مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/04/25 11:15
ما هي رسالتك ؟

أن يقال عنك أنك عشت و نلت درجة كذا و كذا أم أنك تريد ترك رسالة خلفك ؟ عمل سيذكرك به الناس فيترحمون عليك. و كيف تقابل الله عز و جل ؟ هل برزمة معاصي و كبائر و ذنوب أم صابرا محتسبا، مجتهدا في إرضاءه ؟ 

في كل الأحوال، الإنسان مخير، مخير بين النار و الجنة بين رضوان الله تعالي و بين غضبه. أن يرسم المرء لنفسه هدفا، أن يحققه أي كانت التحديات و الصعاب و المحن، إثباتا للذات و إنتصارا لقضيته، فهو لم يخلق عبثا و لم يوجد هكذا بدون طائل، بسم الله الرحمن الرحيم "أيحسب الإنسان أن يترك سدي"الآية 36 من سورة القيامة. 

أن يحمل الواقع بصماتنا، فلا نتراجع أمام العراقيل و لا ننهزم أمام الفشل و أن نحدد الهدف، هذه خطوات ضرورية و نجاح المسعي متوقف علي عزيمتك و التوفيق من الله جل جلاله.

فأي كانت ظروف النشأة و أي كانت بيئة التكوين و أي كانت طموحاتك، فلا بد من ضبط مفهوم رسالية الوجود. يحمل لك كل يوم تعاليم و دروس و رسائل و الإنتقال من مرحلة إلي أخري ينمي فيك رغبة طلب المزيد من المعرفة، و لا أحد يصنع النجاح غير المعني به. فأن تحيا لنفسك و تعيش للآخرين يضاعف عمرك إلي أعمار و  يعمق شعورك بالمسؤولية ناحية حلمك. فأن تصل إلي مبتغاك في نهاية المطاف، هذا يستحق منك البذل و التضحيات و سهر الليالي و التخبط بين الشك و الإحباط، لكل فعل طعم و الفوز له مذاقه الخاص.

في محطات معينة، ستداهمك الظنون و ستعيد النظر في جدوي المسيرة و ستتعب نفسك و أنت تقلب الأمور من كل الزوايا و ستعطف علي قلة حيلتك و الزاد الضئيل و النفس الذي يكاد ينقطع غير أن كل هذه وقفات ظرفية، فلا مناص من مصارحة النفس و إعتماد الممكنات و إيجاد مخارج. أحيانا نضطر لإتخاذ قرارت صعبة لكن مثل هذه القرارت تصب في صالحنا، فلا شيء ينزل علينا من السماء سوي رحمة الله العلي القدير.

فأن يكون لمسارنا مغزي و أن تبقي رسالتنا حية في النفوس يتعاقبون جيل بعد جيل علي خدمتها، نكون قد بلغنا الهدف، لم نمر مرور الكرام و لم نكن من المتواكلين و لم نزرع اليأس حولنا و أرضينا أطهر ما فينا، التوق إلي المطلق.

www.natharatmouchrika.net

أضافة تعليق