ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر، ولم يدر هذا المغتر، أن صوم رمضان، والصلوات الخمس، أعظم وأجل من صيام يوم عرفة، ويوم عاشوراء، وهي إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر.
فرمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة، لا يقويا على تكفير الصغائر، إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها، فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر. فكيف يكفر صوم يوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها، غير تائب منها؟ هذا محال).
وإنما صامه ﷺ تأسيا بموسى وفرحا بنجاته وهلاك فرعون وجنده وشكرا لله تعالى على إنجائه وصالحي قومه، وليبين لأمته أن الرسل وأتباعهم أمة واحدة ما بقوا للرب معظمين وللرسل مصدقين متبعين وغير مفرقين بين أحد منهم، علما بأنه لا صلة لموسى عليه السلام بمن كذب من يهود برسالة نبينا محمد ﷺ وكفر به، فالله تعالى يقول: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ)، قال علي رضي الله عنه: (ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق، لئن بعث محمدا وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد ﷺ وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه)، وقال ﷺ: (إنه والله لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني)، وقال ﷺ: (والذي نفس محمد بيده، لو أصبح فيكم موسى، ثم اتبعتموه، وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين).
وصيام النبي ﷺ لعاشوراء وأمره ﷺ بصيامه من أعظم الدلائل على أن رأس الشكر مطالعة المنة وعبادة الله والخضوع له عز وجل.
وعلى أن على هذه الأمة أن تتميز بشخصيتها، من جهة مصادر التلقي فلا تتقى من غير الكتاب العزيز والسنة والمطهرة، ومن جهة التعبد فلا تتلقى في ذلك عن غير الله والرسول، وفي جهة المظاهر فلا تتلبس بما هو من خصائص غير المسلمين العقدية والتعبدية، ومن جهة الأعياد، فلا تتشبه بهم في أعيادهم ومناسباتهم، ولا تفعل في مناسباتها المشروعة ما لم يأت به نبيها ﷺ، وأن هذا الجانب من أعظم مقاصد الشريعة وغاياتها.
وعلى أن الأمر بترك التشبه بغير المسلمين، لا يعني تركنا للحق الذي لدينا، لمجرد إتيان بعضهم إياه، بل نحن أمة تعتصم بكتابها وتهتدي بسنة نبيها ﷺ ، وافقنا من وافق وخالفنا من خالف، وفي المقابل فنحن أمة لا نتشبه بأهل ملة فيما هو من خصائص دينهم، ومسالك ملتهم ومناسباتهم.
وعلى أن التعبد في الإسلام قائم على الإتباع، وملازمة السنة، وأن الأصل فيه المنع والتوقيف، والشاهد على ذلك أن أحداث المسلمين العظمى، التي هي ألصق بهذه الأمة من ذكرى عاشوراء وإنجاء نبي الله موسى عليه السلام، كالبعثة والهجرة وبدر والخندق وفتح مكة وخيبر مواضع فرح كبرى تقتضي الثناء على الله وشكره إلا أن المسلم لا يصومها، لأنه ﷺ لم يأمر بذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام في تبيين هذا النهج وتوضيحه: (كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد )، وفي لفظ:( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، أي: فهو مردود على صاحبه وغير مقبول منه.
وختاما: فقوله ﷺ: (نحن أولى بموسى منكم)، ليس بمجر عبارة تُروى، بل هي مسلك عقدي، ونهج نبوي، ودعوة للتأسي بحقيقة دعوة الأنبياء عليه الصلاة والسلام: إخلاصا لله، وإتباعا لكتابه، وتأسي كل أمة برسولها الذي أرسل إليها، وكل ما سوى ذلك فزيف وزيغ وادعاء باطل.
والله الهادي