ياسر عبد الله شرف
اقتضت سنة الله في خلق هذه الدنيا أنها لا تدوم على حال، وممن يعيش هذه الدنيا بنو آدم ، هذا الانسان الذي وجد على أن يكون خليفة الله على هذه البسيطة فهو داخل دخولا أوليا ضمن هذه السنة الإلهية(سنة التغير وعدم الثبات)، فلا تدوم له حال ولا يستقر له قرار، لذلك أحواله تتقلب من ساعة الى أخرى ومن يوم لآخر، ومن شهر إلى آخر ، ومن سنة لأخرى...وهكذا ونتيجة لهذه الحال المتقلبة والمتغيرة على الدوام سواء فيما يخص علاقة العبد بربه أو علاقته بنفسه أو علاقته بمن يعيش معه يريد الله لهذه النفس البشرية أن تتغير ضمن أطر ومعايير راشدة وخطوط مستقيمة لا تحيد عنها فتزل بذلك أقدامها، وتسوء خاتمتها، وتسوء حالتها حالا ومآلا. الحج أحد شعائر هذا الدين الحنيف، وهو يمثل ركيزة أساسية من ركائز التغيير في حياة العبد الآنية والمستقبلية، لا سيما فيما يتعلق بعلاقة الانسان مع ربه ومن ثم علاقته مع الآخرين...جعل الله الحج ومشاعره المهيبة صورة من صور التغيير الذي لايحس به الا من أمعن تفكيره العميق، مشهد تتأثر له كل نفس مخلصة، مشهد يرسم لوحة تغييرية رائعة في حياة الأمة المتفرقة، مشهد اجتماع ما يربو على 3 ملايين مسلم وجهتهم واحده كلمتهم واحدة لفظهم واحد مسارهم واحد مبيتهم في وقت واحد ومكان واحد.... فما اعظم هذه اللوحة التغييرية التي تنشد كل مسلم بلفظ ينتابه الألم : أين وحدتكم الدائمة أيها المسلمون؟! لم تتفرقون والله يجعل لكم مشاهد متعددة تدل على عظمة وحدتكم؟! تغيير من الفرقة والتناحر إلى الأخوة والتآلف.. مناطقكم شتى.. لغاتكم مختلفة..ألوان أجسامكم متباينة...أعماركم متفاوته.. لكن يجمعكم متجه واحد ومسار واحد ولفظ واحد وشعائر واحدة....فهل أنتم متأملون؟! وهل بعد هذا المشهد التغييري انتم للوحدة فيما بينكم ساعون؟! أم إن هذه الشعائر لا تلبث أن تزول بمجرد وضع أقدامكم على أبواب بيت الله الحرام حين بداية انطلاقكم بالرحيل عنه اإلى مناطقكم وبلدانكم! لو لم يفهم من الحج إلا هذا المعنى التغييري الرائع لأمة تناثرت واصبحت لقمة يلوكها كل متربص وحاقد لكفى! لو أن الحجاج كانوا بمثابة الرسل لأقوامهم ليرجعوا بهذا المنطق الرائع لكانت العزة والفخر لأمة طالما ملأت صفحات تاريخها مشاهد الفخر والعزة والكبرياء والتمكين.... وللحديث بقية في لقاء آخر أسأل الله جل وعلا أن لايحرمنا الأجر والعتق في هذا اليوم الفضيل يوم عرفة.. كما أسأله أن لا يحرمنا من دعوات الصالحين على جبل عرفات....كما نسأله جل وعلا ان يبلغنا حضور هذا المشهد الجليل قبل الممات ..(لا إلى إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، والله ولي كل نعمة، مزيل كل نقمة، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اقتضت سنة الله في خلق هذه الدنيا أنها لا تدوم على حال، وممن يعيش هذه الدنيا بنو آدم ، هذا الانسان الذي وجد على أن يكون خليفة الله على هذه البسيطة فهو داخل دخولا أوليا ضمن هذه السنة الإلهية(سنة التغير وعدم الثبات)، فلا تدوم له حال ولا يستقر له قرار، لذلك أحواله تتقلب من ساعة الى أخرى ومن يوم لآخر، ومن شهر إلى آخر ، ومن سنة لأخرى...وهكذا ونتيجة لهذه الحال المتقلبة والمتغيرة على الدوام سواء فيما يخص علاقة العبد بربه أو علاقته بنفسه أو علاقته بمن يعيش معه يريد الله لهذه النفس البشرية أن تتغير ضمن أطر ومعايير راشدة وخطوط مستقيمة لا تحيد عنها فتزل بذلك أقدامها، وتسوء خاتمتها، وتسوء حالتها حالا ومآلا. الحج أحد شعائر هذا الدين الحنيف، وهو يمثل ركيزة أساسية من ركائز التغيير في حياة العبد الآنية والمستقبلية، لا سيما فيما يتعلق بعلاقة الانسان مع ربه ومن ثم علاقته مع الآخرين...جعل الله الحج ومشاعره المهيبة صورة من صور التغيير الذي لايحس به الا من أمعن تفكيره العميق، مشهد تتأثر له كل نفس مخلصة، مشهد يرسم لوحة تغييرية رائعة في حياة الأمة المتفرقة، مشهد اجتماع ما يربو على 3 ملايين مسلم وجهتهم واحده كلمتهم واحدة لفظهم واحد مسارهم واحد مبيتهم في وقت واحد ومكان واحد.... فما اعظم هذه اللوحة التغييرية التي تنشد كل مسلم بلفظ ينتابه الألم : أين وحدتكم الدائمة أيها المسلمون؟! لم تتفرقون والله يجعل لكم مشاهد متعددة تدل على عظمة وحدتكم؟! تغيير من الفرقة والتناحر إلى الأخوة والتآلف.. مناطقكم شتى.. لغاتكم مختلفة..ألوان أجسامكم متباينة...أعماركم متفاوته.. لكن يجمعكم متجه واحد ومسار واحد ولفظ واحد وشعائر واحدة....فهل أنتم متأملون؟! وهل بعد هذا المشهد التغييري انتم للوحدة فيما بينكم ساعون؟! أم إن هذه الشعائر لا تلبث أن تزول بمجرد وضع أقدامكم على أبواب بيت الله الحرام حين بداية انطلاقكم بالرحيل عنه اإلى مناطقكم وبلدانكم! لو لم يفهم من الحج إلا هذا المعنى التغييري الرائع لأمة تناثرت واصبحت لقمة يلوكها كل متربص وحاقد لكفى! لو أن الحجاج كانوا بمثابة الرسل لأقوامهم ليرجعوا بهذا المنطق الرائع لكانت العزة والفخر لأمة طالما ملأت صفحات تاريخها مشاهد الفخر والعزة والكبرياء والتمكين.... وللحديث بقية في لقاء آخر أسأل الله جل وعلا أن لايحرمنا الأجر والعتق في هذا اليوم الفضيل يوم عرفة.. كما أسأله أن لا يحرمنا من دعوات الصالحين على جبل عرفات....كما نسأله جل وعلا ان يبلغنا حضور هذا المشهد الجليل قبل الممات ..(لا إلى إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، والله ولي كل نعمة، مزيل كل نقمة، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم