ياسر شرف
الحديث عن أقسام التغيير المتعددة باعتبارات مختلفه، ولكي يستوفي هذا الموضوع حقه من النقاش والتبيين لابد من التطرق لهذه الأقسام مدعمة بقليل من التوضيح والتمثيل، فأقول مستعينا بالله: التغيير من حيث آثاره وثماره نوعان إيجابي وسلبي، ويقصد بالإيجابي ما ينتج عنه من الأمور الإيجابية على مختلف المجالات ومن أمثلة التغيير الإيجابي في المجال التربوي ما يظهر من الأداء والالتزام الديني المرتفع لإنسان اشتهر عنه التقصير والغفلة والبعد، وهذا النوع من التغيير تغيير جزئي بالنظر إلى حالة الإنسان الشاملة، لذا يقال عن الانسان الذي يظهر عليه الالتزام بعد الانقطاع والبعد:’’فلان تغير’’ وعلى العكس تماما حين يتحول حال الإنسان من الطاعة والالتزام إلى البعد والانحراف يقال عنه أيضا:’’فلان تغير’’ لكن المقصود هنا تغير تغيرا سلبيا، أي إلى الأسوأ، قال تعالى:’’ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا’’(مريم: 59)بينما كان المقصود في العبارة السابقة فلان تغير أي تغير تغيرا إيجابيا، وفي مجال الفكر والثقافة يكون هذه النوعان أيضا إيجابي وسلبي،فلو وجد إنسان يغلبه الجهل وقلة العلم بشئ ما ثم تحدث بفلسفة وفكر راقي فإن التغيير قد حصل في مستواه الفكري والثقافي نحو الافضل. ومما يكون فيه التغيير بنوعيه الإيجابي والسلبي الجانب المعاملاتي بين الناس، فلو تحول الانسان من الفظاظة في تعاملاته إلى اللين والكلمة الطيبة لكان ممدوحا بين الخلق على هذا التحول الإيجابي والعكس صحيح. وهذان النوعان من التغيير (الإيجابي والسلبي) يشمل كل مناحي الحياة وجوانبها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا وثقافيا وعلميا ومعاملاتيا. كما انه يشمل المجتمعات كما شمل الأفراد، فقد يعيش في زمن ما قوم وجماعة لهم من صفات السلب والانحراف الشيء الكثير ثم يشاء الله فيخلف هذا المجتمع مجتمع يتسم بالصلاح والإيجابية وهو نوع من التغيير الإيجابي الحادث على المجتمعات مع تعاقب السنوات والعكس أيضا صحيح. والحق أن الناس تميل عادة إلى الرضا بكل ماهو إيجابي لكن قد تقف أمام الرضا بالايجابي من التغيير بعض العقبات كعقبة الاختلاف في الانتماء والولاء أو الحسد من الجهة المغيرة أو العناد في بعض الأحيان أو الجهل أو الخوف من اتباع جهة معين أو غير ذلك من العقبات. وللتوضيح : يحب الناس عادة الإنسان الصالح والمعامل لغيره بالحسنى، لكن ليس هذا على سبيل الإطلاق فحتما كما جرت بذلك الحياة أن هذا الإنسان الصالح قد يجد من لايحبه ولا يحترمه ليس لشئ إلا من باب الحسد أو الاختلاف في الانتماء أو التنافس أو العناد أو غير ذلك. أخي القارئ الكريم كن من داعة التغيير الإيجابي على شتى الأحوال تظفر بالحب والمصداقية والفعالية في مجتمعك ولا تكن رقما سلبيا قال عليه الصلاة والسلام لرسوليه اللذين بعثهما إلى اليمن (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا)، وفق الله الجميع لرضوانه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحديث عن أقسام التغيير المتعددة باعتبارات مختلفه، ولكي يستوفي هذا الموضوع حقه من النقاش والتبيين لابد من التطرق لهذه الأقسام مدعمة بقليل من التوضيح والتمثيل، فأقول مستعينا بالله: التغيير من حيث آثاره وثماره نوعان إيجابي وسلبي، ويقصد بالإيجابي ما ينتج عنه من الأمور الإيجابية على مختلف المجالات ومن أمثلة التغيير الإيجابي في المجال التربوي ما يظهر من الأداء والالتزام الديني المرتفع لإنسان اشتهر عنه التقصير والغفلة والبعد، وهذا النوع من التغيير تغيير جزئي بالنظر إلى حالة الإنسان الشاملة، لذا يقال عن الانسان الذي يظهر عليه الالتزام بعد الانقطاع والبعد:’’فلان تغير’’ وعلى العكس تماما حين يتحول حال الإنسان من الطاعة والالتزام إلى البعد والانحراف يقال عنه أيضا:’’فلان تغير’’ لكن المقصود هنا تغير تغيرا سلبيا، أي إلى الأسوأ، قال تعالى:’’ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا’’(مريم: 59)بينما كان المقصود في العبارة السابقة فلان تغير أي تغير تغيرا إيجابيا، وفي مجال الفكر والثقافة يكون هذه النوعان أيضا إيجابي وسلبي،فلو وجد إنسان يغلبه الجهل وقلة العلم بشئ ما ثم تحدث بفلسفة وفكر راقي فإن التغيير قد حصل في مستواه الفكري والثقافي نحو الافضل. ومما يكون فيه التغيير بنوعيه الإيجابي والسلبي الجانب المعاملاتي بين الناس، فلو تحول الانسان من الفظاظة في تعاملاته إلى اللين والكلمة الطيبة لكان ممدوحا بين الخلق على هذا التحول الإيجابي والعكس صحيح. وهذان النوعان من التغيير (الإيجابي والسلبي) يشمل كل مناحي الحياة وجوانبها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا وثقافيا وعلميا ومعاملاتيا. كما انه يشمل المجتمعات كما شمل الأفراد، فقد يعيش في زمن ما قوم وجماعة لهم من صفات السلب والانحراف الشيء الكثير ثم يشاء الله فيخلف هذا المجتمع مجتمع يتسم بالصلاح والإيجابية وهو نوع من التغيير الإيجابي الحادث على المجتمعات مع تعاقب السنوات والعكس أيضا صحيح. والحق أن الناس تميل عادة إلى الرضا بكل ماهو إيجابي لكن قد تقف أمام الرضا بالايجابي من التغيير بعض العقبات كعقبة الاختلاف في الانتماء والولاء أو الحسد من الجهة المغيرة أو العناد في بعض الأحيان أو الجهل أو الخوف من اتباع جهة معين أو غير ذلك من العقبات. وللتوضيح : يحب الناس عادة الإنسان الصالح والمعامل لغيره بالحسنى، لكن ليس هذا على سبيل الإطلاق فحتما كما جرت بذلك الحياة أن هذا الإنسان الصالح قد يجد من لايحبه ولا يحترمه ليس لشئ إلا من باب الحسد أو الاختلاف في الانتماء أو التنافس أو العناد أو غير ذلك. أخي القارئ الكريم كن من داعة التغيير الإيجابي على شتى الأحوال تظفر بالحب والمصداقية والفعالية في مجتمعك ولا تكن رقما سلبيا قال عليه الصلاة والسلام لرسوليه اللذين بعثهما إلى اليمن (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا)، وفق الله الجميع لرضوانه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم