مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2017/06/06 10:51
الدعاء طريقك إلي الجنة

نحن في شهر عظيم، بركاته لا تعد و لا تحصي و خيراته لانهائية و أجره الله وحده يختص به. أتمني علي كل أحد، أن يقف وقفة مع مخ الصلاة : الدعاء.

فليس هناك أجمل و أفضل و أتقي و أرق من هذا الحبل المتين الذي يربطنا بالسماء السابعة، بعرش الرحمان، فنعود إليه و نتوسل إليه وحده و نصدق النية و نتضرع له بلسان خاشع و فؤاد مفتوح و قلب منيب.

بسم الله الرحمن الرحيم ( و إذا سألك عبادي عني، فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) سورة البقرة الآية 186. فلنحسن الدعاء و لنتأدب فيه، فالله عز و جل هو الأول و الآخر، البداية و النهاية، إليه تنتهي كل المخلوقات، ففيه الرجاء و فيه الأمل  و لا سبيل للإنعتاق من عبودية الناس إلا بإفراده بالعبودية الخالصة له دون سواه.

منح الله عز و جل يصعب تعدادها إن لم يكن مستحيل و اقوي تعبير عن عبوديتنا بالتوجه إليه وحده بالدعاء الشاف و لن يرد أبدا السائل.

كم من مرة إستعنت بالدعاء و لجئت إليه و لله الحمد و الشكر، في كل مرة كنت ألمس رحمة الله في إستجابته، كيف أصف شعوري و أنا أعيش ألطاف الله عبر تحقق ما كنت اتمناه في دعائي ؟

إنها لحظات تخترق حجاب الزمان لتتجسد أفعال شامخة في واقعنا. في كل مرة، كانت تلم بي الملمات لا أجد إلا الدعاء، كيف لا نفر إلي الدعاء ؟ كيف ننسي أن المعطي هو وحده من يستحق أن نتجه إليه سائلين إياه العافية و التوفيق ؟

يخفف عنك الدعاء الأثقال و يصلك بالعليم الحكيم، و يرزقك الفرج و يعلمك التواضع و التوكل علي الله.

الدعاء النعمة التي لا تنضب و لا تفني و المجيب تعالي جل جلاله، فلا تبخل علي نفسك بالدعاء، إنه طريقك إلي الجنة.

8 رمضان 1438

3/06/2017

www.natharatmouchrika.net


 
أضافة تعليق