العاديون من الناس مهتمون إلى حد الهوس بأن يعيشوا أطول مدة ممكنة؛ فمداركهم لا تؤهلهم للبحث عن الكيف، فغرقوا في الكم. وكثير من الناس يرغب في حياة أطول، وأطول، لا لأنه سعيد، ومسرور، بل لأنه يعاني من جهالة المصير، ويخاف مما سيكون بعد الموت. الخواص من الناس هم الذين يملكون الوعي بأهمية نوعية الحياة، وامتلائها.
الحياة الممتلئة حياة تشهد حضوراً مكثفاً لعقول، وأرواح من يظفر بها، حياة زاخرة بالإضافات العظيمة للذات، والمجتمع، والعالم. ولعلي أقول: إن كل الثقافات تسعى بشكل من الأشكال إلى أن تكون حياة المتشبعين بها ممتلئة، وذلك من خلال غرس القيم النبيلة، مثل الصدق والرحمة، والكرم، والإحسان، والشجاعة.. بالإضافة إلى إقامة الطقوس وأشكال التقديس التي تغذي الروح، وتخرجها من فلك المادة، إلى جانب حماية ذواتهم من التشيؤ، والتسليع، وذلك من خلال صون الكرامة، والتدريب على نبذ العبثية والتفاهة.
أما ثقافتنا الإسلامية فإنها بتعاليمها المختلفة تحاول إيجاد درجة من اليقظة الشعورية لدى كل مسلم، وذلك من خلال وصل روحه وقلبه بالخالق الجليل، ومن خلال العمل الدؤوب في سبيل مرضاته، والفوز بدار كرامته، وذلك يتحقق بالبعد عن المحرمات، وفعل الواجبات، ونفع العباد، وحب الخير، وفي هذا يقول سبحانه: { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } (النحل:97).
الامتلاء لدى المسلمين هو مقام روحي يقوم على وضوح الهدف من العيش في هذه الحياة، ألا وهو القيام بحقوق العبودية في حالة من الاغتباط بالهداية، والامتنان للرب الكريم: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات:56 ) .
*نقلاً عن إسلام أون لاين
الحياة الممتلئة حياة تشهد حضوراً مكثفاً لعقول، وأرواح من يظفر بها، حياة زاخرة بالإضافات العظيمة للذات، والمجتمع، والعالم. ولعلي أقول: إن كل الثقافات تسعى بشكل من الأشكال إلى أن تكون حياة المتشبعين بها ممتلئة، وذلك من خلال غرس القيم النبيلة، مثل الصدق والرحمة، والكرم، والإحسان، والشجاعة.. بالإضافة إلى إقامة الطقوس وأشكال التقديس التي تغذي الروح، وتخرجها من فلك المادة، إلى جانب حماية ذواتهم من التشيؤ، والتسليع، وذلك من خلال صون الكرامة، والتدريب على نبذ العبثية والتفاهة.
أما ثقافتنا الإسلامية فإنها بتعاليمها المختلفة تحاول إيجاد درجة من اليقظة الشعورية لدى كل مسلم، وذلك من خلال وصل روحه وقلبه بالخالق الجليل، ومن خلال العمل الدؤوب في سبيل مرضاته، والفوز بدار كرامته، وذلك يتحقق بالبعد عن المحرمات، وفعل الواجبات، ونفع العباد، وحب الخير، وفي هذا يقول سبحانه: { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } (النحل:97).
الامتلاء لدى المسلمين هو مقام روحي يقوم على وضوح الهدف من العيش في هذه الحياة، ألا وهو القيام بحقوق العبودية في حالة من الاغتباط بالهداية، والامتنان للرب الكريم: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات:56 ) .
*نقلاً عن إسلام أون لاين







