بقلم: د. فؤاد بكرين الصوفي*
الأحد 30 مارس 2014 م
من يتابع الأحداث الحربية اليمنية في ظل زعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي سيدرك أنها تسير وكأنها مسرحية هو أحد مخرجيها والثوار أحد مشاهديها! فقد اندلعت حرب دماج الجائرة وصمت هادي طويلا وكان آخر ما أشار به هو تحقيق رغبة الحوثيين في إجلاء أهلها على مرأى ومسمع من الجميع، وكأن هادي هو من كلف عصابات صعده بإخراج أهلها منها لتحقيق مكسبٍ لم تفك شفرته بعد.
ولما قامت حاشد وأطراف قبليّة أخرى بمناصرة مظلومي دماج وبدأت مؤشرات إرباك الحوثي وإضعافه تتجلى أشار ولي الأمر للقوم بأن اخرجوا من دياركم واحملوا ما تستطيعون من أموالكم..! ليتسنى للحوثيين التفرغ لإضعاف قبيلة حاشد القبيلة القائدة للنظام التقليدي القبلي في اليمن والتي كان لرموزها دور كبير في ثورة سبتمبر 1962م كما كان لهم دور كبير أخيرا في ثورة فبراير2011م التي أسقطت نظام صالح.
فحاشد تجمع بين عداوة النظامين المخلوعين لها : النظام الإمامي الكهنوتي ونظام الرئيس المخلوع علي صالح، كما تمثل حاشد الكيان القبلي الأقوى من القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء.
ويرى مرقبون بأن بقاء قبيلة حاشد ككيان قوي يصعب عزله عن التأثير المباشر على أي نظام في صنعاء أمرٌ مؤرّق لهادي وغيره ، علاوة على ذلك الرابطة القوية بين رموز هذه القبيلة وبين التيار الإسلامي على مر تاريخ طويل.
وقد بدى للعيان بأن صمت النظام الحالي عن انتهاكات الحوثيين وتمددهم المتزايد هو توكيل وتأييد لهم من قبل هادي ودعم وتنسيق من قبل صالح –كما صرح أكثر من مسئول مؤتمري بذلك- لإضعاف أنصار الثورة باختراق قبيلة حاشد وإسقاط نظام بيت الأحمر المهيمن على حاشد وتفكيكها.
وإسقاط محافظة عمران محافظها المحسوب على الثورة، والقائد العسكري القشيبي ولوائه الذي كان من حماتها وهما عدوان لدودان للحوثيين ونظام صالح والأخيران متفقان على ضرورة إسقاطهما .
وقد انبرى لذلك الحوثيون والمتحوثون من المؤتمريين ومن أتباع الحرسين الجمهوري والثوري اليمنيين وقاتلوا ببسالة حتى وصلوا إلى مشارف صنعاء.
وأخيرًا بعد صمت الرئيس عن جرائم الحوثيين ونجاحهم فيما أوكل إليهم سابقاً قرر فخامته إيقاع الجيش المراد إضعافه أيضاً في المواجهة مع الحوثيين وحلفائهم كحلقة أخرى للقضاء على أعمدة الثورة وأركانها ، سبقتها إخلاء الساحات وتسليم الفرقة الأولى مدرع وإخراج الجنرال على محسن الحليف الاستراتيجي للإسلاميين والدرع الأقوى للثورة من موقع القوة لتستكمل حلقة القضاء على كل من ساند الثورة وكل من له يد ممتدة في دعم الثورة والإسلاميين فهل يراد من مواجهة عمران أن تكون مقبرة للألوية المساندة للثورة أم للحوثة وأنصارهم الذين (..خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚوَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)؟
*المشرف العام على موقع الوفاق الإنمائي للبحوث والتدريب
الأحد 30 مارس 2014 م
من يتابع الأحداث الحربية اليمنية في ظل زعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي سيدرك أنها تسير وكأنها مسرحية هو أحد مخرجيها والثوار أحد مشاهديها! فقد اندلعت حرب دماج الجائرة وصمت هادي طويلا وكان آخر ما أشار به هو تحقيق رغبة الحوثيين في إجلاء أهلها على مرأى ومسمع من الجميع، وكأن هادي هو من كلف عصابات صعده بإخراج أهلها منها لتحقيق مكسبٍ لم تفك شفرته بعد.
ولما قامت حاشد وأطراف قبليّة أخرى بمناصرة مظلومي دماج وبدأت مؤشرات إرباك الحوثي وإضعافه تتجلى أشار ولي الأمر للقوم بأن اخرجوا من دياركم واحملوا ما تستطيعون من أموالكم..! ليتسنى للحوثيين التفرغ لإضعاف قبيلة حاشد القبيلة القائدة للنظام التقليدي القبلي في اليمن والتي كان لرموزها دور كبير في ثورة سبتمبر 1962م كما كان لهم دور كبير أخيرا في ثورة فبراير2011م التي أسقطت نظام صالح.
فحاشد تجمع بين عداوة النظامين المخلوعين لها : النظام الإمامي الكهنوتي ونظام الرئيس المخلوع علي صالح، كما تمثل حاشد الكيان القبلي الأقوى من القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء.
ويرى مرقبون بأن بقاء قبيلة حاشد ككيان قوي يصعب عزله عن التأثير المباشر على أي نظام في صنعاء أمرٌ مؤرّق لهادي وغيره ، علاوة على ذلك الرابطة القوية بين رموز هذه القبيلة وبين التيار الإسلامي على مر تاريخ طويل.
وقد بدى للعيان بأن صمت النظام الحالي عن انتهاكات الحوثيين وتمددهم المتزايد هو توكيل وتأييد لهم من قبل هادي ودعم وتنسيق من قبل صالح –كما صرح أكثر من مسئول مؤتمري بذلك- لإضعاف أنصار الثورة باختراق قبيلة حاشد وإسقاط نظام بيت الأحمر المهيمن على حاشد وتفكيكها.
وإسقاط محافظة عمران محافظها المحسوب على الثورة، والقائد العسكري القشيبي ولوائه الذي كان من حماتها وهما عدوان لدودان للحوثيين ونظام صالح والأخيران متفقان على ضرورة إسقاطهما .
وقد انبرى لذلك الحوثيون والمتحوثون من المؤتمريين ومن أتباع الحرسين الجمهوري والثوري اليمنيين وقاتلوا ببسالة حتى وصلوا إلى مشارف صنعاء.
وأخيرًا بعد صمت الرئيس عن جرائم الحوثيين ونجاحهم فيما أوكل إليهم سابقاً قرر فخامته إيقاع الجيش المراد إضعافه أيضاً في المواجهة مع الحوثيين وحلفائهم كحلقة أخرى للقضاء على أعمدة الثورة وأركانها ، سبقتها إخلاء الساحات وتسليم الفرقة الأولى مدرع وإخراج الجنرال على محسن الحليف الاستراتيجي للإسلاميين والدرع الأقوى للثورة من موقع القوة لتستكمل حلقة القضاء على كل من ساند الثورة وكل من له يد ممتدة في دعم الثورة والإسلاميين فهل يراد من مواجهة عمران أن تكون مقبرة للألوية المساندة للثورة أم للحوثة وأنصارهم الذين (..خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚوَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)؟
*المشرف العام على موقع الوفاق الإنمائي للبحوث والتدريب