من المضحك إعتماد العالم العربي علي الدوائر الدولية من مجلس حقوق الإنسان إلي الأمم المتحدة إلي قمة 8 إليي...إلي...
و الجميع يعرف أن الحل بأيدينا نحن إنما النخب الحاكمة خاصة في الدول المطبعة تتغابي عن هذه الحقيقة و تتأمل في حل سحري آت من واشنطن، برلين و لندن.
عملية طوفان الأقصي جاءت لتخلط أوراق الكثيرين و أولهم نظام التجزئة العربي الإستبدادي، يستحيل علينا البقاء كما كان الحال المزري قبل 7 أكتوبر الماضي. إن لم نتحرك في إتجاه تحرير العقول من الخوف من القوة الباطشة المتمثلة في أنظمة فاسدة لن يقدر لنا تحرير فلسطين.
ثانيا علي الفلسطينيين قهم هذا المعطي الهام جدا :إن لم ينتخبوا قيادة سياسية في مستوي التحدي المطروح عليهم ستتخلف قضيتهم و سيتأخر حلها و طبعا سيدفعون ثمنا باهضا من الأرواح.
دوام الحال من المحال و قد لمسنا من خلال تصريح للرئيس الجزائري أن جهوده في إحداث مصالحة حقيقية بين الفصائل الفلسطينية توقفت بسبب تدخل أطراف التي لا تريد رؤية الصف الفلسطيني موحد.
و اقولها بثبات: في الحقيقة كانت هذه الوساطة الجزائرية محكوم عليها بالفشل، لأنه يستحيل وقوع مصالحة بين تيار سياسي فلسطيني عميل لبنو صهيون من خلال إتفاقيات أوسلو واشنطن و بين تيار يري في الحل العسكري الوسيلة الوحيدة للظفر بفلسطين حرة.
ثالثا علي الشعوب و النخب إدارك ما يلي :
العالم كما هو اليوم لم يعد تحت سيطرة مطلقة لواشنطن أو لندن أو برلين....و عليكم بإقتناص الفرصة لترك بصمتكم علي عالم قيد التشكيل و إن لم تفعلوا ستندموا حيث لا ينفع ندم..