سأتعرض لأول مرة لفترة فاصلة في تاريخ الجزائر الحديث بين جوان 2019 و ديسمبر 2019 :
كنت قد دعوت القيادة العسكرية الجزائرية في جوان 2019 بالإسراع في تنظيم رئاسيات قطعا للطريق عن حراك لم يرسل ممثلين له و عفاف عنيبة لا و لن تعتبر القيادة العسكرية لدولة الجزائر عدوة لها علي الإطلاق. فتم إجراء الحوار سريعا مع فعاليات المجتمع السياسية ثم وقع تحديد موعد الإنتخابات الرئاسية. لم تتجاوب الطبقة السياسية و المجتمع المدني و حساسيات الحراك مع موعد الرئاسيات، لم يكن يهمني الأمر.
فالوضع الإقليمي كان ينذر بقرب إنفجار و كنت علي علم بخطة دونالد ترامب في التطبيع السريع قبل موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 و كوني علي تواصل مهني متطوعة مع سفارة أمريكا بالجزائر منذ 2016، راسلت ديبلوماسيا امريكيا رفيع المستوي في خريف 2019 و قلت له حرفيا "لا بد لنا الذهاب إلي الرئاسيات و إعطاء فرصة أخري للأخيار في دولتنا لتدارك الوضع."
.
و قررت الذهاب و التصويت في 12/12/2019 و صوت. "أمريكا ما كانت ترغب في رؤية الجزائر من جديد غير مستقرة و كل شركاء الجزائر الدوليين كانوا في حاجة إلي دور بلدي المحوري لحل العديد من القضايا العالقة ملف ليبيا و المالي و و و و ...
و السيدة مارين لوبان كانت ترتاح لدور الرجل القوي في دولتنا الجنرال قايد صالح رحمه الله فبحسبها كانت غير مستعدة علي الإطلاق لرؤية قوراب الهاربين الجزائريين من دولتهم التي سقطت في فخ العنف من جديد"...كان يستحيل علي الإتحاد الأوروبي ان يفرط في شراكة دولة الجزائر ثم خروج الملايين من الجزائريين يهتفون بتحرير فلسطين أفزع جناح الصهيونية المبثوث في كل المؤسسات و القوي العظمي ثم لاحظ الجميع دوليا عدم نضج الحراك برفضه للحوار و شيطنته المطلقة لرجالنا في دولتنا فحسموا موقفهم سريعا "لا نريد فوضويين جزائريين في الحراك"
تمت الإنتخابات فاز الرئيس تبون ببرنامج أخلقة المجتمع فلتعطي له فرصة تنفيذ برنامجه عبر عهدته الرئاسية و لنكف من إعطاء دروس لسلطة تنفيذية أعلم بنا بما يترتب عنها من واجبات و قد إستوعبت جيدا رسالة الحراك الوطني المبارك...
لنثق في دولتنا و إن شاء الله بتفعيل ثقافة المواطنة و الحفاظ علي اللحمة الوطنية نكون قد تجاوزنا مؤمرات الأعداء.