حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى هذا الحديث غير واحد من الثقات عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ولا نعلم أحدا قال عن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد غير المعتمر وفي الباب عن أبي سعيد حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه [ ص: 53 ]*
الحديث واضح لا يحتمل أي تأويل نحن نعيش زمن الإقتصاد الربوي بالرغم بلوغنا مرحلة نهاية الرأسمالية الليبرالية و نهاية حقبة الثورة الصناعية لننتقل بشكل تصادمي إلي مرحلة الرفاه و مجانية الخدمات بتظافر انترنت الإعلام و الطاقة و اللوجستيك و الأشياء و ثورة في تنقل البشر...
النظام الإقتصادي العالمي منذ بروز حضارة البيض و هيمنتها علي الفعل السياسي و الإقتصادي نزع عن المرأة دورها الطبيعي و فرضت عليها أدوار النادلة و المهندسة في ميكانيك السيارات و العاهرة في علب الليل و وو... فرأينا خروج المرأة من بيتها و إنتشارها في كل مكان فأصبحت أحد أهم أسباب البلاء للعالم العربي الإسلامي علي وجه الخصوص.
لم يمنع الإسلام علي المرأة طلب العلم و فرض عليها طلب العلم الشرعي و أما العلم الدنيوي فهو فريضة أيضا إنما هي مطالبة بالعلم الشرعي أولا لتكف عن الرجل فتنتها لتعي دورها الفطري الا و هو الزوجة و الأم و تحضر نفسها له. نحن نبحث عن الجيل الذي يبعث حضارة الإسلام و يحرر فلسطين كل فلسطين بينما في أيامنا هذه الجيل الجزائري إلا من رحم ربك مدمن علي الفساد الأخلاقي أصبحنا نسمع صراخ الذكر "أريد من زوجتي أن تعمل أريد منها أن تنفق علي أريد منها أن تعالجني أريد منها أريد منها ...أريد منها مالا و سيارة و بيت و حاسوب و نقال أريد منها أن تاتي لي بعشيقة و أن تنفق علي عشيقتي و و و و ..."
و كل هذه المطالب تنكرت صراحة لواجب القوامة الذي يفرض فرض إنفاق الزوج علي زوجته و في كل مرة يقع اللجوء إلي الظروف الإقتصادية كحجة تبطل نفقة الزوج : علي المرأة أن تعمل بنفس الدوام الرجل لتأكل و تغذي زوجها و ابيها و اخيها.
لماذا النظام الإقتصادي فرض علينا تحريف فطرة المرأة لتتحول إلي جنس ثالث ليست رجل و ليست إمرأة ؟
ردت علينا الآنسة تايلور سويفت المطربة الأمريكية الشابة الواعية بقولها :
"في حالة ما كنت ذكر لخلقني الرب ذكرا."
و هذه هي الإيجابة الصحيحة مائة في المائة لم تخلق الأنثي ذكر بل خلقت أنثي أي أنها في حاجة إلي حماية و إلي عطف و إلي حنان و إلي ان تكون جميلة الجميلات و تتحرك في محيط كله رقة و جمال لتلعب دورها الطبيعي و الفطري كزوجة و كأم ثم لا بأس من العمل الخيري أو العمل كطبيبة مرة او مرات في الأسبوع لتخدم مجتمعها أما أن تعمل علي قدم المساواة مثلها مثل الرجل فهذا إنحراف خطير جدا و فتنة أشد من القتل، فقد خسرنا الذكر المسلم بموجب فقدانه لمقومات الذكورة و الرجولة و اصبحت تخاف المرأة اليوم الزواج من ذكر لأنه تخنث...
زادت فتنة النساء الغير السويات و الشريرات في الطين بلة، فقد صرن تتحكمن في رقاب المجتمعات و الدول بإسم مساواة مطلقة و تنكرن لكل صفات الأنوثة فلنسأل انفسنا الذكر السوي علي وشك الإنقراض فماذا لو إنقرضت الأنثي السوية ماذا سيكون مصير الإنسانية ككل ؟
هذا و فتنة النساء لا تخصنا كمسلمين بل ظاهرة عامة تعاني منها سائر الديانات. فقط الإسلام هو الدين الصحيح الذي أوجد آليات للحفاظ علي المرأة التقية المطيعة للرب تعالي مصونة و عامل صلاح لأسرتها و المجتمع ككل.
*https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=5343&idto=5344&bk_no=56&ID=1756