د.فؤاد بكرين الصوفي
أسدلت الأحداث الأخيرة على التراب المصري الستار عن مدى تشدق أدعياء الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان بها وكشفت أن ذلك لم يعد اكثر من ورقة ضغطٍ على الشعوب البسيطة والحكومات المتمردة عنها لتجد فيها موضع قدمٍ فتزعزع من خلال ذلك أمن واستقرار البلدان حتى تمتلك شيئا من أدوات العبث السياسي .
بيد أن الشعوب التي تقبع ردحا من الزمن تحت وطأة الظلم والاستبداد بكل ألوانه وأشكاله وتُدين أنظمتها للبيت الأبيض بالولاء والجندية لا تسأل عما تفعل مادامت منحنية للبيت الأبيض منفِّذةً لأجندته.
سواء كان ذلك من الحلف القديم أو ممن لحق وربما سيلحق بهم من طوابير العسكر فأي جهة ستنفذ إملاءات البيت الأبيض فهي صديقة ومدعومة بالعدة والعتاد مهما كانت جرائمها.
والانقلاب العسكري (المصري الخليجي الأمريكي ) على خيار أغلبية الشعب المصري مؤشر خطير يفضح الديموقراطية الأمريكية التي لم تعد أكثر من استبدادٍ لانتزاع ولاءات على حساب الشعوب، كما يكشف الوجه الأقبح للتوجه الليبرالي العلماني الذي ظل عقوداً من الزمن يغني للقومية العربية والحرية الإنسانية فأصبح آلة ينفذ الغرب أجندته من خلالها بسحق معارضيهم ومصادرة الحقوق والحريات تحت لافتات مختلفة ودعاوى زائفة.
فالنجاح الواسع للإسلاميين الذي بدأت إشراقاته في الربيع العربي كان على حساب مساحة العلمانيين والقوميين وفوجئ الغرب أنه سيكون امام أصولية إسلامية حسب ما يقولون فأراد إحياء موات هذه المبادئ لتعود إلى مكافحة المد الإسلامي بحقدها الدفين ومكرها السّيئ.
و جهةٌ أخرى يعريها الانقلاب المصري وهي تلك الدول العربية التي تدعي دعم الإسلام ببناء بعض المساجد وحفر بعض الآبارٍ و دعم لبعض المشاريع الخيرية الصغيرة وتعده دعماً للإسلام بينما تهدم أصوله ومبادئه في قعر داره.!
وليست هي المرة الأولى التي أسفرت عن هذا الوجه القبيح والتوجه الحقير لأطراف مهمة في المجتمع الدولي والإقليمي؛ فقد سبق أن حصل ذلك في الجزائر وفي فلسطين وتكررت المسرحية في مصر وان كان هنالك فرق بين الماضي والحاضر لصالح المنقلبين حيث تجاوبت معهم أبواقهم في الانقلاب المصري فتسابقت أطراف التآمر المحلي لدعم الانقلاب وفي مقدمتهم قيادة الحرمين التي هبت بأموال الحرمين نجدة للعسكر ولمشروعهم الاستبدادي العلماني الجائر والضامن للمصالح الإسرائيلية ضد الشعب المصري المسلم.
في ظلِّ صمتٍ مخزٍ للمنظمات الأممية ليتأكد للمتابع مدى التآمر الدولي والانقلاب على الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والردة عن تلك القيم طالما مُخْرجاتها تهدد الاستقرار الإسرائيل وحلفائها في المنطقة.
هذا التوجه الوقِح المسفر عن عُهر جديد للسياسة الإقليمية والدولية ضد الصحوة السياسية المندلعة في الوطن العربي يهدف إلى إثارة الفوضى وتحويل المظلومين إلى قنابل موقوتة بعد اعتقالِ وقتلِ قياداتِ الشباب الواعية والرصينة فيصبح الجيل الجديد من الشباب قنابل متفجرة لتبرر لاستئصال شأفة المد الإسلامي بالظلم والاستمرار في القتل والإبادة، وإن كانت جموع الشباب أدركت الفخ و استمرت في ضبط النفس واتخذت السلمية طريقا وحيدا للحصول على الحقوق وبهذا تكون أحداث مصر فعلاً قد عرت أدعياء الديموقراطية وكشفت عن سوءاتهم على المستويين المحلي والدولي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المشرف العام على موقع الوفاق الإنمائي للدراسات والبحوث و التدريب
*بالتزامن مع موقع ينابيع تربوية
أسدلت الأحداث الأخيرة على التراب المصري الستار عن مدى تشدق أدعياء الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان بها وكشفت أن ذلك لم يعد اكثر من ورقة ضغطٍ على الشعوب البسيطة والحكومات المتمردة عنها لتجد فيها موضع قدمٍ فتزعزع من خلال ذلك أمن واستقرار البلدان حتى تمتلك شيئا من أدوات العبث السياسي .
بيد أن الشعوب التي تقبع ردحا من الزمن تحت وطأة الظلم والاستبداد بكل ألوانه وأشكاله وتُدين أنظمتها للبيت الأبيض بالولاء والجندية لا تسأل عما تفعل مادامت منحنية للبيت الأبيض منفِّذةً لأجندته.
سواء كان ذلك من الحلف القديم أو ممن لحق وربما سيلحق بهم من طوابير العسكر فأي جهة ستنفذ إملاءات البيت الأبيض فهي صديقة ومدعومة بالعدة والعتاد مهما كانت جرائمها.
والانقلاب العسكري (المصري الخليجي الأمريكي ) على خيار أغلبية الشعب المصري مؤشر خطير يفضح الديموقراطية الأمريكية التي لم تعد أكثر من استبدادٍ لانتزاع ولاءات على حساب الشعوب، كما يكشف الوجه الأقبح للتوجه الليبرالي العلماني الذي ظل عقوداً من الزمن يغني للقومية العربية والحرية الإنسانية فأصبح آلة ينفذ الغرب أجندته من خلالها بسحق معارضيهم ومصادرة الحقوق والحريات تحت لافتات مختلفة ودعاوى زائفة.
فالنجاح الواسع للإسلاميين الذي بدأت إشراقاته في الربيع العربي كان على حساب مساحة العلمانيين والقوميين وفوجئ الغرب أنه سيكون امام أصولية إسلامية حسب ما يقولون فأراد إحياء موات هذه المبادئ لتعود إلى مكافحة المد الإسلامي بحقدها الدفين ومكرها السّيئ.
و جهةٌ أخرى يعريها الانقلاب المصري وهي تلك الدول العربية التي تدعي دعم الإسلام ببناء بعض المساجد وحفر بعض الآبارٍ و دعم لبعض المشاريع الخيرية الصغيرة وتعده دعماً للإسلام بينما تهدم أصوله ومبادئه في قعر داره.!
وليست هي المرة الأولى التي أسفرت عن هذا الوجه القبيح والتوجه الحقير لأطراف مهمة في المجتمع الدولي والإقليمي؛ فقد سبق أن حصل ذلك في الجزائر وفي فلسطين وتكررت المسرحية في مصر وان كان هنالك فرق بين الماضي والحاضر لصالح المنقلبين حيث تجاوبت معهم أبواقهم في الانقلاب المصري فتسابقت أطراف التآمر المحلي لدعم الانقلاب وفي مقدمتهم قيادة الحرمين التي هبت بأموال الحرمين نجدة للعسكر ولمشروعهم الاستبدادي العلماني الجائر والضامن للمصالح الإسرائيلية ضد الشعب المصري المسلم.
في ظلِّ صمتٍ مخزٍ للمنظمات الأممية ليتأكد للمتابع مدى التآمر الدولي والانقلاب على الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والردة عن تلك القيم طالما مُخْرجاتها تهدد الاستقرار الإسرائيل وحلفائها في المنطقة.
هذا التوجه الوقِح المسفر عن عُهر جديد للسياسة الإقليمية والدولية ضد الصحوة السياسية المندلعة في الوطن العربي يهدف إلى إثارة الفوضى وتحويل المظلومين إلى قنابل موقوتة بعد اعتقالِ وقتلِ قياداتِ الشباب الواعية والرصينة فيصبح الجيل الجديد من الشباب قنابل متفجرة لتبرر لاستئصال شأفة المد الإسلامي بالظلم والاستمرار في القتل والإبادة، وإن كانت جموع الشباب أدركت الفخ و استمرت في ضبط النفس واتخذت السلمية طريقا وحيدا للحصول على الحقوق وبهذا تكون أحداث مصر فعلاً قد عرت أدعياء الديموقراطية وكشفت عن سوءاتهم على المستويين المحلي والدولي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المشرف العام على موقع الوفاق الإنمائي للدراسات والبحوث و التدريب
*بالتزامن مع موقع ينابيع تربوية